عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2012, 02:54 PM
المشاركة 75
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هاري مارتنسون
هو بحار و كاتب و شاعر سويدي ولد في 6 ماي 1904 وتوفي في 11 فيفري 1978. تحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1974 مع إيفند جونسون.
=== حياته ===
ولد هاري مارتنسون في قرية
Jämshög, Blekinge County جنوب شرقي السويد ، توفى والداه في طفولته الباكرة ، في سن السادسة عشر هرب و التحق بالعمل بحارا يجوب أنحاء العالم خيث زار الهند و البرازيل .
==
مارتينسـون: من رحَّال في العالم الى رحَّال داخل النفس



الشاعر السويدي الكبير هاري مارتينسون (1904 ـ 1978) من الحائزين على جائزة نوبل للآداب وذلك عام 1974 مناصفة مع مجايله الروائي السويدي (أيفند جونسون )*.
- ولد مارتينسون في مقاطعة بليكنغه لعائلة فقيرة عانت من شظف العيش .
- مات والده عام 1910 ، فهاجرت والدته إلى كاليفورنيا .
- أما هو وأشقاؤه فقد أدخلوا الأبرشـية لتتولى رعايتهم مثل أشباههم من الأطفال اليتامى والمشردين .
- وقد صور شاعرنا بصدق وأمانة طفولته القاسـية هذه في كتابيه البيوغرافيين (زهرة الشوك) 1935 و(الطريق الى الخارج) 1936 اللذين يختلفان عن نتاجه الشـعري الدافئ ذي النبرة العميقة المنشور في نفـس الفترة الزمنية.

عمل مارتينسون بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في باخرة تجارية ، ثم في عدد من السـفن عاملاً في ايقاد النار بالمحركات ، وذلك بين عامي 1920-1927 ، فأصيب على أثرها بالسل مما اضطره الى ترك حياة البحر . بدأ بعدها بنشر قصائده في الصحف . وكانت أول مجموعة تصدر له ضمن أنطولوجيا (خمسة شبان) 1929 . كما أصدر في العام نفسـه مجموعته الأولى (سفينة الأشباح) .
نتاجاته الشعرية والنثرية حتى عام 1945 : مجموعاته الشعرية (سفينة الأشباح) 1929 (رحَّال )1931 (طبيعة) 1934 ، وكتبه النثرية (رحلات بلا هدف ) 1932 (وداعاً للبحر) 1933 (الفراشة والبعوضة) 1937 (وادي منتصف الليل) 1938 (السهل والصعب) 1939 ، وكتابا السيرة الذاتية روايتا (زهرة الشوك) 1935 (الطريق الى الخارج) 1936 ، يغلب عليها صور من طفولته ومعاناته وحياته في البحر ، صور خيالية سريعة مترابطة . وجد في مجموعته (رحَّال) أسلوبه المتميز من خلال رسـم فن لغوي خاص جديد ملئ بالخيال الجامح والصور المستلهمة من ماضيه ومن الطبيعة .
يقول في قصيدة (مستمع) من نفس المجموعة :
كنت طفلاً أيام الاصغاء
بجوار الموقد كان الكبار يجلسون
يهزون في المهد معاصيهم المزعومة صوب
اليوم الأخير ، حيث
مخلص مصلوب سيطهرهم جميعاً .

توترت القطة ، اتقدت النار ، صرخ صمام التهوية ،
غنى أحدهم أغنية شاكية نابضة
عن الخادمة التي وطأت الرغيف .
تحدثت الأفواه الخالية من الأسنان في فصول الخريف المتأخرة
عن غلة الأرض السـبخة المجذومة
وزهرة الطحين الوافرة اللاذعة المرة .
لقد تجمدت أنا بجوار موقد طفولتي .

في عام 1945 ومع مجموعته (اعصار) يتطور فن مارتينسون ويتغير شكل حياته وفلسفته كرحال في العالم الى رحال داخل النفس بتأثير من الفلسفة الصينية ، ونلمس هذا التبدل والأثر أيضاً في روايته (الطريق الى الموعد) 1948 حيث يتبع فيها منهجه الجديد في الرحلة الى الباطن ، وكانت هذه الرواية من أحب كتبه الى نفسه .
يقول في قصيدة (بلدان مختلفة ) من مجموعة (إعصار) :
في المدن البدينة
كانت الدار كبيرة واسعة ومزدحمة جداً
مثل كتلة صفراء في حساء
ينبوع القمر .
في بلاد العوز
أتت النار على الكوخ ، مات الطفل
والجثة جمجمة في ينبوع
القمر ذاته .

و يقول في قصيدة (الإنسان في عاصفة الخداع السحري) من نفس المجموعة :
نسل البشرية مخلوق من السحر في غابة الخداع السحرية .
هل يكون هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟
استيقظت في زورقي ، فإذا برعد وانقلاب غاضب !

عثرتُ على نبات القصب والمغازل والمحار والموج .
الزورق محمول فوق الأمواج العاتية .
ترى ما الذي أفزعني حينها ؟!

أن تكون بشراً بين البشر أسوأ شئ في الوجود .
للكل نفس الطلبات ، وكل واحد يعرف الآخر جيداً .
هل كان هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟
تستطيع الغابة أن تجيب . لكننا نتلقى ذلك من خلال الصدى فحسب .
يستطيع البحر أن يجيب ، مع السفن التي بنيناها وأغرقناها .

منذ ذلك النهار حيث حصل الأنسان على سمعة مطرزة بالذهب ،
منذ ذلك النهار حيث الأمواج تكسرت وجنحت
مصطدمة ببعضها فوق رؤوسنا
سألنا متى أزبدت وتحولت إلى انقلاب غاضب .
هل كان هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟

في رحلته الفلسفية المتوغلة داخل الذات فوق أنوار الحكمة الصينية والتأمل العميق في المستبطن لا الظاهر والداخل لا الماحول ، يصطدم مارتينسون بالماحول ، ليصاب بالفزع ، الفزع من التطور التكنيكي الذي يغزو العالم فيبدأ بغرز نصاله في الداخل الإنساني ليسحق النفس والروح بعد الحياة البشرية ، الفزع الذي صوره قبله بصرياً سينمائياً الفنان العبقري (تشارلي تشابلن) في أفلامه الخالدة . وقد خط هذا الفزع أنامله في شعره من خلال مجموعته (سيكادا) 1953 ، و ليخيم على عرضه المسرحي الشعري (آنيارا) 1956 الذي تحول الى أوبرا غنائية عام 1959 .
يقول في قصيدة (منذ زمن بعيد) من مجموعة (سيكادا) :
منذ زمن بعيد وفي يوم صيفي من أيام الأحد
حين كان على العامل الزراعي أن يسقي
الأحصنة الضخمة الرمادية
جلس مستنداً إلى جذع
شجرة الزيزفون العالية في الحقل .
فجأة جاء إلى بوابته
حصان بأجنحة بيضاء .

أدرك العامل كنه ما رأى ،
إنها نهاية أيام الحياة .
حمل نفسه متثاقلاً باتجاه القلب ،
وأضحى كل شئ يوماً خالداً من أيام الأحد
هناك تحت شجرتي البتولا والزيزفون .
ألقى خده مرهقاً
فوق حقل الصيف الأخضر .
في الريح صفقت بوابة .

أصدر هاري مارتينسون (حقيقة حتى الموت) عام 1940 ، وهو كتاب ريبورتاج يدور حول عمله كمراسل متطوع في الحرب الفنلندية الشتوية ضد روسيا أثناء الحرب العالمية الثانية . كما يسجل فيه ما دار في مؤتمر الكتاب الذي عقد في موسكو عام 1934 .

صدرت له مجموعات شعرية اخرى (العشب في ثوله) 1958 ، (العربة) 1960 ، (قصائد عن النور والظلام) 1971 ، (حشائش نامية) 1973 ، كما أصدر مسرحية (ثلاث سكاكين من واي) 1964 . وصدرت له مجموعتان بعد وفاته (بعيداً يرتفع الصدى) 1978 ، (دوريدرنا) 1980 .


* ايفند جونسون 1900 ـ 1976: روائي سويدي ولد لعائلة بورجوازية ، تأثر بالماركسية والفطرية وفرويد . في مؤلفاته نقد شديد للبرجوازية والرأسمالية .

* الكتابة والاستشهادات والمختارات والترجمة: عبد الستار نورعلي

السويد
26 آذار 2003
Harry Martinson (May 6, 1904 – February 11, 1978) was a Swedish sailor, author and poet. In 1949 he was elected into the Swedish Academy. He was awarded a joint Nobel Prize in Literature in 1974 together with fellow Swede Eyvind Johnson. The choice was very controversial, as both Martinson and Johnson were members of the academy and had partaken in endorsing themselves as laureates.
He has been called "the great reformer of 20th century Swedish poetry, the most original of the writers called 'proletarian'."[1]

Life
Martinson was born in Jämshög, Blekinge County in south-eastern Sweden.
- At a young age he lost both his parents whereafter he was placed as a foster child (Kommunalbarn) in the Swedish countryside.
- At the age of sixteen Martinson ran away and signed onto a ship to spend the next years sailing around the world visiting countries such as Brazil and India.
- A few years later lung problems forced him to set ashore in Sweden where he travelled around without a steady employment, at times living as a vagabond on country roads.
- In the city of Malmö, at the age of 21, he was arrested for vagrancy.
In 1929, he debuted as a poet. Together with Artur Lundkvist, Gustav Sandgren, Erik Asklund and Josef Kjellgren he authored the anthology Fem unga (Five Youths)[2], which introduced Swedish Modernism. His poetry combined an acute eye for, and love of nature, with a deeply-felt humanism. His popular success as a novelist came with the semi-autobiographical Nässlorna blomma (Flowering Nettles) in 1935, about hardships encountered by a young boy in the countryside. It has since been translated into more than thirty languages.
Controversy
The joint selection of Eyvind Johnson and Martinson for the Nobel Prize in 1974 was very controversial as both were on the Nobel panel. Graham Greene, Saul Bellow and Vladimir Nabokov were the favoured candidates that year.
The sensitive Martinson found it hard to cope with the criticism in the 1970s following his award, and attempted suicide with a pair of scissors
يتيم الاب والام في سن السادسة.