الإحساس بالمعيّـة الإلهية لو تعمق في نفس الإنسان الإحساس بالمعـيّة الإلهية المطردة في كل الحالات لما انتابه شعور بالوحدة والوحشة أبدا بل ينعكس الأمر إلى أن يعيش الوحشة مع ما سوى الحق خوفا من صدهم إياه عن الأنس بالحق وهذا هو الدافع الخفي لاعتزال بعضهم عن الخلق وإن كان الأجدر بهم ( تأسيًا ) بمواليهم الاستقامة في عدم إلتفات الباطن إلى ما سوى الحق مع اشتغال الظاهر بهم وبما أن الإنسان يعيش الوحدة في بعض ساعات الدنيا وفي كل ساعات ما بعد الدنيا فالأجدر به أن يحقق في نفسه هذا الشعور (بالمعية ) الإلهية لئلا يعيش الشعور بالوحدة القاتلة وخاصة فيما بعد الحياة الدنيا الذي تعظم فيه الوحشة إلى يوم لقاء الله تعالى حميد عاشق العراق 13 - 10 - 2012