الخير الكثير أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة : الشرك في العمل وعدم العمل بما يقتضيه العلم وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار فتكون مرتعا ً( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة الموكلة بذلك . ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى وقد ورد في الخبر : { وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهم العلم إلهاماً } حميد عاشق العراق 12 - 9 - 2012