عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2012, 11:56 PM
المشاركة 2
شكري الفطاني
ابـن مكـة
  • غير موجود
افتراضي
أتفق معك في أن الأحق هو الأعلم ولكن هذا مجرد شرط من الشروط فأين الشروط الأخرى الأحكم والأقدر على سياسة الأمور .
ولنفرض جدلا على أن صفة العلم هي الشرط الوحيد للإمامة وسياسة الدولة .. فكيف يكون علي رضي الله عنه أعلم من أبي بكر رضي الله عنه وأبو بكر أسلم وعمره قارب الأربعين بينما علي رضي الله عنه أسلم وهو ابن عشر سنين فينهما ثلاثون سنة ، وقد ورد في صحيح مسلم ما يلي سألت امرأةٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فأمرها أن ترجع إليه. فقالت: يا رسول الله أرأيتَ إن جئت فلم أجدك؟ قال: "فإن لم تجديني فأتي أبا بكر". ولم يقل عليّ .
أما ما ورد أن علي باب العلم فمع كل التقدير والإجلال لهذا الصحابي الجليل العظيم الذي ندين الله تعالى بمحبته وإجلاله ـ دعني أنقل لك كلام العلماء :
يقول العجلوني في كشف الخفاء عن هذا الحديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها. رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير، وأبو الشيخ في السنة وغيرهم كلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة: فمن أتى العلم فليأت الباب. ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهم عن علي بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:أنا دار الحكمة وعلي بابها. وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال إنه كذب لا أصل له، وقال الحاكم في الحديث الأول إنه صحيح الإسناد، لكن ذكره ابن الجوزي بوجهيه في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره، وقال أبو زرعة كم خلق افتضحوا فيه، وقال أبو حاتم و يحيى بن سعد: لا أصل له، لكن قال في الدرر نقلا عن أبي سعيد العلائي: الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه، لا صحيح ولا ضعيف فضلا أن يكون موضوعا، وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتوى له، قال: وبسطت كلامهما في التعقبات على الموضوعات. انتهى
فيا أخي في التوحيد والإسلام تعال معي إلى احترام الصحابة جميعهم وتلمس محاسنهم وتوكيل مساوئهم وأخطائهم إلى الله تعالى فبحبهم وبحب الأنبياء قبلهم وآل بيتهم نجتمع في الجنة بفضل الله تعالى .