التألُّم من الإدبار إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها . وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى . فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار وإن كانت هذه الحالة في حد نفسها مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب . ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره . حميد عاشق العراق 12 - 4 - 2012 الخميس 21 جمادى الأولى 1433هج