العمل للقرب لا للأجر لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل . بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل وكيفه ودرجة إخلاصه . فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة . وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) . حميد عاشق العراق 5 - 4 - 2012 الخميس 14 جمادى الأولى 1433هج