الطهارة الظاهرية والباطنية أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة ، التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال ، كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى : { والرجز فاهجر } فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له فالمتدنس ( بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس جهلا وقصورا لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله . كما أن المتدنس ( بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته حميد عاشق العراق 16 - 3 - 2012 الجمعة 23 ربيع الثاني 1433هج