تصريف الحق للأمور يتولى الحق تعالى تصريف( جزئيات ) عالم الخلق إذ ما تسقط من ورقة إلا بعلمه ولولا الإذن لما تحقق السقوط الذي تعلق به العلم فكذلك الأمر فيمن( شملته ) يد العناية الإلهية فيتولى الحق تعالى تصريف شؤونه في كل صغيرة وكبيرة . ومن هنا أُمر موسى ( عليه السلام ) بالرجوع إلى الحق حتى في ملح عجينه وعلف دابته . ومن المعلوم أن هذا الإحساس ( يعمّق ) الود بين العبد وربه ناهيك عما يضفيه هذا الشعور من سكينة واطمئنان على مجمل حركته في الحياة . ومن هنا ينسب الحق أمور النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من الطلاق والزواج إلى نفسه فيقول : ( عسى ربه إن طلقكن ) ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) . حميد عاشق العراق 11 - 3 - 2012 الاثنين 19 ربيع الثاني 1433هج