عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2012, 05:03 AM
المشاركة 767
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كلمـة مـا أروعها من كلمة
إلى كل من ثقل عليه الهم والغم والحزن فقد حبيبا أو رفيق درب أو صديقا ً
ابتلى في نفسه أو في ماله أو في ولده أو في زوجه أو في أي قريب أو حبيب له
إلى كل من ضاقت عليه الأرض برحابها إلى أن ضاقت عليه نفسه
إلى كل من قصد كل باب وأغلقت دونه الأبواب وإلى كل من تشعبت به الطرق وتقطعت به السبل
هيا ها قد حان وقتها هيا ها قد احتجت لها هيا لنجربها هيا لننطق

انطقيها أختي انطقها أخي بقلبك قبل أن ينطقها لسانك انطقها بدمع عينيك قبل أن تنطقها شفتاك انطقها بكل جوارحك
قلهـــا :
يـــــــــــــــــارب
كلمة غير كل الكلمات :
يـــــــــــــــــــــــارب


عبارة أبلغ من كل العـبـارات :
يــــــــــــــــــــارب
يعرف معناها كل ضعيف لم يجد من يأخذ بحقه قالها وعينه تذرف الدمعات
يعرف معناها كل مظلوم استنصر كل من حوله فلم ينصروه قالها وقلبه قد امتلأ بالعبرات
قالها كل ذي حاجة طرق الأبواب وأوصد دونه كل باب قالها كل مريض عجز عنه الأطباء وطال
عليه البلاء حتى يأس منه كل من حوله

فتفيض الروح بالكلمة فتخرج من النفس إلى القلب ثم تسري في كل ذرة من كيان الجسد حتى تصل إلى الفم وتنطلق من اللسان لتزلزل الأركان وتتحرر من العين الدمعات راجية واثقة فتغير قوانين الحياة .
فيشفى المريض الذى خانه الدواء عن الشفاء وعجز عنه علم الأطباء ويقوى الضعيف وينتصر المظلوم ويعز من كان ذليلا ويغنى من كان فقيرا
ويشفى من كان مريضا وينال ذو الحاجة حاجته بعدما علم أي الأبواب أحق بالطَرْق ِ
وكيف لا ؟
وهو القائل سبجانه : ( أمَّنْ يُجيبُ المُضْطَرَّ إذا دَعاهُ ويكشِفُ السّوءَ )
وهو القائل سبحانه : ( وإذا سألكَ عِبادى عَنّى فإنى قريبٌ أجيبُ دعوة َالدّاعي إذا دعان ِ)
وهو القائل سبحانه : ( وقالَ ربُّكُمُ ادعونى أسْتجِبْ لكُم )
فلِمَ نرجو غيره ونطرق باب سواه ؟ فالأمر له من قبل ومن بعد وإليه ترجع عاقبة الأمور

أيها العاصي أنِب وقل :يــارب
أيها المبتلى احتسب وقل : يــارب
أيها الضعيف اصبر وقل : يــا رب
أيها المؤمن هلمَّ أخي و قل : يــارب
يــارب -- يــارب -- يــارب -- يــارب -- يــارب -- يا رب -- يــا رب
أنت أعلم بالحال وأنت أرحم الراحمين
----------------
حميد
عاشق العراق
24 - 2 - 2012
الجمعة 2 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي