الحسرة على الخيرات قد يتحسر بعضهم - وخاصة من الذين لا يملكون القدرة على تحقيق الخيرات المحسوسة كالقناطر والمساجد - على حرمانهم مثل هذا التوفيق ولكنه يمكن إزالة هذه الحسرة بالالتفات إلى أن العبد - بفضله تعالى - يؤجر على ( نيّـته ) إذا كان حقا صادقاً في نيته فإن أمير المؤمنين عليا ً ( عليه ِ السلام ) يعدّ من كان هواه معه في الحرب كمن شهد معه الحرب قائلا : ( فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان ) وقد خلّد الحق ذكر الذين تولوا من عند النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً إذ لم يجد ما يحملهم إلى الجهاد وليعلم أخيراً أن العمدة في الجزاء هو ( القلب السليم ) المتنـزه عن كل آفات القلوب واكتسابه مما لا يحتاج إلى مال ولا متاع فأين القلب السليم الذي هو ( عرش الرحمن ) من البناء الذي هو مظهر من مظاهر العمران ؟! عاشق العراق 11 - 2 - 2012 السبت 19 ربيع الأول 1433هج