عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2010, 03:05 PM
المشاركة 11
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
دخلتها مدينة صغيرة نائية
البرد عشش في طرقاتها و انتقل بالعدوى إلى البيوت الخاوية إلا من كسرات خبز جافة و موقد صغير و أيقونات للسيد المسيح هي كل العزاء لأهلها الطيبين
دلفت إلى أحد البيوت حيث ينتظرني بول
دعاني إلى بيته الصغير الفقير و كانت الام نيلوفنا هناك
بقرب الموقد على كرسي بلا مسند
تحيك جوربا ملونا و ربما هذا هو الشيء الملون الوحيد في حياتهم
أعدت نيلوفنا الشاي و عاودت مكانها
بول فخور بمكتبة جمع محتوياتها بما يناسب فكره المتوقد وروحه الجامحة الثائرة
نقرات خفيفة على الباب دخلت بعدها ساندرين و اندريه و ريبين و أحضروا بعضا من الزمهرير تبدد بمجرد غلق الباب
حضر الرفاق على مائدة مستديرة متآكلة و ناقشوا خطة عمل مقبلة
الام نيلوفنا كملاك حارس حدثتني كيف أنها تحضر الاجتماعات تعد الشاي و الطعام و تخفي الكتب تحت ردائها لو داهم الكوخ زوار الفجر و في نهاية كل اجتماع تقدم جواربا لكل من عليهم أن يقطعوا الغابة نحو المدينة ليصلوا قبل الفجر
كان علي أن أرحل مع ساندرين إلى المدينة في عمق العتمة بعد أن وهبتنا الام نيلوفنا جواربا ملونة!!

مع الام نيلوفنا و ابنها بول في رواية " الام لمكسيم جوركي"