عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2012, 02:36 AM
المشاركة 6
علي عبدالله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخي العزيز ناصر المطيري
أشكرك على طرحك ..

المفكر الحر هو الذي يستطيع أن يفكر بعيداً عن المؤثرات , وإن قلت المؤثرات فأنا أقصد (الناس) , فلن يستطيع إنسان أن يفكر دون أن يؤثر عليه الآخرين إلا إن استطاع أن يفك نقاط انطلاقه الفكري عنهم , ولن يستطيع الإنسان ذلك إلا عندما يرتبط بالله , عندها سينطلق مما يريده الله فقط وليس من تأثير البشر , ولذلك فالأنبياء هم مفكرون أحرار , خرجوا على مجتعها بفكرة العبودية , وهي فكرة شمولية بشمولية الحياة , فليس من السهل أن يكون الشخص صادقاً مع غيره إلا إن كان لا يرجو إلا الله , لأن الصدق يقتضي قول الحقيقة , والحقيقة ستفقدنا الآخرين , لذلك أكثر الأنبياء لم يتبعهم إلا القلة , الحقيقة قاسية دائماً , حتى الجمال عندما يزداد فإننا لن نستطيع أن نتحمله , وكل حقيقة هي تحمل معها جمالها الذي مصدره رب الحقيقة .

الفكر الغربي ليس فكراً حراً , بل هو فكر جزئي مقيد , ففرويد جمع الدوافع الإنسانية كلها بالجنس , ونيتشه صاحب (إرادة القوة) هو ضعيف البصر والذي طرد من الخدمة العسكرية وانتهى به الأمر إلى المصحة النفسية .

فلسفات الغرب هي الأبعد عن فهم الإنسان , كيف بنا أن نحترم فلسفات تقوم على إثبات حيوانية الإنسان ودفن الأخلاق الإنسانية , من أناس بنوا ثرواتهم من مكتسبات الشعوب الضعيفة ببحربهم واستعمارهم قروناً طويلة , فالحضارة المستعمرة لن تكون قادرة الأخذ يبد الإنسانية إلى الأفضل .

لا أتصور أن عاقلاً يتمنى أن يعيش مثل تفككهم الأسري وأمراضهم النفسية وتزايد نسبة الانتحار , أما بالنسبة للحرية التي يدعونها فانظر إلى وول ستريت لتعرف حجم الحرية التي يتمتع بها الغرب , فحريتهم التي يدعونها هي في حقيقتها تحرر من الدين والأخلاق وهدم لها كما ذكرت الأخت الفاضلة أمل الحربي .

مع ملاحظة الفضل بين رأس الموضوع (ما الفرق بين الحرية الفكرية والدينية ) .. وموضوع الداعية الشيخ السميط .. حتى يكون الحوار أكثر موضوعية , إن رأيت ذلك .

تقبل وافر تقديري وامتناني