الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
12-31-2011, 02:03 AM
المشاركة
124
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,393
.... إِنْ (أَنْ) تَرِدَ المَاءَ بماءِ أَكْيَسُ* ....
أي مع ماء ، كما قال تعالى : (وقَدْ دَخَلُوا بِالكُفْرِ)
يعني إن تَرِدَ الماءَ ومعك ماء أن احتجْتَ إليه كان
معك خيرٌ لك من أن تفرِّط في حمله ولعلك تهجم
على غير ماء . وهذا قريب من قولهم " عَشِّ إبلَكَ
ولا تَغْتَرّ " .
يضربان في الأخذ بالحزم .
وقالوا في قوله " أكيس " أي أقرب إلى الكَيْس قلت :
هذا لا يصح ؛ لأنك لو قلت " زيد أحسن " كان معناه
أن حُسْنه يزيد على حسن غيره ، لا أنه أقرب إلى
الحسن من غيره ، ولكن لما كان الوارد منهم يحتاج
إلى كَيْسٍ لخفاء مَوَاردهم قالوا : إذا كان معك شيء
من الماء وقصدت الورود فلا تُضِعْ ما معك ثقةً
بورودك ليزيد كَيْسُك على كَيْسِ مَنْ لم يصنعْ صنيعَكَ ،
هذا وجه ، ويجوز أن يقال : إنهم يَضَعون أفعلَ
موضعَ الاسم كقولهم " أَشْأَمُ كلِّ امرئٍ بين فَكَّيْهِ " أي
شؤم كل امرئ ، وكقول زهير :
* فتنتج لكم غلمان أشأم *
أي غلمانَ شُؤم ؛ فيكون معنى المثل على هذا التقدير :
ورودُكَ الماء مع ماء أكيسُ : أي كِيَاسةٌ وحَزْم .
* ضبط (إن) على أنها شرطية .
أو(أن) على أنها مصدرية خبر والتقدير :
ورودك الماء ومعك ماء أكيس ، وهذا أَوْلَى .
رد مع الإقتباس