![]() |
تداعياتُ انتحارِ الـمَوتِ
تداعياتُ انتحارِ الـمَوت شِعر : مختار الكمالي (القصيدة الفائزة بالمركز الأوّل في مسابقة الإبداع الشعري - الجامعة السورية الدولية - 2010م) أتلَفَتنـي بِـحُبِّها (آلاءُ) أم تخيَّلتُ ؟ أم هيَ الأهواءُ ؟ يا بناتِ الدُّعاءِ فوقَ شِفاهي كيف أعلى نشيجَكُنَّ الرَّجاءُ ؟ كيفَ كُلُّ اليَمامِ شابَ .. و قلبي أشعَلَتهُ أحلامُهُ البيضاءُ ؟! هكذا هكذا المحبَّةُ شاءتْ يفعل الحُبُّ في الفتى ما يشاءُ ! إنْ تهادى .. بلابِلُ القلبِ تشدو أو تمادى .. فَكُلُّها بَكماءُ خُلِقَ العِشقُ كي يكونَ لِكُلِّ الـ ـخَلقِ فيهِ منَ العَفافِ رِدَاءُ * غيرَ أنَّ الذينَ ينضحُ منهم موتُ أطفالِهِم و لا أنباءُ هجم الموتُ في الرَّغيفِ عليهم يا حياءً .. أما لديكَ حياءُ ؟! كُلُّ طفلٍ لديهمو و رضيعٍ أرضعتهُ من قيحِها الأثداءُ كُلُّ أمٍّ ترى بنيها جياعاً تتشظَّى و يُذبَحُ الآباءُ كيفَ يحيونَ و الأُطيفالُ مرضى و على بعدِ ألفِ عُمرَ الدَّواءُ أيبيعونَ كُليةً لِغَنيٍّ أم يُناجونَ طفلَهُم : يا فَناءُ ؟! أم يفتُّونَ للأُطيفالِ أكبا داً لكي لا .. وَ يُجبَرُ الأبناءُ أنْ يناموا على الطَّريقِ عُرَاةً وَ يُهانوا إذا أطلَّ شِتاءُ فإذا لَفَّ الطَّفلُ خوفَ مَنامٍ قُرِعَ الموتُ و استفاقَ الفَناءُ حَدَّ أنْ ماتَ مَوتُهم بانتحارٍ و تَنَحَّى عن القَضاءِ القَضاءُ ! يا عُيونَ القَطا على الفقرِ نامي ما وَراءَ الخريفِ إلَّا الوَراءُ ! * كُلُّ بيتٍ كأنَّهُ الآنَ أفعى كُلُّ شطرٍ كأنَّهُ عقرباءُ و أرى الشِّعرَ غافلاً عن كثيرٍ مُطمئنَّاً و ما لهُ أعباءُ غيرَ شيءٍ منَ الأمورِ مُعَادٍ و أمورٍ تعيدُها الأشياءُ أرهقتهُ حداثةٌ لا أُبالي كيفَ جاءتْ و مَنْ هُمُ الأدعياءُ ! فذلكاتُ الكلامِ مبغًى كبيرٌ وَ على الشَّاعرِ الـمُجيدِ البَغاءُ ! و بحورُ الخليلِ باتَتْ عقيماً لم يَعُدْ في البُحورِ إلَّا الرِّثاءُ * أيُّها الشِّعرُ أنتَ نورٌ و ماءُ أنتَ تبقى و يذهبُ الشُّعراءُ فترفَّع عن الوُحولِ و كُنْ بو حاً جميلاً تخافُه الضَّوضاءُ فغداً أمضي للتُّرابِ و تبقى أنتَ حيَّاً و يَقرأُ القُرَّاءُ منكَ ما قُلتَ عن أميرِ القَوافي هُوَ نهرٌ و نخلةٌ فَرْعَاءُ فوقَ قبري , و حينها سوفَ يكفيـ ـني "اغفرِ اللهُ ذنبهُ" و دُعاءُ ثمَّ إنْ جئتُ نحوَ آلاءَ أحبو دونَ ظِلِّي و إنْ بكتْ (آلاءُ) كَفْكِف الدَّمعَ من على وجنتيها و اروِ عنِّي و قُلْ لها مَا تَشاءُ فَالمعريُّ قالها قبلَ ألفٍ ما جنينا و قدْ جنى الآباءُ دمشق 11/06/2009 |
الشاعر القدير/ مختار الكمالي |
أخي الشاعر
مختار الكمالي رائعة متسامية وتنبض بالحب والجمال كما أنها فيها من نبض معاناة لمن أثقله وجع الزمان لافض فوك وسلمت أناملك لك خالص التقدير |
الأستاذ الصديق سعيد العواجي مرحباً بك
نعم الشِّعر الحقيقي هو الشِّعر الذي يُكتَب للإنسانيَّةِ أجمع .. شكراً لك و أتشرّف بالتواصل معك |
الأستاذ علي الحزيزي شكراً لك .
|
الساعة الآن 07:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.