منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   حرق الأرواح والأجساد لرفع الظلم عن العباد (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3246)

د/ محمد الزهراني 01-24-2011 12:11 AM

حرق الأرواح والأجساد لرفع الظلم عن العباد
 
لا أدري كيف ينام الحاكم ، ومحكوموه جياع .؟ وكيف ينعم الحاكم بالمال ومحكوموه تحت وطأة الفقر .؟
ما حدث في تونس الخضراء أمر لا يكاد يصدق ، وكأن وسائل الإعلام كانت مغيبة عن تونس وغيرها من البلدان العربية ، أهو تكميم أفواه؟ أم أن تلك الأقلام لا تجرؤ على كتابة حرف واحد ليقال الحق لسبب أو لآخر ؟ وهل أصبحت وسيلة حرق الأجساد هي الوسيلة الوحيدة التي توصل معاناة الشعوب إلى حكامها .؟ الغرب تارة يضحك ، وتارة أخرى يتفرج وكأنه أمام فيلم يروي لنا ما جرى من بطش في عصور تحدثت عنها القصص والروايات الخيالية ، والتي قد لا يصدقها العقل في زمنٍ بات نور العلم يشعّ داخل كل بيت من بيوت هذه المعمورة ، ولم يعد للظلم مكان بين من تولى أمر الأمة . الآن تأكد الغرب ، والعالم بأسره أن أمتنا العربية لازالت تحت وطأة القهر والفقر إلاّ من كان في أحضان حاشية الحاكم ، و تأكد القاصي والداني اليوم أن عالمنا العربي لا يزال يعيش تلك العصور المستبدة والانتهازيّة لحقوق شعوبها ، وأن المحسوبية ، وانعدام الضمير كانت لهما اليد الطولى في قهر تلك الشعوب المغلوبة على أمرها ، وما حدث في تونس ما هو إلاّ أنموذج لتلك الشعوب المقهورة .
تسارعت بعض تلك الحكومات في تقديم بعض الهبات والعطايا ، وكأن الفقر لأول مرة يدب بين أفراد تلك المجتمعات . استشرت عدوى حرق بعض الأجساد لدى شباب بعض البلدان الأخرى لعل وعسى ، لكن هيهات لقد فاز بها عُكّاشة ، والكل أخذ الحيطة والحذر مع تلك الهبات التي سمعنا عنها . رغم حرمة ذلك السلوك إلاّ أنه نتاج سنين من القهر والحرمان من خيرات بلدانهم بل وصل الحد إلى مضايقتهم في عيشهم ، ومصدر رزقهم ، ومن يعولون ، و أصبحت حكرا على الحاكم وحاشيته من حوله . كل هذا أصبح معروفا لدى الجميع ، لكن هل تداركت تلك الحكومات ما قد يحدث .؟ وهل نعتقد أن هذا الأسلوب القهري ، والتعسفي سيستمر طويلا ألم يقل عزوجل : {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" رواه مسلم.

علي بن حسن الزهراني 01-24-2011 12:23 AM

تحياتي دكتور محمد..
بكل صراحة، وبعيدا عن اللف والدوران والمجاملات، ومع تقديري واحترامي للشعب التونسي والشعوب العربية؛ فإن ما حصل في تونس لن يتكرر في أي دولة عربية أخرى..
نرجو من الله العلي القدير أن يلطف بحال إخوتنا التونسيين، وأن لا نرى تونس أخرى، لما لذلك من آثار وانفلاتات أمنية قد تودي بحياة الأبرياء.. والأبرياء فقط !!
نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة..
تقديري لكم جميعا.

د/ محمد الزهراني 01-24-2011 12:33 AM

لك الشكر علي على سرعة ردك .
أما ما حدث من انفلات أمني في تونس فلم يكن من الشعب نفسه .
هذه وسيلة خبيثة فعلها الأمن الخاص بزين العابدين
ولم يكن للشعب فيها أي عمل ، وكل هذا حتى يوحي ذلك المخلوع
لشعبه أن ما فعلتموه لن يعود لكم بالخير .
سمعت هذا من أكثرمن محلل سياسي تونسي للوضع هناك .
نسأل الله أن يديم النعمة ، وأن يزيل الظلم عن الأمة .
تقديري علي ومحبتي .

خالد الزهراني 01-24-2011 07:04 PM

بارك الله فيك
دكتور محمد الزهراني على هذا المقال الرائع

والحقيقة خرج بن على (زين الهاربين )يدفع ثمن جبروته ومحاربته لله ولدينه لينال ما يستحق ..وقد كانأ جمل شئ أن تقطع الأخبار وينادى للصلاة حتى يقوم شباب تونس بالصلاة في الطرقات على مسمع ومرأى من الغير بدون رقابة أو خوف ..
ثم فوجئنا بتشكيل حكومة برئاسة وزير كان الساعد الأيمن لزين الهاربين
وقد ضمت الحكومة ستة وزراء فى حكومة زين الهاربين القديمة
أذن الأسماء هى التى تغيرت
لا الحكم ولا النظام
وهذه آفة الأنتفا ضات السريعة الغير مدروسة ولا منظمة
عندما تعرف وتعلم العقول أن حل مشاكلها
وتنظيم حياتها يكمن فى الرجوع إلى خالقها
وتتشكل أرادة العقول فى توظيف ثورتها
فى الطرق والوسائل التى تحقق لها الهدف المنشود
أخى الحبيب
جزاك الله خيرا

(منقول)

سحر الناجي 01-25-2011 12:54 AM





دكتور محمد ..
ومن للصبية .. وجياع الأمة حين يولى على بعضنا من لا يرحم ضعيفنا .. ويعطف على صغيرنا ..!
واقتلاع الشوكة من خاصرة الشعب .. تحتاج إلى صبر وإلى تدخل من الإله عظيم ..
ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
ونرجو التحرير والفرج لكل الشعوب المقموعة على ظهر الأرض ..
طرحك أثار في النفس سؤال .. أرعن مجنون ولا إجابة له شافية حتى الآن :
إلى متى هذا الظلم والقهر من قبل بعض الحكام ..؟
سلام عليك سيدي حتى يوم الدين ..

د/ محمد الزهراني 01-25-2011 08:56 AM

أخي خالد :
مرحبا بك
لكل نهاية ، ولايمكن للطغاة البقاء . هاهو فرعون مصر
كان يُعبد من دون الله ناهيك عن جبروته المذكور في
كتاب الله حتى أمكن الله منه
وكانت الناهية ..
أما أنت خالد فتقديري لك
لا ينضب .

د/ محمد الزهراني 01-25-2011 09:04 AM


سحر :
النتألقة دائماً
إذا غضب الله على قوم ولّى عليهم شرارهم
وإن أحب الله قوم ولّى عليهم أحلمهم
وأظن العيب فينا نحن ، ولو كنا لله أقرب
لكان الحكام من شعوبهم أقرب.
لكنّا انغمسنا في الملذات والشهوات
حتى سلط الله على تلك الشعوب
من لا يخاف الله ويتقه .
تقدير يلك سحر
لا يتوقف .


الساعة الآن 02:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team