![]() |
الأَثَرُ المُـتَـيَّمُ بالضَيَاعِ
الأَثَرُ المُتَيَّمُ بِالضَّيَاع
انْتَظِرِي نَضِيعُ مَعَاً... ... فَقَدْتُكِ فِي الطَّرِيقِ دَخَلْتُ نَايَ البَوْحِ مِنْ ثُقْبٍ ضَرِيرٍ حَامِلاً صَوْتِي عَلَى كَفَّيَّ مِعْرَاجاً إِلَى أُذُنٍ تَدَلَّى قِرْطُهَا فَوْقَ الضَّجِيجِ فَهَلْ سَتَسْمَعُنِي؟ سَأَسْبِقُهَا بِغِنْوَةْ؟ أَمْ سَتَسْبِقُنِي بِخطْوَةْ؟ هَلْ سَأُتْقِنُ عَزْفَ هَذَا النَّايَ؟ حَتَّى تَخْرُجِي مِنْ ثُقْبِهِ فَأَرَاكِ آخِرَ مَرَّةٍ وَأَرَاكِ فِي أُخْرَى ..... فَقَدْتُكِ بَاحِثاً عَنِّي أُفَتِّشُ فِي جُيُوبِ الأَرْضِ عَنْ حُلْمٍ، هَوِيَّةِ عَاشِقٍ لَمْ تَطْرَحِ العِشْرُونُ وَرْداً فِي حَدِيقَتِهِ نَقَشْتُ قَصِيدَتِي الأُولَى عَلَى كَفِّي زَرَعْتُ قُلُوبَ أَهْلِ الحُبِّ أَشْوَاقاً بِمَا أُوتِيتُ مِنْ حَرْفِ وَنَضَّدْتُ الدُّمُوعَ لِأَعْيُنِ الأَسَفِ فَلَا تَقِفِي الوَدَاعَ عَلَى فَتَىً مِثْلِي رَسَمْتُ بِلا حُدُودٍ عَالَماً أَحْلَى وَمَهَّدْتُ الطَّرِيقَ إِلَيْكِ مِنْ خَلْفِي ..... جَلَسْتُ هُنَاكَ فَوْقَ رَصِيفِ ذَاكِرَتِي أَبِيعُ الذِّكْرَيَاتِ وَيَشْتَرِي المَنْفَى وَأَعْدَدْتُ الرَّحِيلَ وطُفْتُ أَرْجَاءَ الحَيَاةِ أَعُودُ إِلَيَّ سَبْعَ سَنَابِلٍ مَلْأَى بِقَمْحِ الجُوعْ جَلَسْتُ بِرِفْقَةِ اليَنْبُوعْ لِأَحْكِي قِصَّةَ العَطَشِ المُشَرَّدِ فِي فَمِي شِعْراً ...... فَقَدْتُكِ تَهْرُبِينَ بِسُرْعَةِ الطَلَقَاتِ، دِقَّتِهَا مِنَ المَوْتِ الأَخِيرِ وَقَفْتُ سَدّا: فَاتِحاً صَدْرِي، وَأَحْمِلُ فِي يَدٍ وَرْداً وَفِي الأُخْرَى دُمُوعاً سَدَّدُوا نَحْوِي فَأَهْمَلْتُ الدُّرُوعَ أَصَابَ رصَاصُهُمْ لَا شَيْءَ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَجِدُوا سِوَاهُمْ غَيْرَ أَنَّ حَبِيبَتِي تَاهَتْ وَآخِرُ مَا قَفَلْتُ عَلَيْهِ عَيْنِي طِينهَا البَاهِتْ ..... خُذُوا وَاحْشُوا بَنَادِقَكُمْ بِدَقَّاتِ القُلُوبِ الأَقْوِيَاءُ هُمُ الَّذِينَ تَحَدَّثُوا لُغَةَ الحَيَاةِ وَخَاطَبُوا أَرْوَاحَهُمْ شُعَرَا وَمَنْ رَسَمُوا هُنَالِكَ بِالرَّصَاصِ غَداً... وَلَمْ يَمْحُوا بِهِ بَشَرَا. |
رد: الأَثَرُ المُـتَـيَّمُ بالضَيَاعِ
جَلَسْتُ هُنَاكَ فَوْقَ رَصِيفِ ذَاكِرَتِي
أَبِيعُ الذِّكْرَيَاتِ وَيَشْتَرِي المَنْفَى وَأَعْدَدْتُ الرَّحِيلَ وطُفْتُ أَرْجَاءَ الحَيَاةِ أَعُودُ إِلَيَّ سَبْعَ سَنَابِلٍ مَلْأَى بِقَمْحِ الجُوعْ جَلَسْتُ بِرِفْقَةِ اليَنْبُوعْ لِأَحْكِي قِصَّةَ العَطَشِ المُشَرَّدِ فِي فَمِي شِعْراً : شَعرٌ حيٌّ لا تُغادره الدهشة الأولى ولا يَنقُصُ رصيدُها مهما مرّتِ الأيام شعر تُرفَعُ له القبعات .. وبلا شُبهةِ مُجاملةٍ أو رياء حتى وإن احتاج القليل من التنقيح أحييكَ شاعرَنا المطبوع |
رد: الأَثَرُ المُـتَـيَّمُ بالضَيَاعِ
الأَثَرُ المُتَيَّمُ بِالضَّيَاع
(هذا هو العنوان، فلنفصل بينه وبين أول سطر في القصيدة) (حبيبتي) انْتَظِرِي نَضِيعُ مَعَاً (لضبط الوزن الذي لم أستطع التقاطه حيث راوحت التفعيلاتُ بين: الكامل والهزج وربما غيرهما، وليتها تُوَحَّدُ على الهزجية؛ فهي الأكثر والأجمل) فَقَدْتُكِ فِي الطَّرِيقِ دَخَلْتُ نَايَ البَوْحِ مِنْ ثُقْبٍ ضَرِيرٍ حَامِلاً صَوْتِي عَلَى كَفَّيَّ مِعْرَاجاً (حاملًا ................... معراجًا) إِلَى أُذُنٍ تَدَلَّى قِرْطُهَا/قُرطُها/ فَوْقَ الضَّجِيجِ فَهَلْ سَتَسْمَعُنِي؟ سَأَسْبِقُهَا بِغِنْوَةْ؟ أَمْ سَتَسْبِقُنِي بِخطْوَةْ؟ هَلْ سَأُتْقِنُ عَزْفَ هَذَا النَّايَ؟ (النايِ/ بكسر الياء مضاف إليه) حَتَّى تَخْرُجِي مِنْ ثُقْبِهِ فَأَرَاكِ آخِرَ مَرَّةٍ وَأَرَاكِ فِي أُخْرَى ..... فَقَدْتُكِ بَاحِثاً عَنِّي أُفَتِّشُ فِي جُيُوبِ الأَرْضِ عَنْ حُلْمٍ، هَوِيَّةِ عَاشِقٍ لَمْ تَطْرَحِ العِشْرُونُ وَرْداً فِي حَدِيقَتِهِ (هُوِية: بالضم لأن هَوية بالفتح من الهاوية: هوى يهوِي) (العِشرونَ/ النون مبنية على الفتح وعلامة الرفع هي الواو) نَقَشْتُ قَصِيدَتِي الأُولَى عَلَى كَفِّي زَرَعْتُ قُلُوبَ أَهْلِ الحُبِّ أَشْوَاقاً بِمَا أُوتِيتُ مِنْ حَرْفِ وَنَضَّدْتُ الدُّمُوعَ لِأَعْيُنِ الأَسَفِ فَلَا تَقِفِي الوَدَاعَ عَلَى فَتَىً/فتًى/ مِثْلِي رَسَمْتُ بِلا حُدُودٍ عَالَماً أَحْلَى وَمَهَّدْتُ الطَّرِيقَ إِلَيْكِ مِنْ خَلْفِي ..... جَلَسْتُ هُنَاكَ فَوْقَ رَصِيفِ ذَاكِرَتِي أَبِيعُ الذِّكْرَيَاتِ وَيَشْتَرِي المَنْفَى وَأَعْدَدْتُ الرَّحِيلَ وطُفْتُ أَرْجَاءَ الحَيَاةِ أَعُودُ إِلَيَّ سَبْعَ سَنَابِلٍ مَلْأَى بِقَمْحِ الجُوعْ جَلَسْتُ بِرِفْقَةِ اليَنْبُوعْ لِأَحْكِي قِصَّةَ العَطَشِ المُشَرَّدِ فِي فَمِي شِعْراً ...... فَقَدْتُكِ تَهْرُبِينَ بِسُرْعَةِ الطَلَقَاتِ، دِقَّتِهَا مِنَ المَوْتِ الأَخِيرِ وَقَفْتُ سَدّا: فَاتِحاً صَدْرِي، وَأَحْمِلُ فِي يَدٍ وَرْداً وَفِي الأُخْرَى دُمُوعا الدموع؟ (لتساندَ القافيتين السابقتين: الجوع والينبوع واللاحقة: الدروع) سَدَّدُوا نَحْوِي فَأَهْمَلْتُ الدُّرُوعَ أَصَابَ رصَاصُهُمْ لَا شَيْءَ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَجِدُوا سِوَاهُمْ غَيْرَ أَنَّ حَبِيبَتِي تَاهَتْ وَآخِرُ مَا قَفَلْتُ عَلَيْهِ عَيْنِي طِينُهَا البَاهِتْ ..... خُذُوا وَاحْشُوا بَنَادِقَكُمْ بِدَقَّاتِ القُلُوبِ الأَقْوِيَاءُ هُمُ الَّذِينَ تَحَدَّثُوا لُغَةَ الحَيَاةِ وَخَاطَبُوا أَرْوَاحَهُمْ شُعَرَا وَمَنْ رَسَمُوا هُنَالِكَ بِالرَّصَاصِ غَداً... وَلَمْ يَمْحُوا بِهِ بَشَرَا. (التنوين دومًا على آخر حرف أصلي من الكلمة كما في المصحف) فنحن نكتب: شجرٌ - شجرٍ - فلمَ لا نكتبُ شجرًا؟! .... أملٌ - أملٍ - أملًا مع خالص تحياتي والأمر إليك |
رد: الأَثَرُ المُـتَـيَّمُ بالضَيَاعِ
وعلى الرغم من كل ما قيل أو اقتُرِح؛ تبقى القصيدةُ شاهقةً شاهقة
تسبحُ في فضاءِ المجد مكللةً بمجراتِ النجوم حتى تُجاورَ الجوزاء! التثبيت وقد احتفظتُ بنسخة ضوئية منها! |
الساعة الآن 03:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.