![]() |
خدر أميمة
أتبكرُ أم أنت المعنّى برائحِ=تعودُ لذكرى الحبَّ بين مسارحي ويوم دخلتُ الخِدرَ خدرَ أُميمةٍ=فقالتْ لكَ الويلاتُ إنّكَ فاضحي أتفضحني إنّي العفيفةُ في المَلا=قبضتُ على جمرِ النوى دونَ صالحِ لفُرقةِ ناسٍ لا أحبّ فِراقهم=كأنَّك عنَّا بعد يومٍ بنازحِ زعمَ البوارحُ أن فرقتنا غدًا=متى همّ جيلُ العاشقين لِبارحِ فلا طيرةً نبغي بعقرِ عقولنا=فإنّ وشاحَ العقلِ خيرُ وشائحِ اُميمةَ جودي بالوصال فإنني=أذوبُ بجمرِ الحبِّ بين جوانحي فلا تقتلي صبًّا فإنّ دماءَهُ=كنهرِ كُليبٍ لا يجفُّ ببارحِ فلما أجزنا عَرْصة الدارِ وانتهتْ=بنا رحلةُ العشّاقِ نحو مسارحِ جذبتُ بفَودَي رأسِها فتمايلتْ=عليّ هضيمَ الكشحِ عبلَ الصفائحِ كأني وذات الخالِ أطيارُ جَنّةٍ=نطيرُ الى الجوزاء دون تجانحِ إلى أنْ تمادتْ في الغرامِ وليتها=لعشقِ الغوانيَ لم تكن بمطاوحِ حذارِ الإهانات التي ظهرتْ لها=لحبٍّ عفيفٍ ليس حبّ مصالحِ لئنْ فقَّدَ المرءُ إتزانَ أمورهِ=سيتبعْ شياطينَ الهوى في التناصحِ كذا الشعراءُ البائسينَ ينالُهم=من ألحبّ بعضٌ من شذوذِ قرائحِ متى زُرتَني تلفَ التغزّلَ ديدني=وذا عفّةٍ عندَ ابتلاءِ فضائحِ سأكتبُ أمجادًا بسودِ صحائفٍ=أقارعُ أوغادًا ببيضِ صفائحٍ |
الساعة الآن 04:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.