![]() |
طرفة وقعت لي
حضرت إلى مقر العمل فقابلني بابتسامته المعهودة فابتدرني بسؤال محبب للقلب هل تريد كتباً؟
كان يعرف شغفي بالكتب ولكنه كان عاميا لا يعرف قوانين الكتب ! قلت : نعم فأخذني إلى سيارته وفتح شنطة السيارة فإذا بها عشرة أجزاء من الكتب مأخوذة من موسوعة الوليد بن طلال التي كان يهديها للقضاة والمشايخ ليكسب ودهم😅 فأخرج لي منها ثلاث مجلدت من حاشية بن عابدين المشهورة فقلت له أريد بقية الحاشية فأبى وقال قد وعدت أحد الموظفين أن أهديه من هذه الكتب! فقلت: ياعبد الله هذه كتب لا ينبغي التفريق بينها ! فأصر على رأيه ! وزعم أن كل مجلد مختلف! فسكتُ على مضض وغيض! وهذا الموقف ذكرني ما حصل لأحد المشايخ عندما ذهب إلى مصر وكان مغرما بالكتب النادرة والمخطوطات ؛ وفي ذات مساء خرج من باب أحد الجوامع بعد أن صلى فوجد رجلا يبيع الفصفص (اللب بالمصرية) وكان يأخذ من كتاب بين يديه قطعة ويلفها ويضع فيه حب الفصفص يقول : فأخذت الكتاب فإذا هو مخطوط نادر فقلت له كم قيمة الفصفص كله فقال خمسين جنيها فقلت خذ هذه الخمسين وأعطني الفصفص والكتاب فوافق على ذلك ! وهذه مشكلة عظيمة تحصل في أمور شتى من الحياة قد يجهل البعض قيمة الشيء فيكون عرضة للإهمال والزوال ولهذا قيل (واضع العلم عند غير أهله كمقلد القردة والخنازير الذهب والجوهر) |
الساعة الآن 03:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.