منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   على قارعة الشجن (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29442)

الحسين الحازمي 12-28-2021 04:38 PM

على قارعة الشجن
 
على قارعة الشجن...

هتفتُ بالشعرِ ما للوجدِ يضطرمُ؟
حصادُه بعد طول الرحلةِ السّقمُ

يا شعرُ يا شعرُ وانهالتْ على رئتي
أنّاتيَ السُّودُ والنيرانُ والحِممُ

يحفني الزمنُ الدّوّارُ يرمقني،
عيونُه الحمرُ كم أورى بها النّهمُ

ما أفدحَ الجرحَ لا طبٌّ يهدهدُه،
ولا يرقُّ به التّبريحُ والألمُ

ولا المكانُ الذي قد كنتُ آلَفُهُ
يأسو كأنّ الهوى ما كان يرتسِمُ!

ولا عهوداً مضتْ أشتاقُ عودتَها
تعودُ يوماً.. ولا حتّى الرفاق هُمُ

لا الأمنياتُ التي ظلتْ مسافرةً
ولا سنا الشمسِ حين الشمسُ تبتسمُ

ما كان أظمأَ أشواقي إلى زمنٍ
تخضرُّ فيه نفوسٌ.. تُورِقُ الهِمَمُ

شرعتُ نافذَتي للنورِ فانغلقتْ
شُبّاكُه ما يشاءُ البؤسُ والعدمُ

يا غُصّةَ الروحِ في نفسٍ ممزَّقةٍ
هلْ كلُّ رحلةِ عشقٍ دمعةٌ ودمُ؟!

هتفتُ بالشعرِ ماتَ الشعرُ وانطفأتْ
شبّابتي.. وشبَابي هدّهُ الهَرمُ

يا شعرُ.. يا ريشةً غنّى الجمالُ بها
ليسكرَ الوترُ المشبوبُ والنّغمُ

لو غردتْ في شفاهي لو تَنَهُّدَةٌ
حنونةَ الآه.. لو يستيقظُ الحلُمُ

على التّأنّقِ تلقاني إذا زهَرَاً
بعد الربيعِ وتهمِي في الدُّنا الدِّيَمُ

رحلتُ فوقَ الدُّروبِ الخُضْرِ أغنيةً
فما تبقّى لها في الذكرياتِ فَمُ

الذكرياتُ التي رويتُها بدمي
عوى بها العطشُ المحمومُ والضّرمُ

بها مشاعرُ لو باحتْ بمهجتها
ترقرَقَ العطرُ في الأرواحِ والنّسمُ

شعر : الحسين الحازمي

ياسَمِين الْحُمود 12-28-2021 05:03 PM

رد: على قارعة الشجن
 
يموج بين أروقة الكلمات بوح أتعب الروح …
فما بين الأمل واقتراب الفجر تسكن حيرة النفس وتمردها ...
صدق العاطفة هنا جعلنا نحلق بين جمال النص وعذوبة الشاعر
خيال سابح وافكار مرتبة وصور بديعة
الشاعر حسين الحزمي
المشرق و المبدع
رائع وأكثر..
دمت لنا يا قدير:31:

ثريا نبوي 12-28-2021 08:20 PM

رد: على قارعة الشجن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسين الحازمي (المشاركة 325099)
على قارعة الشجن...

هتفتُ بالشعرِ ما للوجدِ يضطرمُ؟
حصادُه بعد طول الرحلةِ السّقمُ

يا شعرُ يا شعرُ وانهالتْ على رئتي
أنّاتيَ السُّودُ والنيرانُ والحِممُ

يحفني الزمنُ الدّوّارُ يرمقني،
عيونُه الحمرُ كم أورى بها النّهمُ

ما أفدحَ الجرحَ لا طبٌّ يهدهدُه،
ولا يرقُّ به التّبريحُ والألمُ

ولا المكانُ الذي قد كنتُ آلَفُهُ
يأسو كأنّ الهوى ما كان يرتسِمُ!

ولا عهوداً مضتْ أشتاقُ عودتَها
تعودُ يوماً.. ولا حتّى الرفاق هُمُ

لا الأمنياتُ التي ظلتْ مسافرةً
ولا سنا الشمسِ حين الشمسُ تبتسمُ

ما كان أظمأَ أشواقي إلى زمنٍ
تخضرُّ فيه نفوسٌ.. تُورِقُ الهِمَمُ

شرعتُ نافذَتي للنورِ فانغلقتْ
شُبّاكُه ما يشاءُ البؤسُ والعدمُ

يا غُصّةَ الروحِ في نفسٍ ممزَّقةٍ
هلْ كلُّ رحلةِ عشقٍ دمعةٌ ودمُ؟!

هتفتُ بالشعرِ ماتَ الشعرُ وانطفأتْ
شبّابتي.. وشبَابي هدّهُ الهَرمُ

يا شعرُ.. يا ريشةً غنّى الجمالُ بها
ليسكرَ الوترُ المشبوبُ والنّغمُ

لو غردتْ في شفاهي لو تَنَهُّدَةٌ
حنونةَ الآه.. لو يستيقظُ الحلُمُ

على التّأنّقِ تلقاني إذا زهَرَاً
بعد الربيعِ وتهمِي في الدُّنا الدِّيَمُ

رحلتُ فوقَ الدُّروبِ الخُضْرِ أغنيةً
فما تبقّى لها في الذكرياتِ فَمُ

الذكرياتُ التي رويتُها بدمي
عوى بها العطشُ المحمومُ والضّرمُ

بها مشاعرُ لو باحتْ بمهجتها
ترقرَقَ العطرُ في الأرواحِ والنّسمُ

شعر : الحسين الحازمي

يا اللـــــــــــه
عندما ينزفُ الشعر سطرًا سطرًا وصورةً صورة؛ بل حرفًا حرفَا
نغوصُ معه في لُجةِ الأشجانِ، لا الشجن
أما المشاعرُ التي باحت بمُهجتِها؛ فقد انداحَ عِطرُها في الأرواح
ثم علا حتى لامَسَ اللازوردَ في السماء

نِعمَ الشعرُ ما تغلغل في مسامِّاتِ القلوبِ دموعًا وأنداء
بُورِكَ المِداد

ثريا نبوي 12-28-2021 08:35 PM

رد: على قارعة الشجن
 
ولأنها خريدةٌ عزَّ صيادُها، تتيهُ على اللآلئ في خِلجانها
فلها الأعالي ليغمرَنا لألاؤها وبهاؤها

التثبيت في
28/12/2021

الحسين الحازمي 12-29-2021 07:04 PM

رد: على قارعة الشجن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 325104)
يموج بين أروقة الكلمات بوح أتعب الروح …
فما بين الأمل واقتراب الفجر تسكن حيرة النفس وتمردها ...
صدق العاطفة هنا جعلنا نحلق بين جمال النص وعذوبة الشاعر
خيال سابح وافكار مرتبة وصور بديعة
الشاعر حسين الحزمي
المشرق و المبدع
رائع وأكثر..
دمت لنا يا قدير:31:

سلمت ودمت أديبتنا القديرة
وشكرا لجمال حرفك وكريم ثنائك
مع التقدير والامتنان ..


الحسين الحازمي 12-29-2021 07:26 PM

رد: على قارعة الشجن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 325148)
يا اللـــــــــــه
عندما ينزفُ الشعر سطرًا سطرًا وصورةً صورة؛ بل حرفًا حرفَا
نغوصُ معه في لُجةِ الأشجانِ، لا الشجن
أما المشاعرُ التي باحت بمُهجتِها؛ فقد انداحَ عِطرُها في الأرواح
ثم علا حتى لامَسَ اللازوردَ في السماء

نِعمَ الشعرُ ما تغلغل في مسامِّاتِ القلوبِ دموعًا وأنداء
بُورِكَ المِداد

الأخت الشاعرة ــ ثريا نبوي
ممتن جدا لعبق مرورك
وجميل تفاعلك وتثبيتك للنص
حفظك الله ، ودمت بكل خير..
تقبلي فائق تقديري وشكري

حمزه حسين 01-05-2022 08:34 PM

رد: على قارعة الشجن
 
الأستاذ الحسين

قرأت هنا شعرا
ونصا جميلا
متدفقا بعذوبة الشعر

أجدت يا مبدع

لك وافر تحياتي


الساعة الآن 10:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team