|
قصتان/ الكاتب: محمد مستجاب
سعاد
في جيبي مفتاح شقة صديقي "المعار لي لمدة أربع وعشرين ساعة فقط", وكنا - أنا و"سعاد" - وللمرة الرابعة: نحتسي شاي الظهيرة في سميراميس.. وعبثت يدي في المفتاح و... - ما رأيك أن نأكل "فسيخًا" معًا ؟! تورّدت الأنثى وأشاع الفسيخ في وجهها نضرة مرغوبة. اضطررنا أن نلجأ لحي شعبي حتى نجد بغيتنا, سألتني "سعاد" والرجل يناولني لفة الفسيخ: أين سنأكله؟! كانت "سعاد" واجفة قلقة متبرّمة لكنها مستسلمة, لفة الفسيخ في يدٍ واليد الأخرى تدير المفتاح في الباب, ويدور المفتاح, ولا يفتح, ونرطبه بلعابنا -أنا مرة وهي مرة, ولا يفتح, ونضغط ويظل المفتاح معاندًا, ونرطبه مرة أخرى بلعابنا ولا يفتح, و... ننزل السلم. يغمرنا صمت, ورائحة الفسيخ تتسلل من تحت إبطي.. |
رد: قصتان/ الكاتب: محمد مستجاب
قصة قصيرة حمقاء
بعد مباحثات استغرقت اثنين وعشرين عامًا, ومائة وأربعين تذكرة سينما, وسبع تذاكر مسرح, وثلاث عشرة رحلة إلى الشواطئ, وثمانين مأدبة غذاء, وثلاثمائة وأربعة وخمسين مترًا من مختلف الأقمشة, وشقتين متتاليتين , وأربع ترقيات, وستة أبناء, وعشرين ذكرًا من البط, وأربعة ديوك رومية, ونصف جوال من التمباك, وتسع زيارات لأولياء الله, ومحاولتين لأداء العمرة, وأربع علاقات سريّة, وثلاث عمليات بواسير ومصران أعور ودوالي, وألف وعشرين بيضة, وسبع مشاجرات, وشكوى كيدية واحدة, وصفيحة طحينة, ومليون ركعة صلاة: نجح السيد المشار إليه في تطويق عنق زوجته بحبلٍ من الكتّان وظل يضغط حتى فصل دماغها عن باقي الجسد. |
رد: قصتان/ الكاتب: محمد مستجاب
القصتان لهما رنة جميلة تسلم على الجهد
|
| الساعة الآن 07:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.