![]() |
|
يوميات عازف .. (يوميات من الحياة )
أعزائي القراء و المتابعين . تحية طيبه . بناء على طلب المشاهدين و المستمعين و المتابعين بأن يكون لهذه القصة مكان خاص . ( على أساس ان في قراء و متابعين أساسا .. لكن من باب أحلام اليقطة ) فقد قمت بدراسة الأمر واستجبت لهذا الطلب كي يكون لعازف ركنه الخاص به . أعلم تمام العلم أن الردود ممنوعة في هذا المكان لكن حرصا على التواصل الدائم أرحب بكل صدر رحب بالنقد و التواصل من خلال رسائل الزوار حيث أني منكم أستقي الأفكار الجديدة التي أحاول بها الابتعاد عن الرتابه في الأسلوب أو التقوقع في مجال واحد . لكم جميعا كل التقدير و الإعزاز ... مع تحياتي .. أحمد صالح .. كان ذلك هو موجز الأنباء و بعد ذلك ستتوالى الأنباء بالتفصيل ... |
تقديم و بداية بث الإرسال . من قناتنا الخاصة الفضائية المدارية
فكرة مجنونة عندما تابعت هنا الموضوعات فقلت في راسي يا واد يا أحمد ليه ما يكون لك جزء هنا تتكلم فيه براحتك يا أخي بعيد عن اللغة العربية اللي هتاكل راسك دي لما معدش فيك دماغ أصلا .. و الله الاحساس بالحرية جميل جدا . الله بأه لما الواحد يتكلم بانطلاق كده عن كل يوم بيمر عليه و يكتب ذكرياته يا سلالالالالالالام و من هنا و من هذا المنطلق .. سأبدأ في كتابة يومياتي من اليوم . إذن سأكتب هنا في الأوكسجين ( الهواء النقي ) بعيد عن دخان السيارات ( العربيات ) و زحمة المواصلات و اصوات بتاع الفول و الجرايد و كمان بيّاع الأنابيب ( للي ميعرفش ايه هي الأنابيب أقوله ان في مصر و الدول اللي شبهها كده في أنبوبة بوتاجاز في أماكن زي بلدي كده لسه ميعرفوش اختراع الغاز الطبيعي في المواسير ) رغم ان في حقل غاز طبيعي كبير جدا جنبنا مفيش مسافة 8 كيلو لكن أسبانيا و بعض الدول الفقيرة الله يعمر بيتهم اشترته مننا علشان احنا ملناش في الصناعات البسيطة دي . المهم علشان مطولش على نفسي و ايدي تتوجع أكتر من وجيعتها الموجوعة . هبدأ بعون الله مع حلقات من برنامج يوميـات عـازف ..... إعداد و تقديم و إخراج و إضاءة و مونتاج و مكساج و بوريفاج كله على بعضه ( أنا ) دا لأن مفيش غيري في القناة أصلا نظرًا لأن كل الشباب ماشاء الله بيشتغل و مفيش أي نوع من أنواع البطالة . لذلك و حيث كذلك . قررت أني أشتغل عندي و عشان المرتب ماشاء الله كافي و يفيض استثمرته شويه في مشروع القناة هنا اللي لسه يدوب بنبدأ فيها . فاصل بسيط ( شاشة زرقاء ) راجعين لكم تاني |
تمهيد لابد منه ...
انا رجعت بسرعة بعد الفاصل طبعا القناة بتاعتي و انا حر أنزل فواصل و أشيلها خالص الإعلانات جاية للقناة بتاعتي و أنا حر بأه .. المهم هاخدلي حوالي قيمة كده يعني هقول للي هيقرا ايه هي فكرة البرنامج .. و اشمعنى يعني تم اختيار كلمة يوميـات عـازف .
اليوميات زي ما احنا كلنا عارفين هي كل اللي بيحصل في اليوم من وقت ما سعادتك تطس وشك بشوية مية لحد ما تحط نفسك على السرير منتاش عارف تفتح عنيك . أما العازف بأه فكما جاء في الزمخشري هو حاجة من اتنين يا إما انك بتعزف يعني صوابعك مبتتهدش طول اليوم عمال شغال بيها يمين و شمال ( مش حرامي يعني أو حاجة وحشة عشان محدش يفهمني صح ) أو انك عازف يعني اعتزلت أو بعدت عن شيء معين و نسيته خالص ( ثواني لأني نسيت انا حاطط الولاعة فين ) . المهم بكده نكون عرفنا مين هو العازف اللي هيطب علينا كل يوم يتحفنا بيومياته ( آل يعني العالم ناقصين يعرفوا أخبار سعادته ) و على فكرة بأه ... الكاتب ليس مسئول عن أي كلمة موجوده في الموضوع و صاحب الموضوع و الإعداد هما اللي كتبوا الكلام ده كله و الكاتب ملوش أي دعوة علشان القضايا في البلد دلوقتي أصبحت زي اللب و السوداني كل واحد عايز يعمل أي حاجة يرفع قضية على أي حد . و لصاحب الموضوع فقط الحق في الرد على الكاتب و ليس لنا فروع أخرى في أي مكان .. الحلقات دي حصرية و فقط للقناة بتاعتي بس و لن أسمح لأي مخلوق انه ينقل من عندي أي خبر سواء على الفيس بوك ( الله يحرقه ) أو تويتر ( اللي نفسي يصطادوا كل عصافيره ) أو اليوتيوب ( اللي عليه بلاوي متلتله ) . بس عشان نكون على نور من أولها و لما أمسك أي حد كاتب في أي حته أي حاجة من هنا يكون قدر أعذر من أنذر ... نلتقي في الحلقة القادمة .. و ربنا يستر انتظرونا آخر النهار ... |
عرض أول ..
أعزائي المشاهدين و المشاهدات أهلا و مرحبا بيكم جميعا في أول حلقة من حلقاتنا في قناتنا الجديدة و زي ما وعدناكم كل يوم هيكون في حلقة من حلقات برنامج ( يـوميات عـازف ) و لظروف خارجة عن إرادتنا صادفنا النهارده أنه يوم الجمعة .. فتعالوا نشوف يوم الجمعه من وجهة مختلفة خاااااااااااااااااااااااااااالص خالص .. طبعا كلنا عارفين قدسية يوم الجمعه و مقداره لكن في ناس بتشوف يوم الجمعه من منظور مختلف شويه عننا و خاصة الناس الموظفين دول بيكون يوم الجمعه عندهم حاجة مختلفة . تعالوا نشوف صديقنا عـازف و إزاي هي أول يومياته ... |
يوم الجمعة . الجزء الأول ( الاصطباحة )
يا ترى يا هل ترى .. تعمل ايه لو خير اللهم اجعله خير فتحت عينك على الصبح بتقول يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم و فجأة تلاقي أدامك الشكل ده واقف ... |
يوم الجمعة ( الجزء الثاني ) الأرزاق على الله
نزل عازف بالبيجاما و طبعا أرفان من نفسه أخر أرف لا أكل حاجة ولا غسل وشه حتى كباية الشاي معرفش طعمها ايه ... بس فكرة |
يوم الجمعة ( الجزء الثالث ) ياما في حكايات
رجعنا لكم بعد الفاصل اللي ههريكوا بيه كل شويه علشان تفضلوا متمسمرين هنا في مكانكم مش قادرين تقلبوا المحطة علشان تشوفوا عازف عمل ايه و ايه اللي حصل له في اليوم العجيب اللي طلع لنا بيه ده .. و طبعا بعد ما شربت الشاي و سيجارتين معاه و عدلت الطاسة زي ما هو كمان شرب الشاي ( يعني اشمعنى هو يشرب شاي و انا لأ أما عجايب و الله ) جيت لكم من تاني عشان نكمل الحكاية لحد ما يقوم يروح يصلي و نشوف سوا ايه اللي هيحصل .. يلا معايا نكمل الحكاية بتاعت اليوم اللي مش هيعدي على خير ده . طبعا الصورة مليانة بالكلام اللي جواها و اللي ممكن نقول عليها أشياء كتير جدا جدا جدا . لكن ايه رأيكم لو كان ده اسلوب الحوار في القهوة وقت ما طلع صوت واحد من اللي قاعدين و كان راجل عجوز شويه و واضح ان المعسل عامل شغل كبير مع اسنانه لدرجة انه بيطلع صوته بالعافيه لكن في نفس الوقت كان بيتكلم بعصبية غريبة جدا و صوته عالي أوي لدرجة ان كل اللي قاعدين انتهبوا له و عنيهم برقت كلها مرة واحده و هو بيشوح بإيده للي قاعد جمبه لدرجة انه خبط الجرنان من ايده قطعه عشان مكتوب اعلان عن شقق سكنية متوسطة المستوى بأسعار تبدأ من 125 ألف جنيه و الباقي على أقساط كل قسط 1200 جنيه . طب انت يا عم الحج معترض على ايه هما بيعلنوا انت مالك تقرا الإعلان ليه حد قالك انهم عايزينك تسكن في شقة زي دي مثلا .. انت تسكن في شقة أكبر من كده . المهم الراجل اتنرفز و أخدته العصبية و فضل يزعق بعزم ما فيه و الله ده حرام عليهم لما يقولوا كلام زي ده بيحرقوا دم العالم الغلابة . هما مين دول اللي في اسكان متوسط و معاه 120 ألف جنيه على الأقل و يحط ايجار لمدة 10 سنين كل شهر 1200 جنية . دا انا عالمعاش و كنت ساعي أد الدنيا في وزارة الزراعة و لما طلعت عالمعاش كان كل مرتبي مجابش 370 جنيه . و المعاش دلوقتي مش بيكمل 200 جنيه في الشهر . فرد عليه الراجل صاحب الجرنان و قاله طب يا عم الحج مالك في ايه متعصب كده ليه هما بيقولوا على مزاجهم احنا مالنا . قال الراجل بعصبية أكتر . لما الواد ابني عايز شقة عشان يتجوز فيها و يشوف حاجة زي دي و هو لسه يدوبك متخرج و مش لاقي شغل و شويه و هييجي يرزع جنب مني هنا عشان يطفح له كباية شاي بسبب ان مفيش مية في البيت عشان آل ايه بيصلحوا المواسير . أول مرة أشوف مواسير بتتصلح في البلد كل اسبوع . دا على اساس أننا هاريين المواسير شغل . يا سبحان الله فيهم و ياترى التصليح ده فين بالظبط إلا ما شفت عربية ماشيه بتعمل أي حاجة . فرد عليه صاحب الجرنان تاني و قال له بردو فين المشكله انت زعلان ليه . قاله الراجل . يا ابني انت عارف يعني ايه 120 ألف جنيه يعني لو بعت كل اللي ورايا و اللي أدامي و اللي حوشته طول عمري مش هعرف أجيب طوبتين على بعض من اللي اتحطوا في الشقة دي . رد الراجل صاحب الجرنان و كان واضح ان الكلام أثر فيه و إن كان مظهره يدل انه شاب في مقتبل الحياة . يا عم الحج بالله عليك ما تقلب علينا المواجع و خلينا قاعدين كافيين خيرنا شرنا الواحد معدش عارف يعمل ايه . انا قاعد هنا من امبارح بالليل و مكسوف أروح بيتنا أو أشوف أبويا و أمي علشان كل ما أبص في عنيهم أحس اني مش قادر اعمل أي حاجة . انا خلصت دراسه من 6 سنين و معايا بكالريوس هندسة يعني باشمهندس أد الدنيا بس من منازلهم . كل ما اروح أي مكتب اشتغل فيه خاص يقول لي هنختبرك 6 شهور معانا بدون أجر و بعد كده نشوف هنقدر نشغلك معانا ولا لأ . و أنزل المواقع و اتلطع في الشمس طول اليوم من صباحية ربنا لحد ما الدنيا تليل و ارجع البيت زي الفرخة المدبوحه يدوب أشوف السرير معرفش انا فوق الدنيا ولا تحتها و تاني يوم الصبح ألاقي أبويا بيعطيني اللي فيه النصيب علشان مواصلاتي و احتياجاتي . طب أنا اعمل ايه و هو على أد حالة يدوبك مصاريف اخواتي اللي في التعليم و كان فاكر اني لما أخلص هقف جنبه و اساعده لقاني زودت عليه الحمل زيادة . حتى الجرنال اللي انت قطعته ده مش بتاع النهارده ده جرنال أنا جايبه من أسبوع عشان انشغل فيه عن البلاوي اللي جوايا لدرجة اني حفظت كل كلمة فيه و أوقات كنت أستخدمه فرش أنام عليه في أي حته وقت ما اكون عايز أنام كل ده عشان اكون قريب من المكان اللي انا ماسك إشراف عليه و مرجعش البيت علشان مكلفش أهلي فوق طاقتهم . في الوقت ده دخل القهوجي في الكلام و قال له طيب يا باشمهندس أنا راجل خريج كلية حقوق يعني محامي أد الدنيا و من 10 سنين و انا متخرج رحت مكاتب محاماه علشان اتدرب فيها و لعل و عسى ممكن أشتغل فيها . بعد ما أقضي فترة في التدريب و الكتابة و المذكرات للباشا المحامي الكبير ييجي يقول لي انا ممكن أعطيك 200 جنيه في الشهر و 50 جنيه من كل قضية تجيبها للمكتب . يعني لو جبت لي قضيتين تلاته بالكتير من المحكمة أكون قدرت ألم لي حوالي 350 جنيه و بعد ما لفيت و حفيت رجليا من الدوران عالمكاتب دورت على بلد تانيه أروح لها علشان اهرب من بلدنا و مصمصة الشفايف من اللي رايح و اللي جاي لما يشوفوني و انا عامل زي الشحات في المحكمة عشان اجيب لي قضية للباشا صاحب المكتب واطلع بال 50 جنيه منها . و لما جيت هنا من 7 سنين اشتغلت مساح جزم ( أكرمكم الله حذاء ) معايا صندوق وورنيش و أمشي على القهاوي أمسح للناس و ألمع لهم و في يوم طلب مني صاحب القهوة اني اقف معاه هنا لأنه حس اني طيب و ابن حلال و أمين و اديني معاه من 7 سنين . و لا حد يعرف عن أي حد أي حاجة و كلنا في الغلب مع بعض . و عازف بين هذا الحديث يكلم نفسه . يا ترى مين في الناس دي غلطان و مين بيتكلم صح . لأنه بمنتهى الصراحه كان كل ما يسمع قصة من قصص الناس اللي قاعدين دول حتى القهوجي المبتسم . يقول و الله الراجل ده بيتكلم صح . في اللحظة دي يقطع التفكير صوت المسجد ليعلن عن القرآن الكريم و افتتاح مراسم صلاة الجمعة . فيتوقف الجميع عن الكلام و يبدأوا في مساعدة القهوجي في لم الكراسي من الشارع و جمع الكبايات و الفناجين من كل مكان و يدخلوا جميعا علشان نقف صف أدام الحنفية اياها علشان نتوضا و نروح صلاة الجمعة . و بعد ما اتوضيت يعني بعد ما جه عليا الدور و اتوضيت بسرعة طبعا عشان مضيعش مية كتير لأنها كانت ضعيفة جدا و كنا خايفين تقطع خرجت برا القهوة ووقفت أفكر في سؤال صعب جدا ... أصلي الجمعة فين بمنظري المهبب ده . هقدر أدخل المسجد إزاي و انا بالبيجاما كده . بصراحه منظر مهبب اللي كان فيه عازف و كلامه لنفسه كان مأثر في نفسيته أوي لدرجة انه كان هيعيط أنه مش هيقدر يدخل المسجد بالبيجاما . وقف عازف يبحث عن مسجد يكون فيه كلام الخطبة مهم أو له معنى و بيخاطب فيه الخطيب حاجة معينة في سلوكيات الناس أو انه يعلمنا حاجة من تعاليم الدين . و أخيرا وجد أحد الخطباء بيتكلم عن شيء محتاج يسمعة أوي عازف .. الخطيب كان بيتكلم على الصبر . ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااه أد ايه الكلمة دي ريحته أوي . مشي عازف ناحية الباب و قبل ان يدخل افتكر انه بالبيجاما . لف نفسه و راح قعد على استراحه من بتوع انتظار الميكروباص القريبه من المسجد عشان يسمع و لما الخطيب يقيم الصلاة يقف مع الناس اللي هتهجم على الجامع وقت إقامة الصلاة بسرعه و معاها سجاجيد الصلاة بتاعتها و هو يروح يقف معاهم و يصلي مع أي حد تاني على السجاده بتاعته . و سمع عازف للخطيب و هو يتكلم عن الصبر على الشدائد و أن كل شيء في الحياة صعب و مفيش راحه و دايما الانسان مخلوق للتعب و المشقة و ان أوقات الراحه عنده قليلة جدا علشان يكون دايما في حاجة انه يدعي ربنا أكتر و يخضع لطاعة الله أكتر و اكتر . أثر الكلام أوي في نفسية عازف لدرجة انه كان هيعيط من اللي جواه من تعب و من منظره و ان الناس بتعدي ادامه تشوفه و هو قاعد تستغرب أوي الراجل ده قاعد كده ليه . المهم أقام المؤذن الصلاة من هنا و خير اللهم اجعله خير هجوم جحافل من التتار على المسجد علشان تلحق الصلاة . دا المسجد من جوا يا اخوانا فاضي . ( ولا حياة لمن تنادي ) الناس متمسمرة في الشارع و كل واحد فارد السجاده بتاعته أدامه و الصفوف معووجة و اللي بيسأل التاني القبله منين و حاجة توجع القلب . طيب يا اخوانا ما في جوامع تانيه لسه مخلصتش ما تروحوا هناك . لأ اصل الجامع ده ناس كتير بتنتظره لأنه اسرع جامع بيخطب و بيخلص الصلاة بسرعة انما الجامع التاني ده تبع جماعة اسلامية بياخد في الخطبة لحد قبل صلاة العصر و احنا مش فاضيين يا عم انت ( الله أكبر ) .. وقف عازف يخبط كف على كف و استحضر عظمة و جلال الصلاة و بدأ يساعد الناس اللي جنبه على انهم يقفوا في صفوف معتدله . و قال ( الله أكبر ) .... و هنا يا مشاهدينا الآعزاء عرفنا اليوم مشي إزاي مع عازف لحد ما جت الساعه حوالي 1و نص الضهر . يا ترى يا هل ترى ايه اللي مستخبي لك يا عازف لحد ما تروح ترمي نفسك على السرير أو على الأرض الله أعلم .................... نطلع فاصل تاني و اللي هيتكلم هو حر . فاصل أعزائي المشاهدين و نرجع لكم تاني .. و اياكم اياكم تغيروا المحطة خليكم معانا شويه |
يوم الجمعة ( الجزء الرابع ) عودة الندل
رجعنا لكم يا مشاهدينا يا حلوين بعد الفاصل و أهو عاملين اللي علينا و زيادة و مش بنطول عليكم في الإعلانات ولا أي حاجة بس احنا اتفقنا قبل كده اننا متعودين دايما ان كل شيء عندنا ماشي بالمقلوب يعني من فوق لتحت . نبدأ بقوة جدا و بترتيب و نظام و نعمل شعبية بس بين المشاهدين و الاسم يسمع و الناس تبدأ تتابعنا . و بعد كده هتشوفوا ممنا الويل و سواد الليل . نستضيف ناس ملهاش لازمه و نتكلم عن حاجات تافهة و مداخلات تليفونية طبعا احنا اللي عاملينا و شويه اعلانات عن حاجات لا تصلح للبيت العربي من أصله بس هنعمل ايه بأه فلوس و لازم نلم حق القناة و ايجارها ولا هندفع من جيت أبونا !!!! . المهم .. |
الحلقة الثانية ( يوم السبت ) احنا بتوع الأتوبيس
و رجعنا من جديد و نعتذر عن العطل الفني في الإعداد هو السبب في اننا نتأخر لأن مكانش جايب معاه الورق اللي هشتغل منه و لما بسأله قال انه اتنشل منه في الأتوبيس و هو جاي .. على آخر الزمن صاحب القناة جايب لنا ناس بتوع إعداد بييجوا الحلقة بالأتوبيس .. ما علينا . النهارده هنلقي الضوء و باستفاضة على الأتوبيس و حكايته مع عازف . الأتوبيس أو المشروع ( الميني باص ) أو ممكن الميكروباص ( لكن عازف مش أد الأجرة بتاعته ) هو وسيلة المواصلات المعتمدة للانتقال من مكان إلى مكان و خاصة في الأماكن اللي لسه موصلش لها الله يعمر بيته مترو الأنفاق . لأنه طبعا لو وصل هناك ممكن يهد بيوت على دماغ اصحابها من الحفر و الدق و البلاوي اللي بتحصل تحت الأرض . و بما ان مصر هبة النيل يا بوبه و بلدنا عايمة على بحر مية فكل ما تحفر في الأرض هتطلع مية و لما تحفر كتير و تشفط المية أساسات البيوت هتتشفط لتحت متعرفش ايه السبب و تلاقي البيوت هوووووووووووب فص ملح و غطس . نرجع تاني لصاحبنا عازف لما صحي من النوم الساعه 5 الصبح و بدأ يستعد علشان ينزل يروح الشغل اللي بيبدأ في الصيف الساعه 8 و نص . يعني لسه أدامه 3ساعات و نص . في أوروبا و الدول المتقدمة الواحد بينزل من بيته قبل ميعاد الشغل بربع ساعه من أي مكان و تلاقيه سبحان الله بيوصل على معاده بالظبط . انما هنا لازم تنزل قبل معادك ب3 ساعات و ممكن يعني تلحق توصل على المعاد لو كان ربنا راضي عنك . دخل عازف جري على البلكونه جاب قميص و بنطلون من على الحبل و وقف يكويهم . طبعا بيكويهم أي كلام بسرعه و كان يدوب لحق يعمل كباية شاي و يفطر بعد ما طس وشه بشوية مية علشان يفوق . جاب عازف الهدوم و شد كباية الشاي من المطبخ بسرعة و راح حط القميص و جاب حاجة غريبة كده لكن هي تشبه إلى حد كبيرة مكواة الملابس و مشي بيها على صدر القميص و الاكمام بسرعة و بيقلب القميص علشان يفرد ضهره و لقي أدامه المعتاد .. عصفورة حلوة و أمورة حلت بالبركة بتاعتها على القميص . طبعا ده شيء عادي جدا هو متعود عليه . الحمد لله انه مكانش غراب من الغربان المنتشرة على الأشجار حواليهم في كل مكان . كانت النصيبه أكبر . نضف عازف بركة العصفورة بشوية ميه حطهم على الفوطه و كل ده الوقت بيجري و معدش في وقت. نزل عازف جري من البيت و طلع يجري على الشارع الرئيسي علشان ينتظر الأتوبيس اللي هينزله على أول الشارع بتاع الشركة في وسط البلد . طيب واحد يقولي هو عازف كده مثل مشرف للموظف الواجهة في الشركة .. أقول له طبعا هو حسبها في راسه انه مهما فرد القميص مجرد ما هيركب الأتوبيس هيرجع كل شيء كما كان و أكتر شويه . فقال يدخر الوقت و ياخدها من قصيرها . بدأ توافد الأتوبيسات أدام نظر عازف و هو ياعيني بيتفرج . . مر من أدامه أول اتوبيس . عازف اتبرق .. بس لما شاف اليافطة عرف ان ده الأتوبيس الوحيد اللي بييجي من أول الخط و بيطلع من هنا الساعه 4 الفجر . و طبعا كان استحالة انه يفكر حتى يجري وراه لأن الأتوبيس ممكن في أي لحظة يقف و يتعطل عازف عن الشغل . مر تاني اتوبيس . ايه ده .. يا نهار ابيض دا اتوبيس الشركة بتاعته اللي بياخد العمال فكر عازف للحظة انه يلحقه لكن لما قرب و شافه .. نفسه اتسدت و رفض الفكرة لأن باختصار كان ده شكل الأتوبيس في اتوبيس تالت واقف في وسط الشارع لأنه مستعجل هو كمان تقريبا السواق عايز يلحق الشغل فوقف في وسط الشارع و اللي عايز يركب يعدي له من وسط العربيات مش مشكله ضحي بنفسك من أجل انك توصل في معادك مهما كانت الخساير . طبعا واحد يقولي هو ليه مش عايز يركب مشروع أو ميني باص أقول له لأن الأتوبيس بنص جنيه انما المشروع ب 2 جنيه و برغم كده المشروع بردو معدي مزحوم جدا و ده شكله لما مر من أدام عازف الوقت بيمر بسرعة على عازف و الأتوبيسات بتمر أسرع و هو نفسه يوصل في معاده مرة واحده في حياته . اتجرأ عازف و جمع كل قوته و لياقته البدنيه و النفسيه و المعنوية لما شاف اتوبيس جاي و السلم بتاعه فاضي لكن مش هيقف في المحطة بتاعتهم . فاستعد عازف و عمل تمارين الصباح وأخد نقطة البداية و هووووووووووووووووووووووووووب نط عازف جوا الأتوبيس لأنه كان على السلم فاضي . يا سلالالالالالالالالام احساس عازف رائع جدا انه عمل شيء جديد في حياته و حس بالنشاط و الحيويه لكن المفاجأة كانت مرة لما رفع وشه جوا الأتوبيس علشان يدخل . حس عازف بالصدمة الشديدة لأنه مش هيقدر يقعد على كرسي أو يقف براحته و حاول ان يلاقي لرجليه مكان في وسط الأتوبيس خوفا من ان الأتوبيس يفرمل فجأة كالعادة أو يتهز أو ياخد مطب شديد على الأسفلت النضيف اللي زي السجادة اللي عندنا في مصر لأن دايما سواقين الأتوبيسات بتدور على المطبات الصعبة و تدخل فيها . ما هي اتوبيسات حكومة بأه و أصلا عمرها الافتراضي منتهي من أيام العصر الملكي . مرت الساعات على عازف و الركاب بتزيد أكتر و محدش بينزل لحد ما جت الساعة الموعودة . الوقت اللي هيفكر فيه عازف انه ينزل ... لأن الشارع اللي هو عايزه قرب جدا .. يا ترى هتعمل ايه سعادتك لو كان منظر الباب كده و انت نفسك تنزل .. طبعا الموضوع ده أخد من عازف فترة علشان يحارب من أجل النزول و توصل رجله لأرض الشارع بعد فقد بعض من زراير القميص و مجموعة من الخبطات و الوكزات المؤلمة في أماكن مختلفة من البطن و الصدر و الوجه و تحت الحزام كمان .. و مش هقولكم ان رجليه اتفرمت لكن الحمد لله ربنا سلم و قدر ينجو بنفسه و ينزل إلى الأسفلت على بعد 500 متر من الشارع اللي كان بيفكر ينزل عنده قبل ما يوصله بحوالي كيلو و نص . دي كانت حكاية عازف و الأتوبيس . طبعا حكاية عازف في يوم السبت مازالت مستمرة .. لكن عشان نعمل شويه تشويق و إثارة و أكشن لابد أننا نتغالس عليكم و نطول و نعيد و نزيد ما احنا عملنا ضمانه بأه ان في ناس كتير هتقرا لنا . عشان كده .هنكتفي بموضوع الاتوبيس النهارده و بكرة بإذن الله هيكون لنا معاد مع الجزء الجديد من يوميات عازف لكن بلون جديد . عازف في العمل ( فوت علينا بكرة يا سيد ) طبعا دلوقتي في ناس كتير عايزة تعرف مين ( سيد ) عايزين تعرفوا أكيد هتعرفوا بس تعالو بكرة بإذن الله نرجو تكون الحلقة عجبتكم و انتظرونا بكرة . مع حلقة جديدة من يوميات عازف . ننتظر آرائكم البناءة و بلاش حركات الحقد الأسود اللي عند بعض المنافسين دي و خلونا ماشيين كويسين مع بعض علشان منزعلش منكم و نعمل عليكم برنامج مخصوص . أعزائي المشاهدين .. تصبحوا على خيييييييييييييييييييير |
عتاب لمشاهدينا الأعزاء ...
مشاهدينا الأعزاء . المتفاعلين معانا و الصامتين . أهلا و مرحبا بيكم من جديد في حلقات يوميات عازف و رجعنا لكم بعد الفواصل اللي كل يوم بتزيد و تزيد معاها الغلاسه لدرجة أنك تنسى أنت كنت بتتابع معانا ايه و لولا اني بقوم كل شويه و افكركم باللي بنشوفه كان زمانك دلوقتي افتكرت انك اتنقلت لقناة تانية لكن انا عارف كويس اوي ان مشاهدينا الحلوين قاعدين متمسمرين عشان يتابعوا المسلسل اللي غلب المسلسلات التركية و الهندية و حتى الأمريكو لاتينيه . |
الساعة الآن 10:09 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.