![]() |
المطرقة
المطرقة
كلما بدأ الأرق في وخز عينيها، تسربلت ثوب الرذيلة، ومضت تجوب الشوارع الخلفية، في ذات ليلة ظلماء..خسف فيها القمر..كان الهواء العليل يداعب غلالتها الشفافة، فتسمع لها هفيفا كأن هناك من يتبعها. تتلفت متوجسة تتفرس فى الوجوه الهائمة مثلها، تبحث عن شئ لاتدري كنه.. كانت الشوارع الخلفية، تضج بنباح الكلاب خلف وقع أقدامها التائه، ونقيق ضفادع المجاري...وأصوات الليل البهيم. ينغرس فى طبلتي أذنيها، مشوشا ذهنها المضطرب، هى تبحث عن شئ مفقود تارك حفرة عميقة فى دواخلها... إنقض عليها حين بغتة ذئب بشري..مزق غلالتها وجرها من شعرها نحو الزقاق الخالي..هم بها ثم ركلها فجاءة كابتا نزوته..بصق على جسدها العاري.. عندما اشتم فيه رائحة الذئاب..لملمت أبعاد جسدها .. منكسرة مانفكت تبحث عن ماءٍ طهور. :confused: |
(هى تبحث عن شئ مفقود تارك حفرة عميقة فى دواخلها...)
ما أجمل التلميح هنا عن ما عند الرجل ينغرس في ما عند الانثي يمتعه و يمتعها تاركا اثاره في توسيع ما لها .. ثم ما اجمله ايضا من تلميح في قولها : (مانفكت تبحث عن ماءٍ طهور.) .. لا بد انه ماء الرجل ما تبحث عنه .. لكن الروعه هنا في جعل العهر ماء أسن و العفة ماء طهور .. و لكن .. هيهات هيهات لها به و فاقد الشيء لا يعطيه .. ا.سعاد ما أجمله من بوح صريح .. احي فيك جراءة الطرح و الصراحه .. شكرا لابداعك الضافي الباهي .. |
لغة شاعرية أنيقة دون أدنى تكلف ، وسرد سلس عذب أعطيا نصا قصصيا جميلا شكلا ومضمونا...
والنص يفتح نقاشا واسعا لعلاقة الرجل بالمرأة، في واقع يجعل من الأنثى ذلك المشجب الذي يعلق عليه الرجل خيباته وإداناته ، بينما هو العنصر الفاعل بكل مافي الكلمة من معنى ... تحياتي وتقديري |
الأخ طارق
أسعدالله أوقاتك شكرا لك وعلى عبورك المبهر سرنى تعليقك تقديرى لتحليلك الجميل فالنص يتحمل التأويلات دمت بخير |
الأخ مصطفي
تحية طيبة لقد أزدان النص بتعليقك الأنيق سعدت بمانثرت حول كتابته شكرا جميلا |
ما أكثر اللواتي يهمن فراراً من ألم موجع ليجدن أنفسهن على قارعة الطريق وفي أزقة المدينة الخلفية ,تتناوحن ضواري بشرية وكلاب شاردة ,تتعقب فيهن رائحة الدم النازف من أرواحهن ....الأحرى بنا التطهر قبل أن ينزعن لتطهير أنفسهن .ورحم الله جبران حيث قال .
وقاتل الجسم مقتول بفعلته ....وقاتل الروح لاتدري به البشر الأستاذة سعاد الأمين . لغة سامقة ,ونص ينفض الغبار عن رفوف ذواتنا ..بليغة هذه المفردة وعميقة عمق وجع هذه الحالة دامت لعينك نظرة المتفحص ولإحساسك هذه الشفافية الخلاقة ,,,,,مني دائماً خالص الاحترام والتقدير |
الأستاذ زياد
أسعد الله أوقاتك بكل خير لكم تجدني سعيدة عندما يطالعني حرفك الأنيق ولا استطيع مجاراته مرورك عبق وتعليقك مائز.. الشكر أجزله آمل أن أكون عند حسن ظنك دائما دمت بالف خير |
الساعة الآن 08:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.