منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ريم.. بين الخليج والنرويج (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12156)

عمر مصلح 10-11-2013 10:47 AM

ريم.. بين الخليج والنرويج
 
إحباط قاد سيدة عراقية فاضلة إلى كتابة نص جميل يحكي قصة امرأة تبحث عن وطن من خلال إعلانات الصحف.. ولم تفلح.. فأجبتها بهذه الرسالة


ريم .. بين الخليج والنرويج

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر مصلح


ربما كان بحثك في المكان الخطأ من الجريدة
فلا تجهدي عينيك بالقراءة في الصفحة السياسية ... فالمعنيون بهذا الباب عاطلون عن الوطن.
واغترابهم كان موزعاً بين ( الليل ) و(الخيل) - وهزي يا نواعم - ، وبين الأستجداء على عتبات
أبواب السلاطين .. كأية جارية محترفة.
وهم يعون جغرافية الوطن - بحكم اختاصهم - لذا تاجروا ( بالعگل ) في الشمال ، وفرضوا
الشراويل على الجنوب , وجهّزوا السادة والمشايخ بالقلنسوات والقبعات ..
لكنهم ( وبكل امانة ) ينزفون دما ـ را لتحقيق المحاصصات والفيدراليات , وتطبيق الدكتوقراطيه ،
بقوة السلاح طبعا ..
وهم غلمان مهرة في الغرف الرطبة والشوارع الخلفية , لترويج الاذى , وبإشراف سخل أسود ممسوخ .. وبشطارة ترضي (المس).
ولن تجدينه في الصفحة الأقتصادية .. لأنه بعثر ثروته متطوعاً تارة بين الاشقاء والأصدقاء
و( حبال المضيف ) .. ومرغماً تارةً أخرى بين الشرق وما وراء القارات ..
فصار خارج مدى الجداول الأقتصادية ودراسات الجدوى , وتنمية رأس المال ... فلا جدوى , و (لا يُصلح العطار ما أفسد الدهر).
ولن تجدينه في الصفحة الثقافية ... حيث انشطرت الثقافة الى ثقافة الداخل وثقافة الخارج
فكلاهما ناشط في الحداثة , وما بعد الحداثة , وميتافيزيقيا المشهد
ناسين أنْ : لا يؤخذ التجديد إلا من فتىً درس القديم حواشياً ومتونا
والشعراء مهووسون بالطلاسم والمعميات .
وصار التشكيل مجرداً من الشكل .. والمضمون ايضاً . ومتمشكلون ليس إلا ..
والموسيقا عبارة عن سكتات موسيقية .. ولن ( يسكت الصمت كل هذا الصراخ).
ولن تجدينه في الصفحة الرياضية .. فخط شروع سباق الجري .. خواء البطون . والغاية شريط
باب وكيل الحصة التموينية .. ليتحول السباق إلى حلبة ملاكمة حين يتجاوز أحد المتسابقين مجاله .. ليسقط بضربة قاضية ..
والطواف بين الصفا والمروة , وركضة طويريج , رياضة روحية ..
أما لعبة السكواش الحديثة هي ان يكون المواطن بين جدار الصمت ومضرب القلق ..
والفائز والخاسر يرفع نفس الكأس.
ولن تجدينه في صفحة الوفيات .. كونه أبدي ولا يشبه باقي المخلوقات ..
وكلما ازداد القهر , وتوالت الفقدانات .. ازداد كبرياءً , وألقاً.
ولن تجدينه في صفحة الدين والشريعة .. لأن رجال الدين ( الأشاوس ) , منشغلون منذ عصور
بالأدعية والنذور والقرابين , وفن تفصيل الأقمشة الخضر , وشرعنة العهر متعة ومسياراً واشياءً اخرى ..
ومؤمنون بأن لا حي إلا الـــ ( آه ) ... و ( حيّة ) على خير العمل.
لكنك ستجدينه حتما في الصفحة الأخيرة / باب ( العاطلون والمهجرون)
سترين أُناساً متواطئين مع الأمل ببسالة فذة .. يفوحون عنبراً .. ويغسلون الهموم بالدموع
حاملين جوازات ملغاة ليستقلوا قطارات متجهة نحو المجهول
يجرجرون العكازات بالخطى
ويقتاتون على ( الكليچة ) المخبوزة في تنور الكرامة
ليناموا على أنغام النشيد الوطني ( أريد الله يبيّن حوبتي بيهم).
**************
نصيحة :
إحذري الأقتراب منهم كي لا تتهمي بالأنضمام الى تجمعات وتكتلات محظورة
وتصبحي رقماً مضافاً إلى المتهمين بالأرهاب وتهديد الأمن الدولي
وحينها ستقرأين في الجريدة ذاتها خبرا عاجلا مفاده :
شقراء تنضم الى جماعة متطرفين .. بحب الوطن

أمل محمد 10-11-2013 10:58 AM

تحليلٌ منطقيٌّ لما انطوت عليه صُحُفنا المحليّة العربيّة المتصدّرة وجه الإعلامِ الممسوخِ ..

ونظرةٌ تحمِلُ من التشاؤمِ ما يجعلنا ننسى أن هناكَ ما يسمّى تفاؤل

وقد أُجبِرْنا على ذلك في خضم هذا الزخم الإعلاميّ العفِن ..

فـ سيّدةٌ تبحث عن وطنٍ حيثُ لا وطن يا فاضلة ..

~ أ. عمر مصلح

خيرًا فعلتَ حين ضيّقت عليها دائرة البحثِ وحصرتها في صفحة العاطلين المهمومين المقهورين ..

تحيّاتي وتقديري ~

ناريمان الشريف 10-11-2013 12:05 PM

شقراء تنضم الى جماعة متطرفين .. بحب الوطن

نعم .. صار حب الوطن تطرفاً !!!
من المؤلم أن نبحث عن وطن لنا في طيات جريدة
ومن المؤلم أكثر .. أن نستمر في البحث دون جدوى
هذا حالنا نحن العرب
وحال هذه السيدة لا يختلف عن كثير من الباحثين عن وطن وهم يعيشون فيه
ولكن .. إلى متى سيبقى الوطن ضائعاً نبحث عنه
كنا نقول آنفاً : كل الناس تعيش في وطن ... إلا نحن فالوطن يعيش فينا ..وهذا يكفينا

قلمك في القمة ... أشكرك


تحية ... ناريمان الشريف

يزيد الخالد 10-11-2013 12:28 PM

والطواف بين الصفا والمروة , وركضة طويريج , رياضة روحية ..
أما لعبة السكواش الحديثة هي ان يكون المواطن بين جدار الصمت ومضرب القلق ..
والفائز والخاسر يرفع نفس الكأس.
-------------------------

لا أجد ثمة علاقة بين . الطواف حول البيت التي هي الاساس . ولا بين ركضة طويرج

الاختلاف واضح والهدف والرؤى ولا للتقديس الروحاني .

المشكلة ان هناك ( خليط ايادي) مختلفة مشارب اهلها يتصارعون .وقد سبقها . الشاعر الفذ

عباس الجيجان . والابلغ . شمالكم صرتوا طشاش .

وسيبقى الوطن العراقي . مفكك . حتى تتحد القلوب وتتصافح الايادي ويعتد بالراي وصوت العقل

لكن الامل وكل الامل ان يعود العراق قويا شامخا . بحضارته الضاربة بجدوره في عمق التاريخ

العربي الجمييييييل . لكم التحية والتقدير . استاذ عمر .

عمر مصلح 10-11-2013 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 159397)
تحليلٌ منطقيٌّ لما انطوت عليه صُحُفنا المحليّة العربيّة المتصدّرة وجه الإعلامِ الممسوخِ ..

ونظرةٌ تحمِلُ من التشاؤمِ ما يجعلنا ننسى أن هناكَ ما يسمّى تفاؤل

وقد أُجبِرْنا على ذلك في خضم هذا الزخم الإعلاميّ العفِن ..

فـ سيّدةٌ تبحث عن وطنٍ حيثُ لا وطن يا فاضلة ..

~ أ. عمر مصلح

خيرًا فعلتَ حين ضيّقت عليها دائرة البحثِ وحصرتها في صفحة العاطلين المهمومين المقهورين ..

تحيّاتي وتقديري ~


حين نعجز عن المنطق، نلجأ إلى اللامنطق
وبما أن اوطاننا أمست منافٍ.. صار لزاماً علينا انتخاب مرافئ
ممتن لتأثيث امكنتي بضوئك أيتها المبجلة

عمر مصلح 10-11-2013 11:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 159402)
شقراء تنضم الى جماعة متطرفين .. بحب الوطن

نعم .. صار حب الوطن تطرفاً !!!
من المؤلم أن نبحث عن وطن لنا في طيات جريدة
ومن المؤلم أكثر .. أن نستمر في البحث دون جدوى
هذا حالنا نحن العرب
وحال هذه السيدة لا يختلف عن كثير من الباحثين عن وطن وهم يعيشون فيه
ولكن .. إلى متى سيبقى الوطن ضائعاً نبحث عنه
كنا نقول آنفاً : كل الناس تعيش في وطن ... إلا نحن فالوطن يعيش فينا ..وهذا يكفينا

قلمك في القمة ... أشكرك


تحية ... ناريمان الشريف

أجل أيتها المعمَّدة بالنقاء
صار حب الوطن تطرفاً يطاله قانون (العدل) الدولي
وبمباركة ساستنا (الأشاوس)
لكننا نبقى مسكونين به، حد الهذيان.
ممتن لمرورك العَبِق.

عمر مصلح 10-11-2013 11:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الخالد (المشاركة 159404)
والطواف بين الصفا والمروة , وركضة طويريج , رياضة روحية ..
أما لعبة السكواش الحديثة هي ان يكون المواطن بين جدار الصمت ومضرب القلق ..
والفائز والخاسر يرفع نفس الكأس.
-------------------------

لا أجد ثمة علاقة بين . الطواف حول البيت التي هي الاساس . ولا بين ركضة طويرج

الاختلاف واضح والهدف والرؤى ولا للتقديس الروحاني .

المشكلة ان هناك ( خليط ايادي) مختلفة مشارب اهلها يتصارعون .وقد سبقها . الشاعر الفذ

عباس الجيجان . والابلغ . شمالكم صرتوا طشاش .

وسيبقى الوطن العراقي . مفكك . حتى تتحد القلوب وتتصافح الايادي ويعتد بالراي وصوت العقل

لكن الامل وكل الامل ان يعود العراق قويا شامخا . بحضارته الضاربة بجدوره في عمق التاريخ

العربي الجمييييييل . لكم التحية والتقدير . استاذ عمر .

طبت منى أيها الموقر
لم أقصد بتلك الجملة أي نوع من الاستخفاف بطقس معين، قطعاً
فمعاذ الله أن أكون من الكافرين..
لكني وددت إلى تأكيد البون الشاسع مابين الرياضة الروحية، و (الرياضة الحديثة).. وطبعاً ليس معناها الحرفي.
أما التفكك الحاصل فعلاً، فأنه سيزول حتماً، بزوال المُسَبِّب.
وسيعود حتماً مصدر إشعاع للعالم.
دمت أخاً حريصاً، ودام بهاؤك

يزيد الخالد 10-12-2013 10:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح (المشاركة 159478)
طبت منى أيها الموقر
لم أقصد بتلك الجملة أي نوع من الاستخفاف بطقس معين، قطعاً
فمعاذ الله أن أكون من الكافرين..
لكني وددت إلى تأكيد البون الشاسع مابين الرياضة الروحية، و (الرياضة الحديثة).. وطبعاً ليس معناها الحرفي.
أما التفكك الحاصل فعلاً، فأنه سيزول حتماً، بزوال المُسَبِّب.
وسيعود حتماً مصدر إشعاع للعالم.
دمت أخاً حريصاً، ودام بهاؤك

---------------

أيها الراقي . بكل ما تحمله الكلمة من الرقي الفخم المرمري

أديب ومفكر تجمع بين الادب والاخلاق .

يسرني التعلم والاستفادة من مناهل افكاركم

-------------------------

تمام هذا ما عنيته حيال جُزئية . طويرج .

أسال الله ان يحفظكم ولكم وافر تحياتي

عمر مصلح 10-12-2013 10:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الخالد (المشاركة 159515)
---------------

أيها الراقي . بكل ما تحمله الكلمة من الرقي الفخم المرمري

أديب ومفكر تجمع بين الادب والاخلاق .

يسرني التعلم والاستفادة من مناهل افكاركم

-------------------------

تمام هذا ما عنيته حيال جُزئية . طويرج .

أسال الله ان يحفظكم ولكم وافر تحياتي

أيها الأنيق.. طبت منى
أنا من يتعلم منكم، وبكم أسمو
لك بيادر ورد، مع محبة أخوية خالصة.

ياسر علي 10-13-2013 12:17 PM



رسالة تخرج الوطن من السياسة والرياضة والدين والثقافة والاقتصاد و كل الصفحات التي يمكن للفرد أن يبحث فيها عن وطنه و بالتالي يقف على إنجازاته و يفتخر بأبناء جلدته وما أحرزوه من تقدم كل في مجاله و ينخرط ضمنيا في أسباب النجاح ، وطن عاطل وطن متطرف وطن لاجئ لا سيادة له ، وطن عقدة تصيب لعنته كل من هم بالسؤال عنه و لو للمواساة .
أستاذي نظرة شديدة السوداوية تلك التي زينت بها أوطاننا .
أتساءل إن كانت الوطنية الحقيقية هي ما نقوم به ، إن كانت الوطنية هي التفرقة والتشرذم والعصبية المفرطة ، إن كانت الوطنية هي القهر المبالغ فيه ، إن كانت الوطنية هي الإجهاز على قوت الضعفاء ، إن كانت الوطنية هي المعارضة من أجل المعارضة ، إن كانت الوطنية هي الولاء للمذهبية عقائدية كانت أو فكرية" إيديولوجية " ؟؟؟

و تبقى الأسئلة تتناسل ما دمنا لا نستطيع الدفاع عن القميص الوطني .






الساعة الآن 05:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team