![]() |
هزني الشوق
هزني الشوق و ما الشوق إذا ما النور أقبل .. و تلاقت أعين العشق و طافت في بحور من حنين تتأمل .. و تناجى من طواه الخوف في درب الهوى من تناساه المساء من اسال الدمع من أجل اللقاء و تمنى أن يراها كيف يفعل ؟.. علمتني كيف أهواها علمتني كيف أحياها تركت قلبي على الأشواق حيا يتبتل .. هي من صاغت فؤادي هي من صارت بحبي تتجمل .. هي فرحي و عذابي و جنوني في هواها صار أجمل .. و على دقات قلبي صغت الحانا و شوقا و على آنات ليلي صارت الأوجاع أكمل .. كيف ياحزني عميقا لم تزل تبكي على تلك العيون الساحرات لم تزل تحيا على تلك الفتات لم يزل عيشك حقا كالممات و أنا الغر الذي قاتلته الأمنيات فارس من صهوة الخيل حسيرا قد ترجل .. و غدا اللص أميرا و بدمعي صار حرا و مبجل .. كيف يا طفلي الصغير أنت من علمتك التسبيح في وقت الصلاة أنت من في نور عينيك أرى كل بريق للحياة غير أني قد زرعت البؤس في صدرك حتى صرت أنحل .. و فمي يقطر خوفا و دمي يلقى حتوفا و دموعي لم تزل لليل منهل .. كم قطعت الدرب حتى مل مني قلمي مازال في محبرتي يحيا يتيما كم لآلامي تحمل .. غادرتني دون أن تأخذني ساورتني دون أن تخبرني و بها عشت طويلا و إليها صارت الأحزان أطول .. خبريني كيف يا أحلى وطن كيف أحيا و صديقي لم يعد للسر مني مؤتمن لم يعد لي غير أوجاعي سكن من يداوي كل هذا الجرح في قلبي و من من لآنات التراب و لهذي الأرض فيها قد مشينا و بكينا و فرحنا و لأجل العيش فيها قد سكبنا من عروق الشوق دهرا و كسرنا ألف منجل .. |
اقتباس:
الله الله الله بكل ما تحمله الكلمة رائعة من روائعكشاعر أنت علي الحزيزي لله درك فقد أمتعت وأسمعت وشنفت الآذان [justify] تقبل وافر التحية والتقدير [/justify] |
الأخ الفاضل علي حزيزي الموقر
للأرض والوطن معاني سامية أحسنت التجسيد بمفردة جميلة ترجمت نبض الإحساس بجرس جميل بوركت أخي ودام الألق |
أخي الشاعر العزيز
أحمد عطية لقد شرفتني بحضورك الكريم و كلامك الرائع أثلج صدري فلك الشكر جزيلا من أعماقي لك خالص التقدير |
اقتباس:
جميل هذا النزف الراقي...الإبداع الذي يخلب الأبصار بسحره وجما له وشجونه! قبلاتي وودي المتصل! اخوكم: فوزي |
شاعر الأحساس / علي الحزيزي
أسرني الوقوف على نصك الجميل . حقاً إن مثل هذه النصوص تبعث على الأستمتاع لرقيها . سلم النبض والقلم. أخوكم/ ابو تركي .... الرياض |
الوطن في هذه القصيدة يتخذ اشكالاً عدة :
1- في البدء يكون الوطن في صورة الحبيبة : (هي من صاغت فؤادي هي من صارت بحبي تتجمل هي فرحي و عذابي) 2- ثم يصبح الوطن تارة في صورة الإبن الصغير : (كيف يا طفلي الصغير أنت من علمتك التسبيح في وقت الصلاة أنت من في نور عينيك أرى كل بريق للحياة) 3-ثم يضحي الوطن ثارة في صورة الصديق : (خبريني كيف يا أحلى وطن كيف أحيا و صديقي لم يعد للسر مني مؤتمن لم يعد لي غير أوجاعي سكن) 4- ثم في ختام القصيدة يصرح الشاعر بالوطن : (من لآنات التراب و لهذي الأرض فيها قد مشينا و بكينا و فرحنا و لأجل العيش فيها قد سكبنا من عروق الشوق دهرا و كسرنا ألف منجل) و بعد فالقصيدة جميله و سلسة الموسيقي تتسرب إلي مغالق النفس و تسري مع الأنفاس في العشيةِ .. استاذ : علي الحزيزي .. سعدت بقراءة نصك فلك من الود أجزله .. |
اقتباس:
نبيل زيدان لك الشكر جزيلاً من كل قلبي على مرورك الجميل الذي أضاء متصفحي لك خالص التقدير... |
اقتباس:
فوزي الشلبي اشكرك كثيرا من كل قلبي على قراءتك الراقية للنص واعذرني على التأخير في الرد لك تحياتي وودي |
"كيف ياحزني عميقا
لم تزل تبكي على تلك العيون الساحرات لم تزل تحيا على تلك الفتات لم يزل عيشك حقا كالممات و أنا الغر الذي قاتلته الأمنيات" رائع شاعرنا ... |
الساعة الآن 08:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.