منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28815)

ياسر حباب 03-26-2023 08:59 PM

رد: أوجه الاسباب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 355757)
رائعة وأكثر هي اهتماماتُك النورانية أخي الأستاذ ياسر
بارك الله فيك وفيما تنقله لنا (بتصرفٍ) من معاني كلمات القرآن

هل الكلمة الملونة بالأحمر صحيحة كما هي أم المقصود بها سورة (المؤمنون)؟
وعلى هامش أسماء السور لا نغيرها حسب موقعها من الإعراب
وإنما نقول سورة (المؤمنون) دون كسرها كمضاف إليه
أرجو التصويب أو الإفادة لأصوبها ودمتَ معطاءً

أشكرك الاستاذة الفاضلة على الكلمات النورانية اللطيفة ،
بالنسبة لسؤالك ، يجب ملاحظة ما يلي :
النقطة الاولى :
كثير من السور في القرآن الكريم لها اكثر من اسم و خاصة عند الرعيل الاول من علماء المسلمين ،
مثلا سورة الاسراء كان اكثر العلماء يسمونها سورة بني اسرائيل .
النقطة الثانية :
سورة غافر كانوا يطلقون عليها حم المؤمن أو المؤمن
و قد ورد في الاثر :

سورة المؤمن وردت تسمية هذه السورة في السنة ( حم المؤمن ) روى الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم من قرأ ( حم المؤمن ) إلى ( إليه المصير ) ، وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما الحديث . وبذلك اشتهرت في مصاحف المشرق ، وبذلك ترجمها البخاري في صحيحه والترمذي في الجامع . ووجه التسمية أنها ذكرت فيها قصة مؤمن آل فرعون ولم تذكر في سورة أخرى بوجه صريح .

والوجه في إعراب هذا الاسم حكاية كلمة ( حم ) ساكنة الميم بلفظها الذي يقرأ . وبإضافته إلى لفظ ( المؤمن ) بتقدير : سورة حم ذكر المؤمن أو لفظ المؤمن وتسمى أيضا ( سورة الطول ) لقوله تعالى في أولها ( ذي الطول ) وقد تنوسي هذا الاسم . وتسمى سورة غافر لذكر وصفه تعالى ( غافر الذنب ) في أولها . وبهذا الاسم اشتهرت في مصاحف المغرب . و (حاليا في اغلب مصاحف العالم الاسلامي ) .

كل الشكر على هذه الملاحظة و كل رمضان و انتم بخير .

ثريا نبوي 03-27-2023 05:17 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
حياك الله أيها الحاتميّ الكرم
وشكرًا لرقيّ اهتمامك وللمعلومات الرائعة الحافزة على مداومةِ الاستفسار
"وقُلْ ربِّ زِدني عِلما"

جزاك الله خيرًا

ياسر حباب 05-05-2023 03:11 PM

باب الأجر
 
باب الأجر

الأجر : العوض المأخوذ في العقد على المنافع .
ويسمى العقد : إجارة . وتقول : أجرته على فعله ، أي : جعلت له أجرا .
والأجر أيضا : جبر العظم . تقول " أيضا " : أجرت يده ، أي : جبرت .

وذكر أهل التفسير أن الأجر في القرآن على أربعة أوجه : -

أحدها : نفقة الرضاع . ومنه قوله تعالى " في الطلاق " : ( فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن ).
والثاني : المهر . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( وآتوهن أجورهن بالمعروف ) ، وفي الأحزاب : ( واللاتي " آتيت أجورهن ).
والثالث : الجعل . ومنه قوله تعالى في سبأ : ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم )، ومثله : ( لا أسئلكم عليه أجرا ).
والرابع : الثواب على الطاعة . ومنه قوله تعالى في النحل :
( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ).

وقد ألحق بعضهم وجهين آخرين :
أحدهما : الثناء الحسن ، ومنه قوله تعالى في العنكبوت (وآتيناه أجره في الدنيا) .
والثاني : الجنة . ومنه قوله في سورة النساء : ( يؤت من لدنه أجرا عظيما ).

ياسر حباب 05-05-2023 03:14 PM

باب الإحاطة
 
باب الإحاطة
الإحاطة : الاستدارة بالشيء من جميع جوانبه . ويقال للبستان :
الحائط ، لأنه يجمع كثيرا من الثمار . وقال ابن الأنباري : لأنه يحوط صاحبه وينفعه .

وذكر أهل التفسير أن الإحاطة في القرآن على أربعة أوجه :

أحدها : العلم . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) ، وفي سورة الجن : ( وأحاط بما لديهم ) .
والثاني : الجمع . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( والله محيط بالكافرين ) ، ( أي : جامعهم ) .
والثالث : الإهلاك . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وأحاطت به خطيئته )، وفي الكهف : ( وأحيط بثمره ) .
والرابع : الاشتمال . ومنه قوله تعالى في الكهف : ( أحاط بهم سرادقها ) ، وفي العنكبوت : ( وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ).

ياسر حباب 05-05-2023 03:17 PM

باب الأمة
 
باب الأمة
قال ابن قتيبة : أصل الأمة : الصنف من الناس
والجماعة . ويقال : الأمة ، ويراد بها الحين . ويقال :
[ الأمة ] ، ويراد بها الإمام والرباني . والأمة : الدين .

وذكر أهل التفسير أن الأمة في القرآن على خمسة أوجه : -
أحدها : الجماعة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) ، وفيها : ( تلك أمة قد خلت ) ، وفي المائدة : ( منهم أمة مقتصدة ()، وفي
الأعراف : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) .
والثاني : الملة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( كان الناس أمة واحدة ) ، وفي يونس : ( وما كان الناس إلا أمة واحدة )، ( وفي النحل : ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) ،
، والمؤمنين : ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة ) .

والثالث : الحين . ومنه قوله تعالى في [ هود ] : ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ) ، وفي يوسف : ( وادكر بعد أمة ) ، وليس في القرآن غيرهما . وأراد بالحين في الآيتين
السنين .
قال ابن قتيبة : كأن الأمة من الناس ، القرن ينقرضون في
الحين ، فأقيمت الأمة مقام الحين .
والرابع : الإمام . ومنه قوله تعالى في [ النحل ] : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا ).
قال ابن قتيبة يعني إماما يقتدى به ، فسمي أمة لأنه سبب الاجتماع . ويجوز أن يكون سمي أمة لأنه اجتمع فيه من خلال الخير ما يكون مثله في الأمة .
والخامس : الصنف . ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم )، أي : أصناف ، فكل صنف من الطير
والدواب مثل بني آدم في طلب الغذاء ، وتوقي المهالك ونحو ذلك . -قاله ابن قتيبة -.

ثريا نبوي 05-06-2023 06:58 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
ويجوز أن يكون سمي أمة لأنه اجتمع فيه من خلال الخير ما يكون مثله في الأمة.
:
وهذا ما فهمتُ عليه الآية أو (الأمة)، دون مرجعٍ والحمد لله رب العالمين

وما انفكت اهتماماتك تُثري معارفنا أيها المعطاء
جزاك الله خيرًا عنا وعن كتابه الكريم




ابتسام السيد 05-06-2023 07:59 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر حباب (المشاركة 304224)
* أوجه الصلاة في القرآن الكريم

الصلاة في اللغة : الدعاء
وقد ذهب قوم إلى أن الصلاة الشرعية إنما سميت صلاة لما فيها من الدعاء .


وذكر أهل التفسير أن الصلاة في القرآن على عشرة أوجه : -
أحدها : الصلاة الشرعية . ومنه قوله تعالى في سورة المائدة : “ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة “ ، وكذلك كل صلاة مقترنة بالزكاة .
والثاني : المغفرة . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : “ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) “ فصلاة الله تعالى المغفرة . وفيها : “ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) “ .
والثالث : الاستغفار . ومنه صلاة الملائكة المذكورة في الآيتين اللتين في الأحزاب . وصلاة الملائكة الاستغفار .
والرابع : الدعاء . ومنه قوله تعالى في براءة : “ وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم “ .
والخامس : القراءة . ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل : “ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها “ .
والسادس : الدين . ومنه قوله تعالى في هود : “ أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا “ .
والسابع : موضع الصلاة . ومنه قوله تعالى في الحج : “ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا “ .
والثامن : صلاة الجمعة . ومنه قوله تعالى في الجمعة :" إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله “ .
والتاسع : صلاة العصر . ومنه قوله تعالى في المائدة : “تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ “ .
والعاشر : صلاة الجنازة . ومنه قوله تعالى في براءة : “ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره “ .

*من كتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر- أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

جزاك الله خيرا
لا نفوت القراءة هنا لما فيها من فوائد ومنافع

ياسر حباب 06-01-2023 06:58 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام السيد (المشاركة 355950)
جزاك الله خيرا
لا نفوت القراءة هنا لما فيها من فوائد ومنافع

بارك الله بكم الاخت الفاضلة ابتسام السيد
سائلا المولى سبحانه أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلبك

ياسر حباب 06-01-2023 06:59 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 355947)
ويجوز أن يكون سمي أمة لأنه اجتمع فيه من خلال الخير ما يكون مثله في الأمة.
:
وهذا ما فهمتُ عليه الآية أو (الأمة)، دون مرجعٍ والحمد لله رب العالمين

وما انفكت اهتماماتك تُثري معارفنا أيها المعطاء
جزاك الله خيرًا عنا وعن كتابه الكريم




الشكر موصول لحضرتك على الاهتمام و المتابعة
بارك الله بكم

ياسر حباب 06-01-2023 07:02 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - باب الأم
 
باب الأم
ألأم : الوالدة . وأصل كل شيء : أمة . ومكة : أم القرى .
وذكر بعض المفسرين أن الأم في القرآن على خمسة أوجه : -
أحدها : الأصل . ومنه قوله تعالى في الزخرف : ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ( ، وفي الشورى : ( لتنذر أم القرى ومن حولها ) .
والثاني : الوالدة . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( فلأمه الثلث ) ، وفي طه : ( فرجعناك إلى أمك ().
والثالث : المرضعة . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ) ، أراد : حرمت عليكم المرضعات ، لأن
المرضعة تسمى بالرضاع أما .
والرابع : مشابهة الأم في الحرمة والتعظيم . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : ( وأزواجه أمهاتهم ) .
والخامس : المرجع والمصير . ومنه قوله تعالى [ في القارعة ] :(فأمه هاوية ) ، وقيل أراد أم رأسه .
وقال ابن قتيبة : " فأمه هاوية " يعني النار له كالأم يأوي إليها .


الساعة الآن 03:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team