منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28815)

ياسر حباب 07-25-2021 04:46 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
العهد في القرآن الكريم

قال ابن قتيبة : الأمان : عهد . والوصية : عهد . واليمين :
عهد . والحفاظ : عهد . قال عليه السلام : " إن حسن العهد من الإيمان " .
والزمان : عهد . يقال : كان ذلك بعهد فلان .

*وذكر بعض المفسرين أن العهد في القرآن على سبعة أوجه : -
أحدها : الوصية . ومنه قوله تعالى في يس : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم ) .
والثاني : الأمان . ومنه قوله تعالى في براءة : ( فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ) .
والثالث : الوفاء . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد ).
والرابع : التوحيد . ومنه قوله تعالى في مريم : ( إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) ،
أي : وحده بقول : لا إله إلا الله .
والخامس : اليمين . ومنه قوله تعالى في النحل : ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) ،
قاله : ابن قتيبة ، وقال غيره : هو من المعاهدة على فعل الشيء .
والسادس : الوحي . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي )،
أي : أوحينا .
والسابع : النبوة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( قال لا ينال عهدي الظالمين ).

ياسر حباب 12-03-2021 03:08 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
* معاني الحكمة في القرآن الكريم

قال بعض أهل العلم عن الحكمة : هي ضرب من العلم يمنع من ركوب
الباطل . وقال غيره : الحكمة : خروج نفس الإنسان إلى كمالها الممكن
لها في حدي العلم ، والعمل .
ذكر أهل التفسير أن الحكمة في القرآن على ستة أوجه :


الاول : الموعظة ، ومنه قوله تعالى في القمر : ( حكمة بالغة فما تغن النذر )
والثاني : السنة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ويعلمكم الكتاب والحكمة )، وفي سورة النساء : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة
وعلمك ما لم يكن تعلم )
والثالث : الفهم ، ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة )
والرابع : النبوة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وآتاه الله الملك والحكمة ) ، وفي ص : ( وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب )
والخامس : القرآن ، ومنه قوله تعالى في النحل : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة )
والسادس : علوم القرآن ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( يؤتي الحكمة من يشاء ) .



* مقتبس بتصرف من الوجوه و النظائر لابن الجوزي

ياسر حباب 12-03-2021 03:10 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
الأخ في القرآن الكريم

الأخ : اسم يراد به المساوي والمعادل ، والظاهر في التعارف : أنه يقال في النسب ،
ثم يستعار في مواضع تدل عليها القرينة . ويقال : تأخيت الشيء ، أي : تحريته ،
وذكر أهل التفسير أن الأخ في القرآن على خمسة أوجه : -
أحدها : الأخ من الأب والأم أو من أحدهما . ومنه قوله تعالى في
سورة النساء : ( فإن كان له إخوة فلأمه السدس ) ، وفي المائدة :
( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله ) .
والثاني : الإخاء من القبيلة . ومنه قوله تعالى : ( وإلى عاد أخاهم هودا ) وإلى ثمود أخاهم صالحا ،، وإلى مدين أخاهم شعيبا .
والثالث : الإخاء في الدين والمتابعة . ومنه قوله تعالى في آل
عمران : ( فأصبحتم بنعمته إخوانا ) ، وفي سورة الاسراء : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) ، وفي الحجرات : ( إنما المؤمنون إخوة ) .
والرابع : الاخاء في المودة والمحبة . ومنه قوله تعالى في الحجر :
ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا .
والخامس : الصاحب . ومنه قوله تعالى في ص : ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) .

* مقتبس من الوجوه و النظائر لابن الجوزي

ياسر حباب 12-03-2021 03:11 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
الباطل في القرآن الكريم

الباطل: ما لا صحة له ، وضده : الحق.
والباطل: الذاهب الزائل .
والإبطال: يقال في إفساد الشيء وإزالته، حقا كان ذلك الشيء أو باطلا، قال الله تعالى: " لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ "
وَالْبَطَلَةُ: السَّحَرَةُ. تسمية لهم باسم فعلهم لأن ما يأتون به باطل وفي الحديث عند مسلم: " اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ "
ورجل بطل: أي شجاع.

وذكر أهل التفسير أن الباطل في القرآن على أربعة أوجه :
أحدها : الكذب ، ومنه قوله تعالى في العنكبوت: “وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ “ ، وفي حم المؤمن: “ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ “ ، وفي حم السجدة: “ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ “ ، أي : لا تكذبه الكتب التي قبله وليس بعده كتاب فيكذبه ، وفي الجاثية : “وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ “ .

والثاني : الإحباط ، ومنه قوله تعالى في البقرة : “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى “ ، وفي سورة محمد: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ “ .

والثالث : الظلم ، ومنه قوله تعالى في البقرة : “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ “ ، وفي سورة النساء : “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ “ .

والرابع : الشرك ، ومنه قوله تعالى في البقرة : “وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ “ ، وفي النحل : “أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ “ ، وفي بني إسرائيل : “وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا “ ، وفي العنكبوت : “وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ “ ، قال بعض المفسرين : إن الباطل في هذه الآية : الشيطان ، فيكون ذلك وجها خامسا .

ياسَمِين الْحُمود 12-03-2021 09:35 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
رائع جدا الميثاق والعهد في القرآن الكريم
كنت قد قرأته احتفظت بهpdf من العم قوقول
للشيخ الأستاذ ناصر بن سليمان العمر
ومع كثرة تبديل الجوالات أضعته للأسف

كل الشكر والتقدير لك أستاذ ياسر :43:

ياسر حباب 12-06-2021 01:09 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 323441)
رائع جدا الميثاق والعهد في القرآن الكريم
كنت قد قرأته احتفظت بهpdf من العم قوقول
للشيخ الأستاذ ناصر بن سليمان العمر
ومع كثرة تبديل الجوالات أضعته للأسف

كل الشكر والتقدير لك أستاذ ياسر :43:

كل ماتفقده يأتيك بصورة أخرى ،،
كل التقدير الفاضلة ياسمين

ياسر حباب 01-03-2022 02:53 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
الزينة في القرآن الكريم

الزينة ما يحصل به التحسين للشيء حتى تتوق النفس إليه بالشهوة
وذكر بعض المفسرين أن الزينة في القرآن على خمسة أوجه : -
أحدها : الحسن . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( زين للذين كفروا الحياة الدنيا ) ، وفي آل عمران : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ) ، أي : حسن . وفي الملك : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) .
والثاني : الحلي . ومنه قوله تعالى في طه : ( ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها ) .
والثالث : الزهرة . ومنه قوله تعالى في يونس : ( ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا ) ، وفي الكهف . ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) .
والرابع : الحشم . ومنه قوله تعالى في القصص : ( فخرج على قومه في زينته ) .
والخامس : الملابس ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ، وذلك أن الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة ، فقيل خذوا ملابسكم عند كل صلاة .

ياسر حباب 01-03-2022 02:56 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
أوجه الإرسال في القرآن الكريم

الإرسال : في المحبوس إطلاقه . وفي المطلق بعثه ، تقول أرسلت
الطائر . بمعنى : أطلقته . وأرسلت فلانا إلى فلان . بمعنى بعثته .

وذكر بعض المفسرين أن الإرسال في القرآن على ستة أوجه :
أحدها : البعث . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( وأرسلناك للناس رسولا ).
والثاني : التسليط . ومنه قوله تعالى في مريم : ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ) . وفي القمر : ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) ، وفي الفيل : ( وأرسل عليهم طيرا أبابيل ) .
والثالث : الإخراج . ( 20 / أ ) ومنه قوله تعالى في القمر : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ).
والرابع : الإطلاق . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( ولنرسلن معك بني إسرائيل) ،
والخامس : الفتح . ومنه قوله تعالى في فاطر : ( وما يمسك فلا مرسل له من بعده ) ، أي : فلا فاتح .
والسادس : الإنزال . ومنه قوله تعالى في نوح : ( يرسل السماء عليكم مدرارا ) ، أي : ينزل المطر .

ياسر حباب 01-03-2022 02:59 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
الإستطاعة في القرآن الكريم

الأصل في الإستطاعة : أنه استفعال من الطاعة . فسمي الفاعل
مستطيعا ، لأن الفعل الذي يرومه ممكن مطاوع ، وتسميته بذلك قبل
الفعل على سبيل المجاز ، لأن الإستطاعة من العباد لا تكون إلا مع الفعل .

وذكر أهل التفسير أن الاستطاعة في القرآن على وجهين : -
أحدهما : سعة المال ، ومنه قوله تعالى في آل عمران : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) ، أي : من وجد سعة من المال .
وفي سورة النساء : ( ومن لم يستطع منكم طولا ) ، وفي براءة ( لو استطعنا لخرجنا معكم ) .
والثاني : الإطاقة ، ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) ، أي : لن تطيقوا .
وفي سورة هود : ( ما كانوا يستطيعون السمع ) ، أي : لم يطيقوا أن يسمعوا
ذكر الإيمان ، وفي الكهف : ( وكانوا لا يستطيعون سمعا ) ، في
الفرقان : ( فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ) ، وفي التغابن : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ،

ثريا نبوي 01-03-2022 03:18 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
مقتطفاتٌ نورانيةٌ قيّمة أخي الأستاذ ياسر؛ بل هي الثراءُ:
لغةً .. وتقريبًا لمعاني المفرداتِ القرآنية
بُورِكتَ وبُورِكَ المسعى
:
الاستطاعة/ همزةُ وصلٍ، لا تُكتَب
ومثلها في كلمة ابن الجَوزيّ
تحياتي واحتراماتي


الساعة الآن 03:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team