ما حقيقة النفس , هل هي جزء من أجزاء البدن ?
ما حقيقة النفس , هل هي جزء من أجزاء البدن , أو عَرَض من أعراضه , أو جسم مساكن ٌ له مودع ٌ فيه أو جوهر مجرَّد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( تخرج نفس المؤمن أطيب من ريح المسك , فتنطلق بها الملائكة الذين يتوفّونه , فتتلقاهم ملائكة من دون السماء , فيقولون هذا فلان بن فلان , كان يعمل كيت وكيت , بمحاسن عمله فيقولون : مرحبا ً بكم وبه , فيقبضونها منهم , فيُصعد به من الباب الذي كان يصعد منه عمله , فتشرق في السماوات , ولها برهان كبرهان الشمس , حتى يُنتهى بها إلى العرش . وأمّا الكافر , فإذا قبض انُطلق بروحه , فيقولون : من هذا ؟ فيقولون فلان بن فلان , كان يعمل كيت وكيت , لمساوئ أعماله , فيقولون : لا مرحبا ً ردُّوه , فيُردُّ إلى أسفل الأرض , إلى الثرى ) . أخرجه ابن أبي شيبة . في هذا الحديث نجد عشرة أدلّة : 1- خروج نفسِه . 2 - طِيب ريحها . 3 - انطلاق الملائكة بها . 4 - تحية الملائكة لها . 5 - قبضهم لها . 6 - صعودهم بها . 7 - إشراق السَّماوات لضوئها . 8 - انتهاؤها إلى العرش . 9 - قول الملائكة : مَن ْ هذا ؟ وهذا سؤال ٌ عن عين ٍ وذات ٍ قائمة ٍ بنفسها . 10 - قوله : ردُّوه إلى أسفل الأرضين . وللحديث بقية إن شاء الله .. |
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا خرجت روح المؤمن , تلقّاه ملكان فيصعدانه إلى السّماء , فيقول أهل السماء : روح ٌ طيبة ٌ جاءت من قِبَل الأرض , صلى الله عليك ِ وعلى جسد ٍ كنت ِ تعْمرينه ) وذَكَرَ المَسْك ( ثم َّ يُصعد به إلى ربِّه عز َّ وجل َّ , فيقول : ردُّوه إلى آخر الأجلين ) . أخرجه مسلم . هنا فيه ستة أدِّلة : 1 - قوله : ( تلقَّاه ملكان ) . 2 - قوله : ( فيُصعدانة إلى السماء ) . 3 - قول الملائكة : ( روح طيبة جاءت من قِبَل ِ الأرض ) . 4 - صلاتهم عليها . 5 - طِيب ُ ريحها . 6 - الصعود بها إلى الله عز َّ وجل َّ . يتبع إن شاء الله ... |
في انتظار ماتبقى لك
بكل شوق الدوسري |
أشكرك أخي علي الدوسري
نفعني الله وإياك بما نقرأ ونكتب |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن َّ المؤمن تحضره الملائكة , فإذا كان الرَّجل الصَّالح قالوا : اخرجي
أيتها النفس الطِّيبة كانت في الجسد الطيب , اخرجي حميدة ٌ , وأبشري بروْح ٍ وريحان ٍ , ورب ِّ غير غضبان فلا يُزال يُقال لها ذلك حتَّى تخرج , فيُعرج بها حتَّى يُنتهى بها إلى السَّماء , فيُستفتح لها فيقال : من هذا ؟ فيقال : فلان بن فلان , فيقال : مرحبا ً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب , ادخلي حميدة وأبشري بروْح ٍ وريحان , ورب ٍّ غير غضبان , فلا يزال يُقال لها ذلك , حتى يُنتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز َّ وجل َّ . وإذا كان الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها النَّفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث , اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغسّاق , وآخر من شكْله أزواج , فلا يزال يُقال لها حتّى تخرج , فيُنتهى بها إلى السَّماء , فيُقال : من هذا ؟ فيقال : فلان بن فلان , فيقال : لا مرحبا ً بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث , ارجعي ذميمة فإنَّه لا تُفتح لك أبواب السَّماء , فتُرسل إلى الأرض , ثم تصير إلى القبر ) . أخرجه أحمد . حديث صحيح فيه عشرة أدِّلة : 1 - قوله : ( كانت في الجسد الطِّيب ) و ( كانت في الجسد الخبيث ) فها هنا حال ٌّ ومَحل ٌ. 2 - قوله : ( اخرجي حميدة ) . 3 - قوله : ( وأبشري بروْح ٍ وريحان ) . فهذا بشارة بما تصير إليه بعد خروجها . 4 - قوله : ( فلا يزال يُقال لها ذلك , حتّى يُنتهى بها إلى السَّماء ) . 5 - قوله : ( فيُستفتح لها ) . 6 - قوله : ( ادخلي حميدة ) . 7 - قوله : ( حتى يُنتهى بها إلى السَّماء التي فيها الله تعالى ) . 8 - قوله لنفس الفاجر : ( ارجعي ذميمة ) . 9 - قوله : ( فإنّه لا تفتح لك أبواب السّماء ) . 10 - قوله : ( فتُرسل إلى الأرض , ثم تصير إلى القبر ) . يتبع إن شاء الله .. |
قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود ٌ مُجنَّدة , فما تعارف َ منها ائتلف , وما تناكَرَ منها اختلف ) مسلم .
فوصفها بأنها جنود مجنّدة , والجنود ذوات قائمة بنفسها , ووصفها بالتعارف والتناكُر . - قوله صلى الله عليه وسلم عن الأراواح : ( تتلاقى وتتشام ُّ كما تشام ُّ الخيل ) . - قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن ّ أرواح المؤمنين تتلاقى على مسيرة يومين , وما رأى أحدهما صاحبه ) . - ما علم بالضرورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء به وأخبر به الأمة أنّه تنبت أجسادهم في القبور , فإذا نفخ في الصُّور رجعت كل ُّ روح إلى جسدها فدخلت فيه , فانشقَّت عنه الأرض , فقام من قبره . |
أن َّ الروح والجسد يختصمان بين يدي الرَّب عزَّ وجل َّ يوم القيامة . عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما تزال الخصومة بين الناس يوم القيامة حتى يخاصم الروح ُ الجسد فيقول الروح : يا رب ِّ إنما كنت روحا ً منك جعلتني في هذا الجسد فلا ذنب لي , ويقول الجسد : يا رب ِّ كنت ُ جسدا ً , خلقتني ودخل في َّ هذا الروح مثل النار , فيه كنت أقوم , وبه كنت أقعد , وبه أذهب , وبه أجيء , لا ذنب لي . قال : فيقال : أنا أقضي بينكما , أخبراني عن أعمى ومُقعد دخلا حائطا ً ( بستانا ً ) فقال المقعد للأعمى : إني أرى ثمرا ً , فلو كانت لي رجْلان لتناولت , فقال الأعمى : أنا أحملك على رقبتي , فحمله فتناول من الثمر فأكلا جميعا ً , فعلى من الذَّنب ؟ قالا : عليهما جميعا ً . فقال : قضيتما على أنفسكما . - عندما خُلق آدم , دخل الروح في رأسه فعطس , فقال : الحمد لله , فلمّا وصل الروح إلى عينيه نظر إلى ثمار الجنة , فلما وصل إلى جوفه اشتهى الطعام , فوثب قبل أن يبلغ الروح ُ رجليه , وإنَّها دخلت كارهة , وتخرج كارهة . - وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن الله سبحانه لا ينشئ لهم أرواحا ً غير أرواحهم التي كانت في الدنيا بل هي الأرواح التي اكتسبت الخير والشر , أنشأ أبدانها نشأة أخرى , ثم ردّها إليها . |
الساعة الآن 12:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.