منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 04-03-2011 03:43 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
القرب بالمصيبة والمراقبة

إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا
إما : بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن -
واما : ( بالمراقبة ) الشديدة للحق
والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية تأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى :
{ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة }
كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى :
{ اذكروني أذكركم }
ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل ) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه ( الرحمة ) بشقّيها .
*************************************
3
4
2011

حميد درويش عطية 04-04-2011 06:02 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
علاقة المولوية والحب


إن العلاقة الأولية للعبد مع ربه - وان كان يغلب عليها - علاقة ( المولوّية ) القائمة على الأمر والامتثال ، إلا أنها قد ( تترقى ) بعد اجتياز مرحلة التعبد المحض إلى ما هي أرق من تلك العلاقة ، فيضاف إلى هذه العلاقة علاقة ( الأنس ) والمجالسة :
{ يا خير من خلا به جليس }
والجوار :
{ يا جاري اللصيق }
والرفقة :
{ يا شفيق يا رفيق }
والخـلّة :
{ واتخذ الله إبراهيم خليلا )
والحب الشديد :
{ والذين آمنوا أشد حبا لله}..
فإذا كانت علاقة الحق معهم - كذلك - في هذه الحياة الدنيا ، فكيف تتجلى تلك العلاقة في معاملة الحق معهم يوم العرض الأكبر ، إذ يكشف الغطاء ويرفع الحجاب بين العبد وربه ؟! .
**********************************
4
4
2011

حميد درويش عطية 04-05-2011 05:46 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الأنس تبعا للحق

إن الأنس بالزمان ، أو المكان ، أو الأشخاص ، أو البلاد ، ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق ..
فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه ، لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه ، وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع ..
ومن هنا قال سبحانه :
{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
فخير ( البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة ، وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة ..
إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان .
***********************************
5
4
2011

حميد درويش عطية 04-06-2011 04:44 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الوحشة من أولياء الشيطان

لو اعتقد العبد - يقينا - بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و( لأماكن ) المعصية ، لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ، ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين ..
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة ، وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
**********************************
6
4
2011

حميد درويش عطية 04-07-2011 05:01 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
تزاوج النفوس والأبدان

إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله :
{ خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة ( أنفسكم )
والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة ، ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره ..
ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر ، خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه ..
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة ..
كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس ، خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان ..
**********************************
7
4
2011

حميد درويش عطية 04-08-2011 05:05 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الحصانة الإلهية

قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات ، فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .
.ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ، ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً ..
ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
و{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
و{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }.
****************************************
8
4
2011

هند طاهر 05-31-2011 01:52 PM

قل للجنين يعيش معزولا بلا ** راع ومرعى ما الذي يرعاك

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ** لدى الولادة ما الذي أبكاك

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه ** فاسأله من الذي بالسموم حشاك
...
واسأله كيف تعيش يا ثعبان ** أو تحيى وهذا السم يملأ فاك

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت ** شهدا وقل للشهد من حلاك

بل سائل اللبن المصفى كان بين ** دم و فرث ما الذي صفاك

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ** ميت فاسأله يا حي من أحياك

حميد درويش عطية 05-31-2011 03:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند طاهر (المشاركة 72254)
قل للجنين يعيش معزولا بلا ** راع ومرعى ما الذي يرعاك

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ** لدى الولادة ما الذي أبكاك

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه ** فاسأله من الذي بالسموم حشاك
...
واسأله كيف تعيش يا ثعبان ** أو تحيى وهذا السم يملأ فاك

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت ** شهدا وقل للشهد من حلاك

بل سائل اللبن المصفى كان بين ** دم و فرث ما الذي صفاك

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ** ميت فاسأله يا حي من أحياك

أحسنتِ أختي هند
و بارك الله تعالى فيك
و جزاك خيرا ً
فقد أبدعتِ بكلمات ٍ رائعة ِ من نور
لا تبخلي علينا بمثلها
ثانية ً و ثالثة ..................
تحيتي
31
5
2011

ناريمان الشريف 05-31-2011 07:06 PM

لا زلت أتابع هذه الومضات المضيئة
أشكرك أخي حميد
تحية



..... ناريمان

هند طاهر 06-05-2011 01:26 PM

[ الباقيات الصالحات ]

هِـيَّ ..

[ سبحآن آلله ، والحمدلله ، ۆلٱ إله إلٱآلله ، ۆآلله أگبر ] ..
..................
ۆسميت [ بالباقيات ] ..

لأنها هِـيَّ آلتيّ يبقى ثۆابها ۆيدوم جزائها ..

ۆمَآ ثوابها !!

• قٱل رسۆلَ آللّہ ( صلى الله علَيہ ۆسلم ) ، قۆلۆا :

[ سبحآن آللّہ ، والحمدللّہ ، ۆلٱ إلہ إلٱآللّہ ، ۆآللّہ أگبر ] ..

فأنهن يأتين يُـۆم القيامة :

[ منجيات ، ۆمقدمات ، ۆ هن الباقيات الصالحات ]


الساعة الآن 06:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team