محطات البكاء
 

للماضي وجوه وللأمس ملامح ترسمها الأيام على صفحات الوجود نقراء خطوطها ونتأمل نقوشها في ساعات الأختلاء بالنفس ولحظات الأرتماء بين أحضان الذات فتاخذنا الذكرى نحو مقابر الزمن ننبش أجداث الأيام الخاليه بحثا عن رفات الأحلام وبقايا الطموح المدفونه تحت رمال السنين نمر على جثامينها ونقف أمام أحجارها البيضاء نقراء كلمات خطتها أنامل الخيال على صفحات السماء نستلهم همسات البوح في ساعات اللقاء يقرع صداها في أرجاء النفس ونستوحي عبارات العشق من صمت المكان فيأخذنا الحال الي مواطن الجروح فنرمي بجلباب الكبرياء ونخلع قناع النسيان وبلا شعور نجد انفسنا نكبي عليها بلا دموع ونرثيها في صمت يفوق صمت سكان القبور نكتب قصائد الحزن على شغاف القلب وأوراق الجسد فتظهر ملامح مايدور في أعماقنا على تقاسيم الوجه ومحاجر العيون ولكل منا موطنه الخاص وطريقته الخاصه في البكاء و أستلهام الألم ..........
فهنالك من يبكي في ساعات الوقوف أمام أمواج البحار وتيارات الماء وهنالك من يبكي في لحظات المرور من أمام أماكن لها علاقه بمن يرثي وثمة آخرون تأخذهم أوتار العزف الهادئ الي مواطن الألم وأخرون أمام مشهد طفل يتيم ........ و أنت متى تبكي ؟