منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مدٌ وجَزر (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28672)

محمد يحيى ولد الحسن 05-25-2021 11:26 PM

مدٌ وجَزر
 
(إلى "حبيب ولد اعبيد" فلقد أوحت الميمون إليَّ أن أُبلِغَهُ سلامَها وامتِنانَها)


الحُبُّ أعظمُ ما يُقضى بِهِ أرَبُ
وأصدَقُ الحبِّ حُبٌّ ما لَهُ سببُ

والشكر دَينٌ بأعناقِ الكرامِ إذا
ما نالَهُمْ مِن كرامٍ مِثلِهِمْ رغَبُ

قد جاءهم دون إشرافٍ من أنفسهم،
طبيعةً، ما أرادوا، لا، وما طلبوا

اليومَ تعترِفُ الميمونُ أنَّ يداً
حنَت عليها، ولم تمنن بما تهبُ

وها أنا انتدبتني كي أقول لكم
شكراً، ومثلي لذاك الشأن يُنتَدَبُ

أنا ابنُها البَرُّ جِداً، حين أنتسِبُ
لِيَ النّباتاتُ أُمٌ والرمالُ أبُ

إني وُلِدتُ عجوزاً فرطَ ما سمِعتْ
أُمّي تفاصيلَ عمري وهيَ تنتحِبُ

لو أنني كنتُ في أيّامِكم جَذَعاً
لَوطّأتْ لكُمُ هاماتِها السحبُ

لكنني عاشِقٌ ضاعت حبيبتُهُ
وحامِلُ الحبِّ -في أحشائهِ- تعِبُ

يا أيها الأمَلُ الدفّاقُ في غَدِنا
مرحى، فدتكَ بما في جوفِها الكُتُبُ

جاوزتَ كُلّ عجيبٍ مِن عجائبِنا،
فهل سمعتَ عجيباً ما بِهِ عَجبُ؟

قد صِرتَ فينَا -حبيبَ الله- خارِطَةً
تؤمُّ إن تاهتِ الأيامُ والحِقَبُ

تُفاضِلُ المُزنَةَ الملأى فتفضُلُها
إذ كلما انسكبَت، تهمي وتنسكِبُ..

مدٌ وجزرٌ أياديكمْ، أُشَبِّهُها
بلحنِ أُغنِيَةٍ ينأى ويقترِبُ

فانصِت لذاك الصدى واخشع بحضرتِهِ
فأبلغُ القائلينَ النايُ والقَصَبُ.



محمد يحيى ولد الحسن

ثريا نبوي 05-27-2021 04:23 AM

رد: مدٌ وجَزر
 
مرحبًا بك شاعرنا محمد يحيى ولد الحسن

أحييكَ وأنقلها مكللةً بالورد إلى منبر الشعر العمودي
لأنها قصيدةٌ كاملةٌ وليست ومضةً خاطفة
تحياتي و
:45:

ثريا نبوي 05-27-2021 04:34 AM

رد: مدٌ وجَزر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد يحيى ولد الحسن (المشاركة 299119)
(إلى "حبيب ول اعبيد" فلقد أوحت الميمون إليَ أن أُبلِغَهُ سلامَها وامتِنانَها)


الحبُ أعظمُ ما يُقضى بِهِ أرَبُ
وأصدَقُ الحبِّ حُبٌ ما لَهُ سببُ

والشكر دَينٌ بأعناقِ الكرامِ إذا
ما نالَهُمْ مِن كرامٍ مِثلِهِمْ رغَبُ

قد جاءهم دون إشرافٍ من أنفسهم،
طبيعةً، ما أرادوا، لا، وما طلبوا

اليومَ تعترِفُ الميمونُ أنَّ يداً
حنَت عليها، ولم تمنن بما تهبُ

وها أنا انتدبتني كي أقول لكم
شكراً، ومثلي لذاك الشأن يُنتَدَبُ

أنا ابنُها البَرُّ جِداً، حين أنتسِبُ
لِيَ النّباتاتُ أُمٌ والرمالُ أبُ

إني وُلِدتُ عجوزاً فرطَ ما سمِعتْ
أُمّي تفاصيلَ عمري وهيَ تنتحِبُ

لو أنني كنتُ في أيّامِكم جَذَعاً
لَوطّأتْ لكُمُ هاماتِها السحبُ

لكنني عاشِقٌ ضاعت حبيبتُهُ
وحامِلُ الحبِّ -في أحشائهِ- تعِبُ

يا أيها الأمَلُ الدفّاقُ في غَدِنا
مرحى، فدتكَ بما في جوفِها الكُتُبُ

جاوزتَ كُلّ عجيبٍ مِن عجائبِنا،
فهل سمعتَ عجيباً ما بِهِ عَجبُ؟

قد صِرتَ فينَا -حبيبَ الله- خارِطَةً
تؤمُّ إن تاهتِ الأيامُ والحِقَبُ

تُفاضِلُ المُزنَةَ الملأى فتفضُلُها
إذ كلما انسكبَت، تهمي وتنسكِبُ..

مدٌ وجزرٌ أياديكمْ، أُشَبِّهُها
بلحنِ أُغنِيَةٍ ينأى ويقترِبُ

فانصِت لذاك الصدى واخشع بحضرتِهِ
فأبلغُ القائلينَ النايُ والقَصَبُ.



محمد يحيى ولد الحسن

متانة السبك ووضاءةُ المعاني والصور في قصيدٍ فارِهٍ فارِه
أحييكَ وأرحبُ بكَ في أول قراءةٍ لإبداعاتك
تحياتي و

:45:


ثريا نبوي 05-27-2021 12:22 PM

رد: مدٌ وجَزر
 
على هامش الجمال
أرجو مراجعة وزن هذا الشطر:
قد جاءهم دون إشرافٍ من أنفسهم
فقد خرج عن إيقاع البسيط في مستفعلن الأخيرة وأظنه خطأ رقن
ربما ينصلحُ إذا قُلنا: دون إشرافٍ بأنفُسِهِم

وهنا:
فانصِت لذاك الصدى
حق الفعل: أنصِتْ، وإذا استغنينا عن الفاء فلا ضرورةَ لقلب همزتِه وصلًا
والأمرُ إليك


الساعة الآن 11:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team