|
ومازالت تنتظر على شاطيء أحلامها
خياله يراودها كل مساء ، ترى ملامحه يعكس قنديل عينيها صورته على صفحة على صفحة قلبها * * * سؤال .. بل تساؤل يُخيفها : هل يوما سنلتقي ؟ |
لا أعلم إلى متى سأحملك وجعاً يمزق قلبي ويعثر النبض فيه.. ومع كل تعثر أودعك كأنه الوداع الأخير... فكن بخير تحسباً فقط لزمن لا لقاء فيه.. |
مازالت تلك الصورة تسكن مشاعرها
هي وهو وخطوط الزمن ترسم لوحتها الخالدة على وجهيهما معا حتى نهاية العمر حلم لم ولن يتحقق .......... |
بين العمر والأماني
نكتب حياتنا بمداد قلوبنا |
ملبدة هي السماء بالغيوم ، إحساس بالضباب يستشري بين زواييا الروح ، شمس الأمل تشرق من بعيد ، تتحدى مواطن اليأس فينا
رائع هو نور الأمل |
ذاك الفرح المتساقط من صوتك... يكفيني لأظل حية حتى لحظة اللقاء الآتي.. تمطر الأصوات قطرات أمل.. فللأمل وجوه كثيرة.. أعلمك من حيث لن تصل الرسالة.. وربما تفعل.. كنت اليوم جداً سعيدة.. فشكراً |
أين انت ِ يامنايا ياعلاجى ودوايا يامنى قلبى وعقلى وصباحى ومسايا |
تائهة مازالت رغم خطوط الزمن
تسكنها طفلة مازالت رغم الهٍرَم يملؤها الأمل مازات رغم اليأس تنتظر الفرح مازالت رغم الحزن |
برغم.. برغم خلافاتنا..
برغم جميع قراراتنا.. بأن لا نعود برغم العداء.. برغم الجفاء.. برغم البرود.. برغم انطفاء ابتساماتنا برغم انقطاع خطاباتنا فثمة سر خفي يوجد ما بين اقدارنا.. ويدني مواطئ اقدامنا ويفنيك فيّ ويصهر نار يديك بنار يدي.. برغم جميع خلافاتنا.. برغم اختلاف مناخاتنا.. برغم سقوط المطر برغم استعادة كل الهدايا.. وكل الصور.. برغم الإناء الجميل .. الذي قلت عنه.. إنكسر برغم رتابة ساعاتنا برغم الضجر فلا زلت أؤمن ان القدر .. يصر على جمع أجزائنا.. ويرفض كل اتهاماتنا.. برغم النزيف بأعماقنا وإصرارنا.. على وضع حد لمأساتنا.. بأي ثمن.. برغم جميع ادعاءاتنا بأني لنْ.. وإنكَ لنْ.. فإني اشك بإمكاننا فنحن برغم خلافاتنا.. ضعيفان في وجه أقدارنا .. شبيهان في كل أطوارنا.. دفاترنا، لون أوراقنا فحتى نقوش ستاراتنا وحتى اختيار اسطواناتنا دليل عميق.. على إننا .. رفيقا مصير، رفيقا طريق برغم جميع حماقاتنا.. _____________________ نزار قبانى |
وعدتك أن لا أحبك ....ثم أمام القرار الكبير ...جبنت .. وعدتك أن لا أعود ..وعدت ... وعدتك أن لا أموت إشتياقا ...ومت .. وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا .. ولا أذكر أني إستقلت .. وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا غدا ستقول الجرائد عني .. أكيد .. ستكتب أني جننت ..أكيد ... ستكتب أني إنتحرت ... وعدتك أن لا أكون ضعيفا ..وكنت ... وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا ..وقلت .. وعدت ...بأن لا ... وأن لا ..وأن لا ... وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ... وعدتك أن لا أبالي ...بشعرك حين يمر أمامي ... وحين تدفق كالليل فوق الرصيف ...صرخت .. وعدتك أن أتجاهل عينيك ...مهما دعاني الحنين .. وحين رأيتهما تمطران نجوما ...شهقت .. وعدتك أن لا أوجه ..أية رسالة حب إليك .. ولكنني رغم أنفي ... كتبت ... وعدتك أن لا أكون بأي مكان ...تكونين فيه .. وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ..ذهبت .. وعدتك أن لا أحبك ...كيف ؟... وأين ؟ ... وفي أي يوم وعدت ؟؟؟... لقد كنت أكذب ..من شدة الصدق ... والحمدلله أني كذبت ... وعدت بكل برود .. وكل غباء ...بإحراق كل الجسور ورائي ... وقررت بالسر ..قتل جميع النساء ... وأعلنت حربي عليك ...وحين رأيت يديك المسالمتين ...إختجلت ... وعدت ...بأن لا ... وأن لا ... وكانت جميع وعودي ...دخانا وبعثرته في الهواء ... وعدتك أن لا أتلفن ليلا ...وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين ... وأن لا أخاف عليك ....وأن لا أقدم وردا .. وأن لا أبوس يديك ..وتلفنت ليلا على الرغم مني ... وأرسلت وردا على الرغم مني ...وبستك من بين عينيك ...حتى شبعت ... وعدت ..بأن لا ...وأن لا ..وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ... وعدت بذبحك خمسين مرة ....وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي .. تأكدت بأني الذي ...قد ذبحت ... فلا تأخذيني على محمل الجد ... مهما غضبت ... ومهما إنفعلت ... ومهما إشتعلت ... ومهما إنطفأت .. لقد كنت أكذب .. من شدة الصدق .. والحمد لله أني كذبت ... وعدتك أن أحسم الأمر فورا ..وحين رأيت الدموع ..تهرهر من مقلتيك ... إرتبكت .. وحين رأيت الحقائب في الأرض ...أدركت أنك لا تقتلين ...بهذه السهوله .. فأنت البلاد ... وأنت القبيله ..وأنت القصيدة قبل التكون ..أنت الطفوله ... وعدت بإلغاء عينيك ...من دفتر ذكرياتي .. ولم أكن أعلم ..أني ألغي حياتي .. ولم أكن أعلم أنك ...رغم الخلاف الصغير أنا ..وأنني أنت ... وعدتك أن لا أحبك ...ياللحماقة ..ماذا بنفسي فعلت .. لقد كنت أكذب من شدة الصدق ... والحمدلله أني كذبت .. وعدتك أن لا أكون هنا ...بعد خمس دقائق .. ولكن إلى أين أذهب ؟؟ ..إن الشوارع مغسولة بالمطر ... إلى أين أدخل ؟؟..إن مقاهي المدينة ...مسكونة بالضجر .. إلى أين أبحر وحدي ؟؟...وأنت البحار ... وأنت القلوع ..وأنت السفر ... فهل من الممكن أن أظل ...لعشر دقائق أخرى ...لحين إنقطاع المطر ... أكيد بأني سأرحل ... بعد رحيل الغيوم .. وبعد هدوء الرياح ... وإلا فسأنزل ضيفا عليك ... إلى أن يجيء الصباح ... وعدتك أن لا أحبك ...مثل المجانين ...فى ... المرة الثانية وأن لا أهاجم مثل العصافير ...أشجار تفاحك العالية .. وأن لا أمشط شعرك ..حين تنامين ... ياقطتي الغالية ... وعدتك أن لا أضيع ...بقية عقلي .. إذا ماسقطت على جسدي ...نجمة حافية ... وعدت بكبح جماح جنوني ...ويسعدني أنني لا أزال ..شديد التطرف حين أحب .. تماما كما كنت .. في السنة الماضية ..وعدتك أن لا أخبئ ...وجهي بغابات شعرك ... طيلة عام .. وأن لا أصيد المحار ...على رماد عينيك ... طيلة عام ... فكيف أقول كلاما سخيفا ...كهذا الكلام ... وعيناك داري ... ودار سلام .. وكيف سمحت لنفسي ...بجرح شعور الرخام ... وبيني وبينك ...خبز ... وملح ..وشدو حمام .. .. وأنت البداية في كل شيء ...ومسك الختام ... وعدتك أن لا أعود ...وعدت ... وأن لا أموت إشتياقا ....ومت... وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا بنفسي فعلت ... لقد كنت أكذب ...من شدة الصدق .. والحمد لله ... أنني كذبت ... ............. نزار قبانى |
الساعة الآن 11:57 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.