منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حِكايةُ البَحرِ الّذِي لا يُغْرق (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2288)

شاكر الغزي 11-16-2010 12:38 PM

حِكايةُ البَحرِ الّذِي لا يُغْرق
 
حكاية البحر الذي لا يُغرق





حتى البحر يأبى أن يكون لحافاً للبائسين




على موعدٍ ،جئناكَ يا بحرُ ، نغرقُ
نسيتَ أم استندمتَ أم أُجّلَ اللقا ؟

بلى أم تـُرى استبدلتنا، قد تعوَّدت
ملفـَّـاتـُنـا إنْ قُدّمــَتْ ، أنْ تـُمزَّقــا

حنانيكَ ، ما مِتـنــا لنكـرَهَ موتَـنــا
ولا نحنُ عشْنا ، كي نُحبَّ ونعشقا

أعدني إلى الظُلْماتِ ، لستُ مُسبِّحاً
لتنبـُذني عـُوداً ، عـرائــيَ أورقـــــا

فأنتَ لحافُ العاطلينَ عنِ المُنى
أحبُّوكَ نوماً هانئاً لن يُؤرَّقا

وإلا أعرني بعضَ دمعكَ إنَّني
بكايَ بأنْ أُفضي الزفيرَ لأشهقا

فأنت دموعُ البائسين تشيلُها
كفوفُ الثرى ، للغيم ، خمراً مُعتَّقا

كسرْتُ عصايَ اللا تَملُّ مآربي
وحلَّفتُ موسى أنْ خلالكَ يـَطـرِقـا

وجئـتـُـكَ أستجدي لِموجكَ هائجاً
وعوَّذتُـهُ كالطودِ أنْ يتفلَّقـا

سئمتُ احتمالاتي وأجهضتُ للرؤى
فمفتاحُها أعمى .. وها عُدتُ مُغلقا

أنا نادلُ الأوجاعِ ، وهْيَ عشيقتي
قدِ اسْتأجـَـرتْ قلبـي لتسكُنَ فندقا

سماري ، تجاعيدي ، تغضُّنُ جبهتي
لأنـّيَ طفلُ الحربِ ، جئتُكَ مُرهقا

حزيناً ، إذا حاولتُ أفرحُ ضحكتي
رمـاديـَّـــةً تبقـى ، ولـن تـتـألَّقــا



2010 م

ناريمان الشريف 11-16-2010 01:47 PM

سئمتُ احتمالاتي وأجهضتُ للرؤى
فمفتاحُها أعمى .. وها عُدتُ مُغلقا



أنا نادلُ الأوجاعِ ، وهْيَ عشيقتي
قدِ اسْتأجـَـرتْ قلبـي لتسكُنَ فندقا

أخي شاكر
سلام الله عليك
ومرحباً بقلمك الرائع في منابر الخير
يسعدني أن أعوم في بحرك الذي لا يغرق
والحقيقة إنها كلمات جميلة

تحية ... ناريمان

ساره الودعاني 11-16-2010 02:58 PM



لا اظن البحر يأبى ان يلحف البائسين ردائه

ربما أنه يحب ان يرى القصيدة

وهي تغزل من الالم طوقا من النجاة معزز بالأمل..

الشاعر شاكر الغزي

رائعة قصيدتك

كل عيد وانت اسعد..

سلطان الركيبات 11-16-2010 08:05 PM

يا صديقي كلُّ عامٍ وأنتَ
نحو ما تصبو إليه وصلتَ
صافيٌ بالك من كلِّ همٍ
نائمٌ ليلك مع من هويتَ


دام ألقك يا شاكر
نص بغاية الجمال

شاكر الغزي 11-17-2010 02:07 PM

العزيزة ناريمان :

إن قطرة من بحاري تكفي لتغرق مدينة .
ولكن البحر يأبى ليغرقني لأنني محيط أكبر منه


تحياتي لعبير مرورك

شاكر الغزي 11-17-2010 02:10 PM

اسعدك الله أينها الغالية سارة الودعاني :

طوق النجاة لمن يغرق ، وأما من يريد الغرق
فلن يحتاجه ....
أجمل ما في المجاز أننا من خلاله نسبح في بحار
كثيرة ،، كيفما نشاء ..!

مع ودي ووردي

شاكر الغزي 11-17-2010 02:11 PM

شكراً لك يا حبيبي سلطان على هذين البيتين
أعتز بك وبهما لأنهما فرع منك

مع حبي

عبد السلام بركات زريق 11-21-2010 12:38 PM

السلام عليك
الأخ الشاعر شاكر الغزي
لا أعلم يا صديقي كم على الغربة
أن تضرب الشاعر بسياطها الموجعة
وكم عليه أن يتخضب بالألم حتى لا
يجد إلا البحر باتساعه وعمقه ليبثه
بعض الشجن ...
قصيدة رائعة كعادتك...
ولا أعلم إن كان استخدام (تشيلها)
مناسباً هنا فهي عاميَّة وأعلم أن
لها أصلاً يشبهها في استخدامها
الفصيح للناقة إذا رفعتْ ذنبها !!

فأنت دموعُ البائسين تشيلُها

إسقاطاتها موفقة تنمُّ عن تمكن واقتدار
أقتبس خاتمتها الجميلة


سماري ، تجاعيدي ، تغضُّنُ جبهتي
لأنـّيَ طفلُ الحربِ ، جئتُكَ مُرهقا

حزيناً ، إذا حاولتُ أفرحُ ضحكتي
رمـاديـَّـــةً تبقـى ، ولـن تـتـألَّقــا


تقديري واحترامي

عمر ابو غريبة 11-23-2010 03:27 AM

أنا نادلُ الأوجاعِ ، وهْيَ عشيقتي
قدِ اسْتأجـَـرتْ قلبـي لتسكُنَ فندقا

الشاعر المبدع شاكر الغزي
يا لبوحك الشجي وحزنك الذي ضاق عنه بحرك الطويل فجرح العراق أكبر منه
بلى أم تـُرى استبدلتنا، قد تعوَّدت
تمنيت عليك لو قلت بدّلتنا التي تعني استبدلت بنا لأن استبدلتنا لا تعني المتروك وباء الاستبدال تلحق بالمتروك كما في قوله تعالى
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير
مودتي وإعجابي
وكل عام وأنت بخير

الحسين الحازمي 11-24-2010 12:19 AM

هذه حكاية لذيذة
رغم ما يكتنفها من وجع وأسى

دمت ودامت لك قافيتك المشجية

تحياتي





الساعة الآن 09:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team