الصعلوك
كان منبوذًا لأنه صعلوك معاصر فهو عاطل عن العمل، رغم أنه يحمل شهادة جامعية عالية، يثير مظهره البائس سخرية الأطفال والمولعين بسبِّ الصعاليك أصحاب الشهادات المنبوذين..
وفي هذا المساء قرر الانفجار لأنه مثقف منبوذ، وغير متزوج وما نودي بكنيته إلا لأنه تنبعث من فمه رائحة كريهة. وحين تمدد متخاذلًا على أرضية غرفته الحقيرة عدل من فكرة الانتحار، لأنه لم يلد كي يبكي عليه عند انتقاله إلى جوار الصعاليك من أصحاب الشهادات الجامعية، ورسخ ظنه بأن عمته التي تعوله لن تذرف عليه دمعة واحدة، لأنها سترتاح مما يسببه لها من قلق في هذه الشقة الأنتيكة! |
رد: الصعلوك
أعجبتني عبارة" مثقف منبوذ" وأعتقد أنها مفتاح النص للولوج إلى المخفي بين سطوره.
ففي مجتمعات تقدس المال والمظاهر، وتهمل الفكر، يظل الانتحار اختيارا واردا. الأستاذة القاصة والشاعرة ياسمين سررت بالحضور إلى بساتين حروفك اليانعة تحياتي وتقديري:31: |
رد: الصعلوك
عناصر الصعلكة في هذا القص كثيرة من عطالة عن العمل، مظهر بائس مثير للسخرية، العزوبية إلخ من العناصر التي أكدت لنا صعلكة البطل. لكن المحير أنه في نفس الوقت صاحب شهادة جامعية عليا، شهادة لم تشفع له في تغيير مسار حياته إلى الأفضل. إن فكرة الانتحار تبقى في خضم هذه الصورة السلبية بارقة أمل كان من الممكن أن تغير سياق الأمور بإنهاء حياة الصعلكة والمذلة. لكن العدول عنها لسبب أن العمة التي تعيل بطلنا لن تذرف عليه دمعة واحدة أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه صعلوك بخمسة نجوم. قص مفتوح على أبعاد متعددة، عساني أكون قد فككت بعضها إنك تفتحين قضايا عميقة في حياة الناس تتعلق بجدوى العيش بدون بوصلة ولا هدف. دمت متألقة بكتابات موفقة. أخوكم عبد الحميد
|
رد: الصعلوك
اقتباس:
زادني شرفًا حضورك ومشاركتك دمت بسعادة لا تبور:30: |
رد: الصعلوك
اقتباس:
من صاحب القلم المميز لـأ. عبدالحميد سحبان .. تعجز كلماتي عن شكرك دمتِ بود وأمان:45: |
رد: الصعلوك
اقتباس:
فكرة النص غير مطروقة وأسلوبه يحقق الامتاع والمؤانسة . كل الشكر والتقدير أستاذتنا المبدعة القديرة ياسمينة المنابر :30: |
رد: الصعلوك
اقتباس:
ولكن يبدو أن صعلوكنا في هذه القصة يملك الشهادة والثقافة ولكن لا يجد فقراء لهما .. فسبحان الله ! لغة عذبة سلسة ومباشرة لا غلوّ فيها ولا تكلّف، مبدعة كعادتك كل التقدير والاحترام |
رد: الصعلوك
رائع عاشت ايدك
استاذة ياسمين تحياتي وتقديري |
رد: الصعلوك
كـ قارئة أقول لايعيب المرء أن يكون منبوذاً بالصورة التي ذكرتيها أختي ياسمين ورغم أن واقع الحال في بلداننا العربية يحاكي تفاصيل معاناة حملة الشهادات إلا أن قيمة الأنسان لاتحدد فيما يملك من شهادات وكما يقال" الأسد أسد أينما ذهب " فالأسد في الغابة ملكاً وفي خلف القفص أسد وعلى المرء التوائم مع سوق العمل رغم الظروف الأقتصادية والسياسية القاسية التي تجهض الحقوق الوظيفية ... فكم من شخصية مشهورة وغير مشهورة ... اختاروا عمل ومهنة أخرى رغم أن دراستهم الأكاديمية تصب في إتجاة مغاير .. وفي الاخير أنوه أن الانتحار بحرامنيته كما وليس بحاجة لتوضيح لم ولن يكون حلاً لأي مشكلة بل هو بداية العذابات التي لاخلاص منها ... ودمت بود |
الساعة الآن 05:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.