منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ++ ابني يكتب قصة ++ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=71)

أحمد فؤاد صوفي 08-05-2010 08:40 PM

++ ابني يكتب قصة ++
 
++ ابني يكتب قصة ++




استأذن والده كي يزور أقرباءهم في البلدة القريبة ، وغادر في صباح اليوم التالي . .


خلال تجواله في البيت ، دخل الوالد بالصدفة إلى غرفة ولده الغائب ، ووجد على مكتبه دفتراً قد ترك مفتوحاً على صفحة معينة ، ولها في الأعلى عنوان :


" الإنسان الذي عرف الحقيقة "


(( الأسد بطبعه قد لا يكون متوحشاً كما يشاع عنه ، فهو عطوف على أشباله ، ولا يهاجم إلا حين يجوع ، أو حينما يحاول أحد أن يعتدي على عرينه ، وكذلك الإنسان فقد خلقه الله بطبع هادىء مسالم ، وهو لا يعتدي على أحد إلا إذا وجده سارقاً ، مغتصباً ، أو حين يحاول أن يعتدي على الحمى ، وهذا النظام الفطري ، هو نظام مقدس ، خلقه الله وزرعه في نفوس البشر )).


قرأ الأب القصة كاملة . . ثم جلس يتفكر فيما قرأه . .


في المساء وأمام التلفاز ، كان الحديث الرئيسي المتكرر في جميع وكالات الأنباء ،


عن التحقيقات الجارية حول اغتيال الزعيم الكبير ، صاحب الفظائع ، والمذابح ، الذي عاش حياته فوق القانون ، واشتهر عنه معاداته للإنسـانية ، وللحقيقة والعدل ، وكذلك فقد تلطخت يداه بدماء كثير من الأبرياء . .


وكثرت الأقاويل والتعليقات حول المهاجم الغامض ، وكيف واجه الزعيم بدون رهبة


أو خوف . . وكيف قتله وسط دارته المحصنة ، وأردى معه حارسين مدججين بالسلاح ، قبل أن يستطيع باقي الحراس أن يردوه قتيلاً . .


لم يجدوا معه شيئاً يدل على شخصيته . . ووجهه مشوه . . قد ضاعت معالمه . . وهو شاب يافع لم يجاوز العشرين ربيعاً . .


همٌّ مفاجىء أصاب قلب الوالد . . وقام مسرعاً يتصل بأقربائه . . يطلب إليهم أن يعود ولده إلى الدار ، فالحالة الأمنية بعد حادث الاغتيال ، غير مستقرة ، ولا تبشر بخير..


* ابنك عمر . . ! ! كلا . . لم نره مذ أن كنتم عندنا في الصيف الماضي . .




** أحمد فؤاد صـوفي **


اللاذقية - ســــوريا


ريم بدر الدين 08-06-2010 01:27 PM

رد: ++ ابني يكتب قصة ++
 
هل تعمد الابن أن يترك القصة على المكتب ليراها الأب بمثابة وصية تقرأ بعد رحيله؟
هل لنا أن نلوم والدا لم يتحقق من وجهة سفر ابنه؟ أم نلومه لأنه اكتشف متأخرا جدا ما يعتمل في ذهن ولده من صراعات و حوارات
لا بد أن لغة الحوار بين الأب و الابن لم تكن على خير ما يرام هنا
أ. أحمد فؤاد الصوفي
قصة حقا تحمل مغزى عميقا و لا تقرأ مرة واحدة فهي جديرة بالعودة
تحيتي لك

أحمد فؤاد صوفي 08-06-2010 11:22 PM

رد: ++ ابني يكتب قصة ++
 

الأديبة الكريمة ريم بدر الدين المحترمة

افتقدنا طلاتك والحمد لله على السلامة . .

القصة هنا ليست بسيطة . .

وعندما يباشر الكاتب كتابة قصته فهو يتقمص كلاً من أبطالها

فيشعر بشعوره ويفكر مثله حتى تكون قصته واقعية صحيحة

وعندما يهب شاب تحت العشرين عمره للقضية

ويقرر ما عليه أن يفعله

فإنه لن يخبر أحداً حتى والديه . .

أما لماذا ترك الكتاب مفتوحاً على القصة

ذلك لأنه يريد من والده أن يفخر به عندما تكتمل الخيوط

ويتأكد الوالد مما فعل ابنه من بطولة

وهنا يوجد دليل خفي أن العائلة بكاملها هي عائلة نضال

وسيكون استشهاد ابنهم فخراً لهم وللأجيال اللاحقة

* عندما نتمكن من تخيل المشاهد القليلة التي حوتها الأحداث . .

فإن القصة ستصير أحلى . .

أليس كذلك ! ! . .

تقبلي تحيتي وودي

دمت سالمة . .

** أحمد فؤاد صوفي **

سهى العلي 08-07-2010 06:24 PM

رد: ++ ابني يكتب قصة ++
 
الاستاذ القدير أحمد

اعجبتني القصة كثيراً .. مؤثرة جداً

كثيراً ما يتخذ الأبناء غاية لا يدركها الآباء..

دمتَ مُبدعاً

أحمد فؤاد صوفي 08-07-2010 07:52 PM

رد: ++ ابني يكتب قصة ++
 
الأديبة القاصة القديرة سهى العلي المحترمة

الحمد لله على السلامة . .

فقد افتقدناك في منابر وافتقدنا مشاركاتك الجميلة المميزة

عسى أن يكون المانع خيراً

وأرجو أن لاتنقطعي عن منابر فهي بيتنا الراقي الثاني

ومنك نستفيد من خلال مشاركاتك التي كان لكل منها نكهة خاصة

وهي مشاركات تدل على موهبة حقيقية لا شك . .

وأرجو أن تتحفينا ثانية بإعادتها إلينا . .

سعادتي هنا كبيرة أن القصة قد أعجبتك . .

وهذه القصة لها عندي حميمية خاصة لجمالها وحساسيتها . .

تقبلي تحيتي وودي . .

دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

أحمد صالح 08-08-2010 12:43 PM

رد: ++ ابني يكتب قصة ++
 
و أخيرا أقرأها بعدما أوصيتني بقراءتها قد آن الأوان لأن أجدني فيها الآن
كنت أود أن أرد قبل ردك لأن موضوع افتقاد لغة الحوار غير وارد بين الأب و ابنه فهما في حوار و ثقة تامة بدليل ثقة الأب في كلمة ابنه انه سيزور أقاربه هذا بداية
أعود إلى القصة ( و لست هنا بلباس الناقد و لكن القارئ المبتدئ )
الابن ترك للأب ما يدل على فعلته بهدوء و في وقت يكون قد نفذ ما نوى عليه بلا أن يبدأ الأب في البحث عنه هنا أرى شقين
الأول : معرفة الابن المسبقة أن الأب لا يفتش في حاجياته الخاصة لذا فسوف يرى هذا الدفتر بعد وقت .
الثاني : التأكيد على الثقة المتبادلة بين أفراد العائلة بغض النظر على دم النضال كما أشرت أستاذي أحمد في ردك
ما فعله الابن و كلماته البسيطه التي تحوي فلسفته و تبرير فعلته يرشدنا إلى حالة نحن جميعا نعانيها الآن
ألا و هي الشباب الذي يسكع في كل مكان حتى ناءت به الطرقات فهم جميعا قنابل موقوته تكاد تنفرج عنوة بلا أي نزع للفتيل
فهو منزوع مسبقا منذ خرج إلى الحياة بلا هدف بعدما درس بالطرق العلميه الحديثه
فإما أن يجد في المستقبل ما يرنو إليه و هذا ما يقع عليه قلة
أما الفئة العظمى من الكادحين المشنوقين تحت طائلة محدود الدخل المناضل من أجل لقمة العيش فليس في يده إلا ان يعلم ابنه
حتى يعطيه سلاح و بالتفكير يهتدي الابن إلى من هو الجاني عليه و بدافع دماء الشباب و جموحه يبدأ في الدفاع عن نفسه
لهذا اختار من الأسد صفتين هما الدافع : الهجوم على عرينه و الجوع ... لا أمن ولا أمان إذن فتقبل دفاعي عن باقي ما تبقى من الأمن عندي
حتى و إن كان الثمن حياتي فلربما ما أفعله يعطي طريقا جديدا لغيري .
أستاذ احمد .. حاولت التعمق قدر امكاني في قصتك كقارئ و أوجعتني بعض الشيء
يموت الكثير بلا هدف فلماذا لا أجد للموت مبررا و هدف لي و لآخرين غيري
أشكرك أن جعلتني أقرأ قصتك

وافر التقدير : أحمد

أحمد فؤاد صوفي 08-08-2010 06:24 PM

رد: ++ ابني يكتب قصة ++
 
الأديب العزيز أحمد صالح المحترم

لا تتخيل سعادتي بمرورك وتحليلك

فأنا أكتب لأمثالك من هواة ومحترفي الكلمة

وماذا تعني وكيف تـُفهم

لقد حللت فأصبت . .

وزادت سعادتي بشكل حقيقي لأن القصة قد نالت اعجابك

أشعر من خلال حوارنا المتبادل أننا على الطريق الصحيح الذي رسمناه لأنفسنا

والذي لا يحيد عن أهداف منابر الخير

وهذا مما يثلج الصدر . .

أدعو الله أن يحفظك ويرعاك . .

دام عزك عالياً . .

** أحمد فؤاد صوفي **


الساعة الآن 06:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team