منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   قصاصة أعجبتني .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=218)

هوازن البدر 08-07-2010 08:07 AM

قصاصة أعجبتني ..
 
هكذا وبدون سابق إنذار لامست الروح تلك القصاصات ..
كالشهد في حلاوته هذا الحرف...
كالشمس في بداية شروقها...قصاصة أعجبتني .. بكل مافيها
..لشعراء من الوطن العربي ...
شاركوني الإقتباس مما كتب الشعراء والكُتّاب .. وحلاوة الحروف من هنا وهناك...
لنستمتع بكل ما يُنقل هنـــا .. لنجعل أروقة هذا المكان مليئة بالجمال ..
لنكتب عنهم ونتعرف عليهم أكثر .. ونذوب كالسكر بما كتبت أناملهم...
وردة حمراء نهديها لكل من يقرأ هذه الكلمات ... وما ندونه هنـــا ..
من مختارات مميزة .. و إنتقاء الأجمل من خفايا الروح ..

هوازن البدر

هوازن البدر 08-07-2010 08:11 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 
يوم قَضَمتِ قلبي
نسيتُ كيفَ أنسى
.
لا شيء قبلكِ
أو بعدكِ
يرحلُ عنّي..
لأنّ الرحيلَ ..رَحَلْ!
.

يا مُكُوثَ الدهرِ
وما بَعدي..
دَمِي ذاكرة مَنْ مَرّوا!

بَوَّابَ السلام
لم أزَلْ.
يَمُرُّ خَطوِي كالحصى
أنا البقاءُ..
لا أتعثرُ بالبكاء العميقِ
ولا بأقواسِ قُزَحْ!.
.
...
لا شيءَ يوجعُ هذي
الفوضى
لا الزمانُ
ولا المكانُ
ولا حُزنَ زُحَلْ!
.
...
لا إله الخراب
يُبكي البُكاءَ في بُكائي
ولا قداسة أنثى
نَزَحَتْ!
.
..
...
لا غَرابةَ تكفي.
ساحةَ العبورِ إلى مُشتهى
الدنيا
أرى النور...وحدي
يُلَمِّعُ "جزمتهُ"...
بهيبة الماضي!

أرى زمني لا يدورُ
ولا يُدارُ...
فلا أدري..تَبَخَّرتُ
كَأحلامِ البريء!
أم تَبَعثَرتُ كالليل
في ألق المُسافِر!

الشاعر الفلسطيني / بلال سلامة

أسامة المهدي 08-07-2010 08:14 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 



كُلُّ ما في بَلْـدَتي
يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .
بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
وما فيها أحَـدْ .
غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
تبـدأُ في المَهْــدِ
ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ


أحمد مطر

هوازن البدر 08-07-2010 08:19 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 
الأنثى
كائن شعريّ بالفِطرة
..
إلا من غضبَ الشعرُ عليها ..

..قلتُ في شيءٍ كتبتُهُ عن الأنثى
إجابةً على سؤال ما يتعلّق باختلافِها :

الأنثى تفاصيلُ القصيدة الحقيقية الخفيّة جداً
تتسلّلُ إلى أصابعكَ بِ لَذّة خفيّة
تحبّ وجودها بدايةً.. تُدمنُ عليه لاحقاً
مع مرور الوقتُ تبدأ بعبادة هذا الوجودْ
..


:الأنثى مختلفة
الأنثى تُسيطر على كلّ شيء كائن أو غير كائن حولها
بأنوثة بسيطة .. لكن عميقة جداً في نفس الوقتِ
تُدلّكَ الصخرَ بكلمة ..فيرقُّ ماءً
تدلّلُ الحقلَ بشجرة فيخضرّ ظباءً
..

الأنثى مختلفة:
بالنسبة لي كشاعر ربما لأي شاعر سَوِيّ غير مُصاب باختلال قلبي
هي قصيدة ببساطة ..قصيدة طازجة ناضجة طرية ..
هي وطن لا يضيعُ .. وحلم لا أستيقظ على فقدانهِ
تستطيعُ جعلَ القصيدة ترقص أو تبكي
تغني أو تنكسر
..

حينما تستطيعُ الأنثى القصيدةَ
بمعنى أن تكونَها حرفيّاً
ترسمُ بخيالِ شاعرِها الكواكبَ
والغزلانَ
الفصولَ .. والشموسَ
كما لا يستطيع أحد غيرها ذلكْ..

هكذا كتب عن الأنثى ..
الشاعر الفلسطيني / عمر زيادة

ناريمان الشريف 08-07-2010 11:27 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 
جميلة هذه القصاصات التي نثرتها يداك هنا يا غالية
أشكرك .. وسأتردد هنا كثيراً




محبتي ... ناريمان

ناريمان الشريف 08-07-2010 11:28 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 
يا سيدتي:
لا أتذكَر إلا صوتك..
حين تدق نواقيس الأعياد!
لاأتذكر إلا عطرك..
حين أنام على ورق الأعشاب !
أنت امرأة لا تتكرر.. في تاريخ الورد..
وفي تاريخ الشعر..
وفي ذاكرة الزنبق و الريحان..!

(نزار قباني)




من القلب تحية
ناريمان

ناريمان الشريف 08-07-2010 11:31 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 
دائما أنت في المنتصف !!
أنت بيني وبين كتابي..
بيني وبين فراشي..
وبيني وبين هدوئي..
وبيني وبين الكلام !!
ذكرياتك سجني وصوتك يجلدني
وأنا بين الشوارع وحدي
وبين المصابيح وحدي!
أتصبب بالحزن بين قميصي وجلدي!!
ودمي: قطرة - بين عينيك - ليست تجف!
فامنحيني السلام!
امنحيني السلام!
(أمل دنقل)




من القلب تحية
ناريمان

ناريمان الشريف 08-07-2010 11:32 AM

رد: قصاصة أعجبتني ..
 
وقولوا لها : يا منية النفس إنني..
قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي !
ولي حزن يعقوب ووحشة يونس..
وآلام أيوب ، وحسرة آدم !
خفاجية الألحاظ مهضومة الحشا..
هلالية العينين طائية الفم !
منعمة الأعطاف يجري وشاحها..
على كشح مرتج الروادف أهضم !
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرها..
بثغر ، كأن الدر فيه ، منظم !
(يزيد بن معاوية)



من القلب تحية
ناريمان

هوازن البدر 08-16-2010 12:27 PM

تبكي بشراسة


تبكي بحرارة


دامية


تبكي بوجع مستمر


تبكي بقلق،


وحزن قاسٍ جداً


تبكي كل البكاء


دفعة واحدة.


التفتْ نحوه..


وقالت:


لماذا لم تبكِ مِثلِي..


مَعِي


قال: يا عزيزتي


لو كنت أملك ترف


البكاء


لأمطَرَتْ




الشاعر الفلسطيني / بلال سلامة


.

ناريمان الشريف 08-16-2010 12:32 PM

جميل هذه الاقتباسات
ما أجملك يا هوازن

من القلب تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 08-16-2010 12:33 PM


شرود ٌ على الهاوية (1)

مُتوحد ٌ ذاك َ الفراغ ُ بظلّه ِ

مثل َ الكليم ِ

(يواعد ُ الصلصال َ سرّا ً في القصيدةِ)

كلّما سالت على التابوت ِ قافية ٌ

تقمّص دور َ قُبّرة ٍ تُداعب ُ ما مضى ..

حَشْد ٌ من المجهول ِ يجمع زهرهُ العبثيَّ

في قلب تشظّى كي يعانق َ نورسين ِ

تقاسما خبز َ الغيوم قداسة ً

(عُشْبٌ حريريٌ لأنثى)،

قُبّة ٌ قَمَريّة ٌ

ومطالع ٌ أخرى

تحددّ أوّل الحزن الخريفي ّ الطويل ْ

(دمع ٌ كثيف ٌ يرتديهِ القلب ُ قبّعة ً)

لئلا يُعرف َ اللحن ُ الشريد ُ

ويصدأ الوقت ُ البَليل ْ

تمشي السماءُ المستحيلةُ فوقَ شارعها

فتعلو

كي ترى وجَعَ الحمامةِ في العراءْ

(وأنا المعذبُ بالمسافةِ ..ربّما !)

(وجهي أفوليُّ الملامحِ ،مُشْبَعٌ بالفطرة ِ الأولى

غراما ً) حينَ أمشي كالهواءِ معاندا ً ظلّي

ويُودِعُني الهبوبُ الأزرقُ الأرضيُّ

سرّاً للثرى ..

كالريحِ أسخرُ من كلامِ الأرضِ عن جُلاسّها

فالأغنياتُ:

قَلائدُ النسيانِ ..حينا ً

والردى مُترددٌ خلفي

(كَقُنبلة ٍ طهاها القاتلون) !!



الشاعر الفلسطيني / علي أبو عجمية

ناريمان الشريف 08-16-2010 12:35 PM



(( جــــــدل ))

مهلا ً ... ِ

فلونك ِ هذا، يرشح الملح َ

والجدل،

كم كنت ِ دوما ً تداعبين حنيني

إذا غابت الأرض عني

وكلما نسيت ُ قدمي في طريق ٍ

تنصل َ يوما ً من سمائك ِ

وكم أنت ِ الآن،

تستعيرين َ الليل من ليلي

ومن شجر ٍ تخرجين من ظلي

فكيف َ ...

الآن تساومين أصابعي

كيف ... تـَعـِدين َ إلها ً

لا يمارسني كثيرا ً

احفري وطنا بعدي،

فأنا قتلت ُ الحروب َ في الحرب ِ

وصلبت ُ الجنود خلف الريح

قبل الهروب ِ

وعفوت ُ عن العهر في الحب ِ

الشريف

وانتعلت يوما ً نصري،

واعتليت هزيمة الغريب ِ

فهيا ... هيا

اسرقي كل ما تبقى، من يد السماء

وازرعي قدميك، كما دوما ً تفعلين

في عنان المسافات ...

أنا الآن دم ٌ صالح ٌ

مهدور في أرض ٍ وأخرى

أنا فعل إنسان ،أنا حدث ٌ فسرته

نجومك بموت ٍ بطيء ٍ

باغتيال الوجع ِ بالورد ِ

ونسج النشيج في أوردة العَوْد ِ

خبئي وحدتي عن التبعثر

فهي ما بقي من مجدي،

وعينيك ِ ...



للشاعر الفلسطيني / فادي فنون

حميد درويش عطية 08-21-2010 10:48 AM

* مواطن اللذة :
------------------------

لذة العابد في المناجاة , ولذة العلماء في التفكير ,
ولذة الأسخياء في الإحسان , ولذة المصلحين في الهداية ,
ولذة الأشقياء في المشاكسة , ولذة اللئام في الأذى ,
ولذة الضالين في الإغواء والإفساد .....

" مصطفى السباعي "

21 / 8 / 2010

جميل عبدالغني 08-21-2010 12:20 PM

أحببت أن اشارك معكم بشاعر له قدرة على تكثيف الحروف وله عشاق كثير
وهو الأن طريح الفراش نسأل الله له الشفاء
وهو الشاعر محمد الثبيتي


تعارف .
.غُرْفَةٌ بَارِدَةْ
غُرْفَةٌ بَابُهَا ..
لاَ أَظُنُّ لَهَا أَيَّ بَابٍ
وأَرْجَاؤُهَا حَاقِدَةْ
غَبَشٌ يَتَهَادَى عَلَى قَدَمَينِ
وصَمْتٌ يَقُومُ عَلَى قَدَمٍ واحِدَةْ
لاَ نَوافِذُ،
لاَ مَوقِدٌ،
لاَ سَرِيرٌ،
ولاَ لَوحَةٌ فِي الجِدَارِ، ولاَ مَائِدَةْ …

حِينَ أَجَّجْتُ نَارَ الحَقِيقَةِ حَولِي
وهَمْهَمْتُ بِالقَولِ:
لاَ فَائِدَةْ
كَانَ يَثْوِي بِقُرْبِي حَزِيناً
ويَطْوِي عَلَى أَلَمٍ سَاعِدَهْ
قُلْتُ: مَنْ ؟
قَالَ: حَاتِمُ طَيٍّ… وأَنْتَ؟
فَقُلْتُ:
أَنَا مَعْنُ بِنْ زَائِدَةْ

جميل عبدالغني 08-21-2010 12:25 PM

قرين .
.لِي ولَكْ
نَجْمَتَانِ وبُرْجَانِ فِي شُرُفَاتِ الفَلَكْ
ولَنَا مَطَرٌ واحِدٌ
كُلّمَا بَلَّ نَاصِيَتِي بَلَّلَكْ
سَادِرَانِ عَلَى الرَّمْسِ نَبْكِي
ونَنْدُبُ شَمْساً تَهَاوتْ
وبَدْراً هَلَكْ

وكَلاَنَا تَغَشَّتْهُ حُمَّى الرِّمَالِ
فَلَمْ يَدْرِ أَيَّ رِيَاحٍ تَلَقَّى
وأَيَّ طَرِيقٍ سَلَكْ
***
فَرَّقَتْنَا النَّوى زَمَناً
ثُمَّ لَمَّتْ شتَاتَ نَوانَا
عَلَى بُقْعَةٍ مِن حَلَكْ
قُلْتَ لِي:
هَيتَ لَكْ
هَيتَ لَكْ
سِرْتُ خَلْفَ خُطَاكَ أجَرِّرُ خَطْو المَسَاكِينِ
لَمْ أَسْأَلَكْ
***
فِي الصَّبَاحِ
وقَفْتُ مَلِيّاً
فَأَلْفَيتُ صَومَعَتِي مَنْزِلَكْ
فَاسْتَشَاطَتْ عُرَى القَلْبِ
لَكِنَّنِي حِينَ أَبْصَرْتُ عَينَيكَ
رَدَّدْتُ:
لِلَّهِ مَا أَجْمَلَكْ
الشاعر السعودي محمد الثبيتي

جميل عبدالغني 08-21-2010 12:31 PM

وضّاح .
.صَاحِبِي..
مَا الذي غَيَّرَكْ
مَا الذي خَدَّرَ الحُلْمَ فِي صَحْوِ عَينَيكَ
مَنْ لَفَّ حَولَ حَدَائِقِ رُوحِكَ هَذَا الشَّرَكْ
عَهِدْتُكَ تَطوِي دُرُوبَ المَدِينَةِ مُبْتَهِجاً
وتَبُثُّ بِأَطْرَافِهَا عَنْبَرَكْ
صَاحِبِي..
هَلْ ستَهجسُ بِالحُبِّ ـ بينَ اتِّسَاعِ الحَنِينِ
وضِيقِ المَيَادِين ـ
لَو طَوَّقَتْكَ خُيُولُ الدَّرَكْ
هَلْ سَتُوقِظُ أنشُودَةَ الرُّوحِ فِي غَابَةِ
الخَيزرَانِ الأَنِيقَةِ لَو أَنْكَرَتْ مَظْهَرَكْ

صَاحِبِي..
لاَ تَمَلَّ الغِنَاءَ
فَمَا دُمْتَ تَنْهَلُ صَفْو اليَنَابِيعِ
شُقَّ بِنَعْلَيكَ مَاءَ البِرَكْ
الشاعر السعودي محمد الثبيتي

حميد درويش عطية 08-22-2010 12:54 PM

[ من نوادر الأصمعي ]
----------------------------
قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ .. قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيفغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) قال فقلت : أكمل ، فقال : هات
فقال الأصمعي :
قــومٌ عهدناهــم .....سقاهم الله من النو
الأعرابي :
النو تلألأ في دجا ليلةٍ ..... حالكة مظلمةٍ لـو
فقال الأصمعي : لو ماذا ؟
فقال الأعرابي :
لو سار فيها فارس لانثنى..... على شي به الأرض منطو
قال الأصمعي : منطو ماذا ؟
الأعرابي :
منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو
قال الأصمعي : الجو ماذا ؟
الأعرابي :
جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو
الأصمعي : اعلو ماذا ؟
الأعرابي :
فاعلوا لما عيل من صبره ..... فصار نحو القوم ينعو
الأصمعي : ينعو ماذا ؟
الأعرابي :
ينعو رجالاً للقنا شرعت ..... كفيت بما لاقوا ويلقو
الأصمعي : يلقوا ماذا ؟
الأعرابي :
إن كنت لا تفهم ما قلته ..... فأنت عندي رجل بو
الأصمعي : بو ماذا ؟
الأعرابي :
البو سلخ قد حشي جلده ..... بأظلف قرنين تقم أو
الأصمعي : أوْ ماذا ؟
الأعرابي :
أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقـول في ضربتها قـو
قال الأصمعي :
فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصا ويضربني!!

22 / 8 / 2010

هوازن البدر 09-01-2010 11:42 PM

ليــه..؟؟!!
هذا هو اللي تبيه..اني ارحل منحياتك..
واشعل عيوني بـ ليه..!
بس خلاص..!!
هذا هو اللي قدرته وقدرك ربيعليه...؟
بذمتك هذا كلام ..؟
اني ارجع من جديد ..
ارجع افرش كل تعب عمريوانام..
زين لحظه.. لسألوني الناس وينك..؟
وان دروا ضحكه عيونك عن عيونيفارقت..
سافرت ردت لعينك.. بذمتك وش اقول..!!
قول..قول..
قول قول اللهيخرب بيت بيتك.!
توني يادوبي بديت ..بعت عمري واشتريتك..
خطوه ..خطوه...واشتريتك
توني باطراف البدايه!
مدري وشلون انتهيت..
ياأخي حسّ ..والله عيب إللي تبيه..
إني ارحل من حياتك وأشعل عيوني بـ ليه..
لا جبينكشمس واحساسك مطر..
لاعيونك شوق وشعورك دفا..
جبت لك بإيدي ابتسامات العمر ..
ليه تكسرها على اطراف الشفا...
شوف.. شوف بعثرني احتياجي بالنظر..
شوفوجهي إمتلا منك بـ أفا ..!!
ما تجي منك ولكن يابشر:
منت اول من طعنيبالجفا..
إبركتهن كل جروحي بالسهر..
ولا افكر من ورا قلبك شفا..
ولّياقلبك ما يجيب الا القهر ..
ولّ ياعمرك ماعرف طعم الوفا..
وإلا انا مثلالنهر ابقى نهر..
من تحوسه ..ترجع تشوفه صفا..
فيني والله احساس لامنهظهر..
يشعل ضلوعك اذا قلبك طغا..
هذا هو اللي تبيه ..؟ وهذا هو الليقدرته؟؟
وقدرك ربي عليه ..بذمتك هذا كلام ..؟
اني ارجع من جديد..
ارجعافرش كل تعب عمري وانام..!!
وين اروح....؟!
شلون اجيب لقلبي المجروح روح !
هذا هو اللي تبيه.

الشاعر الجميل / سالم السيار

هوازن البدر 09-02-2010 12:08 AM

لا بُدَّ وقَدْ أقبَلتَ نحوي
لا بُدَّ لقد وارَيتُ
ظِلّي
وأرسلتُ إليَّ بريداً
بأن شخصاً من خريف وماء
...سيأتي
!
لا بُدّ من حرب قديمة
ومكرُ نخلٍ
ووردٍ يُغنّي
!
لا بُدَّ قالَ، وجَعَلتُ
مِن أجلي
الخسارة كنزاً ومن يَدري

الشاعر الفلسطيني / بلال سلامة
!

جميل عبدالغني 09-02-2010 12:36 AM

لك حق تزعل ثم لك حق نرضيـك

ما اقوى زعل حبيب قلبـي وعينـي

ما دام قلبي ياريش العيـن مغليـك

اطلب ولك روحي وما فـي يدينـي

لا تنشغل مالـك وزيـنٍ يضاهيـك

ابيك أنا لـو كـان غيـرك يبينـي

يوم الله احسن صورتك خصني فيك

فيك الجمال وصادق الحـب فينـي

شعري يزين بوصف زينك وطاريك

والأرض من ممشاك فيهـا تزينـي

الأمير خالد الفيصل

هوازن البدر 09-03-2010 01:31 PM

قال الشاعر عمر زيادة..




ألفُ أنثى


لا تملكُ دماً كَ دَمِكِ هذا الحريقَ
،
لا تفقهُ سماءَكِ المتعرّقةَ ..ك ياسمين
...
على شبابيكِ الرّغبةِ



ألفُ أنثى



لا تُنشئ حضارةً



كحضارتِك في سرير الليلْ





وقال أيضاً ...


القارة العذراء في شفتك السفلى ..كم تمنيت لو كنت "كولومبوس" ..فأكتشفها ..

على شبابيكِ الرّغبةِ






وأيضاً ..


ليذهب كل شيئ إلى الجحيم ..حتى رئيسنا الذي يتابع " باب الحارة" بشغف وطني ...وينسى باب الوطن مفتوحا !



الشاعر الفلسطيني / عمر زيادة..

ناريمان الشريف 09-03-2010 01:46 PM

احبك لو يموت الحب وتصير القلوب قبور
احبك كلمة لو حرموها حل تفكيري !
احبك من هنا حتى طلوع الفجر حد النور..
صحيح انك قدر محتوم بس اجمل مقاديري !

احد ربي يحطك له حبيب ومايجيه غرور ؟!
وانا مهما منحتك من غلاي اشعر بتقصيري !

ولوطالت مشاوير الطريق المظلم المهجور
انا لامن ذكرتك قلت احبك يامشاويري !

(مساعد الرشيدي)

ناريمان الشريف 09-03-2010 01:55 PM

تجين نقفل أبواب الفراق ونبلع المفتاح ؟!!
بعد مانسترد اللي من أحلام الوصل فاتك !
تجين نغمض عيون القلوب ونتبع الارواح..
وأراهن شمسك اني لأزور أبعد مداراتك !

تجين نعد كم نجم تعثر في سناك وطاح..
وكم بدر تمنى لو قباله مثل تقفاتك !

وتجين نشاور أهداب السحاب اللي عجز يرتاح
يحسب الصبح نور الشمس وهو ظلال وجناتك!

(عبدالمحسن بن سعيد)

ناريمان الشريف 09-03-2010 01:59 PM


الوقت


حاضنا سنبلة الوقت

حاضنا سنبلة الوقت، ورأسي برج نار:

ما الدّمُ الضّاربُ في الرّملِ، وما هذا الأفولُ؟

قُلْ لَنا، يا لَهَبَ الحاضِرِ، ماذا سنقولُ؟

مِزَقُ التّاريخِ في حُنجرتي

وعلى وجهي أماراتُ الضّحيّهْ

ما أَمَرَّ اللّغةَ الآنَ وما أضيقَ بابَ الأبجديّهْ.

...

حاضنًا سنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ:

أصديقٌ صار جلاداَ؟

أجار قال ما أبطأ هولاكو؟

من الطارق، جابٍ؟أعطه الجزية.

أشكالُ رجالٍ ونساءٍ، صورٌ تمشي أشرنا وتساررنا

خطانا خيطُ قتلٍ

أترى قتلُك من ربك آتٍ؟

أم ترى ربك من قتلِك آتٍ؟

ضيعَّته الأحجيةْ فانحنى قوساً من الرعبِ على أيامه المنحنية

لي أخٌ ضاع أبٌ جُنَّ وأطفاليَ ماتوا

من أرجّي؟

هل أضم الباب؟

هل أشكو إلى سجادةٍ؟

داخ هات الحُقَّ وامنحه الشفاهَ من عطوس الفقهاء

جُثَثٌ يقرؤُها القاتِلُ كالطُّرْفَةِ / أَهْراءُ عِظامٍ،

رأسُ طِفْلٍ هذه الكتله،أم قطعةُ فَحْمٍ؟

جسَدٌ هذا الذي أشهدُ أم هيكلُ طينٍ؟

أَنحني، أرتُقُ عينين، وأَرفو خاصِره

ربّما يُسعفُني الظنُّ ويَهديني ضياءُ الذّاكره

غيرَ أنّي عبثًا أَسْتقرىءُ الخيطَ النَّحيلْ

عبثًا أجمعُ رأسًا وذراعينِ وساقين، لكيْ

أكتشفَ الشّخصَ القتيلْ

لمن النملة تعطي درسها؟

ولما الدهشة؟

شعرٌ مزج هذا الشرر الفاجع بالعين

انخطاف أن ترى بيتك مرفوعاً إلى الله شظايا

صرختْ بومةُ عرافٍ على مئذنة

نسجت من صوتها قوسَ قزح

وبكت مخنوقةً حتى الفرح

...

أدونيس

هوازن البدر 09-04-2010 11:40 PM

تمشي الـمرأة الجميلة وسط المدينة المكتظة بالناس، فجأةً أرى عربة حصان قادمة مسرعة من آخر الشارع، يهرب الناس من أمام العربة، الـمرأة كانت تفكر في ما شغل تفكيرها حين دهمتها العربة، وقعت الـمرأة الجميلة على الأرض، اندلقت أغراضها خارج حقيبتها، شغّلت فوراً كاميرتي وصوبتها نحو الـمرأة الـممدّدة على الأرض بخجل كبير، هي فرصتي لأثبت انتمائي إلى هموم البسطاء في الشوارع كما أزعم، لـم تتألـم الـمرأة رغم التواء كاحلها أو ربما لـم تنتبه إلى الألـم، هل أجلته إلى وقت آخر؟


كاميرتي كانت مركزةً على كاحلها مرةً وعلى عينيها الـمرتعبتين مرةً أخرى، وعلى ملامح وجوه الناس الـمشفقة والساخرة والشهوانية، تنظر الـمرأة حولها خجلى ومضطربة؛ بسبب تحلق الناس حولها، الناس ذهلوا حين نهضت الـمرأة بسرعة رغم التواء كاحلها، تابعتها بالكاميرا، يداها تتحركان بعصبية على الأرض وهما تبحثان عن أغراضها، كانت تبدو وكأنها تبحث عن غرض خطير أو مهم، اعتقدت ــ كما اعتقد الناس ــ أنها تبحث عن دولاراتها الكثيرة التي تناثرت هنا وهناك أو أقراطها الذهبية ومجوهراتها وأوراقها، لكنها تركت كل شيء، كل شيء، وخطفت عن الأرض فوط الكوتكس، وهربت مسرعة تاركة ألـم كاحلها أمام أعين الـمارة الذين هجموا فيما بعد على أوراقها النقدية ومجوهراتها، ومنهم أنا بالطبع.



الكاتب الفلسطيني / زياد خداش

هوازن البدر 09-28-2010 11:58 PM

لملمت احساسك ..
شعورك وقلبك ..

خلاص " بتسافــــــــــــر" ؟؟

زين التفت لحظة ..
عطني جروحك بس ..
خلها تسليني بغيابك الكافر ..

واخذ " النظـــــر " مني ..
وخبه مع اشيائك ..
ماابي " اشـــــــــــوف " الناس !

وشلون اشوف الناس؟ "وشوفـــي" معك سافر؟؟



سالم السيار


هوازن البدر 10-02-2010 02:09 AM

ولكِ..
أكثر من أنفاس الطير
على شجر الحنين
ولكِ..
ارتجال الليل
شجار عروقي في خلاياكِ


الشاعر الفلسطيني | بلال سلامة

هوازن البدر 10-02-2010 09:29 PM

مسافتان .. طويلتان جداً ..

تفصلان ما بين ...

قرار العشب في النهوض باكراً ..
وبين قلقي ...
مابين الوحشة ..
وبين أنني وحدي ..
كم تملؤني الهزائم .. وحدي ..!!
أنثاي .. لا تعرف شيئا عن الألغام في لبنان
ولا عن المجاعات التي تزحف حافية
على شفتيأفريقيا..
لا تهتم بالحادي عشر .. ولا السادس عشر
ولا حتى بأيلول كله ..
لا تكترث لانهيارات المال .. ولا لحرب البلقان ..
هي حتى ..
لا تعلمأين يقع الشرق الأوسط ..
لكنها ..تعرف جيداً ..
كيف ينبض قلبي .. لحظةاستيقاظها ...
كم عدد الخلايا التي .. تولد في دمي ...
كلما اشتقتها ..
تعلم تماماً ..
كيف تعد لنا الحدائق .. لنصحو معا ..
لنغفو معا ..
هي أيضاً تعرف ..
كيف نبقى .. رغم مسافتين طويلتين جداً ..
نبقى معاً ..







الشاعر السوري \فادي عواد

ناريمان الشريف 10-02-2010 09:33 PM

إعلم أن الموت حق والحياة باطلة..
والمرء لايعيش مهما عاش إلا ليموت !
وكل صرخة مصب نهرها السكوت..
وأروع النجوم هاتيك التي
تضيء درب القافلة !
حين يغطي العشب ذكرياتنا
…. وتشهق المأساة في البيوت !


(محمد الفيتوري)

عبدالسلام حمزة 10-03-2010 11:57 AM



لا تسلني غاضبا ً كل يوم

حين نلتقي .. أين كنت ؟

فأنا لا ( أكون ) حينما أكون بعيدا ً عنك .

حينما لا توجدني نظراتك

يغتال بُعدك حضوري

أستحيل إلى ساعة صدئة ميتة

أستحيل كوكباً مظلما ً

منسيا ً في ركن السماء

مساره خطى ً .. فراغ العدم الرمادي

لا تسلني بمن التقيت

فكل وجه يطالعني ... يعذبني

لأنه ليس وجهك

وجهك الذي أحمله فوق صفحة

عيني كالخطيئة : يعذبني ..

وأعجز عن محوه !

لا تسلني لماذا أصمت حينما تسألني !

وحدك عالمي

قارة جليد .. حتى يبدأ طوفان حضورك الناري

لأتقد بعده فرنا ً أسطوري اللهب .

هوازن البدر 10-03-2010 04:15 PM

ما أشدّ الصحراءَ في حنجرتي
أنا النبيّ الذي أرسمُ دمي نوافذَ
على جدرانِ القَيْظِ
وأَتَبَخّرُ نبوءةً نبوءةً،
لا حقلَ يُسْنِدُ صلاتي
لا نايات تعرجُ بي
إلى سدْرةِ الماء-

"باطلُ الأباطيلِ
الكلّ باطلٌ"

ما جدوى الشجرِ
في الترابِ الميّتِ..أغرسُهُ
غيرُ مُسْتَجابةٍ عصافيرُه
وأحلامُهُ قبضُ الريحِ
؟؟

ما جدوى الطريق
هذا الذي تسلكُهُ قدماي باسمِكَ
إلى مَراثِيّ؟؟

الشاعر الفلسطيني \ عمر زيادة

عبدالسلام حمزة 10-05-2010 09:33 PM



غدا ً , حين تنساك درب ُ الغرام

وقد حسر الدهر ُ ظلّك عنها

فتنكر ُ وجهك حين يلوح

وتنكر وقع خطاك عليها

وتمسي لديها غريبا ً كأن ْ لم

تكن منك يوما ً , ولا كنت َ منها

وترجع أنت وما في يديك

سوى لفتات ِ الحنين إليها

غدا ً حين يركض نهر السنين

بعيدا ً بعيدا ً وما من رجوع

هناك سيمثل في ناظريك

الكليْلين ظل ّ لطيف ِ فتاة

وتبسم أنت , وفي نهدة

تقول : سقى الله أيامها !

حنان عرفه 10-05-2010 10:06 PM

شك ويقين
مررتُ بمحنة قاسية مؤلمة ، سوَّدت كل شيءٍ في عيني ، وكرَّهت إليَّ الحياةَ و الأحياء ، فخرجت أهيم على وجهي ، أضرب في الأرض على غير هدى ، ولا أدري إلى أين تجرني قدمي ... حتى لقيني أحد الأصـدقاء المخلصين ـ أو هــكذا خُيِّل إلي ـ ولما رآني مغتماً ، ألحَّ في أن يصــحبني ، وسألني عما بي ، فشــكـوت له بثي وحزني ، وكان بيننا هذا الحوار الذي استوحيته من قصيدة ( ابتسم ) لإيليا أبي ماضي :
***********
قال : الســـماءُ جميـــلةٌ وتبسَّما قلـت : انتــظر إن التجهُّمَ في السما
رعدٌ وبــرقٌ والغــيومُ ســوادُها يخفي خــراباً ســوف يجتاح الحِمى
قال : السـماءُ بديــعةٌ أوَ لا تــرى تـلك الكــواكبَ زينـةً والأنجـما
قلــت : انتظر إن النجومَ رجــومُها وغــداً ستـحرقنا وتُفـني العـالمَـا
والكـوكـبُ الحـاني علــيك بنوره سيصير في غــده مخــيفاً مظــلِما
قال : الغــــدُ المشـئومُ ناءٍ فابتسم وافــرح فـإن الحــمقَ أن تتشاءما
قلت : انتظـرْ فالــدهرُ يمضي عاجلاً وغــداً سنجـرَعُ من مــرارٍ علقما
قال : الذي خــــلق الوجـودَ لِغايةٍ أعــطاك هـذا العــمر كي تتنعَّما
وحباك إحسـاساً وعقـلاً فامْــضِ في هـذي الحيـاةِ مـوافقاً كـي تسلـما
قلــت : انتـظر إن الوجودَ هو الذي قــد علَّــم الإنســان أن يتألمـا
وهو الذي قــد هـــدَّني وأمـضَّني وقـطعت فيـه العـمر بؤسـاً أسخما
لو لم أكــن حياً لَمَا ذقــتُ الجـوى نكــداً وتعذيــباً وشكــاًّ قـاتما
ما ضـــرَّ لو مضــت الحياةُ بغير ما آتي الحياةَ بـلا اختيــارٍ مُرغَــما ؟
قال : ابتســم واطـرحْ همومَك جانباً فالكــونُ حولــك ينتشـي مترنِّما
والطـــير يسـعى هانـئاً فـي كدِّه يغدو خميصـاً ثم يرجــع متخَــما
فـدع الأسـى كي لا تعيـشَ محطـَّماً مـاذا يفيــدك أن تعيـش محطَّـما ؟
قلـت : انتـظر فالـطير ليس كما ترى والصـقرُ يتخذ الحــمائمَ مطعــما
والأُسْـدُ في الغـابات تفـترس الظِّـبا والحــوتُ في الأعـماق يمخُرُ مجـرما
والناسُ فــوق الأرض هــذا شأنُهم وصـــغارُهم لكبارِهم مثلُ الــدُّمى
قتــلٌ وتعذيــبٌ وهتْـــكُ محارمٍ في كــلِّ شــبرٍ سـوف تُبصر مأتما
*** ***
وظللتُ أســخط وهـو ينظر في رضاً وظـللتُ أشـكو وهـو يسمع بـاسِما
وتركتُـــه وأنا أحــسُّ بخيــبةٍ ورأيـته يمــضي سعيــداً ناعِــما
ومضيتُ وحــدي فــي طريقٍ حائرٍ واللــيل يمـضي بـي ثقيــلاً مُبهَما
وسمعتُ صــــوتاً في الفضـاء يهزُّني ونظــرتُ لـكنْ لـم أجـد متكلما
ولمحتُ نوراً في الســماء يحــيط بي ويقـود خَـطْوي فامتثلْـتُ مسـالِما
شيئاً فشـيئاً ثـم راح يطُـــوفُ بي حــول الوجـودِ فخِلْتُ نفسي حالِما
أحسَسْتُ أني كنــتُ يوماً هــا هنا أو أنـني قـد زرتُ هــذا العــالَما
فيْــضٌ مـن الإيمان هَــدَّأ خاطري فشــعرتُ أنــي قد عـلَوْتُ الأنجُما
وبَصُرْتُ حـــولي بالملائك تزدهـي وتخــــصُّ بالتسبـيح ربًّا منعِــما
ووجـدتُ روحـي تستعـيدُ رضـاءَها وهنـاءَها وصـــفاءَها المتصــرِّما
أدركتُ غايـــــةَ خلقِنا ومصـيرِنا وفهــمتُ ســرًّا كان قبلُ مُطَلْسَما
" إن الذي خــلق الوجــودَ بحكمة ٍ قد أنشـأ الإنسـانَ كـي يتـعلَّـما "
فانظـرْ بعقلكَ إن رجَـــوتَ سعادةً واسْـتفتِ قـلبَك إن أردتَ تــنعُّما
******
تأليف : الدكتور شعبان عبد الجيد محمد علي

هوازن البدر 10-07-2010 10:28 AM

تبَّـاً.. أيَّها المطرُ..
-1-
حفرتُ على أطراف كآبتها
من هنا.. مرَّ دمي
أيُّهاالقمرُ..

أنا ما كان قصدي
أن أسكبَ حزني
على ركبتيكِ
ولا قصدتُ حينها
البوح بقهري..
أردتُ.. لو تحضنيني قليلا..
يا رفيقةَ الشوكِ.. والطين ِ
والألم...
أنا مثلكِ الآنَ.. أضيعُ..
فلا تسقطي..
يا رفيقةَ الدم ِ.. والدمع ِ..
والفشل..
ما الذي بدلَ فيكِ الطقسَ
وأغواكِ..
كي تركبي كل الأحصنة
سأصرخُ.. فلا تسقطي
بوجه ولادةٍ مخاضها أطولُ من حَملها
سأصرخُ..
بوجه عاصفةٍ دمارًُها أقلُّ من هيبتها
سأصرخُ..
بوجه عشق ٍ ضفائره أقصر من خيبة عينيه
سأصرخُ..
بوجهِ هذه الدنيا..سأصرخُ
فلا تسقطي....
-2-
مثقلان ِ نحنُ بمساراتٍ
ليست لنا..
نحتلُّ بعضنا في المساءاتِ التي
تقلعُ أظافرنا
كم كان رائعاً.. لو أمطرت قليلا..
نمارسُ الحربَ تلو الحربِ
في مناطق القلبِ القصوى
لنثبتَ للا أحدٍ
أنّا ظُلمنا..
أرتكبُ فيك ألف معصيةٍ
لأنفضَ عن أصابعي
صدأَ الوحدةِ..والقلق
وفي لحظات أنوثتك المطلقة
توقظين أظافرك كلها
على وليمةِ العشاءِ الأخير
لتخبري أنفاسك السوداءَ
كم كان دمي شهيَّا..
آهٍ.. لو أمطرت قليلا..
مزعجٌ كل هذا الحقد ..
على أشياءَ تشبهنا
على صباحاتٍ
لا تزال تقفزُ..
أمام مخيلة
أضيقُ من موت..
مزعجٌ كلُّ هذا الحقد..
يا رفيقة اكتئاب الزوايا
يا رفيقةَ بطئِ الخطا
يا رفيقة الأكاذيب البيضاء والملونة
آهٍ..لو أمطرَت قليلا..
-3-
موحلان ِ نحنُ.. حتى السُـكر..
ولا زلتُ أسقطُ في الدهشةِ
كلما قادتني التفاصيلُ إليكِ
تفاصيلُ أنَّكِ فرصتي الأخيرة
لأقولَ للحمام ِ
لا تنسى جناحيكَ على كتفي..
لأقول للغبار..
لا تترك بقاياك في جسدي..
لأقولَ لنفسي
كم هوَ مؤلمٌ
أن أموتَ مقهورا
آهٍ .. لو أمطرت قليلا..
يا رفيقة اللحظاتِ الأخيرة..
يا رفيقة الأنفاس ِ المشبعةِ
بنكهةِ الجنس ِ..المعتّق ِ في القلب..
ليتنا انتحرنا
قبلَ أن تسقطي..
أو أنَّها..أمطرت قليلا..

الشاعر السوري - فَــَادي عـوَّاد -

هوازن البدر 10-07-2010 10:33 AM

موت آخر و أحبك

-1-
أجدّد يوما مضى، لأحبّك يوما.. و أمضي
و ما كان حبا
لأن ذراعيّ أقصر من جبل لا أراه
و أكمل هذا العناق البدائيّ، أصعد هذا الإله
الصغير
و ما كان يوما
لأن فراش الحقول البعيدة ساعة حائط
و أكمل هذا الرحيل البدائيّ. أصعد هذا الإله
الصغير
و ما كنت سيدة الأرض يوما
لأن الحروب تلامس خصرك سرب حمام
و تنتشرين على موتنا أفقا من سلام
يسد طريقي إلى شفتيك، فأصعد هذا الإله
الصغير
و ما كنت ألعب في الرمل لهوا
لأن الرذاذ يكسرني حين تعلن عيناك
أن الدروب إلى شهداء المدينة مقفرة من يديك
فأصعد هذا الإله الصغير
و ما كان حبا
و ما كان يوما
و ما كنت
و ما كنت
إني أجدد يوما مضى
لأحبك يوما
و أمضي
-2-
سألتك أن تريديني خريفا و نهرا
سألتك أن تعبري النهر وحدي
و تنتشري في الحقول معا
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن ترتديني
خريفا
لأذبل فيك، و ننمو معا
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن تريديني
نهرا
لأفقد ذاكرتي في الخريف
و نمشي معا
و في كل شيء نكون
يوحدّنا ما يشتّتنا
ليس هذا هو الحبّ
في كل شيء نكون
يجددنا ما يفتّتنا
ليس هذا هو الحبّ_
هذا أنا..
أجيئك منك، فكيف أحبك؟
كيف تكونين دهشة عمري؟
و أعرف
أن النساء تخون جميع المحبين الأّالمرايا
و أعرف:
أن التراب يخون جميع المحبين إلاّ البقايا
أجيئك منك انتظارا
و أغرق فيك انتحارا
أجيئك منك انفجارا
و أسقظ فيك شظايا ..
و كيف أقول أحبك ؟
كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزة
و عيناك معجزتان ؟
تكونين نائمة حين يخطفني الموج
عند نهاية صدرك يبتديء البحر
ينقسم الكون هذا المساء إلى إثنين:
أنت و مركبة الأرض.
من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ:
إني أحبك
-3-
تكونين حريتي بعد موت جديد
أحبّ
أجدّد موتي
أودّع هذا الزمان و أصعد
عيناك نافذتان على حلم لا يجيء
و في كل حلم أرمّم حلما و أحلم
قالت مريّا: سأهديك غرفة نومي
فقلت: سأهديك زنزانتي يا ماريّا
_لماذا أحبك؟
من أجل طفل يؤجل هجرتنا يا ماريا
_سأهديك خاتم عرسي
سأهديك قيدي و أمسي
_لماذا تحارب؟
من أجل يوم بلا أنبياء
تكونين جندية، تغلقين طريقي، تقولين: ما اسمك؟
أعلن أني أمشط موج البحار بأغنيتي ودمي
كي تكوني مريّا
_إلى أين تذهب؟
أذهب في أول السطر، لا شيء يكتمل الآن
_هل يلعب الشهداء بأضلاعهم كي تعود مريّا؟
تعود. و هم لا يعودون
_هل كنت فيهم
وعدت لأني نصف شهيد
لأني رأيت مريا
_سأهديك غرفة نومي
سأهديك زنزانتي يا مريّا .
-4-
غربيان
إن القبائل تحت ثيابي تهاجر
و الطفل يملأ ثنية ركبتك
الآن أعلن أن ثيابك ليست كفن
غريبان
إن الجبال الجبال الجبال..
غريبان
ما بين يومين يولد يوم جديد لنا
قلنا: وطن
غريبان
إن الرمال الرمال الرمال...
غريبان
و الأرض تعلن زينتها
_أنت زينتها_
و السماء تهاجر تحت يدين
غريبان
إن الشمال الشمال الشمال
غريبان
شعرك سقفي، و كفاك صوتان
أقبّل صوتا
و أسمع صوتا
و حبك سيفي
و عيناك نهران
و الآن أشهد أن حضورك موت
و أن غيابك موتان
و الآن أمشي على خنجر و أغني
فقد عرف الموت أني
أحبك، أني
أجدد يوما مضى
لأحبك يوما
و أمضي..
-5-
سمعت دمي، فاستمعت إليك
و لم تصلي بعد
كان البنفسج لون الرحيل
و كنت أميل مع الشمس _
يا أيّها الممكن المستحيل
و كانت ظلال النخيل تغطي خطانا التي تتكون
منذ الصباح و أمس .
و كنا نميل مع الشمس .
كنت القتيل الذي لا يعود
نسيت الجنازة خلف حدود يديك
سمعت دمي فاستمعت إليك ..
إلى أين أذهب ؟
ليست مفاتيح بيتي معي
ليس بيتي أمامي
و ليس الوراء ورائي
و ليس الأمام أمامي
إلى أين أذهب ؟
إن دمائي تطاردني ،و الحروب تحاربني، و الجهات
تفتشني عن جهاتي
فأذهب في جهة لا تكون
كأنّ يديك على جبهتي لحظتان
أدور أدور
و لا تذهبان
أسير أسير
و لا تأتيان
كأن يديك أبد
آه، من زمن في جسد !
يعرف الموت أني أحبّك
يعرف وقتي
فيحمل صوتي
و يأتيك مثل سعاة البريد
و مثل جباه الضرائب
يفتح نافذة لا تطل على شجر
(قد ذهبت و لم أعرف ).
يعرف الموت أني أحبك..
يستجوب القبلة النصف..
تستقبلين اعترافي..
و تبكين زنبقة ذبلت في الرسالة
ثم تنامين وحدك وحدك وحدك
يشهق موت بعيد
و يبقى بعيد
إلى أين أذهب؟
إن الجداول باقية في عروقي
و إن السنابل تنضج تحت ثيابي
و إنّ المنازل مهجورة في تجاعيد كفي
و إن السلاسل تلتفّ حول دمي
و ليس الأمام أمامي
و ليس الوراء ورائي
كأن يديك المكان الوحيد
كأن يديك بلد
آه من وطن في جسد!
-6-
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم يكون بلدا
كي أقول وصلت
و ما كان_ حين وصلت_ سدى
كي أقول تعبت
و ما كان وقتا لأمضي إليه ..
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم أجد أحدا
غير صورتها في إطار من الماء
مثل جبيني الذي ضاع بيني
و بين رؤاي سدى!
سمعت دمي
فاستمعت إليك
مشيت
لأمشي إليك
و كانت عصافير ملء الهواء
تسير ورائي
و تأكلني _كنت سنبلة _
كنت أحمل ضلعا و أسأل أين بقية
آخر الشهداء
يحاول ثانية
كيف أحمل نهرا بقبضة كفي
و أحمل سيفي
و لا يسقطان
أنا آخر الشهداء
أسجل أنك قدسية في الزمان وضائعة
في المكان
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي



الشاعر الفلسطيني \ محمود درويش

هوازن البدر 10-13-2010 12:09 AM

لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
يَوْمُ الْحِسَابِ فَاتَكُمْ
وَبَعْثَرَتْ أَوْقَاتَكُمْ
أَرْقَامُهَا الْمُبَعْثَرَهْ
فَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ...
تَدَفَّقُوا مِنْ مَجْزَرَهْ
وَانْطَلِقُوا فِي مَجْزَرَه
أَشْلاَءُ قَتْلاَنَا عَلَى نَهْرِ الدِّمَاءِ قَنْطَرَهْ
فَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
تَزَوَّجُوا دَبَّابَةً
وَأَنْجِبُوا مُحَنْزَرَهْ
وَحَاوِلُوا
وَعَلِّلُوا
وَقَاتِلُوا
وَقَتِّلُوا
كُلُّ شَهِيدٍ غَيْمَةٌ
تَصْعَدُ مِنْ تُرَابِنَا
تَهْمِي عَلَى حِرَابِكُمْ
وَمَرَّةً أُخْرَى وَرَاءَ مَرَّةٍ أُخْرَى
يَعُودُ غَيْمَةً مِنْ بَابِنَا
كُلُّ شَهِيدٍ غَيْمَةٌ
كُلُّ وَلِيدٍ شَجَرَهْ
فَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
يَا أَيُّهَا الآتُونَ مِنْ عَذَابِكُمْ
عُودُوا عَلَى عَذَابِنَا
عُودُوا إِلَى صَوَابِنَا
أَلشَّمْسُ فِي كِتَابِنَا
فَأَيُّ شَيْءٍ غَيْرَ هَذَا اللَّيْلِ فِي كِتَابُكُمْ
يَا أَيُّهَا الآتُونَ مِنْ عَذَابِكُمْ
لاَ. لاَ تَعُدُّا الْعَشَرَهْ
وَغَازِلُوا قَاذِفَةً
وَعَاشِرُوا مُدَمِّرَهْ
وَأَتْقِنُوا الْمَكَائِدَ الْمُحْكَمَةَ الْمُدَبَّرَهْ
خُذُوا دَمِي حِبْرًا لَكُمْ
وَدَبِّجُوا قَصَائِدَ الْمَدِيحِ
فِي الْمَذَابِحِ الْمُظَفَّرَهْ
وَسَمِّمُوا السَّنَابِلْ
وَهَدِّمُوا الْمَنَازِلْ
وَأَطْلِقُوا النَّارَ عَلَى فَرَاشَةِ السَّلاَمْ
وَكَسِّرُوا الْعِظَامْ
لاَ بَأْسَ لَوْ تَصِيرُ مَزْهَرِيَّةً
عِظَامُنَا الْمُكَسَّرَهْ
لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ
مَنْ أَوْصَدَ السِّحْرَ عَلَى قُلُوبِكُمْ؟
مَنْ كَدَّسَ الأَلْغَازَ فِي دُرُوبِكُمْ؟
مَنْ أَرْشَدَ النَّصْلَ إِلَى دِمَائِنَا؟
مَنْ دَلَّ أَشْبَاحَ الأَسَاطِيرِ عَلَى أَسْمَائِنَا؟
مَنْ أَشْعَلَ الْفَتِيل؟
مَنْ لاَطَمَ الْقَتِيلَ بِالْقَتِيلْ؟
لاَ تَسْأَلُوا
لاَ تَقْبَلُوا
لاَ تَعْبَأُوا بِالدَّمْعَةِ الْمُفَكِّرَهْ
وَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
مِنْ هَهُنَا كَرَّتْ جُيُوشٌ مِثْلَكُمْ
وَهَهُنَا فَرَّتْ جُيُوشٌ قَبْلَكُمْ
فَاقْتَحِمُوا
وَالْتَحِمُوا
وَأَخْطِئُوا
وَاتَّهِمُوا
مَا دَامَ فِي الدُّنْيَا لَكُمْ
قَاضٍ، بِمَا تَرَوْنَهُ حَقًّا وَعَدْلاً يَحْكُمُ
وَنَحْنُ لَسْنَا غَيْرَ اُسْطُوَانَةٍ مُكَرَّرَهْ
أَقْوَالُنَا. فِي عُرْفِكُمْ. مُزَوَّرَهْ
كُوشَانُنَا، شُهُودُنَا، عُقُودُنَا مُزَوَّرَهْ
وَجَدُّنَا مُزَوَّرٌ
وَأُمُّنَا مُزَوَّرَهْ
وَلَحْمُنَا وَدَمُّنَا شَهَادَةٌ مُزَوَّرَهْ
لاَ.. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ...
جِئْتُمْ
إِذَنْ، فَلْيَخْرُجِ الْقَتْلَى إِلَى الشَّوَارِعْ
وَلْيَخْرُجِ الآبَاءُ وَالأَبْنَاءُ.. لِلشَّوَارِعْ
وَلْتَخْرُجِ الأَقْلاَمُ وَالدَّفَاتِرُ الْبَيْضَاءُ
وَالأَصَابِعْوَلْتَخْرُجِ الْمَكَاحِلْ
وَخُصَلُ النَّعْنَاعِ وَالْجَدَائِلْ
وَلْتَخْرُجِ الأَفْكَارُ وَالأَشْعَارُ وَالآرَاءُ
وَالْفَصَائِلْ
وَلْيَخْرُجِ الْمُنَظِّرُ الْمُبَشِّرُ الْمُقَاتِلْ
وَلْتَخْرُجِ الأَحْلاَمُ مِنْ كَابُوسِهَا
وَلْتَخْرُجِ الأَلْفَاظُ مِنْ قَامُوسِهَا
وَلْتَخْرُجِ الْبُيُوتُ وَالْوَرْشَاتُ والْمَزَارعْ
وَلْتَخْرُجِ الْمِحْنَةُ وَاللَّعْنَةُ لِلشَّوَارِعْ
وَلْتَخْرُجِ النَّكْبَةُ وَالنَّكْسَةُ لِلشَّوَارِعْ
وَلْيَخْرُجِ الدَّجَاجُ وَالسِّيَاجُ لِلشَّوَارِعْ
وَلْتَخْرُجِ الْبُطُونُ وَالأَفْخَاذُ وَالأَحْلاَفُ
وَالأَحْزَابْ
وَلْتَخْرُجِ الأَدْيَانُ وَالشَّرَائِعْ
وَلْتَخْرُجِ الأَشْيَاءُ وَالأَسْمَاءُ وَالأَلْقَابْ
وَلْيَخْرُجِ الْحُبُّ عَلَى أَجْنِحَةِ الضَّغِينَهْ
أَبْيَضَ فِي أَزِقَّةِ الْمُخَيَّمْ
أَسْوَدَ فِي كُوفِيَّةِ الْمُلَثَّمْ
أَخْضَرَ فِي حَارَاتِنَا الْحَزِينَهْ
أَحْمَرَ فِي انْتِفَاضَةِ الْقَرْيَةِ
وَالْمَدِينَهْ
وَلْتَخْرُجِ الأُهْزُوجَةُ الشَّعْبِيَّهْ
وَلْتَخْرُجِ الْقَضِيَّهْ...
حِئْتُمْ
إِذَنْ فَلْتَخْرُجِ السَّاحَاتُ وَالشَّوَارِعْ
فَيْضًا مِنَ النُّورِ
عَلَى الْعَتْمَةِ فِي السَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
سَدًّا مِنَ اللَّحْمِ
عَلَى مَدٍّ مِنَ الْفُولاَذِ وَالْمَطَامِعْ
أَلْكُلُّ.. لِلسَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
وَالْكُلُّ.. فِي السَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
وَلْتُدْرِكِ الْمَصَارِعُ الْمَصَارِعْ
وَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ
لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ...
جِئْتُمْ
إِذَنْ فَلْيَأْخُذِ الْفُولاَذُ مَا يَشَاءْ
وَلْتَأْخُذِ الْهِرَاوَةُ الْحَمْقَاءْ
وَلْيَأْخُذِ الْمَطَّاطُ وَالرَّصَاصْ
وَلْتَأْخُذِ الأَسْلاَكُ وَالْغَازَاتُ مَا تَشَاءْ
أبْرَقَتِ الْكَآبَهْ
فِي أُفُقِ الْكَوَارِثِ الصَّمَّاءْ
وَأَرْعَدَتْ إِرَادَةُ الْخَلاَصْ
فَلْتَخْتَصِرْ تَارِيخَهَا السَّحَابَهْ
وَلْتُمْطِرِ الدِّمَاءْ
وَلْتُمْطِرِ الدِّمَاءْ
وَلْتُزْهِرِ السُّفُوحُ وَالسُّهُولُ وَالْوِدْيَانْ
قَتْلَى وَزَيْتُونًا وَزَعْفَرَانْ
وَلْتَقْدَحِ الشَّرَارَهْ
بِحِكْمَةِ الْحِجَارَهْ
وَلْيَخْتَرِعْ إِنْسَانَهُ الإِنْسَانْ
فَلاَ تَعُدُّا الْعَشَرَهْ
وَلاَ نَعُدُّ الْعَشَرَهْ
تَرَاجَعَ الصِّفْرُ إِلَى الصِّفْرِ
انْطَلِقْ
مِنْ قُمْقُمِ الْمَوْتِ
إِلَى سَمَائِكَ الْمُحَرَّرَهْ
وَأَرْضِكَ الْمُحَرَّرَهْ
عِمْلاَقُنَا مِقْلاَعُنَا
مِقْلاَعُنَا عِمْلاَقُنَا
وَلاَ تَعُدَّ الْعَشَرَهْ
لاَ
لاَ تَعُدَّ الْعَشَرَهْ!!



الشاعر : سميح القاسم

رقية صالح 10-13-2010 09:24 PM



غير مجد في ملتي وإعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شادي

ودفين على بقايا دفين في ... طويل الازمان والآباد

أبكت تلكم الحمامة أم غنت ... على فرع غصنها المياد

ربّ لحد قد صار لحدا مرارا ... ضاحك من تزاحم الأضداد

خفف الوطء ما أظن أديم الأرض ... إلا من هذه الأجساد

سر إن استطعت فِي الهواء رويدا ... لا إختيالا على رفات العباد

صاح هذي قبورنا تملأ الرحب ... فأين القبور من عهد عاد

تعبُ كلها الحياة فما ... أعجب إلا من راغبُ في ازدياد


(المعري)


ناريمان الشريف 10-13-2010 09:40 PM

خطئي أنا..
أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك !
خطئي أنا..
أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي..
وجعلتها وقفا عليك..
خطئي أنا..
أني على لا شئ قد وقعت لك..
فكتبت..
أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك !!



(روضة الحاج)

ناريمان الشريف 10-13-2010 09:44 PM

حسبي و حسبك !
( غازي القصيبي )


لمي ضفائرك الشقراء و ابتعدي
أخشى عليك اللظى الموار في جسدي
أخشى عليك معاناتي.. مكابرتي
تمزقي.. يقظة الآلام في سهدي
تشردي في بلاد الله أذرعها
خطوي جريح.. و قلبي نابض بيدي
* * *
يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
إني أتيت و ريح الليل في كبدي
يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
و يا حمامة دوح تستريح على
فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي
* * *
حسبي و حسبك حلم في تنفسه
ما في العوالم من طيب و من رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا.. و ما ابتسمت قبلا على أحد
ما كان يوما و لا يومين موعدنا
بل كان عمرا و عشناه الى الأبد

هوازن البدر 10-14-2010 11:22 AM

كلحظة أخيرة ..


عائلتان .. لحزنواحد ..
يتمشى في شوارعنفسي ..
وحيداً .. كلحظةأخيرة ...
كثيراً .. كضفاف مدينةعشوائية الحنين ..
تغمرني العناوين .. وأنا بلا ذاكرة ..
سقطت مني .. فيلحظة صدق
أشتهي الوجه الذي يغادرني .. كلما استيقظت ..
وأشتهي زيتونة الدارالذي اقتلع مني ..
هنالك .. على مسافةابتسامة مني ..
على بعد انهيار واحد .. وقصيدة موت ..
تستلقيالحياة ..
نظيفة .. وطازجة .. كالبحر ..
واسعة.. كما لم تكنيوماً ..
وفي يدي .. تنامأنثى ..
أنثى الذين رحلوا .. قبل تشكلالكلام ..
وقبل تبادلالجراح ..
قبل نزف الصوت فيدمي ..
عائلتان .. لكذبةكبرى ..
تمر فوق شفاه البائسين .. ليشربوا ..

تمر خلف تاريخ من ماتوا بلاسبب ..
لينتصروا ..
تمر بي .. لأسترد كل الذي ..
سوف أفقده ...
بعد أن يموت هذا العالم المريع ..


- فادي حاتم عواد -




الساعة الآن 06:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team