منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   أرشفة ذاتية..... (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=450)

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:20 PM

أرشفة ذاتية.....
 
رسائل مي و جبران

ماقال جميل في بثينة

و الصمة في ريا

و قيس في ليلى

و ما أنشده روميو تحت نافذة جولييت

وما مشى به التروبادور غناء في أوروبا

و..أساطين العشق في كل العصور السابقة و اللاحقة

اختبروا قوة اللحظة العشقية

و ما أدراكم ماذا تصنع قوة اللحظة؟

تحفر في الزمن مسارا لجندول يشد نحوه كل المتشابهات

غير أنهم ما أرشفوا لحظاتهم فــــــ ضاعت أدراج الرياح

لكنني لن أحكم على لحظاتي بالتشرد

اقتنصها هنا قبل أن تولي هاربة كما الدقائق و الساعات

لأقيدها بسطور أنشأت عمرانها على بياض الصفحة

لا يكون القيد حبا في السجن و الأسر

فالعطر الثمين نحفظه في قوارير

ربما رسائلي لن ترى الضوء قبل رحيلي


لكنها حتما ستكون في البؤرة عندما أرحل

فلأفتح الدفتر

و أدون....

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:23 PM

الأولى ...

هلا سمحت لي بالثرثرة ؟

محتارة في الوقت الفائض الذي يغمر وقتي

ساعاتي تأبى إلا أن تخسر السباق وهي تمشي وئيدة الخطى

و روحي تأبى إلا أن تظل معلقة بأستارك

هذا الصباح فتحت أرشيف الصور

لأجدك تحمل ذات الكتاب

تنظر ذات النظرة

اقتربت من الصورة وتنسمت عطرك الفريد الجامع لزهور العالم في تكاوينه

غزا جوانحي كإمبراطور روماني قديم

أتعرف؟؟

لو مت يوما قبل أن أنال أمنياتي

فسأعتبر أن كل حياتي كانت تلك الدقائق الهاربة من نسيج قدرنا المحتوم

أرجوك أسرع في إغماد مديتك عميقا

أو امنحني شربة من ماء الحياة

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:26 PM

هو العمر
رحلة نقطعها بخطى وئيدة حينا ..متسارعة حينا
عند مفترقات الطرق ينتظرنا الحزن بردائه المهيب المخيف و لحيته البيضاء و السنين التي ناء بكلكلها
و في سويعات مشاغبة يقفز الفرح في وجهنا
لأنه يباغتنا هكذا... نقرر أن ننتقم منه و نفوت هديته الأثمن
لا نلتفت إليها و لا نستوضح قيمتها إلا عندما نكون قد قطعنا مسافة أخرى من الطريق شاسعة المدى
لا يمكننا الرجوع و لا نستطيع أن نمضي دون أن تخاصرنا الحسرة و تحيطنا بذراعيها
نظنها صديقا حميما نبكي على كتفه لكنها من الطرف الآخر تضحك ملء شدقيها شماتة و سخرية
سؤالي صغير لا يحتمل إجابات كثيرة لكنه برأيي مهم :
لماذا نصر على أن نئد الفرح في سلال الحزن و نحن نعرف احتياجنا له
لماذا يكلل الشك مساحاتنا فيما نحن نعرف أنفسنا جيدا و من نكون ؟

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:26 PM

منذ الألف السابعة ماقبل الوجع و أنا أمارس طقسا غريبا

ستارة الاعتراف مازالت مسدلة بيني و بين كهنة طيبة ...أتلو صلواتي بصمت و تؤدة

أبحث عنك ..عن طيفك ...تشبه غودو بلا ملامح ...بلا اسم ...بلا

شخصية ...بلا كينونة

و أنت لا تأتي أبدا ..انتظار ممض دوما

و القمر يملأ سواد عتمتي حينا و يختفي في أكمام ثوبها الفضفاض حينا

ينير العابرون بمشاعلهم الليلية بعضا من الدرب القادم

لا أعرف سببا لتخفيك في طيات العدم

تتشبث بجدار يريد أن ينقض بكل ما فيك من قوة كما تتشبث علقة مصرة على الحياة

بأهداب جدار الرحم الأمومي

فمتى تشرق لي يوما يا أنت؟؟



ريم بدر الدين 08-11-2010 09:28 PM

شو بحب أسهر كون قنديلك
تغفى بعيني و غني لك
و آخر طريق الليل تغمرني
عـ دروب أحلامي تسفرني

أذكر كتاب العلوم للصف الأول منذ ابتداء تعارفي مع الحروف
كانت هناك صورة لا تزال محفورة في جدار الذاكرة
ليس لأن اللوحة متقنة فنيا
ففي الطفولة كل اللوحات متقنة ما دامت تقدم لنا متعة اللون و الارتحال
طريق شجري وارف تحفه أشجار السرو من جانبيه
مضاء في بقع ،مظلم في بقع أخرى و قد أرخى الليل سدوله
شابان يحملان قنديلين يضيئان بهما العتمة
وحشي منظر الشجر في الليل
و في كل مرة تتداعى الصورة إلى ذاكرتي
أتت ذات مرة بينما كنت في رحلة مع أصدقائي و جن علينا الليل قبل أن نصل إلى نصف الطريق نحو بيوتنا
أتت مع " نساء عاشقات" لـ د. هـ. لورنس
عندما اصطحبت أوفيليا حبيبها إلى عتمة الغابة ليلة إعلان خطوبتهما
أتت مع كوزيت " البؤساء" عندما وجدت فالجان في عتمة البرد و الزمهرير
مع " والدن" هنري ثورو عندما بات لوحده في ذلك الكوخ الغريب ينتظر السمار و الطارقين
و أتت أيضا مع ليل و أوضة منسية تلك التي ابتدعها رحبانيان و فيروزة ليضيئا بها سماء اللحن
و لو تدري كيف أتت أيضا!!
أتت عندما سألتني : كيف السبيل إليك؟
عندما أكون معك تحضرني صورة ذلك الليل
و القنديل الملون الذي أضأت به حياتي
و ما زلت تسألني عن السبيل إليّ؟
أظن أنني و أنت قد قطعنا نصف المسافة
لنلتقي على ذات الدرب الليلي الوارف في كتاب علوم الصف الأول


ريم بدر الدين 08-11-2010 09:30 PM

أما بعد..
امتلأت حتى لم يعد هناك حجيرة واحدة في خلاياي غير مشبعة بك
عصافيرا تطلقها كل صباح عند بكور النهار ...تسرح الفراشات الساكنة في قلبي في جولة صباحية كسجينات أتعبهن النوم ..و عندما يتوشح الليل قوس المجرة تأتي لتحبس العصافير في جوف القلب...كي تنام مطمئنا
سئمت زهورك البرية و زهور حديقتك تنسقها في باقات كثيرة ...مرة تجمع الياسمين في طوق حول عنقي و تارة تضم من الفل إضمامة بشريط وردي
و ثالثة تزاوج مابين حقل زهور في مزهرية عطر واحدة نسرين و جوري و نرجس و منثور
تكفيني منك هذه الكلمات...الفراشات ..العصافير
أعلم يقينا أنك تصوغها للأجمل و الأغلى و كلهن سواء
حقك يا شهريار أن تجلس على عرشك و تتداعى أمامك فاتنات الليل و النهار ... يقدمن عبقهن و عبيرهن
مولاي عند منبلج الصبح سيكون موعدي مع " مسرور"
سيفه مازال راقدا في غمده و لكن أمر إعدامي يسكن في طيات قميصه
وحدي أواجه قدري اليوم ..على مشارف مقصلة حدها فوق أرامقه يلتمع في شمس الضحى لكنه سيباشر هبوطه الخاطف ليحتز رأسي
مازلت أنثى لا يسعها التعبير عن حزنها إلا بكتابة سطور قضي عليها الاختباء في عتمة الدولاب أو صندوق البريد أو .....صندوق المهملات

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:31 PM

هل أعيدك قليلا لصفحات لم تكن فيها حاضرا ؟
عندما كنت في حضن الماضي أنتظر المستقبل بعيون ملأى بالرجاء
فيما تضفر لي جدتي شعري جدائلا ذهبية و ما عرفت كيف أضحت عندما كبرت جداول عطر!!
غابت تلك الجدة و ما عادت اليد الحانية تداعب شعري
اعتنيت أنت بإنشاء حدائق غير منظورة و أجريت فيها جداول العطر
منحتني طفولة إضافية فــــــ قررت أن ...أنسق الجداول في جدائل
جديلتي من ثلاثة ألوان ..لون يشتعل شوقا ...لون يتورد حبا ...لون يتمرد شقاوة
ضفرتها معا بيدي فوشوشت خاتمي الفضي
ضحك كفي و إذ فتحته نمت في راحتي بسرعة خرافية جورية حمراء أورقت و انتشت و بسقت قامتها حتى لامست شرفة القلب
مدت عنقا طرية لتتنسم من نافذة القلب أريج تكاوينه
هناك .. في العمق كانت الأشياء قرمزية كلون المساء عند الغروب و الأشياء مرتبة ..في الردهات تشغى الحركة الدؤوب ...تعبق رائحة المشمش و الدراق و الياسمين و الحبق ...أبو الحناء كان هناك أيضا ..طفلة بجدائل كستنائية كانت تفترش تربة القلب و كأنها نبتت منه كزهرة مجنونة تناغي لعبة ما في يدها ...تحنو عليها حينا و ترميها تارة ثم تعود لالتقاطها مرة أخرى
جدتها ترامقها من زاوية ما ...تحكي لها أسطورة حورية البحر
تبكي الطفلة كلما وصلت إلى مشهد موت الحورية و تحاول بجسدها الغض الطري أن تحاكي حركة الحورية عندما رمت بنفسها في البحر
أرأيت ..كيف أعادتني لحظة شغب إلى حضن جدتي؟

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:32 PM

و الذكرى ...هي تعمل فينا كسكين مثلوم
يجرح من كلا الحدين بدم بارد ..و بلا دم أحيانا
نجالس الذكرى في حديقة المنزل الخلفية لأننا نخاف أن نجلس عند عتبة الباب الأمامي في ضوء المارين لنلعب معهم ألعابا طفولية ولنشرب معهم فنجان قهوة محرم
و الذكرى طير مشاغب نسمح له أحيانا بالخروج من قفص الصدر إلى شرفة الشفاه لننعم ببعض الرطوبة و البرودة التي تحضرها معها
و الذكرى أيضا طفل يرفض أن ينام في ساعة محددة يحاول دوما أن يسبغ على روحنا نعمة الطفالة المفرطة و نسهر معه حتى يغالبه النسيان تعبا أو مللا
قطار الذاكرة فارغ إلا مني ومنك
للحظات ربما
سأرافقك إلى حديقة ما ... حديقتنا
أعرف أنك ستصنع من شعري مزهرية
تشبك به كل وردة تخالسك النظر
على ذات المقعد الحجري في ظل ذات الشجرة الوارفة نجلس
تحاول النافورة أن تشاركنا الحديث فلا نأبه بها ، تثرثر بصوت أعلى كي تشعرنا بوجودها فنوصيها
أن تنتعل مياهها و ترقص بصمت كي يتسنى لنا أن نتم تقليم دفاترنا
نعقد معها معاهدة جميلة
لتثرثر ما تشاء فنحن سنحكي بالعيون فقط..!


ريم بدر الدين 08-11-2010 09:34 PM


صديقي أدرك أنك تحولت و الحزن صنوان لا يفترقان
توالي الهزائم و الآلام قد نال من روحك الكثير ،إدمانها المبيت في مهجعك قد ألصق من طباعها بطباعك
و أن الفرح يمشي الآن بعكازين مكسورين،تائه لا يعرف دربك مهما كانت الإضاءة غامرة و نور الشمس ساطعا
يستطيع طرق كل الأبواب إلا بابك و كأنه/ بابك/ ارتدى طاقية الإخفاء فلا يظهر إلا لسدنة مدن الأحزان و المصائب
و بالرغم من هذا أخبرك بيقين لا يدانيه أي إيمان :
إدلاج العتمة بشير الصبح القادم


ريم بدر الدين 08-11-2010 09:35 PM



من درب المجرة صنعت فتيلا لضوء ينير عتمتك
غزلت لك من النجوم لحافا أدفىء به قلبك المقرور
حمّلت الشهب رسائل شوق عابرة للقلب
تنفجر كلما لامستها النسائم كرنفال ألعاب عشقية
أحترف لك مراقبة إشراقة صبح نشيط مجتهد
و أمتهن تزيين ثوب المساء الأسود بأحزاني و أمنياتي الكبيرة



هناك في الأعالي سدرة
خضراء وارفة
و إذا جن الليل
اسّاقط من اوراقها
نجوم فضية
تستحيل عندما تلامس أديم السماء
جماعات عاشقين
مهلا
ممنوع المكوث هنا لغير المتسربلين بالنقاء
و الصدق
لا يبدد حلكة الليل إلا الأبيض
و الدكنة يبتلعها في جوفه



و مرت الغيمات من هنا
كانت حقائبها فارغة
ثرثرت مع البحر كثيرا
و نسيت أن تملأ جعبتها ..ماء
الغيمات ...
تواعدت مع الأصقاع بموسم ري
و حنثت بوعدها
احمرت خجلا
فـ عادت إلى حضن الموج



ريم بدر الدين 08-11-2010 09:35 PM


حارس بئر الأمنيات
تعطلت مؤشراته الحيوية
و قال لي:
أمنية واحدة لديك
فاحتفظي بها لأغلى ما تملكين
برودة سرت في أطراف حواسي الملتهبة
عندما مددت يدي لأنتقي
فـ احتفظت بك لي
في أعماق روحي

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:37 PM


كانت تستيقظ مع الفجر و مع ترنيمة الخشوع لآذان الفجر
في دارنا الدمشقية العتيقة عندما " الشب الظريف " لا يزال فاتحا بتلاته
دواير البحرة تصطف صينيتها النحاسية المرصوصة عليها فناجين القهوة و لي أنا كوب من حليب ساخن بالقهوة حلو طعمه ما غادرني البتة
و عندما أمد يدي لفنجان قهوة صرفة تضرب على يدي ضربة خفيفة :بس يا بنت .القهوة للكبار
و مازلت يا جدتي لم أكبر و لا أتناول القهوة أبدا
لكنك أنت لم تعودي هنا
لروحك الحانية ألف تحية


ريم بدر الدين 08-11-2010 09:39 PM

سأقود خطاي إلى" النوفرة "

هناك حيث عبرت الفصول كلها و استقرت في محطة خريف يريد أن يلملم شعث أشيائه في حقائب البكاء

هناك عندما يكون للذاكرة طعم برائحة الياسمين

و الآن بطعم الأسى المستمر في الإنجاب

و القهوة هنا تثرثر مع النارجيلة حديثها لن ينتهي طالما هناك دمشق

أجلس حتى ينطلق الآذان الجماعي في أموي دمشق

و أعود أدراجي كما يقول نزارنا

لاشيء معي

إلا كلمات!!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:39 PM

مبتلة بالمطر في هذا المساء الشتائي

أدخل "عالبال" و معطفي يتقاطر فزعا ألا ألقاه

في ركن منزو يقبع مع جريدته

و ما جدة الضوء تصدح" أخرج من معطفه الجريدة و علبة الثقاب"

و تترك لي مهمة فنجان القهوة

أتنسم رائحتها المعربشة في تلافيف مخي تتشابك مع الياسمين و الفل

أثرثر حتى يمل مني الكلام

أفرك عيني جيدا لأجد اأنني خاطبت محض خيال!!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:41 PM

تعودت أن أصنع لك القهوة و أضعها على طاولة الشرفة

أحادثك طويلا

و عندما أنتهي من ثرثرتي

تكون القهوة قد بردت

هذا الصباح

أعددت لك القهوة التي لم تشربها يوما

كانت رائحتها بنكهة الألم

و فيروز تغني

ورقو الأصفر دهب أيلول

تحت الشبابيك

ذكرني فيك

تناولت القهوة التي بردت فكانت مالحة بطعم الدموع

موعدنا غدا على الشرفة

و قهوة أخرى ستبرد حتما

!!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:42 PM

" يا زمان

يا عشب داشر فوق هالحيطان

ضويت ورد الليل عـ كتابي

برج الحمام مسور و عالي

هد الحمام بقيت عـ بابي

لحالي"

و أبقى هنا أجتر آلام الاحتضار

و خريف بنكهة مختلفة لكنها تحمل رائحة الموت و الميلاد في آن معا

ربما لن يطول بي الأمر كثيرا
و أنا أنتظر

فربما تخونك قدماك في لحظة شوق غير محسوبة

و ربما يسبقك إلى أكرة الباب صديقي الجميل الموت!!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:45 PM

كنا نتلاقى من عشية

و نقعد على الجسر العتيق

و ينزل على السهل الضباب

يمحي المدى و يمحي الطريق

ما حدا عارف بمطرحنا

غير السما وورق و تشرين

و يقللي بحيك انا بحبك

و يهرب فينا الغيم الحزين



ترامقنا من الأعالي عمدا أو عفوا

أو ربما لتشبع فضولها

تخبىء جزءا من وجهها في خاصرة القمر

نوشوشها هلمي ساهرينا

فيتورد وجهها خجلا

هل عرفت لماذا تكون غيومي وردية؟

!!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:45 PM

أنا يا عصفورة الشجـن مثل عينيك بـلا وطـن
بي كما الطفـل تسرقـه أول الليـل يـد الوسـن


أنـا لا أرض ولا سكـن أنا عيناك همـا سكنـي
راجع من صوب أغنيـة يا زمانا ضاع في الزمن


أيّ وهمٍ أنت عشـت بـه كنت في البال ولم تكـن


أدمنت معك عادة السير على الطرقات المرصوفة

في الحارات المسقوفة بالياسمين و اللبلاب

و المتعطرة عند أقراطها بالفل

و ما زلنا ندمن ذات العادة

لكن الوجع يلازمنا إذ غدا بردى كسيحا

و و ارتفعت المردة الاسمنتية

لتحاصر ما تبقى من عطر في الذاكرة

و أنا و أنت بلا وطن


!!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:46 PM

ارتعش خوفا من هذه الذاكرة المستقبلية االمخزونة في نبوءة تشبه ما انتهت إليه حورية البحر الخرساء

كم نحتاج من رباطة الجأش لنتحمل كل هذا يا فيروز؟

وأنت منذ ثلاثين عاما تتلين على مسامعي ذات الايقونة

كانها لا تعني أحدا غيري

بديت القصة تحت الشتي

بأول شتي حبو بعضن

خلصت القصة بتاني شتي

تحت الشتي تركو بعضن!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:47 PM

كان مقص ضابط فك الارتباط حادا جدا
بتر بشكل فوري في براعة يحسده عليها شايلوك
لكنه ايضا لم يمتلك خبرات الحذف النهائي
ترك ملفات عالقة في الحنايا
منها أيقونة حفظت اسمك
عندها تأكدت
أن قدرتك على الانتشار في خلاياي تزداد طردا مع قوة البتر
و مازال اسمك عصيا على النسيان
طالما ينوء بمهمة إدارة جموع الليلك في الدروب
فــــــــ لا تسألوني ما اسمه حبيبي!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:49 PM

مللت من الحزن الذي يلازم حروفي

و أظن قرائي ملوا مني أيضا

لكنني لا أستطيع اصطناع الفرح و هناك الكثير من الألم يتباهى مختالا بين جوانحي

يستمتع بقدرته على قهري و انكساري و هزيمتي

روحي تسألني : من يصنع هزائمنا الداخلية ؟؟ هل نحن أم الآخرون أقدر على اختراعها و تكريسها ثم تطبيع العلاقة معها في مؤتمر قمة ينتهي دوما ببيان انكسار

روحي تسألني : من الذي أوجد الشرخ و ما هي اليد الخفية التي تمعن فيه تمزيقا و بترا بكل رعونة و بطش و جبروت؟

و روحي تسألني : هل مازلت قادرة على حمل حقائب البكاء أمام المدخل الأمامي لباحة قلبك ثم فقئها هناك بدبوس الانتباه تماما كما يفعل طفل مشاكس ببالون مملوء بالماء؟

هل ما زالت روحي قادرة على التغلب على هذا الحزن الممض الغادر و الذي ينتظرني كل آن وراء جدران الكلمات ينتظر أي لحظة ليكشف عن علبة الدواء المهدئ في يده؟

روحي تسألني كثيرا و لا أدري إن كنت أملك لها إجابات عن أسئلتها الآنية و عن أسئلتها الماضية و عن ما ستسألني مستقبلا فهي شرهة دوما لإطلاق الأسئلة

نبقى سوا و صوتك بالليل

يقللي و أنا عم أسمع

بحبك حتى نجوم الليل

نجمة و نجمة توقع

و خلص الحب

و سكتت الكلمة

و تسكر القلب

ما وقع ولا نجمة!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:49 PM

كان يتبعني خطوة خطوة
أخاله فيما بعد سيثب علي
و يغتالني من ظهري
كنت أخاله يسابقني الخطى أحيانا
و لربما سمعت صوت أنفاسه
وقع خطى نعاله
من يقهر هذا الظل؟
من يا ترى؟
أتراه الضوء؟
أم الدفء؟
أم كليهما معا؟

بعدك على بالي

!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:50 PM

لطالما كان الخريف صديقي
و لطالما آمنت به و أحببت حقائبه المطهرة للروح
هذا الإيمان يتزعزع كل حين و يعود لمكانه سالما معافى لكنه أبى هذه المرة إلا أن يأتي بشكل مختلف و لون مختلف و رائحة مختلفة
يعيد لي اليوم ذاكرة حاولت كثيرا استحضارها لتمنحني نتفا من سعادة لكنني كلما قسرتها لتأتي تزداد عنادا و رفضا ...و أتت طواعية يمسك بيدها الخريف كي لا يغتالها طارىء مستعجل أثناء عبورها الطريق إلى حيث أنا!!
يشتعل يقيني يوما بعض يوم أننا ما التقينا لنفترق بعدها فهذا عصي على ذاكرة التاريخ و لا تستطيع فك شيفرات حروفه ،بل إنني أشك حقا أن الزمن يملك معرفة بهذه الأبجدية
و إن لم تصدقني فاسأل حامل أختام روحي : الخريف
فقط سأكتفي بـ غيمة العطر
فارجعي يا ألف ليلة
!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:51 PM


أقول لجارتي
هلا جئتِ نسهر
فعندي تين ولوز و سكر
نغني فانتِ وحيدة
و إن الغناء
يخلي انتظارك أقصر
و نسهر سوية كي ننسج انتظارنا ، وجعنا على إبر الصبر
نحيكه وشاحا و معطفا و دثارا
نلونه بالشفق و نرسم عليه فراشات افتقدناها
و تنطلق الأغنية همهمات في بدايتها
و يعلو الصوت مختلطا برائحة الفقد
هذه الليلة و كل ليلة نحن على قارعة الانتظار
و لا من أحد يتسول منا وجعنا ليلة واحدة
ترى هل يكون؟

!

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:52 PM

يا حلو شو بخاف إني أسألك
كنو بعد بتحبني
أد البحر أد الدني
و بفزع لتفزع من سؤالي و زعلك
يا حلو شو بخاف ليلة عاصفة
يخطر عبالك شي نجم
و تقوم تمشي بهالعتم
و أنطر أنا عالباب
أنطر خايفة


أنتظر على تخوم الباب
عودتك من قلب العاصفة
تتبع صوتا
أنينا
نداءا ..لست أدري
لكنني أدري أنه أقوى حضورا مني في ذاتك
فليهنأ بك الصوت و الصدى
و لأبقى على مرافىء السلامة و الأمل الجبان

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:53 PM

عندما أهداني فصل البرد بياض الثلج و قسوته و خبت نار الموقد كان الوحش الابيض يرامقني ببلادة وهو يحتل إفريز النافذة بثقة من يعرف أن المكان له ، ليلة العيد تلك وقفت عند الباب ، لفظت الشمعة أنفاسها الحرى الأخيرة و تركت قبلتها المودعة الاليمة على صفحة يدي ،عم السكون و الظلام و الخواء و اندمجت ألوان الاشياء في أصلها الأسود .صفعتني برودة محاولة أن تردني داخلا . أشعة مشاغبة دافئة شقت ستور الغيم الكثيف ، اقتحمت ساحاتي و شغلت ساعاتي ..في برهة من الزمن عندما اشتعل أوار الحاجة لها ،حبا منحَتني فكانت هبة كريمة غمرَتني بدفئها
سنة عن سنة

عم يغلي عـ قلبي عهد الولدنة
و نطرتك على بابي بليلة العيد
مروا كل صحابي ووحدك اللي بقيت
شو نسيت المواعيد
و هدية العيد
بأول السنة
اسألني شو بني

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:54 PM

هذا الطقس الغريب الذي يجمع مسافري المسافات الطويلةربما عندما تحتويهم المسافات لا يجدون بديلا من القضاء على قلقهم إلا البوح بكل مكنوناتهم و كأنهم يخافون أن يكون سفرهم متجها نحو الموتالأغرب هو حال انتهاء الرحلة تنتهي هذه الحميمية و ينسى هذا البوح كأنه لم يكنمهلا..لا يختفي نهائيا و لكن تأخذه الذاكرة إلى أرشيفها المخفي لتعيد نسجه ثانية ذات سفر

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:56 PM

السوسنة
http://www.upksau.com/up3/66eca052b3.jpg

رموش وحشية نمت غير متناسقة تحيط بعين إحاطة السوار بمعصم فاتنة أهداب خضراء تحيط بعين هي كما القلب لكنها بنفسجية حزينة قلب حزين يؤدي طقوسا راقصة ، رقصة للحرية ، ربما للجمال، ربما للحب، ربما كلها معا في إطار من توق و نشوة ، ربما هي رقصة اختيال بالجمال نشوانة جذلى أرى طيف ابتسامة يلوح على شفتي القلب-العين- تفتر عنها شفة مختبئةعين نمت في الجحيم بين ألسنة من لهب مستعر متقدنبتت في القلب و أمامها انشقت النيران عن درب ملكية يفترشها أيلول و حاشيتهمن قال لكم أن الربيع وحده له حاشية من إزهار و نسائم و عبق ورود؟للخريف أيضا حاشية من لون متمازج غير متكرر ، أحمر يندغم بأصفر يترافق مع أخضر و بني و أصفر ..ثوب الخريف هو النفس بكل حالاتها و طقوسها بربك يا محمد كيف استطعت أن تمزج هذه الألوان ؟ في أي ملكوت كانت روحك تحلق ساعتها ؟أعتقد جازمة أنك بكيت جدا عندما مزجتها ، أظن انك مزجتها بدموعك بدلا من إضافة الماء ،أتعرف لماذا؟ لأني أيضا بكيت ساعة توحدي مع هذا الجو ، هذا العالم الغرائبي المشبع الغني كأنه واحة بَرود في خضم صحراء قاحلة هذه الأفق الرحيبة سكنتني حد الألم ، حد الروعة ، حد الدهشةزهور السوسن تؤدي رقصتها المقدسة هنا ، تنزع نحو الضوء الآتي من الأعلى ، لكأنما من قلب الحزن و المعاناة ، و من اضطرام اللهيب ينشأ الخلاص ، تتطهر الروح ، تعلن الولادةاللوحة للفنان الكبير محمد القدومي

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:57 PM

في دمشق بشارة الصبح
تحملها حوريات اليوم الآفل
يرعينها طوال الليل
يمشطن لها غدائرها الذهبية
و يرتبن ثوبها الياسميني
ثم يطرزن شفق اليوم الآتي بالوردي
هل رأيتني حين فتحت صندوق الهدايا في أول العام؟
استخرجت منه الكثير من الألوان و الياسمين
نط الفل و النرجس و المنثور و الشمشير نشوانا
على بتلاتها كتبت أحرف بالخط الناتىء
تحسستها كقديس كفيف أفنى بصره بقراءة برديات معشوقته
دال، قاف، شين ، ميم
رتبها ليكون الاسم
الأغلى في صندوق الهدايا

ريم بدر الدين 08-11-2010 09:59 PM

دوما هناك جديد
لكننا إن تمعنا فيه جيدا
لن يكون كذلك
فنحن قد عشنا ذات اللحظة في عالم آخر
و لكننا ننسى لنمارس فن الدهشة
عندما نراه ثانية

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:01 PM

يوما ما بعثرتها ذاكرتي
شتتها
مزقتها إلى أشلاء صغيرة و كبيرة
اكتشفت انها تحوي كل الألوان : أبيض / أحمر / أخضر/ رمادي/ وردي / أصفر..... كل الألوان
أحببتها تلك الذاكرة
جمعتها على طاولتي كما قطع " البازل " لأشكل منها اللوحة مرة أخرى
لكنها استعصت علي
و لم أستطع تكوين اللوحة الأولى أبدا
يئست فجمعتها في صندوقي
خبأت معها أزهارا و فراشات كي لا تموت من الوحدة

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:03 PM

أليست هذه من أيقظ ذاكرتي من سباتها؟
و أحضرت إلى دفاتري بعضا من التاريخ الذي لففته في صرة حريرية
أودعته " الكتبية " العتيقة في بيت جدي حيث تصطف المزهريات" ستي " بزنبق بلدي فواح
كنت أعتقد أن هذه التفاصيل الصغيرة هزيلة لا ينبغي لها أن توقع حضورها في دفاترنا ...
كبرت و عرفت أنها تلك التفاصيل الصغيرة الكبيرة ، القريبة البعيدة ، المنسية و الحاضرة دوما تلك التفاصيل هي ذاتها الحياة
قد تكون بحضور سوسنات و بحضور أبي الحناء و العنادل و سماء بيت دمشقي مطرزة بالياسمين
و قد تكون في ليوان و و نافورة ثرثارة كانت يوما يعابثها بردى أو تعابثه دلالا و غزلا و ريا
بردى ذلك الذي هو ضيف تارة و من أهل الدار تارة أخرى يعرف كل الأسرار
أقسم ألا يشي بها أبدا مالم تكن كلمة حب أو بتلة جورية
بتلة جورية وخزت يدي يوما بدبوس القلب و كتبت عليها كما كان ذلك النبيل القباني ليقول : أحبك جدا
أباغت أصابعي و هي تكتب حروف اسمك على وسادتي ، في كتابي أو على الهواء
أنهرها تلك المشاغبات فتقول لي : دعينا نكن أكثر منك صدقا أيتها الكاذبة


ريم بدر الدين 08-11-2010 10:04 PM


على باب منوقف
تا نودع الاحباب
نغمرهم و تولع إيدينا بالعذاب
و بواب بواب
شي غرب شي صحاب
شي مسكر و ناطر
تايرجعو الغياب


سمعتها مرة ....قرأتها ربما
" من أدمن قرع الأبواب توشك أن تفتح له"
لماذا يا فيروزة الصباح تدمنين قرع أبواب ذاكرتي هذا الصباح و كل صباح ؟
تمسكين بيدك " سقاطة" الحنين
و تطرقينها ب" دقة ناعمة "
متوغلة في نسيج الوجع قصا و تفصيلا و حياكة على مقاس الألم تلك الـ"دقة"
مزروعة أنا كـ " حبقة "
أنتظر يد رقيقة حانية تمتد خلف الباب
قبل أن تذروني الريح بعيدا
ذات صباح عاصف

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:05 PM

كانت سوسن
تزرع سطح الدار زهورا شامية
ياسمين عراتلي و منثور و حبق و شمشير
و في " الكتبية" وضعت سر هواها
سوسن طرزت الفرح دمشقيا
في عتمة ليل صيفي
زمن لا يمحى من ذاكرتي
فتقت نسيجه سوسن
قالت لي :أفتحه نتفة
منها تأتيكِ روح من جنات
ريحان..
ترد لقلبك بعض أمان ،
صرر الفرح الملفوفة بعناية
في كتبية " ستك"
زمن ماطال تهتكه حتى سقف السماء
لم يغز "زهايمر"حجيرات القلب الأربع
زمن كانت فيه دمشق-مازالت-
الأغلى و الأعلى و الأحلى بين جميع المخلوقات
سوسن بيديها الناعمتين نسيما
الهانئتين حبا
الراعشتين لهفة
كانت -مازالت- في قلبي
بجديلة حب ذهبية
تعزمني
صينية فنجان القهوة
لم أشربه البتة
قلبته لي
ورسمت لي طاقة فرج
كانت في قلبي -مازالت-
تروي عن ذاك " الأزعر "
تشوقني ، تستل من دمي بسمات
و تزرع في قلبي بردا و سكينة
تستل إبرتها
ترتق ذاك الفتق
و أنام

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:07 PM

أيضا هو سؤال قديم قدم خفقة قلب، متجدد كما نسمة لن تمر عليك مرتين..
هو هذا الذي يجعلنا نعلن التوبة مرات و مرات و... مرات ثم ننكثها بهبة حنين عاتية، ثم نعود و نتوب و نأمل ألا يغفر لنا!
هو ذاك الذي يضعنا على مفترقات الطرق، يقتلع مؤشر الاتجاهات و يقول لنا أنتم أحرار، امضوا يمينا أو شمالا شرقا أو غربا ، لا فرق ..لن تتحركوا من هنا مهما أوغلتم في البعد.
هو ذاك الذي يعتني بصنع بداية الحكاية و يتقن وضع النهاية ثم بحركة واحدة يعيدنا إلى أولى المحطات بكل ما تحمله من شجن و لهفة و اختبار لشيء غير مختبر ، غير معهود ، غير مطروق ، لا أثق بوجوده لكنني أرى آثاره و نتائجه على قلوب من مر بهم ، في بصمات الألم في عيونهم و على حيواتهم و في عمق ذواكرهم
شيء مثل الأسطورة و لا يشبهها
لن يكون الإعلان أننا نعرفه نهائيا و حاسما فلربما نصحو ذات يوم و نقر أنه لم يمر بنا يوما

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:08 PM

خزانة جدتي فيها الكثير
صرر مطرزة بكل الألوان
الصرة عندما تكون شامية العطر تسمى "بقجة"
جدتي حفظت بها ثمين أشياءها
قماشة مفوفة بالزهر من الحجاز
محرمة عرسها المطرزة
خنجر جدي العتيق
و مسبحة أمها المعطرة برائحة عنبر لا يزول أبدا
طوق من المخمل الاسود التفت حول فخامته الليرات الذهبية
أغطية مخدات مطرزة و ملابس صلاة ناصعة طرزتها خالتي
بصبرها و أناتها و فنونها الطاهرة
لخزانة جدتي رائحة مميزة
تفوح منها أنّى فُتحت
رائحة زمن مازال يعيش في بال جدتي
و في بالي
تتناول تلك الصرر و تفتحتها واحدة تلو الأخرى
تمنحني منها عطايا
قماشا و مطرزات
قمطة شعر محلاة بحلقات نحاسية
مكحلة عربية و سجادة صلاة
ثمة في الخزانة صرة
يرعبني بياضها
لا تطريز لها
و لا رائحة
فُتحت مرة واحدة
لكن ليس في عمر جدتي!

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:08 PM

و ماذا أقول إذا ما تجلى
بوجهك صبحي
و أعلنت أنيّ طهرت جرحي
لبست اشتياقي
و طفت السماوات
ارتقيت
مدارات غيم
توشح وردا و عطرا و نورا
لأبحث عنك
و أنت مقيم
مقيم بنبضي

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:10 PM

يعابثني سؤال :
بعد مرور مائة عام ..ماذا سيبقى منك و مني ؟
و من كل الاشياء؟
نختبر الحزن ، الالم ،الفرح ،القسوة
نختبر الحرب ، السلم ، ضياع الارض
و سنرحل ..نحن و هم
و ستبقى الارض
و شيء لا يكسره شيء
لا يقبل أبدا قسمته على أي شيء
لا ينشطر و لا يهترىء
هو ذاك الحرف
يشاكسنا و يكتبنا يؤرخنا

ريم بدر الدين 08-11-2010 10:10 PM

الحياة
تعدنا دوما بالمتناقضات
و في خضم العطاء
تسلبنا أدواتنا و تضعنا في مقعد المتفرج
الأجمل لو قدرت يدنا أن تمتد إلى زر جهاز العرض
و تقفله!!

ريم بدر الدين 08-23-2010 01:49 AM

علمتني الحياة المترعة بالأحزان غالبا و التي يكون الفرح فيها عارضا أو طفرة جينية أن الموجز يتبعه نشرة
لكنها الأحزان تتزاحم عند بابي و لا تترك لي الوقت الكافي لأستمتع بما تسكبه النشرة في روحي من أسى إضافي
نسطر موجزنا لأهم الأحزان لنشاكس الحزن ذاته فإما أن يقبلنا كما نحن على عادته الأزلية و إما أن لا يعجبه استقبالنا له فيرحل عنا إلى الأبد/ أمنية مستحيلة التحقيق/ فلأنضم لقائمة الحالمين الحزانى و منكوبي القلوب في انتظار لجان الإغاثة


الساعة الآن 01:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team