منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   المبالغة في الإطراء فشل في تنمية المواهب ✍ أ/ مروان يحيى الشرعبي __ احترافية الأقلام (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29666)

ناظم مرشد سلطان المجعشي 02-16-2022 08:58 AM

المبالغة في الإطراء فشل في تنمية المواهب ✍ أ/ مروان يحيى الشرعبي __ احترافية الأقلام
 
المبالغة في الإطراء فشل في تنمية المواهب
✍ أ/ مروان يحيى الشرعبي
__

احترافية الأقلام في سبك الأسلوب وحبكة الفكرة بالإثارة والتشويق ذلك هو الابداع وذروة النجاح..

في مجال اللغة وآدابها* يكترث النص خياله، يداعب وجنتي اللغة بحروف لا تقبل التوقف قبل النهاية، تلك الأقلام المضيئة بأفكارها المرسومة على الورق، الساكنة في مخيلة العقول حين يتمعن القارئ جمال الشعور وتأثيره من خلال فصاحة الكلمة وبلاغة المعنى..

إن تنمية مواهب الكتّاب والأدباء، متشعب فيما نراه في وقتنا الراهن خلال وسائل التواصل الإلكتروني رغم بداهة الكثيرين في التنمية والمعرفة اللغوية إلا أننا نفتقد الكثير ممن يأخذون بأيدي المبدعين* لتنمية مواهبهم وقدراتهم وتوظيفها توظيفا صحيحا..

يوجد الكثير من البرامج التي يجتمع فيها الموهوبين كبرنامج الواتس آب* والفيس بوك وغيرهما، وهناك الكثير من المؤسسات التعليمية والمنتديات والمجموعات التي تهدف بمعناها العام إلى تنمية قدرات الشباب الموهوبين وللأسف لم يتحقق ذلك لأسباب متعددة تخرج عن هدف التنمية والتشجيع ومن تلك الأسباب:

_ اللجان الخاصة التي لا تمتلك الكفاءة في مجال مما يسبب القصور في توضيح وتفسير ونقد الموهب لدى الموهوب

_ الاطراء الذي يتجاوز في مبالغته في وصف النص الأدبي أو أي مجال آخر..

_تركيز بعض النقاد أو من يحل مكانهم على الأشخاص الموهوبين* والابتعاد عن الموهبة التي أمامهم (كالنص الأدبي أو المقطع الصوتي ..الخ)

_ المدح المبالغ به والحديث عن جماليات الموهبة ونسيان أو ترك الأخطاء الموجودة..

_ التركيز على بعض الموهوبين وترك الآخرين..

وغير ذلك من الأسباب المذكورة التي قد يلاحظها الكثير خلال تواجده في وسائل التواصل والتي قد تكون عكس هدفها حسب زعم القائمين عليها..

إن التشجيع والتنمية لا تكون بمبالغة الاطراء والمدح والنظر بعين قاصرة في زاوية خاصة بل يجب دراسة الموهبة وتحليلها تحليلا صحيحا دون مجاملات أو تفريط بالحقيقة..

ربما أن فشل كثير منا نحن الكتّاب والمبدعين في مجالات الأدب والفن* هو تقديس المدح والاطراء الذي نجده تعقيبا على كتاباتنا وابداعاتنا دون التطرق إلى الفحص الجيد لمحتواها وهدفها الأسمى، هذا منا يجعلنا نستمر على ارتكاب الأخطاء وعدم معرفتها إلا عند وقوعنا في الفشل وعدم تحقيق طموحاتنا..

إن عدم تقبل الملاحظات القيمة لدى البعض هو الجهل الحقيقي بكيفية التنمية وطرق النجاح

الجميع ليسوا كماليون ولديهم أخطاء لكن الاستمرار عليها هو الفشل ولا يرتقي شخص ما مالم يتعثر فيظل يحاول حتى ينجح..

لذا يجب أن نصدق في أعمالنا في تنمية وتشجيع الموهوبين بعيدا عن اختلافات الجنس البشري* والعنصرية القومية.

_

16_فبراير_2022م

مُهاجر 02-17-2022 06:49 AM

رد: المبالغة في الإطراء فشل في تنمية المواهب ✍ أ/ مروان يحيى الشرعبي __ احترافية الأ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم مرشد سلطان المجعشي (المشاركة 333010)
المبالغة في الإطراء فشل في تنمية المواهب
✍ أ/ مروان يحيى الشرعبي
__

احترافية الأقلام في سبك الأسلوب وحبكة الفكرة بالإثارة والتشويق ذلك هو الابداع وذروة النجاح..

في مجال اللغة وآدابها* يكترث النص خياله، يداعب وجنتي اللغة بحروف لا تقبل التوقف قبل النهاية، تلك الأقلام المضيئة بأفكارها المرسومة على الورق، الساكنة في مخيلة العقول حين يتمعن القارئ جمال الشعور وتأثيره من خلال فصاحة الكلمة وبلاغة المعنى..

إن تنمية مواهب الكتّاب والأدباء، متشعب فيما نراه في وقتنا الراهن خلال وسائل التواصل الإلكتروني رغم بداهة الكثيرين في التنمية والمعرفة اللغوية إلا أننا نفتقد الكثير ممن يأخذون بأيدي المبدعين* لتنمية مواهبهم وقدراتهم وتوظيفها توظيفا صحيحا..

يوجد الكثير من البرامج التي يجتمع فيها الموهوبين كبرنامج الواتس آب* والفيس بوك وغيرهما، وهناك الكثير من المؤسسات التعليمية والمنتديات والمجموعات التي تهدف بمعناها العام إلى تنمية قدرات الشباب الموهوبين وللأسف لم يتحقق ذلك لأسباب متعددة تخرج عن هدف التنمية والتشجيع ومن تلك الأسباب:

_ اللجان الخاصة التي لا تمتلك الكفاءة في مجال مما يسبب القصور في توضيح وتفسير ونقد الموهب لدى الموهوب

_ الاطراء الذي يتجاوز في مبالغته في وصف النص الأدبي أو أي مجال آخر..

_تركيز بعض النقاد أو من يحل مكانهم على الأشخاص الموهوبين* والابتعاد عن الموهبة التي أمامهم (كالنص الأدبي أو المقطع الصوتي ..الخ)

_ المدح المبالغ به والحديث عن جماليات الموهبة ونسيان أو ترك الأخطاء الموجودة..

_ التركيز على بعض الموهوبين وترك الآخرين..

وغير ذلك من الأسباب المذكورة التي قد يلاحظها الكثير خلال تواجده في وسائل التواصل والتي قد تكون عكس هدفها حسب زعم القائمين عليها..

إن التشجيع والتنمية لا تكون بمبالغة الاطراء والمدح والنظر بعين قاصرة في زاوية خاصة بل يجب دراسة الموهبة وتحليلها تحليلا صحيحا دون مجاملات أو تفريط بالحقيقة..

ربما أن فشل كثير منا نحن الكتّاب والمبدعين في مجالات الأدب والفن* هو تقديس المدح والاطراء الذي نجده تعقيبا على كتاباتنا وابداعاتنا دون التطرق إلى الفحص الجيد لمحتواها وهدفها الأسمى، هذا منا يجعلنا نستمر على ارتكاب الأخطاء وعدم معرفتها إلا عند وقوعنا في الفشل وعدم تحقيق طموحاتنا..

إن عدم تقبل الملاحظات القيمة لدى البعض هو الجهل الحقيقي بكيفية التنمية وطرق النجاح

الجميع ليسوا كماليون ولديهم أخطاء لكن الاستمرار عليها هو الفشل ولا يرتقي شخص ما مالم يتعثر فيظل يحاول حتى ينجح..

لذا يجب أن نصدق في أعمالنا في تنمية وتشجيع الموهوبين بعيدا عن اختلافات الجنس البشري* والعنصرية القومية.

_

16_فبراير_2022م

كعادتي :
أجعل من المواقف الحية نبضا أحرك به بناني بعد أن أعصر ما يزاحم عقلي وجناني ،
وكيف لا والحياة منها نستقي الفوائد ، ونصيغ بها المعاني ، ولنا فيها مآرب أخرى وحديث ثاني ،

وكلما :
رجعت بذاكرتي إلى الوراء ، ومنذ أن كان لنا إخوة حديثي العهد بالحياة ، كنا نحاول أن نبعدهم أن معازف المديح ،
ومزامير الثناء ، وإن كنا في ذات الوقت نكيل لهم ذلكَ الثناء ولكن كل بمقدار ،
بحيث نغذي ذلكَ العطاء ويكون لهم زاد يدفعهم لمزيد من النجاح والنماء ،

فما :
وجدنا أضر على المرء كمثل المبالغة في الثناء ، فما هو إلا صخرة تهشم أجنحة من يطير إلى التقدم ، وبلوغ المرام ،
وهو يقطع حبل الرجاء ، وما نشاهده اليوم نجد ذلكَ التدافع من أجل نيل المديح ، الذي يخثر سعي المريد لبذل المزيد ،

والبعض :
يلقي ما لديه من معارف ، وما وهبه الله من هبات ، ليبقى ينتظر يشغف هطول أمطار الإعجاب ،
لتسيل أوديته لتهدم صرح التواضع ليلقيه صريعا وقد تناهشه العجب ، والرياء ، والكبرياء ،
والذي يجعل منه غير قابل لأي نقد ولا تصويب ، لأنه يرى نفسه فوق ذلك !

وكم :
ينتاب البعض الغضب إذا ما نالهم من الغير الإنتقاد ، ولو كان مكملا لقصور تشبث بفواصل ذاكَ العطاء ،
لأنهم عشقوا ، وعاشوا على التمجيد ، والتصفيق ، والتهليل !

منذ :
حوالي أسبوع صليت في أحد مساجد بلدتي ، وبعد الإقامة للصلاة ، أصر بعض الإخوة لأصلي بهم صلاة المغرب
_ يظنون بي خيرا وأنا أقلهم وأجهلهم _ وما أن انتهى المقيم من الإقامة، إلا وسمعت أحد الإخوة المقربين
مني يقول :
" اخلصوا العمل ليتقبل الله منكم " ،

سمعتها منه :
ووقع في قلبي مغزى قوله ، بأن عليَّ الإخلاص ، وأن أفرد لله العمل ،
كي لا يخالط ويشوب عملي شرك أشرك به الله ، ليكون الرياء والعجب هو المقصد والهدف ،
لأخرج بذلك العمل بذنب مذموم ، وتجارة بور ! وبأن ما اراد بلوغ هامة المجد ، وجب عليه تجاوز
مُخثرات ذاك ، ب" التخلية ، وبعدها تكون التحليه " .

فما :
أحوجنا أن نعين إخواننا ، وأن لا نعين الشيطان عليهم ، وأن نقصد في المدح ،
كي لا نهلك من نمدحهم بذلك ، فنعطل إخلاص قلوبهم ، ونحطم باكورة بذلهم ، ليجد ذلكََ المُجد نفسه ،
أأنه وصل غايته بذلكَ الثناء والتمجيد ، وهو لم يبلغ حتى العشر من بداية مشواره ،
ليبقى يراوح مكانه في مضماره !


الساعة الآن 06:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team