منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تأملات في المعرّي …… إهداء (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28831)

ياسَمِين الْحُمود 07-07-2021 02:43 PM

تأملات في المعرّي …… إهداء
 
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

عبد الكريم الزين 07-07-2021 04:38 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
قصيدة رائعة
وحروف ساطعة بالفصاحة والجمال
أبحرت بعمق في شخصية المعري
وأحاطت بالزوايا الدقيقة في حياته

شاعرتنا ياسمين المنابر
هنيئا بشاعريتك الفذة وعزيمتك التي لا تلين
وهنيئا لأبيك بابنة بارة وشاعرة وكاتبة متميزة

تحياتي وودي:31:

حمزه حسين 07-07-2021 05:01 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهمّ، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما غابَ دقةً
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
ونبراسها إذ يشهد الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

ها هي فارسة المنابر قد وفت
فحلقت في سماء الشعر والقوافي
وسطرت معلقة المعري الكبير
هدية للقلب الكبير

معلقة نفخر بها أن تعلق على جدران منابر
ويفخر ممدوحها أن تعلق على صدر ذكراه
ويفخر بها الأستاذ ناصر أن يتقبلها هدية أنيقة منمقة رشيقة محلقة وقصيدة معلقة بحق

فهنيئا لكما ببعضكما
فقد قرأت هنا شعرا حقيقيا يناغم التراث بنكهة الحداثة
كلمات ومعنى وسبكا
مع الالتفات دوما للوزن الصعب والقافية الأصعب

هذا ما توقعته من ياسمين الشاعرة والإنسانة
وسنرى الكثير الكثير من هذا الجمال إن شاء الله تعالى

سعادتي بهذا المحفل الجميل والتحدي الرائع

أفواج زغاريد وياسمين
وتحيات وتقدير
وشكرا كثيرا شاسعا
وورود
:45:

حمزه حسين 07-07-2021 05:21 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
وإلى الأستاذ ناصر الحمود
الأخ الكريم
والأب الحنون
وناصر الإنسان
كل يوم وأنت بألف ألف خير
وصحة وعافية
ويوم مولدك السعادة والهناء لياسمين البر والوفاء
وللعائلة الكريمة

تقبل مني تقديري وإعجابي
ودعائي الخالص من القلب
وكل عام وأنتم بخير

مازن الفيصل 07-07-2021 06:15 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ

مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


نعم اختنا الغالية..

ثار فكركِ العبقري ..

اشعلَ ثورةَ الحرف..

تحركت حشودُ الابداعِ بقوافيها..

سارت بشوارعِ الروعة..

وانارت مصابيحَ الأمل..

بولادةِ شاعرة رائعة الحِسِّ..

انتفضَ تحديها..

مع نفسها..

ليصنعَ رائعتها هذه..

وفاءً لأبٍ..

وفاءً لتربيةٍ..

وفاءً لاخلاقٍ غُرسَت..

وطِباعٍ تجذَّرَت..

وقِيَمٍ وِرَثَت..

ورغبةٍ اُعلِنَت..

وروحٍ صادقة..

عاهدت ولَبَّت..

كل الاحترام والتقدير للوالد ونتمنى له مديدَ العمر

كل الاحترام والتقدير للابنةِ البارَّة ياسمين

هنيئًا لكما هذا الرُقِي

وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بالف خير

حيال محمد الأسدي 07-07-2021 06:16 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
وتُوغلُ الياسمين
في دوحة المعري
وبكلِّ عذوبة الحداثة
مزجتْ بين فخامة نبض المعري
وبين ضوع ياسمينها
الذي شحذهُ طلَبٌ غالٍ
من روح تسكنُ روحَها
فكانتْ معلَّقةً بكلِّ سمو الشعر العربي
قرأتُها بكلِّ لهفةٍ
وكأنني أرى المعري
يخلعُ عمامتَه
ويهزُّ رأسَه طرباً
وفخراً
واعتزازاً
فما أجمل الشعر
حين يُذيبُ الزمن
ويمنح الفخامة كلَّها
في لحظةِ حبٍّ وانسجام
أما أنتَ
أيُّها المُحتَفى به
هنيئاً لكَ شهقة الياسمين
حين تستدرجُ الماضي
بحاضرِ الحنين
فتُولدُ معلَّقةٌ
ترقصُ لها كلُّ السنين
عيد ميلاد سعيد
عمر مديد
عيش رغيد
كلُّ عام وأنتَ بخير
ربي يحفظك
ليضوعَ أكثر الياسمين
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/4996alsh3er.jpg
ودِّي و وردي


عبد السلام بركات زريق 07-07-2021 09:17 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
السلام عليكم
للشعر
وللسينية المتألقة
وللوفاء

أثبت النص في
7-7-2021
ذكرى ميلاد
العم ناصر الحمود حفظه الله


وأنتظر آراء الإخوة والأخوات
ورأي أستاذتنا القديرة
ثريا نبوي
مع التقدير والمحبة للجميع

محمد أبو الفضل سحبان 07-07-2021 10:50 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
رائعة شعرية مسطورة بحروف عذبة القطر ؛ وهي أغلى ما يمكن أن تهديه إبنة بارة لأبيها بمناسبة عيد ميلاده ... إذ تفنى كل الهدايا والحرف الجميل يبقى .
بارك الله في عمر الوالد وحفظه .:43:
تحية إجلال و تقدير لك شاعرتنا "ياسمين الحمود" على قبولك للتحدي ووفائك بالوعد رغم ضيق الوقت... هنيئا لك بهذا النبوغ المستحق ..:11:
دمت أيقونة للشعر والأدب ودرة من درره اللامعة..
تحياتي الخالصة
أبو الفضل

ناصر الحمود 07-07-2021 11:44 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

أجمل هدية من أجمل فتاة في الكون
فداكِ الكون كله ياحلوتي
أتعلمين كم مرة قرأتها اليوم ؟!
سرقتيني وذهبتِ بي بعيدا
هذه القصيدة بقافيتها المبهرة
وصورها ولغتها وسلاستها
شكرا حبيبتي لوفائك
سأطرز كلماتك بذهب خالص
وأصنع منها لوحة تعلق في المكان الذي تشيرين إليه
وهذا وعد مني وأمام الجميع
أكرر شكري الجزيل
الله يحفظك لي ولأبنائك وأبيهما:21:

ناصر الحمود 07-08-2021 12:10 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
سلام على القلوب التي عند حضورها تزدهر النفوس
الإخوة الكرام والأساتذة العظماء
أ. عبد الكريم الزين
أ. حمزة حسين
أ. مازن الفيصل
أ. حيال محمد الأسدي
أ. عبد السلام بركات زريق
أ. محمد أبو الفضل سحبان
أشكركم جميعا بلا استثناء على كلماتكم الرائعة بحق ابنتي
ومباركتكم لنا يوم مولدنا راجيا من الله سبحانه وتعالى
أن يرفع قدركم ويعلي شأنكم
شكرا لطيب تفاعلكم وشكرا لنبل مشاعركم ولطفكم
والد الجميع ناصر الحمود


الساعة الآن 12:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team