مفتاح وسر
 

كالحريق في الهشيم إذا استعر
تناقلت الأنباء خبرا ..
وأي خبر!
هو خبر كتلك الحكايات التي
لابد في أكنافها
من مهزوم ومنتصر
وتضاربت الأسماع
كما الأنباء وأطباع البشر
إذ ترى أسماع من عشقوا المجالس
تنتشي
ولمزيد من تفاصيل الخبر
تستجدي الأفواه/ لهفى/ تصر
كأنها الحبلى
بآلام المخاض وليدا تنتظر
لتحيك ع طريقتها أخبارا
تبرأ منها أصل الخبر
وأسماع أخرى ترتجف
إذ ترى في الخطب غدر
وإجحاف أشر

كانت الأنباء عن رجل
كأنه الغيث
إذا الغيث همى وجاد المطر

هو رجل توقيته شتى الأزمنة
بكل المدائن طاف
وكل الأبواب عبر

في طريقه عرج على أرض
تشي أسوارها
بأن الأرض بكر
فاحتلها في ساعة
( هكذا)
ساعة ليس إلا ..
وقضي الأمر
ويعلم الله
أن أكرم الإحتلال ذل
وأحلى مافيه مر

لكن الرجل احتل الأرض
برضا أهلها ..
لا بالمكائد ولابالقهر
الرجل سقى صحراءها
بملح عرق تعتق
في قماط الصبر
وبدم كانه الينابيع
بين يدي عطشى تنفجر

بحمرة الدم
الأرض رغما تهتز
وبالملح رغم أنفها تخضر
لتعلن أنها الحياة
وتعلن الحرب على من يدعى
أنها تحتضر

لكن أتى على الرجل حين من أسئلة
تغالبه يغالبها
والحلم يراقص مطمعه
يلح ليستعبد جبين الأرض الأغر
فكيف السبيل والإجابات تلو الإجابات
من سؤاله ذعرا تفر?

قام الرجل إلى الأرض
زرعها بأندر أصناف الشجر
وخبأ أجمل الألوان بأكمام الزهر

وبعد أن تفتح زهرا
وقبل إيناع ثمر
آن الأوان
أوان صاحبنا ليغتر
فسارع ...
وسرق من كل الزهور
أنفاس العطر

من ياترى يفعل فعلته
أين اختبأت مفاتيح الخبر
وصار مفتاح السر سر?

تحدثني نفسي
أن السر لدى رجل
و بسذاجة مستكبر
قضى من سذاجته وطر
ظن أنه غير البشر
غير كل البشر
رجل ظن أنه وحده يقوى
على رؤية ظله
في لجة أمواج البحر

فإن استفاق صاحبنا يوما
والنفس اللوامة
جحيم في الصدر يستعر
تسائله من فزع وتسألنا
ياإخوتي... أين المفر

قولوا له حنانيك
ياسيدا بأيام اعمارنا قامر
حتى نسيت ليالينا تقوس هلالها
وضيعت افلاكنا مدار القمر
فأضحت طفولتنا نهبا
لكل من اشتهى وغدر
واسألوه
آلآن ?!
آلآن بعد ان اتسع من الضيق قبر ?
آلآن ?!
آلآن وقد دبرت وقدرت
وكفرت بتدبير قدر
آلآن ?!
كلا لاوزر
قولوا له لا تعجل ياهذا ,,,
إنا هاهنا معك
لبسنا ثياب الصبر
وبالشوق ننتظر
يوم تشرق الأرض بنور ربها
لتعلم أين المفر
حيث إلى ربك يومئذ المستقر

أتراك ترضى الآن
بعدل ربك حكما بيننا
إذا العدل أمر
نحن نشهد الله إنا قد رضينا
ونشهده في كل سجدة لصلاة فجر
بأن نعم الرب ربنا
نعم المقدر وماقدر
ونعم نعم المستقر.

الكاتبه
ليلى الشاذلي

سطور رُتلت بساعة السحر
تستلهم الخيال
من معبد الآهات للبشر
سيدتي الفاضله((ليلى))
اعجبني التضمين في منتجع نصك الجميل
والاسلوب الراقي في التمكن من التلاعب بالمفردات
ويبقى السر
هو رقيّك في كتابة السطور وماتحتويه بينها
دمت اسما وقلما تقتفيك اذواق القرّاء
تحياتي يؤطرها التقدير والاعجاب

في وقت ما قلتي ألجمتني
و الآن أنا في نفس الحالة .
سأصمت . فعذرا منكِ فأبجديتي مازالت تحبو
لا تضاهي أبجدية أستاذة

أخي أحمد كاظم الدراجي
أي سر يكمن في السطور؟
سؤال في العمق يصيب في مقتل
وقراءة أثلجت صدري بمرورك الأول

عمران العميري
ما أجمل هذا المرور
وانحناءة

حسن زكريا
توجيهاتك
ولا أقدر
وسلم القلب والراحة والجناح
لا عدمت إدمانك لحرفي
وإدماني لذائقتك
وأنحني

ريم بدر الدين
عمق قراءتك
يثلج صدري
ولبهاء حورك أنحني