منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28815)

ياسر حباب 07-04-2021 05:49 PM

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

المؤلف : جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

تاريخ التأليف : 724 هجرية .
دار النشر : مؤسسة الرسالة بيروت 1984 م


تحقيق : محمد عبد الكريم الراضي .

الوجوه و النظائر هي أحد أنواع التفاسير للقرآن الكريم .
تعريف المؤلف بمعنى الوجوه و النظائر في مقدمة الكتاب :
وأعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة واحدة ، ذكرت في
مواضع من القرآن على لفظ واحد ، وحركة واحدة ، وأريد بكل مكان
معنى غير الآخر ، فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير للفظ الكلمة
المذكورة في الموضع الآخر ، وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الآخرى هو
الوجوه .
فإذن النظائر : اسم للألفاظ ، والوجوه : اسم للمعاني .



و يقول ابن الجوزي في نهاية الكتاب :
فهذا ما انتخبت من كتب الوجوه والنظائر التي رتبها
المتقدمون . ورفضت منها لا يصلح ذكره . وزدت فيها من التفاسير
المنقولة ما لا بأس به .

ياسر حباب 07-04-2021 05:50 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
* أوجه الصلاة في القرآن الكريم

الصلاة في اللغة : الدعاء
وقد ذهب قوم إلى أن الصلاة الشرعية إنما سميت صلاة لما فيها من الدعاء .


وذكر أهل التفسير أن الصلاة في القرآن على عشرة أوجه : -
أحدها : الصلاة الشرعية . ومنه قوله تعالى في سورة المائدة : “ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة “ ، وكذلك كل صلاة مقترنة بالزكاة .
والثاني : المغفرة . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : “ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) “ فصلاة الله تعالى المغفرة . وفيها : “ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) “ .
والثالث : الاستغفار . ومنه صلاة الملائكة المذكورة في الآيتين اللتين في الأحزاب . وصلاة الملائكة الاستغفار .
والرابع : الدعاء . ومنه قوله تعالى في براءة : “ وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم “ .
والخامس : القراءة . ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل : “ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها “ .
والسادس : الدين . ومنه قوله تعالى في هود : “ أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا “ .
والسابع : موضع الصلاة . ومنه قوله تعالى في الحج : “ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا “ .
والثامن : صلاة الجمعة . ومنه قوله تعالى في الجمعة :" إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله “ .
والتاسع : صلاة العصر . ومنه قوله تعالى في المائدة : “تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ “ .
والعاشر : صلاة الجنازة . ومنه قوله تعالى في براءة : “ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره “ .

*من كتاب نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر- أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

ياسر حباب 07-04-2021 05:52 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
* الأسف في القرآن الكريم

الأسف : الحزن الشديد على الشيء والتلهف عليه .
وذكر بعض المفسرين أن الأسف على في القرآن وجهين : -
أحدهما : الحزن ، ومنه قوله تعالى في الاعراف : ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ) ،
وقوله في الاعراف : ( يا أسفى على يوسف ) .
والثاني : الغضب ، ومنه قوله تعالى في الزخرف : ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) ، أي : أغضبونا .

* مقتبس من نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ياسر حباب 07-04-2021 05:53 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
* أوجه الظلم في القرآن الكريم

ذكر أهل التفسير أن الظلم في القرآن على ستة أوجه :

الاول : الظلم بعينه . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( فتكونا من الظالمين ) ، وفي آل عمران : ( والله لا يحب الظالمين ) ،
وفي حم السجدة : ( وما ربك بظلام للعبيد ) .
الثاني : الشرك . ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) .
الثالث : النقص . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : ( ولا يظلمون فتيلا ) ، وفي الكهف : ( آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا ) .
الرابع : الجحد . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( بما كانوا بآياتنا يظلمون ) ، وفي الاسراء : ( وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ) .
الخامس : السرقة . ومنه قوله تعالى في المائدة : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما ) إلى قوله : ( فمن تاب من بعد ظلمه ) ،
أي : بعد سرقته .
السادس : الاضرار بالنفس . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .

** مقتبس بتصرف عن كتاب : نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر لابن الجوزي .

عبد الكريم الزين 07-04-2021 08:05 PM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
بارك الله فيك أستاذ ياسر
اختيار طيب ونقل موفق
تحياتي وتقديري

ياسر حباب 07-08-2021 01:50 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 304228)
بارك الله فيك أستاذ ياسر
اختيار طيب ونقل موفق
تحياتي وتقديري

شكرا استاذ عبدالكريم لكلماتك الطيبة
بارك الله بكم

ياسر حباب 07-08-2021 01:51 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
الجهاد
باللغة يعني : تحمل المشاق في تحصيل المطلوب .

* وذكر أهل التفسير أن الجهاد في القرآن على ثلاثة أوجه : -


الأول
: الجهاد بالسلاح ، ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر و المجاهدون في
سبيل الله ) .
والثاني
: الجهاد بالقول ، ومنه قوله تعالى في الفرقان :
( وجاهدهم به جهادا كبيرا ) ، أراد بالقرآن . وفي براءة : ( جاهد
الكفار والمنافقين ) ، [ أي ] : فجاهد المنافقين بالقول .
والثالث
: الجهاد في الأعمال ، ومنه قوله تعالى في العنكبوت :
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) .

ياسر حباب 07-08-2021 01:52 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
** أوجه الحساب في القرآن الكريم

الحساب في عموم التعارف إحصاء الأعداد جملا وتفصيلا . ويقال : شيء حساب ، أي : كاف .
واحسبني الشيء : كفاني .


وذكر أهل التفسير أن الحساب في القرآن على خمسة أوجه :


أحدها : العدد ، ومنه قوله تعالى في سورة الاسراء : ( ولتعلموا عدد السنين والحساب ) .
والثاني : الكثير وقيل الكافي ، ومنه قوله تعالى في سورة النبأ : ( جزاء من ربك عطاء حسابا ) .


والثالث : المحاسبة ، ومنه قوله تعالى في الانشقاق : ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) .


والرابع : التقتير ، ومنه قوله تعالى في غافر : ( يرزقون فيها بغير حساب ) .


والخامس : الجزاء . ومنه قوله تعالى في المؤمنين : ( فإنما حسابه عند ربه ) ، وفي الشعراء : ( إن حسابهم إلا على ربي ) .


* مقتبس بتصرف من كتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي .

ياسر حباب 07-08-2021 01:53 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
** أوجه اللهو في القرآن الكريم

اللهو : كل ما شغلك فقد ألهاك . ولهيت عن الشيء إذا شغلت عنه .


وذكر بعض المفسرين أن اللهو في القرآن على ستة أوجه :


الأول : الاستهزاء . ومنه قوله تعالى في الانعام : ( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا ).
والثاني : ضرب الطبل والملاهي .ومنه قوله تعالى في الجمعة ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ).
والثالث : الولد . ومنه قوله تعالى في الأنبياء : ( لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ) ، قال الحسن وقتادة : أراد به المرأة .
والرابع : السرور الفاني . ومنه قوله تعالى في الحديد : ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو ) .
والخامس : الغناء . ومنه قوله تعالى في لقمان : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) .
والسادس : الشغل والمنع . ومنه قوله تعالى في الحجر : ( ويلههم الأمل ) ،
وفي سورة التوبة : ( لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) .



* مقتبس بتصرف من كتاب نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي .

ياسر حباب 07-08-2021 01:55 AM

رد: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر -متجدد
 
** أوجه الفساد في القرآن الكريم


الفساد : تغير الحال عما كان عليه من الصلاح .ويذكر الفساد في الدين كما يذكر في الذات .
ويقال في العقود إنها فاسدة اذا لم تستوف شروطها الشرعية . وفي الشهادة إذا لم يعتد بها .


وذكر أهل التفسير أن الفساد في القرآن الكريم على سبعة أوجه :
-
أحدها : المعصية . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض )


والثاني : الهلاك . ومنه قوله تعالى في الأنبياء : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) ، وفي المؤمنين : ( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) ،


والثالث : قحط المطر ( وقلة النبات ) . ومنه قوله تعالى في الروم : ( ظهر الفساد في البر والبحر ) .
والرابع : القتل . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ) -أي : ليقتلوا أهل مصر .
وفي الكهف : ( إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ) - أي : بقتل الناس .


والخامس : الخراب . ومنه قوله تعالى في سورة النمل : ( إذا دخلوا قرية أفسدوها ) .
والسادس : الكفر . ومنه قوله تعالى في هود : ( أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض ) .
والسابع : السحر . ومنه قوله تعالى في يونس : ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) .


الساعة الآن 02:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team