منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر شعر التفعيلة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=83)
-   -   والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28391)

ثريا نبوي 03-24-2021 05:31 AM

والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 

والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ


البَغيُ أرصِفةٌ تُمَدُّ إلى الغِوايةْ

والفَقْدُ يُوغِلُ في تفاصيلِ الحِكايةْ

نمضي يُدَحرِجُنا الطريقُ إلى النِّهايةْ

فنَصُبُّ لوعَتَنا على وجْهِ السنينْ

تِسعٌ عِجافٌ والحَمامُ مُشَرَّدٌ والبُرجُ يسكنُهُ الحنينْ

وصهيلُ أسئلةٍ يُزمجِرُ:

كيف هانتْ قصةُ الحبِّ البَهيِّ لأرضِ بابلْ؟

-أرضِ الحضارةِ والنّضارةِ والسّنابلْ-

وغَدَا يُطرِّزُها الشَّجَنْ

بخيوطِ أهواءِ الوثنْ

ودموعِ أزهارِ البنفسَجِ حين يحتدِمُ العِتابْ!

***
يا كُحلَ أعيُنِنا ومِرودَها إذا جَنَّت غِلالاتُ الغَسَقْ

القلبُ في نارِ الشّناشيلِ احترقْ

والآن يُشعِلُنا الحَنينُ مراكبًا ومرافئًا..

شجرًا خريفيًّا تُساكنُهُ حَساسينُ الهَوَى

ونبيتُ تجلِدُنا تباريحُ الجَوَى:

بغدادُ مِن كأسِ الخيانةِ أُشرِبَتْ

حتى تَخثَّرَ في دماها الكَرْمُ وانبثقتْ عناقيدُ النَّوَى

بغدادُ تنزِفُ مِن مآقيها النّخيلَ بل الحصونَ بل الدِّما

والوَأْدَ ما عادت تَرى زُمَرُ التّتارِ مُحرَّما!

بغدادُ والفيحاءُ.. جُوريٌّ يُهالُ على مَدامعِهِ التّرابْ!

***
مِن أيّ نافذةٍ تُداهِمُنا السِّهامُ؛

نَغوصُ في الجُرحِ المُلَبَّدِ بالحَسَكْ؟

وجراءةُ الأطماعِ حَطَّمَت المَرايا في خِضَمِّ المُعتَرَكْ

ورَذاذُها ينثالُ في عينِ الصبايا في غيابٍ للفَلَكْ

ربَّاهُ واتَّشحت بألوانِ الغروبِ قُدودُهُنَّ.. وأمنياتٌ تُرتَهَنْ

ومواسمُ التّغريبِ تلفحُ بالعذابِ خُدودَهُنَّ مُضرَّجاتٍ بالوطنْ

بغدادُ والفَيْحاءُ والقدسُ .. انكِساراتُ الضياءِ على مداراتِ الوهَنْ

وعلى كفوفِ الليلِ تَنتصبُ المِحَنْ

والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ!

***
حُلْماهُ يا شمسَ العراقِ لِمَشرِقٍ عُودي...

فإنَّ الشمسَ في وطنِ العروبةِ يبتدي إشراقُها...

إنْ فَتَّحَت أجفانَها بغدادُ وابتسمَ الرَّشيدْ

عُودي؛ ففيكِ تُرتِّلُ الأهدابُ أورادَ الهَوَى؛

بعد انشطارِ الليلِ عن فجرٍ وليدْ

ويُرَدِّدُ القلبُ النَّشيدْ:

بوَّابَةَ الشرقِ استعيدي مَجدَكِ الماضي التليدْ..

تَشْدُ العصافيرُ الجميلةُ بين أغصانِ الإيابْ!

***
بغدادُ إنَّ القادسيةَ في الطريقِ إلى عيونِكِ

- في تَحَدٍّ - ترتَقِبْ

قمرٌ عراقيٌّ رآها مِن جدائلِكِ الطويلةِ تقترِبْ

ورأى ابتساماتِ الصباحِ على نَخيلِكِ تنسكِبْ

وبيارِقَ النصرِ المُبينِ تشُقُّ أفئدةَ السحابْ!

*****
9/4/2012


من ديوان: للرَّافِدَينِ أُغنّي



https://www.youtube.com/watch?v=fTDf6UIThoM
إلقاء الشاعر د. علاء نعيم الغول

عبد السلام بركات زريق 03-24-2021 07:21 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
الأستاذة الشاعرة ثريا نبوي
الشام وبغداد والقدس
وتزدحم مشاعر الشجن حسرةً على
هذه المنطقة من العالم التي كانت حاضرةَ الدنيا
وتتناوشها الآن كلاب الأرض
نصٌّ بإحساسٍ مسرفٍ في الوجع
مموسقٌ باقتدار ومطرّزٌ بالقوافي كما ينبغي
لشاعرة تقطتف نجوم الألق

أثبت
الأربعاء 24/3/2019


إنه الوجع الذي ترفع له القبعات
وتنحني له هامات الرجال
تقديري

ابتسام السيد 03-24-2021 07:42 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 



ما أجملك
قصيدة قوية عميقة
سلم يراعك
وطاب الحرف بك
محبتي




حمزه حسين 03-24-2021 02:40 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 290709)
والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ


البَغيُ أرصِفةٌ تُمَدُّ إلى الغِوايةْ

والفَقْدُ يُوغِلُ في تفاصيلِ الحِكايةْ

نمضي يُدَحرِجُنا الطريقُ إلى النِّهايةْ

فنَصُبُّ لوعَتَنا على وجْهِ السنينْ

تِسعٌ عِجافٌ والحَمامُ مُشَرَّدٌ والبُرجُ يسكنُهُ الحنينْ

وصهيلُ أسئلةٍ يُزمجِرُ:

كيف هانتْ قصةُ الحبِّ البَهيِّ لأرضِ بابلْ؟

-أرضِ الحضارةِ والنّضارةِ والسّنابلْ-

وغَدَا يُطرِّزُها الشَّجَنْ

بخيوطِ أهواءِ الوثنْ

ودموعِ أزهارِ البنفسَجِ حين يحتدِمُ العِتابْ!

***
يا كُحلَ أعيُنِنا ومِرودَها إذا جَنَّت غِلالاتُ الغَسَقْ

القلبُ في نارِ الشّناشيلِ احترقْ

والآن يُشعِلُنا الحَنينُ مراكبًا ومرافئًا..

شجرًا خريفيًّا تُساكنُهُ حَساسينُ الهَوَى

ونبيتُ تجلِدُنا تباريحُ الجَوَى:

بغدادُ مِن كأسِ الخيانةِ أُشرِبَتْ

حتى تَخثَّرَ في دماها الكَرْمُ وانبثقتْ عناقيدُ النَّوَى

بغدادُ تنزِفُ مِن مآقيها النّخيلَ بل الحصونَ بل الدِّما

والوَأْدَ ما عادت تَرى زُمَرُ التّتارِ مُحرَّما!

بغدادُ والفيحاءُ.. جُوريٌّ يُهالُ على مَدامعِهِ التّرابْ!

***
مِن أيّ نافذةٍ تُداهِمُنا السِّهامُ؛

نَغوصُ في الجُرحِ المُلَبَّدِ بالحَسَكْ؟

وجراءةُ الأطماعِ حَطَّمَت المَرايا في خِضَمِّ المُعتَرَكْ

ورَذاذُها ينثالُ في عينِ الصبايا في غيابٍ للفَلَكْ

ربَّاهُ واتَّشحت بألوانِ الغروبِ قُدودُهُنَّ.. وأمنياتٌ تُرتَهَنْ

ومواسمُ التّغريبِ تلفحُ بالعذابِ خُدودَهُنَّ مُضرَّجاتٍ بالوطنْ

بغدادُ والفَيْحاءُ والقدسُ .. انكِساراتُ الضياءِ على مداراتِ الوهَنْ

وعلى كفوفِ الليلِ تَنتصبُ المِحَنْ

والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ!

***
حُلْماهُ يا شمسَ العراقِ لِمَشرِقٍ عُودي...

فإنَّ الشمسَ في وطنِ العروبةِ يبتدي إشراقُها...

إنْ فَتَّحَت أجفانَها بغدادُ وابتسمَ الرَّشيدْ

عُودي؛ ففيكِ تُرتِّلُ الأهدابُ أورادَ الهَوَى؛

بعد انشطارِ الليلِ عن فجرٍ وليدْ

ويُرَدِّدُ القلبُ النَّشيدْ:

بوَّابَةَ الشرقِ استعيدي مَجدَكِ الماضي التليدْ..

تَشْدُ العصافيرُ الجميلةُ بين أغصانِ الإيابْ!

***
بغدادُ إنَّ القادسيةَ في الطريقِ إلى عيونِكِ

- في تَحَدٍّ - ترتَقِبْ

قمرٌ عراقيٌّ رآها مِن جدائلِكِ الطويلةِ تقترِبْ

ورأى ابتساماتِ الصباحِ على نَخيلِكِ تنسكِبْ

وبيارِقَ النصرِ المُبينِ تشُقُّ أفئدةَ السحابْ!

*****
9/4/2012


من ديوان: للرَّافِدَينِ أُغنّي



https://www.youtube.com/watch?v=ftdf6uithom
إلقاء الشاعر د. علاء نعيم الغول


يا لروعة هذا النص
ولوعته

نعم ها هي أرض الرافدين
على مسرح أضواء الحضارة
وبين فكوك الدهر
منذ أن أشرقت على الأرض
وما رأيناه نحن لا أظنه يقل عما رآه من قبلنا

جميل سحرك
وجميلة أيتها الساحرة
الشاعرة ثريا

وجميل الإلقاء جدا

أحسنت

تحية ملفوفة بأوراق ورود الرافدين وسعفات النخيل هنا
وإعجابي الكبير

ياسَمِين الْحُمود 03-24-2021 10:46 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
تبكين العراق بقصيدةٍ مكتوبةٍ بمداد الألم
ولكنّ العراقَ حيٌ ويوشك أن ينتفض على آلامه .
نشاركك البكاء والأنين والحنين
على العراق وفلسطين وبلاد الشام
وكثير من بلاد المسلمين
ولكن يبقى رجاء
وأمل دفين
بوحك هُنا شديد الآه
دويهُ مزق الأوردة
دمتِ ودام العراق والوطن الكبير بكل خير:31:

ثريا نبوي 03-25-2021 05:27 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 290710)
الأستاذة الشاعرة ثريا نبوي
الشام وبغداد والقدس
وتزدحم مشاعر الشجن حسرةً على
هذه المنطقة من العالم التي كانت حاضرةَ الدنيا
وتتناوشها الآن كلاب الأرض
نصٌّ بإحساسٍ مسرفٍ في الوجع
مموسقٌ باقتدار ومطرّزٌ بالقوافي كما ينبغي
لشاعرة تقطتف نجوم الألق

أثبت
الأربعاء 24/3/2019


إنه الوجع الذي ترفع له القبعات
وتنحني له هامات الرجال
تقديري


نعم شاعرَنا القدير
هو نَصٌّ مُسرِفٌ في الإحساس بالوجع
ومثله نصوصٌ كثيرةٌ ينزفِ على شواطئها قلبي
أثناء الكتابة، ويبقى وجعُها حيًّا يُبكيني كلما قرأتُها
أو حتى شرَعتُ، فمِحورُها أو شريانُها الراعفُ
هو غيابُ مدائننا الغوالي وما أبشع الفقد
بعد روعاتِ الحضارةِ وبهاءِ الحضور

شرُفتُ بمرورِكَ الأنيق وكرمِ التثبيت
دُمتَ موصولَ الإبداعِ والعطاء

:43:

ثريا نبوي 03-25-2021 05:39 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام السيد (المشاركة 290716)



ما أجملك
قصيدة قوية عميقة
سلم يراعك
وطاب الحرف بك
محبتي




وما أجمل أن تكوني هنا
وأن تُعطري الكلماتِ بأشذاءِ اهتمامِك
وأن تصِلي إلى عُمقِ الوجعِ العربيّ المسطور
بمداد الحنين في الذكرى التاسعة لغياب بغداد
ردَّها اللهُ القادرُ وكل المدائن الحبيبة مِن الغياب
طِبتِ وطاب عطاؤكِ ومسعاكِ النبيل
:45:

ثريا نبوي 03-25-2021 06:02 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه حسين (المشاركة 290758)
يا لروعة هذا النص
ولوعته

نعم ها هي أرض الرافدين
على مسرح أضواء الحضارة
وبين فكوك الدهر
منذ أن أشرقت على الأرض
وما رأيناه نحن لا أظنه يقل عما رآه من قبلنا

جميل سحرك
وجميلة أيتها الساحرة
الشاعرة ثريا

وجميل الإلقاء جدا

أحسنت

تحية ملفوفة بأوراق ورود الرافدين وسعفات النخيل هنا
وإعجابي الكبير

بلِ الأجملُ والأروع شاعرَنا المُبدعَ المُرهف
هو حضورُكَ الوضَّاءُ كرائعةِ الضُّحى
يشُدُّ الأزرَ ويحفزُ على نُبل البَذل
حتى لَتَشهدَ بيادرُ القمحِ أقمارَ الحصاد

أما الحديث عن غُصةِ الفقد فيكفيه
ما خطّه اليراعُ لبغداد منذ بدءِ الحصار
أوائل التسعينيات مرورًا بأوقاتِ الحربِ والدمار
وبقيت لوعةُ الحنين تؤججها الأحداثُ والذكرى
وأملٌ بالعودة لا يخبو .. بل يتوهَّجُ
مع كل هبّةٍ ثوريةٍ لأبطالِ النضال

وإنَّ غدًا لناظرِهِ قريبُ

بُستانُ وردٍ مُندّى لألقِ المرور
:45:

ثريا نبوي 03-25-2021 08:01 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 290784)
تبكين العراق بقصيدةٍ مكتوبةٍ بمداد الألم
ولكنّ العراقَ حيٌ ويوشك أن ينتفض على آلامه .
نشاركك البكاء والأنين والحنين
على العراق وفلسطين وبلاد الشام
وكثير من بلاد المسلمين
ولكن يبقى رجاء
وأمل دفين
بوحك هُنا شديد الآه
دويهُ مزق الأوردة
دمتِ ودام العراق والوطن الكبير بكل خير:31:

الياسَمينُ النقاء
وكأنكِ رأيتني وأنا أكتبها وغيرَها الكثير من بُكائياتِ:
القُدسِ وغزة، كابُل وقندهار، مورو، بغداد والموصِل، الفلّوجة، دِيالَى والأنبار
دمشق والغوطة، حلب وحِمص، حماة وإدلب، بانياس ودوما، اليرموك ومضايا
بيروت وصنعاء، وهران في العشريةِ السوداء، طرابلس ودارفور
جروزني، سراييفو، بورما، كشمير، تركستان الشرقية (الأويغور) والأحواز
عُذرًا منكِ للاستفاضة؛ فقد تداعتْ مع سطرِكِ الذكيّ:
[وكثير من بلاد المُسلمين] ذلك الذي وَحَّدَ الجراح
وكأنما وضعتِ إصبعكِ على جُرحٍ لم يندمل
فضغطتِ زِنادَ البوحِ بكل المواجع
وما أروعَ وصفَكِ لهذا البوح الشاكي
بل ما أروع حضورَكِ الشافي بجرعاتِ الأمل
لعل الله الكريمَ يجعلُ لنا مما نحنُ فيه مخرجا
دُمتِ أيقونةً للتفاؤلِ والإشراق

:45:

عبدالحكم 03-25-2021 03:42 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
نعم إنها سمفونية الألم و الجراح التي تزداد على مر السنين كم هي مؤلمة وشجية بالغة عمق الوجدان ولكن يرطب حرارتها اشراقة الأمل نسأل الله العلي القدير أن يرفع عن أمتنا العربية جميعها كل عنت ومشقة وإن يعيد للأمة ترابطها ووعيها و لكل بلادنا حريتها وعزها ومجدها السابق ..نص آسر مؤثر بديع الصور زاخر ثري..دمت رافعة راية المعاني الراقية وافرة العطاء

ثريا نبوي 03-26-2021 07:14 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكم (المشاركة 290886)
نعم إنها سمفونية الألم و الجراح التي تزداد على مر السنين كم هي مؤلمة وشجية بالغة عمق الوجدان ولكن يرطب حرارتها اشراقة الأمل نسأل الله العلي القدير أن يرفع عن أمتنا العربية جميعها كل عنت ومشقة وإن يعيد للأمة ترابطها ووعيها و لكل بلادنا حريتها وعزها ومجدها السابق ..نص آسر مؤثر بديع الصور زاخر ثري..دمت رافعة راية المعاني الراقية وافرة العطاء

تمرُّ فتفرحُ القصيدةُ وكاتبتها وتشدُّ عربتها إلى الجوزاء
فقد تقلدتْ وِسامَ شرفٍ برَّاقًا يرفعُ الهمم إلى القمم
ويبقى عطرُ المرور مُنداحًا بين السطور
شكرًا للبهاء وتقبل اللهُ الدعاء
:45:

فيصل أحمد الجعمي 03-28-2021 08:32 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
بغدادُ إنَّ القادسيةَ في الطريقِ إلى عيونِكِ

-في تَحَدٍّ- ترتَقِبْ

قمرٌ عراقيٌّ رآها مِن جدائلِكِ الطويلةِ تقترِبْ

ورأى ابتساماتِ الصباحِ على جبينِكِ تنسكِبْ

وبيارِقَ النصرِ المُبينِ تشُقُّ أفئدةَ السحابْ !

""""""""""""""""""""""""""""""""
كم هي جميلة هذه المقطوعة بما تحمله من شاعرية وأي شاعرية ؛ أكاد أن أفهم من خلالها لغة الزهو والفخر الذي يحق لنا أن نفاخر به ، فبغداد الحضارة والشموخ ، والقادسية المعركة والقوة والدلالة التأريخية ،،،

بغداد إن القادسيةَ في الطريق إلى عيونك - في تحدٍّ - ترتقب .
ولكن ماذا ترتقب ؟ هل ترتقب ساعة الصفر ؟ هل ترتقب صدور الأوامر ؟ ترتقب ماذا ........؟
التفسير في تصوري لا يقف عند معنى بذاته ...
ولكن هل البيت التالي :

قمرٌ عراقيٌّ رآها من جدائلك الطويلة تقترب .......
هل له علاقة بما قبله كدليل يفسر صحة الطرح في النظرة التفاؤلية عند الشاعر ........
وهو الذي أي القمر ،
رأى ابتسامات الصباح على جبينك تنسكب ..
جميل هذا التناسق والترابط في التدليل على صحة الطرح ..........

لكني هنا يا أستاذتي في البيت الأخير أكاد أفهم العلاقة بكل ما سبق.........
إنها بيارق النصر ... المبين ...أليس كذلك ؟
فقط هنا توقفت عند جملة:
( تشقُّ أفئدة السحاب ! )
وصلت حد الذهول عند هذه الصورة البلاغية الجديدة لم أقرأ مثلها ، وكادت أو أنها ربما غيرت نظرتي إلى هذا اللون من الشعر ..

ثريا نبوي 03-29-2021 08:32 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل أحمد الجعمي (المشاركة 291153)
بغدادُ إنَّ القادسيةَ في الطريقِ إلى عيونِكِ

-في تَحَدٍّ- ترتَقِبْ

قمرٌ عراقيٌّ رآها مِن جدائلِكِ الطويلةِ تقترِبْ

ورأى ابتساماتِ الصباحِ على جبينِكِ تنسكِبْ

وبيارِقَ النصرِ المُبينِ تشُقُّ أفئدةَ السحابْ !

""""""""""""""""""""""""""""""""
كم هي جميلة هذه المقطوعة بما تحمله من شاعرية وأي شاعرية ؛ أكاد أن أفهم من خلالها لغة الزهو والفخر الذي يحق لنا أن نفاخر به ، فبغداد الحضارة والشموخ ، والقادسية المعركة والقوة والدلالة التأريخية ،،،

بغداد إن القادسيةَ في الطريق إلى عيونك - في تحدٍّ - ترتقب .
ولكن ماذا ترتقب؟ هل ترتقب ساعة الصفر؟ هل ترتقب صدور الأوامر؟ ترتقب ماذا ..........؟
التفسير في تصوري لا يقف عند معنى بذاته ...
ولكن هل البيت التالي :

قمرٌ عراقيٌّ رآها من جدائلك الطويلة تقترب .......
هل له علاقة بما قبله كدليل يفسر صحة الطرح في النظرة التفاؤلية عند الشاعر ........
وهو الذي أي القمر ،
رأى (ابتسامات) الصباح على جبينك تنسكب ..
جميل هذا التناسق والترابط في التدليل على صحة الطرح ..........

لكني هنا يا أستاذتي في البيت الأخير أكاد أفهم العلاقة بكل ما سبق.........
إنها بيارق النصر ... المبين ...أليس كذلك؟
فقط هنا توقفت عند جملة:
( تشقُّ أفئدة السحاب! )
وصلت حد الذهول عند هذه الصورة البلاغية الجديدة لم أقرأ مثلها ، وكادت أو أنها ربما غيرت نظرتي إلى هذا اللون من الشعر ..

حُضورٌ باذخُ الإضاءةِ والوضاءة لشاعرِنا الفيصل
يُشرفُني أن أعلقه قنديلَ فرحٍ على بوابةِ القصيد
فقد اقتبس أكثرَ الحروفِ ملامسةً لحدائقِ الأمل وبواباتِ المجدِ القديم
ليصعدَ عليها لبلابُ الصباح وعنادِلُ تتبارى والقُمْرَ في غناءِ أهازيجِ النصر
ويا كم تم تدويرها على النت في المدونات والفيسبوك وتويتر وغيرها
وقد اقتسم كل الأحرار فرحة الحلم بملحمة التحرير
إنها بغدادُ الحضارة وعبقُ التاريخ
وإنه حضورُك المُدهش حدَّ انتزاعِ سهمٍ من سهامِ الفقد
تم غرسُهُ في قلبي الراعف على مذبحِ الغياب
ويا كم ناديتُها عودي كلما حلّتِ الذكرى
بَيدَ أنها أوغلتْ في الابتعاد

قلائدُ الياسَمين وإضمامةُ:
:43:


محمد أبو الفضل سحبان 04-01-2021 02:25 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
بسم الله ما شاء الله
لله درك يا شمعة الحرف وهذه الدموع المعلقة على حائط الرجوع..;;
قريحة تعصر الألم وحضور يقهر الغياب..;;
كنت هنا و رأيت القوافي قافلة لبيت القصيد .
بارك الله فيك شاعرتنا ثريا وهذا النظر الوهاج.
تقديري:43:

ثريا نبوي 04-07-2021 08:19 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 291492)
بسم الله ما شاء الله
لله درك يا شمعة الحرف وهذه الدموع المعلقة على حائط الرجوع..;;
قريحة تعصر الألم وحضور يقهر الغياب..;;
كنت هنا و رأيت القوافي قافلة لبيت القصيد .
بارك الله فيك شاعرتنا ثريا وهذا النظر الوهاج.
تقديري:43:

وما أروع ما كتبتَ هنا أديبنا المبدع، مُنضَّدًا على موائدِ البلاغة تغارُ منه عُقودُ الجُمان
تعقيبٌ يعدِلُ قصيدةً نَسَجَتها الشمسُ بخيوطِها الذهب وعلَّقَتها في جناحِ سحابةٍ تطوفُ بها عوالِمَ الإنسِ والجان
ستبقى هديتُكَ وارفةَ الظلالِ في الوِجدان، دائمةَ الاخضرارِ تستعصي على الخريفِ والنسيان
دُمتَ حاتميَّ الكرمِ سَمَوْأَلِيَّ الوفاء
:45:

طلحه أحمد 04-07-2021 08:57 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 290784)
تبكين العراق بقصيدةٍ مكتوبةٍ بمداد الألم
ولكنّ العراقَ حيٌ ويوشك أن ينتفض على آلامه .
نشاركك البكاء والأنين والحنين
على العراق وفلسطين وبلاد الشام
وكثير من بلاد المسلمين
ولكن يبقى رجاء
وأمل دفين
بوحك هُنا شديد الآه
دويهُ مزق الأوردة
دمتِ ودام العراق والوطن الكبير بكل خير:31:



ودائماً يبقي الأمل ( ولكنّ العراقَ حيٌ ويوشك أن ينتفض على آلامه .) أحسنتِ أستاذة ياسمين التعبير ..

نحن أمةٌ لا تحسن إلا البكاء و العويل و الحسرة علي الماضي .. لكننا نعمي أن نري الأمل القادم ..

مقالك هذا بحد ذاته قصيده ..

هشام الصباح 04-07-2021 09:53 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
أوجعتني يا ثريا وما عاد في الروح مكان لوجع . حالي كحال القائل تكسرت السهام على السهام
صور غاية في الإبداع واستحضارات أثرت القصيدة . أهن تسع عجاف أم عقود عجاف .
كثيرة هي مواقع الجمال في هذه القصيدة . لعلي أرجع لها ذات مساء فأوفيها حقها
أظنني سأنصب خيمتي وأنيخ راحلتي هنا في رحابها ردحا من الزمن
بورك بالقلب والقلم

ثريا نبوي 04-08-2021 05:16 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الصباح (المشاركة 292363)
أوجعتني يا ثريا وما عاد في الروح مكان لوجع . حالي كحال القائل تكسرت السهام على السهام
صور غاية في الإبداع واستحضارات أثرت القصيدة . أهن تسع عجاف أم عقود عجاف .
كثيرة هي مواقع الجمال في هذه القصيدة . لعلي أرجع لها ذات مساء فأوفيها حقها
أظنني سأنصب خيمتي وأنيخ راحلتي هنا في رحابها ردحا من الزمن
بورك بالقلب والقلم

وتعقيبُكَ أيها الرائعُ أوجعني كتيارٍ كهربائيٍّ سرى في خلاياي
بقدرِ الصدقِ والنقاءِ المُوغلَينِ في حروفِكَ الراعفات، وبِقدرِ ما نزفتْ يراعتُكَ الذهبيةُ على ضِفافِ الغياب
ها أنتَ ألبستَ عروسَ القصيدةِ تاجًا من الياقوتِ والألماس، تتيهُ بهِ على كل السنابل في بيادِرِ الحصاد
قصيدٌ لا توقِّعُهُ شاعرَنا هشام؛ يبقى بلا جواز مرورٍ إلى عالمٍ يضجُّ بالفرحةِ والفخار
دُمتَ حاملَ المِسكِ أينما حللتَ وأطلَّ بهاؤك
:45:

ياسَمِين الْحُمود 04-08-2021 08:13 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلحه أحمد (المشاركة 292284)
ودائماً يبقي الأمل ( ولكنّ العراقَ حيٌ ويوشك أن ينتفض على آلامه .) أحسنتِ أستاذة ياسمين التعبير ..

نحن أمةٌ لا تحسن إلا البكاء و العويل و الحسرة علي الماضي .. لكننا نعمي أن نري الأمل القادم ..

مقالك هذا بحد ذاته قصيده ..

أستاذ طلحه بعد التحية

يبدو أنه غاب عنك أن الشاعرة ثريا
بعد بث بغداد الأشواق والتفجع لغيابها
وهذا بعض حقها وحبها لبغداد، عادت
فرفعت رايات النصر في نهاية القصيدة

وللعلم أخي طلحة
إن إحساس الشاعر بالظلم أو القهر لجزء من أجزاء أمته العربية
هو المحرك الأول الذي يُفجر ينابيع العطاء والإبداع في دنيا
الشعر والفكر والأدب، وهذا الإحساس لا يجفف شرايين الأمل
ويقتل شرارة الإبداع بما يولده من تلال اليأس والقنوط..
فالفكر الخلاق والموهبة تخلق الظروف بل وتصنعها لكي تبرز إلى دنيا الواقع
الشاعرة بشر مرهف الحس بدرجة تزيد عن الإنسان العادي، لذا نراها تتألم وتعاني
ربما تكون هذه الآلام عاملا فعالاً في انفجار براكين الغضب والحزن بشكل أعمق
حيث تكون شاعرية الإنسان هي الفيصل، ففي تلك الحالة يكون وجدانها صفحة رقراقة
تتشكل على مياهها شلالات الفكر والإبداع بسهولة وعمق أكثر من أي شيء آخر...
شاعرتنا هنا أبدعت فلنا في النهاية العسل المصفى من شهد قصيدتها..
وطوبى لهؤلاء الذين يزرعون سنابل القمح في كل المواسم والحقول
والذين لاتجف في أقلامهم أبداً ينابيع العطاء للأمة التي ينتمون إليها..
أعتذر أخي طلحه للإطالة ، ولكن كلمة حق تُقال في حق هذه الرائعة التي بين أيدينا
روعة القصيدة وروعة كاتبتها:30:

طلحه أحمد 04-08-2021 12:46 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 292379)
أستاذ طلحه بعد التحية

يبدو أنه غاب عنك أن الشاعرة ثريا
بعد بث بغداد الأشواق والتفجع لغيابها
وهذا بعض حقها وحبها لبغداد، عادت
فرفعت رايات النصر في نهاية القصيدة

وللعلم أخي طلحة
إن إحساس الشاعر بالظلم أو القهر لجزء من أجزاء أمته العربية
هو المحرك الأول الذي يُفجر ينابيع العطاء والإبداع في دنيا
الشعر والفكر والأدب، وهذا الإحساس لا يجفف شرايين الأمل
ويقتل شرارة الإبداع بما يولده من تلال اليأس والقنوط..
فالفكر الخلاق والموهبة تخلق الظروف بل وتصنعها لكي تبرز إلى دنيا الواقع
الشاعرة بشر مرهف الحس بدرجة تزيد عن الإنسان العادي، لذا نراها تتألم وتعاني
ربما تكون هذه الآلام عاملا فعالاً في انفجار براكين الغضب والحزن بشكل أعمق
حيث تكون شاعرية الإنسان هي الفيصل، ففي تلك الحالة يكون وجدانها صفحة رقراقة
تتشكل على مياهها شلالات الفكر والإبداع بسهولة وعمق أكثر من أي شيء آخر...
شاعرتنا هنا أبدعت فلنا في النهاية العسل المصفى من شهد قصيدتها..
وطوبى لهؤلاء الذين يزرعون سنابل القمح في كل المواسم والحقول
والذين لاتجف في أقلامهم أبداً ينابيع العطاء للأمة التي ينتمون إليها..
أعتذر أخي طلحه للإطالة ، ولكن كلمة حق تُقال في حق هذه الرائعة التي بين أيدينا
روعة القصيدة وروعة كاتبتها:30:


لا شك أخت : ياسمين أن شاعرتنا : ثريا هي مبدعةٌ بحق في كل ما نشر لها هنا ..

و لكنى قصدت ان ألفت الانتباه إلي نبرة اليأس التي لازمت قصائدنا كثيراً ..

و أعجبني منكِ كلمة تفاؤل في تعليقكِ علي القصيدةِ .. فلها و لكِ آلاف التحايا ..

ياسَمِين الْحُمود 04-08-2021 04:16 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلحه أحمد (المشاركة 292440)
لا شك أخت : ياسمين أن شاعرتنا : ثريا هي مبدعةٌ بحق في كل ما نشر لها هنا ..

و لكنى قصدت ان ألفت الانتباه إلي نبرة اليأس التي لازمت قصائدنا كثيراً ..

و أعجبني منكِ كلمة تفاؤل في تعليقكِ علي القصيدةِ .. فلها و لكِ آلاف التحايا ..

أحييك وأحيي أخلاقك العالية أخي طلحه:45:

عبد الكريم الزين 04-08-2021 07:57 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
قصيدتك الرائعة حركت شجون القلب واختصرت أوجاع الجسد العربي المثخن بالجراح.
والتسع العجاف تناسلت والبرج يئن مع الرياح.
المغول وأشباههم وكثيرون مروا، وتبخرت آثارهم
وبقي عراق الرشيد وجمجمة العرب عصيا أبياً، يبزغ من الجدائل الطويلة وابتسامات الصباح.
ما أعذب كلماتك وأجمل تفاؤلك.
تحية تقدير الشاعرة الأستاذة ثريا.

ثريا نبوي 04-09-2021 09:52 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 292379)
أستاذ طلحه بعد التحية

يبدو أنه غاب عنك أن الشاعرة ثريا
بعد بث بغداد الأشواق والتفجع لغيابها
وهذا بعض حقها وحبها لبغداد، عادت
فرفعت رايات النصر في نهاية القصيدة

وللعلم أخي طلحة
إن إحساس الشاعر بالظلم أو القهر لجزء من أجزاء أمته العربية
هو المحرك الأول الذي يُفجر ينابيع العطاء والإبداع في دنيا
الشعر والفكر والأدب، وهذا الإحساس لا يجفف شرايين الأمل
ويقتل شرارة الإبداع بما يولده من تلال اليأس والقنوط..
فالفكر الخلاق والموهبة تخلق الظروف بل وتصنعها لكي تبرز إلى دنيا الواقع
الشاعرة بشر مرهف الحس بدرجة تزيد عن الإنسان العادي، لذا نراها تتألم وتعاني
ربما تكون هذه الآلام عاملا فعالاً في انفجار براكين الغضب والحزن بشكل أعمق
حيث تكون شاعرية الإنسان هي الفيصل، ففي تلك الحالة يكون وجدانها صفحة رقراقة
تتشكل على مياهها شلالات الفكر والإبداع بسهولة وعمق أكثر من أي شيء آخر...
شاعرتنا هنا أبدعت فلنا في النهاية العسل المصفى من شهد قصيدتها..
وطوبى لهؤلاء الذين يزرعون سنابل القمح في كل المواسم والحقول
والذين لاتجف في أقلامهم أبداً ينابيع العطاء للأمة التي ينتمون إليها..
أعتذر أخي طلحه للإطالة ، ولكن كلمة حق تُقال في حق هذه الرائعة التي بين أيدينا
روعة القصيدة وروعة كاتبتها:30:

ويبقى شذا الياسمينِ حاضرًا ينداحُ في آفاقِ الوِجدانِ والبيان
يرفعُ الهممَ إلى القِمَم ويُسعِدُ الأرواحَ بكلمةِ حقٍّ يتضَوَّرُ العدلُ شوقًا إليها
في عالمٍ يضِجُّ بالظلمِ والظلُمات على كل الأصعدةِ والمُستويات.
لا أتصورُ أنه والحالُ كذلك؛ سوف يجدُ الشعراءُ مادةً لقصائدهم غيرَ الهمّ الوطني
وما كان أميرُ الشعراءِ ليبكي نكبةَ دمشق قائلًا:
سلامٌ مِنْ صبا بَردَى أرقُّ**ودمعٌ لا يُكفكفُ يادِمشقُ
فتبًّا لقلمٍ لا يُمتَشَق ليكتُبَ ما نُعاني؛ ولِمدادٍ يُراقُ ليُدبِّجَ قصائد الغَزَل
أكتبُ همومَ الأُمةِ كلِّها مُذْ وعيتُها، والعراقُ من بينها
بامتداد ما يربو على ربع قرنٍ من الألم!
ولا أنسى رسمَ خطوط الأمل والرجاء؛ فهي إحدى المهامِّ المُقدّسةِ للشعر
قد لا يُحسِنُ أحدُهُمُ التَّلقّي أو حتى كتابةَ الإملاء(فيكتبُ نعمِي بدلا من نعمَى)
فلا يُدرِكَ أن النَّصَّ منسوجٌ بخيطٍ من ألم وخيطٍ من أمل
فليس ذنبُ الشاعر إذنْ، وليس لهذا السبب:
صُنِعتِ المشانقُ ولُفَّتْ حِبالُها على أجيادِ مَنْ يكتُبونَ الأدب!

تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ وردٍ لحُضورِكِ المَهيب
:45: :45: :45:


خديجة قاسـم 04-09-2021 03:32 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
لله درّك ودرّ حرفك الماسي بكل ما يحمل من جمال وعذوبة ووجع ما عاد يطاق ولا يحتمل
سلم المداد ودامت يراعتك ناطقة بكل جمال

محبتي التي تعلمين

حامد العيسى 04-09-2021 03:49 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
الشاعرة القديرة ثريا نبوي
رائعة تضاف إلى مصاف الروائع
التي بين الحين والآخر تمتعنا بقراءتها
وليس بغريب على قلم له في الشعر باع طويل
متابع لقلمك هنا وهناك

ثريا نبوي 04-10-2021 02:23 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متابع أول (المشاركة 292454)
قصيدتك الرائعة حركت شجون القلب واختصرت أوجاع الجسد العربي المثخن بالجراح.
والتسع العجاف تناسلت والبرج يئن مع الرياح.
المغول وأشباههم وكثيرون مروا، وتبخرت آثارهم
وبقي عراق الرشيد وجمجمة العرب عصيا أبياً، يبزغ من الجدائل الطويلة وابتسامات الصباح.
ما أعذب كلماتك وأجمل تفاؤلك.
تحية تقدير الشاعرة الأستاذة ثريا.

حقيقةٌ كالشمسِ في رائعةِ الضُّحى؛ أنَّ هُطولَكَ على شواطئِ دِجلةَ والفُرات
كان غيثًا أينما وقع نفع.. كان صَيّبًا تستسقيهِ أرضُ بغدادَ بعدما صوَّحها الغياب
لا أدري والله كيف أوفّي كلماتِكَ الزمرّديةَ حقَّها وأين لي بأبجدياتِ الوفاء؟
لستُ وحدي إذن المُتيمةَ بهذا الحُبّ البغداديّ العتيق!
فقد أبدعتَ ما إنّهُ قصيدٌ فارِهٌ لو مُزِجَ بماءِ النهرينِ لَمَزَجَهُما حُبًّا واعتزازًا
حدَّ ارتجافِ قلبي كلما قرأتُ: [بقيَ عراقُ الرشيدِ وجمجمة العرب عصيا أبيًّا]
وسيبقى أيها الهادرُ شوكةً في حلوقِ القراصنةِ مهما أطفئتْ ثوراتُ الأحرار
وكفى... لأنَّني - ولا يُخجِلُني هذا - قد غلبني البكاء
نعم أخي الشاعر؛ فليس الشعرُ بالأوزان ولا بطولِ البيان
لك من قلبي آلافُ التحايا معزوفةً تراتيلَ وُدٍّ
على قيثارةٍ مُكلَّلةٍ بالنقاءِ والورد

:45:

ثريا نبوي 04-12-2021 08:53 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسـم (المشاركة 292580)
لله درّك ودرّ حرفك الماسي بكل ما يحمل من جمال وعذوبة ووجع ما عاد يطاق ولا يحتمل
سلم المداد ودامت يراعتك ناطقة بكل جمال

محبتي التي تعلمين


تمُرّينَ، فتفرحُ القصيدة وكاتبتُها بسطوعِ شمسِ الرائعة مُحاورةِ القمر
وباقتسامِ الوجعِ الوطنيّ الشاهق، ذلك الضيفُ الثقيلُ الذي أناخ راحلته
بجوارِ خيامِنا يأبى الرحيل؛ فلا حيلةَ لنا إلّا امتشاقُ اليراعِ، والصبرُ والدعاء
أن يرفعَ اللهُ الغُمّة عن هذه الأمّة ويردَّ مدائنها وعِزَّها من الغياب

مروجٌ من البنفسَجِ والتوليب
وسلالُ زعفران لحضورِكِ المَهيب

:45:

ثريا نبوي 04-12-2021 09:11 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد العيسى (المشاركة 292582)
الشاعرة القديرة ثريا نبوي
رائعة تضاف إلى مصاف الروائع
التي بين الحين والآخر تمتعنا بقراءتها
وليس بغريب على قلم له في الشعر باع طويل
متابع لقلمك هنا وهناك


الشاعر الراقي حامد العيسى
من أين لي بأبجديةٍ تليقُ بهذا الهطولِ الباذخِ على ضفافِ القصيد؟
وأيُّها يُغيثُني بمفرداتِ الثناءِ لأوفّي بعضَ حقِّ هذا النُّبلِ المُورِقِ على أغصانِ الوفاء؟
وهل بعد روعةِ حضورِكَ تقومُ مِن مرقدِها الروعات؟
أينما قرأتَني أيها الذَّوَّاقةُ فقد شرُفتُ بكَ وتوَّجني الفخار

دُمتَ معطاءً حاتميّ الكرمِ سمَوأليّ الوفاء
وبانتظارِ إبداعاتِكَ أبقى
وابقَ بكل خير

:45:

سلطان الركيبات 04-23-2021 08:39 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
قديرتي الوارفة ثريا
الشعر ما اوجع وأمتع
العنوان باب كبير يأخذ الداخل منه إلى عوالم من حزن وشجن وحنين وفقد وتحسر ووجد
ثم تسافر به سطور النص للتنقل بين المدائن العربية الخراب على بساط التحسر والتصبر

ما أكثر أوجاعنا
ما أعمق أحزاننا
بتنا كل يوم نبكي مدينة عربية تسقط من أعلى تاريخها المشرف
إلى الدرك الأسفل من واقعها المخزي

رمضان كريم عليك وعلى أمة تعبت من البكاء
وتعج بالمكلومين والمظلومين
وأسجل هنا حضوري المتأخر بعد طول غياب
فقد مررت بظروف قاهرة جدا
لا قهر الزمان لك قلبا

ثريا نبوي 06-12-2021 11:38 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات (المشاركة 294627)
قديرتي الوارفة ثريا
الشعر ما اوجع وأمتع
العنوان باب كبير يأخذ الداخل منه إلى عوالم من حزن وشجن وحنين وفقد وتحسر ووجد
ثم تسافر به سطور النص للتنقل بين المدائن العربية الخراب على بساط التحسر والتصبر

ما أكثر أوجاعنا
ما أعمق أحزاننا
بتنا كل يوم نبكي مدينة عربية تسقط من أعلى تاريخها المشرف
إلى الدرك الأسفل من واقعها المخزي

رمضان كريم عليك وعلى أمة تعبت من البكاء
وتعج بالمكلومين والمظلومين
وأسجل هنا حضوري المتأخر بعد طول غياب
فقد مررت بظروف قاهرة جدا
لا قهر الزمان لك قلبا

الشاعر الرائع سلطان الركيبات
وتوقيعُكَ على قصيدة الوجع هو كذلك: ما أوجع وما أمتع
كل فقرةٍ فيه تنزفُ ألمًا ووجدًا وأسفًا على ما كان من مآلاتِ الأوطان
وسقوط المدائن من عليائها أو كما أبدعتَ: (من أعلى تاريخها المُشرف)
هذا السقوط المُدوّي والمُروِّع في هُوّةٍ تترُكُ الحليمَ حيرانا والدمع سهرانا
ولم يتوقفِ المُسلسلُ بعد؛ ونحنُ في الغَيِّ سادرون
جميلٌ أن تكون هنا على ضِفافِ دجلةَ والفُرات
نتقاسَمُ الوجعَ العربيّ
مع نخيل العراقِ الشامخ رغم عادياتِ الليالي

أعانكَ اللهُ وجعل لك من كل ضيقٍ مخرجا
:43:

ثريا نبوي 07-30-2021 02:45 PM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 

https://dearbornblog.com/2020/08/17/...%D9%8A%D8%A9-7


وجدتُها على النت:
أمسية شعرية عراقية، قُرِئت فيها فقراتٌ من قصيدة/ والقلبُ يعصِرُهُ الغياب .. في 17/8/2020
المنتدى الثقافي في ديربورن يقدم أمسية شعرية من العراق بعنوان تحية حب من بغداد إلى بيروت [podcast/video]

ثريا نبوي 12-17-2021 05:05 AM

رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
 
حديثًا تمَّ إدراجُها في كتاب "عَبَرَاتٌ بغدادية" لمؤلِّفِهِ: حميد القيسي


الساعة الآن 02:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team