منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   نسمات إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=93)
-   -   مواقف إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28609)

عبد السلام بركات زريق 05-14-2021 01:42 PM

رد: مواقف إيمانية
 
الأخ الأديب عبد الكريم الزين
بوركت وهذه النفحات العطرة
نتابعك باهتمام
كل التقدير

عبد الكريم الزين 05-14-2021 02:00 PM

رد: مواقف إيمانية
 
بديهة صبي

مر الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبيان يلعبون، وفيهم عبد الله بن الزبير فهربوا منه إلا عبد الله. فقال له عمر رضي الله عنه:
"ما لك؟ لم لا تهرب مع أصحابك؟"
فقال:
"يا أمير المؤمنين؛ لم أكن على ريبة فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقا فأوسع لك".

عبد الكريم الزين 05-16-2021 12:07 AM

رد: مواقف إيمانية
 
أمانة غلام

يروى أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قابل راعي غنم، فقال:
"يا غلام! بعني شاة من الغنم"
فقال الغلام:
"ليست لي"
فقال عبد الله:
" بعني شاة وقل: أكلها الذئب"
فقال الغلام:
وأين الله؟!
فبكى ابن عمر وجعل يردد:
" وأين الله؟! وأين الله؟!"
ثم قال:
"يا غلام! وافني وسيدك غداً في هذا الموضع"
فلما كان من الغد جاء الرجل والغلام، فاشترى الغلام والغنم من مالكها، ثم أعتق الغلام ووهب له الغنم.

عبد الكريم الزين 05-17-2021 01:40 AM

رد: مواقف إيمانية
 
صدقة السر

كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة، ولا يعلمون من وضعها، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره.. لئلا يطلع عليه أحد . وبقي كذلك سنوات طويلة، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام .. فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين.

ثريا نبوي 05-17-2021 11:41 AM

رد: مواقف إيمانية
 
الله أكبرُ ما شاء الله كان
وما انفكت تفيضُ كؤوسُ سعادتِنا بما تحمله إلينا من عطايا الخير
أسعدكَ اللهُ أخي وأستاذي عبد الكريم الزين بالفردوسِ الأعلى
ولك من اسمك ولقبِكَ نصيبٌ رائعٌ تُغبَطُ عليه

عبد الكريم الزين 05-17-2021 05:17 PM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 297591)
الله أكبرُ ما شاء الله كان
وما انفكت تفيضُ كؤوسُ سعادتِنا بما تحمله إلينا من عطايا الخير
أسعدكَ اللهُ أخي وأستاذي عبد الكريم الزين بالفردوسِ الأعلى
ولك من اسمك ولقبِكَ نصيبٌ رائعٌ تُغبَطُ عليه

سررت بمتابعتك أستاذتنا القديرة
وأسعدك الله في الدنيا والآخرة

عبد الكريم الزين 05-17-2021 05:19 PM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 297229)
الأخ الأديب عبد الكريم الزين
بوركت وهذه النفحات العطرة
نتابعك باهتمام
كل التقدير

بارك الله فيك أستاذي عبد السلام
جزيل الشكر ووافر الثناء
تحياتي

عبد الكريم الزين 05-17-2021 05:40 PM

رد: مواقف إيمانية
 
زهد الأمير


لما قدم عُمَر حمص، أَمرهم أَن يكتبوا له فقراءَهم، فرفع الكتاب، فإِذا فيه سعيد بن عامر، قال:
" مَنْ سعيد بن عامر؟ "
قالوا:
"يا أَمير المؤمنين أَميرنا"
قال:
" وأَميركم فقير؟"
قالوا:
" نعم"
فعجب فقال:
"كيف يكون أَميركم فقيرًا! أَين عطاؤُه؟! أَين رزقه؟! "
قالوا:
"يا أَمير المؤمنين، لا يُمْسِك شيئًا"
فبكى عمر، ثم عمد إِلى أَلف دينار فَصَرَّها وبعث بها إِليه، وقال:
"أَقرئوه مني السلام وقولوا له: بعث بها إِليك أَمير المؤمنين، فاستعن بها على حاجتك"
فجاءَ بها الرسول، فنظر إِليها فإِذا هي دنانير، فجعل يسترجع، فقالت له امرأَته:
"ما شأَنك؟ أُصيب أَمير المؤمنين؟ "
قال:
"أَعظم"
قالت:
"فظهرت آية؟ "
قال:
" أَعظم من ذلك"
قالت:
"فأَمر من الساعة؟"
قال:
"بل أَعظم من ذلك"
قالت:
"فما شأَنك؟ "
قال:
"الدنيا أَتتني، الفتنة أَتتني، دَخلت عليَّ"
قالت:
"فاصنع فيها ما شئت"
قال لها:
"أَعندك عون؟ "
قالت:
" نعم"
فَصَرّ الدنانير فيها صررًا ثم جعلها في مِخْلاة، ثم بات يصلي حتى أَصبح، ثم اعترض بها جيشًا من جيوش المسلمين، فأَمضاها كلها، فقالت له امرأَته:
" لو كنت حبست منها شيئًا نستعين به!"
فقال لها:
"سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: { لو اطلعت امرأَة من نساء الجنة إِلى الأَرض لملأَت الأَرض من ريح المسك}، فإِني واللّه ما أَختار عليهن".

عبد الكريم الزين 05-19-2021 01:42 AM

رد: مواقف إيمانية
 
حج عبد الله بن المبارك

خرج عبد الله بن المبارك مرة إلى الحج فاجتاز بعض البلاد، فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه وتخلف هو وراءهم، فلما مر بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها، فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته، ثم أسرعت به إلى الدار، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة، فقالت:
"أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وليس لنا قوت إلا ما يلقي على هذه المزبلة، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام، وكان أبونا له مال، فظلم وأخذ ماله، وقتل"
فأمر ابن المبارك برد الأحمال، وقال لوكيله:
" كم معك من النفقة؟"
قال:
"ألف دينار"
فقال:
" عد منها عشرين دينارا تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي، فهذا أفضل من حجنا في هذا العام"
ثم رجع.

ثريا نبوي 05-19-2021 09:57 AM

رد: مواقف إيمانية
 
" عدَّ منها عشرين دينارا تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي، فهذا أفضل من حجنا في هذا العام"
ثم رجع.
:
الله الله يا أستاذنا هذا هو فِقْهُ الواقِعُ الذي يُقدّمُ المصلحةَ على الفريضة
والذي لا يُصدِّقُ الإفتاء والعملَ به؛ هؤلاء المُغرمون بالعُمرةِ كل عامٍ بلا انقطاع
وننصحُهم بتزويجِ الشباب أو عمل مشروعات صغيرة للمحتاجين
ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
هذا هو عبد الله بنُ المُبارك الذي طلب جارُه اليهوديُّ ضِعفَ ثمنِ دارِه حين باعها؛
فلما سألوه عن سرِّ مُضاعفة الثمن قال:
نصفُه للدار والنصفُ الثاني ثمن لجيرةِ عبد الله بن المبارك
وأظنها كانت أول مرةٍ تُثمَّنُ فيها الجِيرة بالدنانير!!!

وموضوع سعيد بن عامر، ذكَّرني باسمٍ جميلٍ آخر هو سعيد بن جُبَير وما كان بينه وبين الحجّاج
ما أجملَ السيرَ وما أعطرَها

بُورِكتَ وجزاك الله خيرًا
:43:



الساعة الآن 05:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team