منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   التفكر بمخلوقات الله عبادة/ بقلم ناظم المرشدي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29361)

ناظم مرشد سلطان المجعشي 11-29-2021 08:10 AM

التفكر بمخلوقات الله عبادة/ بقلم ناظم المرشدي
 
التفكر بالأشياء المخلوقه عبادة

هأنا أتفكر في ملامحكِ وأدقق فيها، أنظر إليك بتمعن، أتعبد في محراب عينيكِ وأصلي صلاة العشق على نهديك الجميل،
أتفكر بذلك الملاك التي وجد على هيئة بشر يمشي على الأرض،
"يقولون يخلق من الشبّة أربعين ، لكن أنتِ تخلق أشباهك الأربعين، تبقي فريدة الشكل فائقة الجمال، ساحرة بكل مافيك؛
كل صباح أجلس على مشارف طاقة غرفتي على يميني كأسة قهوة وفي يساري صورتكِ وملامحك الطفولية ومع كل رشفة من القهوة أتلذذ بالنظر إلى ذلك الجمال الرباني كي تزيد قهوتي حلاوة ،
لم تكوني مخلوق كأي أنثى ، حتى والدتك عندما حلمة فيكِ كانت تشعر أن في بطنها شيءً عظيم؛ لم تؤذيه كبقية النساء، حتى أنها لم تشعر بثقل في الحمل أو إرهاق، وعندما ولدتي لم تتأذى أو تتألم، كان العكس كانت تبتسم لا إرادي وكأن شيئاً ما يدغدغ مشاعرها ،وجودك هدية سماوية أرسلها الله، هاكذا أنتِ لا تُقارني ببقية النساء الموجودات على الأرض ، سبحان خالقك ومصورك بهذا الشكل العظيم، وكأنكِ جئتِ من كوكب آخر ،... إبتسامتكِ مُسكّن للآلام تزيح عني كل شيئاً يقلقني، بمجرد إبتسامة تحيى روحي وتعيد لي النشوة والحيوية ، أما عن أسنانك الفضية التي أشبة باللؤلؤ والمرجان عند إبتسامتك يحدث بريق سحري يدهش كل من ينظر إليكِ يبقى متجمداً ما بين الحقيقة والخيال والدهشة ، وكأنه في عالم ثاني .......
قامتكِ التي كالعود الخيزران، أي كما قال"قامة حلى متاحف لا هو قصير ولا طويل أدنف"
لا أقوى على النظر إلى وجهك مباشرةً لوقت طويل أشعر رعشة بجسمي مابين الخجل والحب والمشاعر المختلطة التي أعجز عن التعبير عنها،
وأكبر دليل على ذلك عند أول لقاء لنا عندما تعانقنا، أصبت برعشة في جسدي كالمّس الكهربائي، فقدت حواسي لمدة لا تقل عن عشرة دقائق وجزء من الثانية، تجمد لساني وبادر بالعصيان، فقدت حاسة النطق تجمد اللسان، كان ردي بالأشارة أشبة بالأصم، ههههه...
كأسة العصير التي كانت أمامي لم تكفى لتبلل ريقي الذي أصبح ناشف أشبة بصراحة قاحلة لم تجد الماء منذُ سنوات عدة، أطرافي كانت ترتعش وبشدة، كل هذا خجلاُ من جمالك الفتان الذي يسرق العقل ويجمد الدم في الوريد، لم أستطع وصف ذلك الموقف ، وهأنا الآن أغوص في ملامحك التي مازالت متمرسة في ذهني وصوت الذي لم يفارق ذاكرتي،
لم تمر عليا لحظة دون التفكر في تفاصيلك التي مازالت حبيسة مخيلتي،......


الآن أخبريني هل سيحدث لنا لقاء مرة ثانية....؟!





ناظم المرشدي


الساعة الآن 12:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team