رسول الله وانبثقت حياة..الشاعرة الموريتانية ليلى شغالي
رسول الله وانبثقت حياة .. ليلى شغالي أحمد محمود
. . . أولِو الأَلْبَابِ مَا خَسِرُوهُ لُبَّا لَهُمْ بِالنُّورِ أَمْشَاجٌ وَقُرْبَى وَمَا أَنَا بِاللَّبِيبَةِ إنْ تَنَاءَتْ حُرُوفِي وَهِيَ عَنْكَ تَدُبُّ دَبَّا مُتَيَمَةٌ بِحُبِّكَ بِتُّ أَهْمِى مُوَلَّهَةٌ جَوًى عَقْلاً وَقَلْبَا وَذِي الصَّفَحَاتُ فِي التَّارِيخِ أَمْضِي عَلَى سُنَنٍ بِسِيرَتِهَا لِأُحْبِى سَأَدْفَعُ دَفَّةَ التَّارِيخِ دَفْعًا إِلَى ذِكْرَاكَ مُغْتَنَمًا وَجَلْبَا إِلَى حَيْثُ الْمَدَاءَاتُ اسْتَفَاقَتْ مُخَدَّرَةً تَعِيشُ النُّورَ نَخْبَا فَفِيهَا صَفْحَةُ الْأَيَّامِ صَفْوٌ بَدِيعَاتٌ وَمَا تُوحِيهِ أَنْبَا وَذَا مَدَدُ الْوُجُودِ عَلَى بِسَاطٍ مِنَ الْجَنَّاتِ زَيْتُونًا وَقَضْبَا وَذِي الْأَمْصَارُ لَيْسَ بِهَا حِصَارٌ وَلَا سَدًا بِهَا يَنْهَارُ نَقْبَا أَرَاهَا حُجَةً بَيْضَاءَ مِنْهَا تَأَتَّى الْفَجْرُ مُنْجَذِلاً وَلَبَّى وَمَاجَ الْكَوْنُ أَمْطَارًا وَصَبَّا وَأَرْضًا رِيْعُهَا يَمْتَدُّ رَطْبَا وَفِي الْآَفَاقِ تِلْكَ مُبَشِّرَاتٌ وَإِحْسَاسُ الْخَلَائِقِ فَاضَ عَذْبَا وَذِي الْأَنْهَارُ فِى الْأَمْدَاءِ تَجْرِي تُثِيرُ الْأَرْضَ أَقْنَانًا وَحَبَّا وَقَرَّ الْكَوْنُ فِى عَرْضٍ مُثِيرٍ بِهِ التَّارِيخُ بَاتَ يَثُورُ حُبَّا فَلَيْلَةَ قَدْ وُلِدْتَ بَثَثْتَ عِزّا مَهِيبًا لَا يُرَامُ وَلَيْسَ غَبَّا وَكَمْ شَعُرَ الْوُجُود بِهِ بَهَاءًا جَلِيلاً فِى خَبَايَا الْكَوْنِ هَبَّا فَإِيوَانٌ لِكِسْرَى قَدْ تَهَاوَى وَأْوثَانٌ هُنَاكَ تُكَبُّ كَبًا وَلاَ ضَيْمٌ يُعَاشُ وَلَا سَبَايَا بِحَرْبٍ لِلْجُحُودِ تُثِيرُ حَرْبَا فَلِلْأَكْو%064eانِ مِيلاَدٌ جَدِيدٌ وَلِلدُّنْيَا ضِيَاءٌ قَدْ تَرَبَّى فَكَمْ شَهدتْ بِقَاع الَأَرْضِ جَوْرًا قَدِيمًا لَا يُحَاطُ بِهِ وَنَصْبَا وَكَمْ مَارَتْ عَلَى أُمُمٍ وَدَارَتْ قُرُونٌ قَدْ مَلَأَنَ الدَّهْرَ خَطْبَا إِلَى أَنْ جِئَتَ مَزْفُوفًا بِنُورٍ بَهِيجٍ أَغْرَقَ الْآفَاقَ شُهْبَا رَسُولُ اللهِ وَانْبَثَقَتْ حَيَاةٌ مَحَامِدُهَا تَجُبُّ الْحُزْنَ جَبَّا وَلُحِّفَتِ الْبَسِيطَةُ مِنْ عُرَاهَا تَلاَوِينًا وَفَــاكِهَــةً وَأَبَّـــــــا وَأْوَحَى اللهُ عَنْكَ فَمَا سَتُغْنِي الْبَلَاغَةُ إِنْ سَلَكْتُ الْفُصْحَ دَرْبَا أَلَيْسَ اللهُ مَنْ سَوَّاكَ نُورَا عَظِيمًا لَا يُرَامُ وَلَيْسَ يُسْبَى وَسِيرَتُكَ التِّي بَلَغَتْ مَدَاهَا بُلُوغًا لَا يُطَاوَلُ ظَلَّ صَلْبَا فَمَهْمَا قُلْتُ أَوْ أَعْرَبْتُ شِعْرًا عَلَى لُغَتِي أَرَى التَّعْبِيرَ نَضْبَا وَلِكنِ يا رَسُولَ اللهِ إِنِي بِعَصْرِيَّ أَسْتَشِفُّ الْيَوْمَ كَرْبَا بِحَقِكَ إِنْ بَثَثْتُكَ كَانَ خَيْرًا لِأَنِي قَدْ مُلِيتُ الْيَوْمَ غُلْبَا تُعَطِلُنِي الْحَوَادِثُ مِلْءَ عَقْلِي وَإِنْ أَسْلُو عَنِ الْأَحْدَاثِ تَأَبَى غُزَاةُ الْفَكْرِ مَا تَرَكُوا بَصِيصًا مِنَ التَّارِيخِ مَا نَهَبُوهُ نَهْبَا وَلاَ تَرَكُوا الْوُجُودَ عَلَى سَبِيلِ مِنَ الْخَيْرَاتِ إِلَّا كَانَ غَصْبَا مُمَزَّقَةُ الْمَشَاعِرِ أَنَّ دِينِي يُحَاصَرُ مِنْ مَرَامِحِهِ وَيُخْبَى وَهَذِي أُمَّتِي تَبْكِي إِبَاهَا وَبَاتَتْ تَحْسِبُ التَّرْوِيحَ صَعْبَا فَكَيْفَ الْاِبْتِسَامُ وَكَيْفَ نَسْلُو وَذِي أَوْصَالُنَا تَبًا فَتَبَا وَآهَاتٌ وَأَنَّاتٌ وَشَجْبٌ وَحَتَّى إِنْ ذَرَفْتُ الْعُمْرَ شَجْبَا رَسُولَ اللهِ إِنِي بِتُّ حَيْرَى فَذَي أَمْصَارُنَا دُكَّتْ وَتُسْبَى مُصَفَّدَةٌ هِيَ الْأَحْلَامُ مِنَّا وَنَنْدِبُ فِعْلَةَ التَّارِيخِ نَدْبَا بِحَقِ اللهِ إِنِي بِنْتُ شَأوٍ وَبِنْتٌ مِنْ بَنِي شِنْقِيطَ أَأَبَى عَلَى التَّارِيخِ أَنْ ينْدَّكَ دِينِي وَأَنْ يُكْبَى الْغَدَاةَ وَفِيهِ أُكْبَى رَسُولَ اللهِ أَنْتَ الذُّخْرُ طُرًا وَرَحْمَتُنَا عَنْ الْأَوْصَافِ أَنْبَى تَرَكْتَ الْفَصْلَ فِينَا فَانْتَحَيْنَا إِلَى الشَّيْطَانِ نَجْنِي الذَّنْبَ ذَنْبَا أَرَاهَا تَوْبَةً مِنَّا نَصُوحًا إِلَى خَيْرٍ نُصِيبُ الْخَيْرِ جَلْبَا فَنَظْفَرُ مِنْ جَدِيدٍ بِالْمَزَايَا وَنَكْسِبُ مِنْ عَظِيمِ الْخُلْدِ كَسْبَا مُرُوءَاتٌ وَأَخْلَاقٌ وَعِلْمٌ وَأَفْهَامٌ تُعِيدُ الرَّتْعَ خِصْبَا نُسَخِّرُ مِنْ ذُرَى الطَّفَرَاتِ رُؤْيَا بَأَسْرَابِ الْمُنَى سِرْبًا فَسِرْبَا وَلَا نَعْصِي لِذَاتِ اللهِ أَمْرًا وَلَا نَرْضَى بِغَيْرِ اللهِ رَبَّا وَإِنِي أُشْهِدُ الرَّحْمَنَ أَنِّي مُعَوِلَةٌ عَلَيْهِ وَجَلَّ حَسْبَا أُرِيدُ الْعُمْرَ مُكْتَنِزًا بَدِيعًا مَسَرَّاتٍ تُعَزَّزُ بِي تُلَبَّى وَخُذْ مِنِي صَلَاةً لَيْسَ تَفْنَى وَلَا تَبْلَى بِهَا بِالْخَيْرِ أُحْبَى . . . |
الساعة الآن 09:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.