|
|
|
||~ ( قبل أن تموت قلوبنا !! )
تحتضن ُ طفلها وتبكي لـ تـُعلنها ( لم يضحك طفلي منذ سنتين إلا عندما أخذ قطعة الحلوى الآن ). سنوات ٌ وقلوب ُ بني جلدته مـُجدبة، متحصّنة، متمرّدة، تنام وتصحو على الموسيقى الكلاسيكيّة، ويمارسون الرّياضة في حدائق كـ تلك الصينيّة العظيمة، وتتعالى قهقهاتهم أمام تلفازٍ يكاد ُ ينفجر من تزاحم النكبات ِ وتوالي المآسي البشريّة، وهـُناك آباء وأخوات (كونسولاتا) باسم الإنسانيّة يحفِرون ويبنون ويـُطعمون، وتلك (المينونايتيون) تـُغيث ُ باليمنى، وباليسرى تبشـّر.. واليوم تصرخ صومالنا وهي تقول: لا تجعلوا بيننا وبينكم واسِطة؛ فأنتم إخوة الدّين قبل ألا يصبح هناك َ دين. تلك السُّمرة الإفريقيّة، أراها في قلوب ٍ غطـّت في سـُبات اللهو والمـُجون، وشبـِعَت من موائد الغفلة ِ والتقصير، وتناست أن لهم إخوة يلتحفون السماء ويمزقهم الفقر ويكاد يـُبيدهم، فـ كل ّ مقطاعات الصومال تشتكي من فقر ٍ مـُدقع وجفاف ٍ مـُهلك، حتى أصبحت أوراق الأشجار لهم غذاء، والمياه الملوثة لهم شراب، والأوبئة والأمراض لهم رفيقا، وحتى الآن معاناتهم أزليّة ٌ بين مطرقة التنصير وسندان الفقر، وأمست غنيمة ً باردة ً وسهلةً لـ دعاة التنصير.. وعلى الضفة الأخرى من نهر ِ الشدائد ِ، قلوب استيقظت حين غفِل الغافلون، ومساكن لبـِناتها من جُود ٍ وعطاء، وحملة مـُباركة هـُنا وهـُناك، لـ يمتدّ جسر التواصل لـ دحر ِ الجوع، وقهر ِ الفقر ِ، وإنقاذ الأطفال من شبح الموت... كل ّ هذا ليس تفضـّلاً من الغني ّ على الفقير، بل هو فضل الفقيرعليك يا غني ُّ لـ تحصد حسنات كالجبال... فـ ( ياليت قومي يعلمون )، ويا عمر بن عبد العزيز أسمِعهم مـُجدّدًا ( ضعوا الحبوب على رؤوس الجبال حتى لا يـُقال طائر جائع في بلاد المسلمين ) .. // |
مقال جميل ورائع ...
فقط أتساءل كيف ستصل تلك الأموال ... وكم ستروي من نفس يسكنها الضمأ ... قنطار ود . |
تحيّاتي
أشكر لك أستاذتنا القديرة أمل محمد هذه الدعوات الدينية والإنسانية والأخلاقية الرائعة كروعة قلمك. منابر علوم اللغة ترحِّب بمشاركاتك العذبة. بوركت ، وبورك اليراع. |
اقتباس:
نحسبهم رجال ثِقاة والله حسيبهم نـُقدّم ولا نبخل ولنا المثوبة بإذن ربي .. تحيّاتي لك َ وتقديري ~ |
[/color][/size][/font][/center]
|
حياك الله أمل..
حياكم الله جميعا.. (ليت قومي يعلمون) أنهم يأكلون وينامون ويلهون ويلعبون، وغيرهم يموتون من الجوع والعطش و... القهر أيضا ! 29 ألف طفل ماتوا من الجوع ! وعندكم بقية الإحصائيات العامة. والله إنني أنظر إلى موائد الإفطار لدينا كم من أصناف الأكل تبقى، وما هو مصيرها، فما بالنا بوجبات السحور التي هي الأخرى لا تقل عن غيرها بذخا و... وقاحة ! هذا في رمضان... فقط ! وفي غير رمضان يطول الحديث ويطول ويطول.. بالأمس سمعت مراسل إحدى القنوات العربية بالصومال يقول:" لا نريد تعاطفا، وشجبا، وكلاما، نريد أن "نأكل ونطعم أطفالنا".. انتهت رسالته لكل العالم ! يريدون أن يأكلوا ويطعموا أطفالهم.. فقط ! القديرة/ أمل محمد.. كل التقدير لهذه اللفتة والجانب الإنساني العظيم، جعله الله في موازين حسناتك. همسة.. هناك رقم موحّد وضعته شركات الاتصالات لدينا لإرسال رسالة من الجوال للتبرع ب 10 ريالات لكل رسالة يذهب ريعها للصومال، حبذا لو وضعته أنت هنا في متصفحك لعل الله ينفع به. تقديري. أبو أسامة |
اقتباس:
أتمنى أن تصل هذه الدعوة لكل ّ من ينبض قلبه بـ حـُبّ إخوة الدين .. شكرًا لك ~ |
... يقتلنا المشهد اليومي لمآسي البشرية ... وكم يؤلمنا (جوع الطفولة) في زمن (التخمة الدولية) ... لكن .. هناك مَن يجب أن يُعاني .. ويدفع الثمن في كل حقبة بشرية ... أختي / أمل تقديري لإنسانية حرفكِ هذه تحياتي ... |
أختي الفاضلة أمل حفظها الله
أشكرك على هذا النص المتميز وهذه الروح الحرة في الكتابة ، نسأل المولى عز وجل أن يرحمهم وأن يطعم جائعهم وأن ييسر لهم من يساعدهم ، تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن |
|
| الساعة الآن 01:12 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
