|
جمال
تعبق رائحة الياسمين في ذاكرتي.. كلما فكرت فيك او ذكرتك..أو إرتسمت صورتك أمامي..
تتواتر صورتك في ذاكرتي كما تتواتر الصور من نافذة قطار سريع.. سريعة مثل سرعة القطار.. لا يتوقف شريط الصور كي أتذكر ملامحك.. عقلي يأبى توقفها يخاف عودتك بعد أن رحلت في لحظة .. دون تحية أو تفسير.. يا أنت لم تعشش في الذاكرة كما الطيور المهاجرة... تعودالطيور كل مرة في الزمن ذاته لنفس الأماكن .. لكنك تعود في وليس لي.. تماما كالحلم.. بل طيفا أنت أصبحت .. |
أود الإنعتاق منك لكنك تجتاحني كما الأمواج العاتية..
في ذاكرتي و في قلمي و في أوراقي حتى الدفاتر المخبأة في أركان خزانتي تحمل أجزاء منك .. زهرة هنا ..كلمة هناك ..ذكرى لحظة دونتها في دفتر او على هامش كراس قديم .. حلما أحيانا ..حلمنا به معا ..مشهدا أعجبنا ..موسيقى سمعنا .. و كثيرا ما أسلك دروبا سرنا بها..و اماكن زرناها ..بحثا عنك أو عمن يذكرني بك . |
كيف أنت ؟ بل أين أنت ؟
يا حلما راودني و صوتا رافقني وخيالا كان كظلي .. هل كنت حقا أم أنك من نسج أخيلتي؟ هل حبك ادخل في نفسي شكا و ضياعا؟ من أنت حتى تخترق عقلي ؟ يا أنت ؟هل فيك من الروح أقوى من الروح ؟ ما العمل كي يختفي ظلك مني ..و صوتك من ذاكرتي؟ |
| الساعة الآن 10:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.