منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25877)

جاك عفيف الكوسا 11-23-2019 05:15 AM

عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

الولادة من الذاكرة


لحظات كانت قبل غرق السفينة غرقنا فيها بالحب

وسنوات بعدما غرقت السفينة

عشنا أنا وأنتِ

الحب

؟


هيثم المري 11-23-2019 05:37 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
الولادة في حرفك سيدي بداية كبيرة
والحب كان الشراع الذي ساق السفينة إلى شاطئ المصير
حروف جميلة أخ جاك .. تحيتي لك

العنود العلي 11-24-2019 12:48 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
حين تشيخ الحروف ..
يأتي المداد على عجل
والدواة : دندنة عند المساء
والشموع .. حناجرها
أنت هناك على قاب من قلبها
وفي سواد المحيط
والغرق .. ثمة ما برق
كانت القصة خليط
وسلام هو سربها

جاك عفيف الكوسا 11-24-2019 11:16 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم المري (المشاركة 246221)
الولادة في حرفك سيدي بداية كبيرة
والحب كان الشراع الذي ساق السفينة إلى شاطئ المصير
حروف جميلة أخ جاك .. تحيتي لك

مودتي لقلم زار كلماتي فجرا ..... منح فحواها ألقا ..... وأبدع في نقدها وصفا .... وترك خلفه أثرا ... وأي أثر ..... تحيتي لصقر حلق فوق عباراتي عاليا وبنظره الثاقب رصد المعاني وانتقاها صيدا ... أخي هيثم ..... ما أجمل ذلك المصير الذي رسمه الصبر بريشة فنان ماهر يعلم كيف يمزج الألوان ...... يعرف درجاتها وتدرجاتها ..... يعرف سحرها وأثرها و تأثيرها ..... الحب كان شراعًا والأمل كان ريحًا وكانت الحكاية ..... البداية اختبأت من عين القدر كانت تخاف أن يلمحها أو يكشف جمالها لذا لجأت إلى التخفي سرا ...... عندما أبحرت السفينة قادها الأمل ....... كانت الأحلام كبيرة كانت الأمنيات كثيرة والصعوبات تحيط بها كما يحيط المحيط بالجزيرة ....... الموت كان جبل جليدي ينتظر في منتصف الطريق لكي يخطف الحلم ..... الحلم كان عملاقا ضخما يسير مسرعا إلى حتفه ...... التوقيت كان ليلا .... نام الإيمان والحذر ...... واستيقظ الشك والخطر ........ غرد العشق فوق هيكل السفينة غنت السماء لحنًا لم تعزفه ريشة على وتر .... تسلق الحب سور السفينة وفرد ذراعيه ليستقبل الحرية بكل صورها .... حرية الحواس حرية التصرف حرية الإرادة حرية الفكر ..... ذلك العشق كانت بدايته مستحيلة ولكنه بدأ ..... كانت نشأته خطيرة تحتاج إلى جنون فكان الجنون ...... تحدى الظروف والمصاعب .... كسر الفواصل ما بين شبح الفقر وقوة المال ....... الأفراح أعلنت انتصارها على الأحزان في سابقة تاريخية لم يسبق لها مثيل ... معجزات ركبت أمواج المحيط ...... حوريات البحر خرجت من الأعماق ..... ولكن الحوت الأزرق كان قلقًا ...... وكأن كارثة على وشك الوقوع ....... تلك الظواهر الغريبة قرأها القدر ..... الليل وشى بالأماني ...... عين القدر رصدت نارا تنبعث من عشق أبدي ولم تكن مياه المحيط قادرة على إخماد ذلك اللهب ..... تآمر الليل مع شريك من سماته الغدر .... إنه الموت ..... الموت لا ينام لا يشعر لا يعشق ولا يكره .... الموت يعيش على الأرواح التي يقطفها ...... وكثيرة الأرواح التي يستعد لحصدها ..... مالت السفينة وكان جبل الجليد في انتظارها .... قنصها .... وابتلع المحيط حطامها وركابها ..... ابتلع أحلامهم وفرحهم ابتلع ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ابتلع حتى أحزانهم وآلامهم ... وفي النهاية شبع ....... وغص عن ابتلاع قصة حب .... مغامرة عشق تحدت الليل وتحدت المحيط....... واجهت الغدر .... واجهت الخطر ..... هزمت الموت .... وهزمت القدر .....

حسام الدين بهي الدين ريشو 11-24-2019 12:40 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
بداية طيبة
لك ولها التحية
وامنيات التقدم
ان شاء الله

ناريمان الشريف 11-24-2019 08:38 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
ما زلنا على شاطئ الكلمات ..
فكيف شاخت الحروف قبل أن تبدأ
بداية توحي بعبور موفق
تحية

خالد الزهراني 11-24-2019 08:51 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
الأخ الفاضل والأستاذ القدير جاك كوسا
حروفك الجميله جعلتنا ننظر إلى الأفق
ونتابع سفينتك التي تعج بالحروف الراقية
دام حرفك راقيا يبدي
تقبل إحترامي
خالد الزهراني

جاك عفيف الكوسا 11-25-2019 10:33 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنود العلي (المشاركة 246301)
حين تشيخ الحروف ..
يأتي المداد على عجل
والدواة : دندنة عند المساء
والشموع .. حناجرها
أنت هناك على قاب من قلبها
وفي سواد المحيط
والغرق .. ثمة ما برق
كانت القصة خليط
وسلام هو سربها


حين تشيخ الحروف ..... تصبح الكلمات أكثر حكمة ...... تصبح نسماتها أكثر رقة .... تصبح نظراتها أكثر فتنة ..... العبارات تعشق الليل أكثر ..... تعشق الهدوء أكثر ...... تعشق العطاء أكثر .... لكن ومن بعدها لكن ..... عندما تشيخ الحروف .... يصبح السهر روتين .... يصبح المرض روتين .... يصبح الإرهاق روتين ...... يصبح الهم روتين .... يتحول الفراغ إلى وحش قاتل ..... يتحول الانتظار إلى عدو قاتل ...... يغدو الألم صديق دائم ...... وحتى المساء يغدو موحشا قاتم ...... حين تشيخ الحروف ..... تصاب الكلمات بالضعف والوهن ...... تهرب العبارات من وجه القلم لئلا يفضح ضعفها ...... لم تعد شابة فاتنة ترقص فوق أضلاع السطور ..... لم يعد لون المحيط بلون عينيها ..... لقد غاب عنها الموج الأزرق ...... غاب عنها البريق الأزرق .... خسرت عيناها السحر الأزرق ....... الثلج غطى القمم ولم يعد شعرها الطويل أشقر .... لم تعد في نظر القلم تلك الأنثى الجميلة التي تتمايل وتتغندر .... بات القلم يتجاهلها .... يلقي السلام عليها خجلا ..... وغالبا لا يسأل عن حالها أصلًا ..... ذات القلم الذي كان يشتاق تقبيلها في كل لحظة .... يشتاق أن يلمس شعرها في كل همسة ...... يشتاق أن يضع الحركات على جسدها شكلا ....... يحلم بضمها جمعا وتفصيلا .... لم تعد تعنيه الضمة ...... لم تعد تغريه اللمسة ....... لم تعد تغويه الرقصة ...... حين تشيخ الحروف .... تضحي بنفسها لتعيش الكلمات عمرها عمرًا .... تضحي الشموع بجسدها لتنير الظلام في دمعها نورا ..... عندما تشيخ الحروف وتذوب الشموع انتظر عطرها ..... انتظر قلبها ..... انتظر سرابها ..... ويأتي في الموعد طيفها .... يزورني كل مساء ..... عفوًا لقد أخطأت يزورني غالبا عند المساء ولكنه لا يفارق مخيلتي من الفجر وحتى حلول المساء ...... يذكرني بغرق السفينة بصقيع المحيط وبحة صوتها حين نطقت اسمي للمرة الأخيرة ..... يذكرني باللوحة التي لونتها والقلادة التي زينت عنقها وما جرى بيننا في ذات الليلة التي رسمتها ..... يذكرني بسور السفينة و محاولة الانتحار التي أفشلتها ..... يذكرني بالعشاء والصالة ومغامرة الهروب التي خططنا لها ..... يذكرني بآخر نظرة وآخر لحظة قضيناها .... قبل أن تعلن الحكاية نهايتي بداية لحياتها ..... طيفها الذي ما زال يسكن أعماق ذاكرتي ويرفض مغادرتها ..... يعبث في محتوياتها كما يشاء ويعيد ترتيب الأحداث كما يشاء..... يفتش ضمن مكنوناتها عن رائحة النساء ..... يفتش ضمن خلاياها عن أي أثر لأنثى كنت أعرفها أو سوف أعرفها ...... يبحث عن صور عن ذكريات عن كلمات عن أسماء ...... ولكنه لم يجد إلا اسم واحد ..... لم يعثر إلا على رائحة عطر واحد ..... لم يرى إلا صورة واحدة ..... ولم يلمح إلا أنثى واحدة كان لحسن الحظ يعرفها ..... يعرفها ويغار منها مع إنها الأنثى التي يمثل طيفها .....

العنود العلي
أشكر مرورك وكلماتك يا أميرة الحرف
وسيدة المعاني


جاك عفيف الكوسا 11-28-2019 11:44 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 246355)
بداية طيبة
لك ولها التحية
وامنيات التقدم
ان شاء الله


البارحة طيفها زار طيفي سرا ........ تكلما وبعد الكلام قالا شكرا ...... إلى كلمات هطلت حروفها مهلا ..... على أرض تشتاق المطر عطرا .....
وشوقها زاد شوقي ولعا ..... فخرج حنينها مع حنيني شوقا ..... إلى قلم نسج من خيوط الشمس شعرا ...... وعلقه على جبين الليل بدرا .....
مودتي لك أستاذ حسام ..... ألف شكر وألف سلام



جاك عفيف الكوسا 12-02-2019 08:48 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 246391)
ما زلنا على شاطئ الكلمات ..
فكيف شاخت الحروف قبل أن تبدأ
بداية توحي بعبور موفق
تحية


ما زلنا على شاطئ الكلمات ....... ولكن دعيني يا سيدتي أخبرك أحداث حقيقية غير مستوحاة من قصة الفيلم ........ كانت الشمس ترمي شالها الذهبي ليغطي جسد المحيط وكانت الأحلام تبني قصورا من الرمال مرة تنجح وفي مرات عديدة يأتي المد ليهدم البناء وذات يوم كانت الأمواج دافئة لدرجة جعلت الأحلام تخرج من مرحلة الخيال لتدخل حيز التنفيذ .......
كان يجلس على الشاطئ رجلا يدعى توماس أندروز خطرت في ذهنه فكرة تصميم سفينة عملاقة مؤلفة من عشرة طوابق أرتفاعا وبطول أفقي يبلغ 269 متر استوحى التصميم الداخلي لها من فندق ريتز في لندن ....... ولكنه لم يعلم أبدا بأنه صمم هيكلا يؤدي إلى هلاكه ليصبح اسمه لاحقا من ضمن أسماء الغارقين ..... بُنيت سفينة تايتنك في بيلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية واستغرق البناء 26 شهرًا كانت السفينة عبارة عن مدينة متكاملة تسير فوق مياه المحيط وتعتبر آنذاك أضخم شيء متحرك على سطح الأرض .........
بدأت سفينة تايتنك رحلتها الأولى والأخيرة في 10 نيسان من عام 1912 وبعد أربعة أيام من إبحارها وقع حادث غرقها في 14 نيسان من ذات العام بالساعة 23:40 ليلا أثر اصطدامها بجبل جليدي بالقرب من جزيرة نيوفاوندلاند في كندا ....... وبعد ساعتين و 40 دقيقة ابتلعها المحيط كاملة ...... كانت متّجهه من مدينة ساوثهامبيتون في إنجلترا إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عبر مياه المحيط الأطلسي حاملة ما يقارب 2224 راكبا حيث توفي 1517 من ركابها غرقا ولم يكن جميع الركاب من طبقة الأثرياء بل كان من بينهم عدد من المهاجرين من إيرلندا وألمانيا وبعض المناطق الأخرى ....... وصلت سفينة الإنقاذ كارباثيا إلى الموقع بعد ساعة ونصف من غرق التايتنك وأنقذت الناجين وبلغ عددهم 706 أشخاص .......
كانت التايتنك تبحر بأقصى سرعتها بناء على أوامر قبطانها إدوارد سميث لإثبات أنها السفينة الأسرع في العالم وبالفعل كانت الأسرع إلى هدفها والأسرع إلى حتفها حيث تسبب اصطدام السفينة بجبل الجليد بفتح شق في أسفلها يمتد على خمس مقصورات متتالية مما سمح للمياه بالاندفاع بقوة إلى داخلها ...... وقد صمّمت سفينة التايتنك على أن تبقى طافية إذا لحق الضرر بأربعة من مقصوراتها وليس خمسة كما حدث عند غرقها ........
ومن الملفت للنظر أن مراقب الاستطلاع فريدريك فليت اكتشف وجود الجبل الجليد وكان من الممكن أن تنجو السفينة لو صدر أمر تغيير مسارها قبل 30 ثانية فقط ولكن مصيرها كان مكتوب قبل أن تبحر من الميناء ....... ولحسن حظ فريدريك كان من ضمن الناجين ........
ومن المثير فى قصة سفينة تايتنك احتفال نحو 12 ثنائي من الأزواج والزوجات بشهر العسل على متنها قبل غرقها لذا من الطبيعي ظهور بعض قصص الحب على سطحها قصص انتهت حين غرقت السفينة وقصص أخرى بقيت ذكريات مؤلمة ضمن ذاكرة من عاشوا التجربة ........
بقي عدد كبير من الرجال على سطح السفينة لأن البروتوكول كان يقتضى بنزول السيدات والأطفال أولا على متن قوارب النجاة ....... كان هناك 20 قارب نجاة وتم استعمال 18 منها فقط و المفروض أن يكون 45 قارب نجاة على جانبيها ولكن منفذي التايتنك لم يتوقعوا غرقها لذا اكتفوا بالعشرين واستمر العازفون على السفينة بالعزف فعلاً لعدة ساعات أثناء غرقها ........
كان على سطح السفينة شخص يدعى جاك فيليبس مُشغِّل اللاسلكي وربما لهذا السبب عمد مخرج الفيلم جيمس كاميرون لتسمية بطل القصة باسم جاك وقد قام بأداء الدور الممثل ليوناردو ديكابريو إلى جانب الممثلة كيت ونسلت ......... وقد تجاوزت ميزانية فيلم تايتنك الميزانية التي تم إنفاقها على بناء السفينة الحقيقية وقد حصد الفيلم حوالي 11 جائزة أوسكار ......
الآن وبعد أن رويت بعضا من الوقائع الحقيقية سوف أعود إلى الذاكرة كي أكمل الأحداث من قصة الفيلم علني أوفق في نسج خاطرة تجمع ما بين الواقع والخيال ........ ولو تعلمين يا سيدتي كم أعشق الغوص إلى أعماق الخيال ....... تشيخ حروفي وتكبر وتموت لتبدأ ولادة حروف شابة تمتلك الحيوية والقدرة على إختراق الخيال وسبر مكنوناته والعودة منه بكنوز المجهول إلى الحياة .... قد تكون الرحلة إلى هناك صعبة ولكنها مغامرة تستحق المحاولة ........

سيدتي ناريمان

مرورك يشابه عطر الأرض إذا ما الكون أمطر
وقد فعلها وأمطر


جاك عفيف الكوسا 12-05-2019 12:43 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الزهراني (المشاركة 246396)
الأخ الفاضل والأستاذ القدير جاك كوسا
حروفك الجميله جعلتنا ننظر إلى الأفق
ونتابع سفينتك التي تعج بالحروف الراقية
دام حرفك راقيا يبدي
تقبل إحترامي
خالد الزهراني


في البدء كان الحلم ولم تكن هناك حكاية وعندما مات الحلم ولدت الحكاية ...... تساؤلات من البداية لم تجب عنها الحكاية ...... النهاية ما كانت نهاية ...... إنها بداية حلم لم تذكره الحكاية ....... إنها ولادة من الذاكرة ومن النهاية تبدأ الحكاية
هل تنتقل محتويات الذاكرة من شخص إلى آخر عبر الزمن ..... هل تخضع الذكريات إلى سلطة الروح أم الجسد .... هل تخاطر الأفكار يكون فقط بين الأحياء أم يمكن أن يوجد التخاطر ما بين إنسان حي وآخر فارق الحياة ..... وأخيرا ما هي المدة الزمنية التي يكون ضمنها التخاطر ممكنا .... كل الأسئلة السابقة تحتل الجزء الأكبر من تفكيري وأحاول أن أجد لها إجابات تقنع فضولي ولكن الفضول يلتهم جميع الإجابات ويبقى الشك مسمارا يشق صدر اليقين ......
المرة الأولى التي شاهدت فيها فيلم التايتنك كانت منذ عشرين عام مضت ..... دخلت إلى صالة سينما الشام في دمشق وكان برفقتي آنذاك فتاة تعشق مشاهدة الأفلام ....... بدأ العرض ....... كانت شاشة السينما كبيرة والأصوات الصادرة عنها قوية لدرجة جعلتني أعيش ضمن أحداث الحكاية وكأني شخصية من شخصياتها ..... أن تسمع الحكاية شيء وأن تكون طرفا فيها شيء آخر ..... كنا نجلس أنا ومايا في المقاعد الأمامية ضمن الصالة كنت أشعر بأن أمواج المحيط الباردة تلطم أقدامي ...... السفينة كانت قريبة مني لدرجة تخيلت نفسي أمشي فوق سطحها أدخل طوابقها وصالاتها وأتحدث مع ركابها .... أصواتهم وأحاديثهم كنت أعرفها وأظنني أتذكرها .... قلبي تزداد نبضاته كلما زاد الخطر ...... الهواء الذي يسبح فوق هيكل السفينة يداعب وجهي ..... الأشياء الموجودة ضمن غرفة روز كنت أعرفها وأعلم مواقعها وألوانها قبل أن تظهر ضمن مشاهد الفيلم ........ ذاكرتي تعمل بكامل طاقتها وتستنفذ كل قدراتها .........
كنت استبق أحداث الفيلم أقول لمايا الجالسة بقربي ........ الآن سوف ينقذها من الانتحار ..... الآن سوف يرسمها وبعد قليل سوف يهربا إلى صالة المحركات ..... ولكن لم أخبرها بما حدث في قاعة شحن البضائع تركتها تتابع المشهد لأن كلماتي في تلك اللحظة كانت عاجزة عن التعبير ...... بعض المشاعر لا يمكن وصفها بحروف الكلمات وكل لغات العالم تصمت أمام بعض النظرات ...... تخجل أمام القبلات ولكن الذي حدث هناك فيما بعد القبلات قد يفقد العقل سيطرته على اللسان ويركز الجسد على حاسة النظر تلك الحاسة التي تتغلب على جميع الحواس بلمح البصر ...... وحين مضى ذلك المشهد رجع الإدراك رويدا رويدا ليعيد التوازن ما بين الحواس .......
قالت ألم تخبرني بأنك لم تشاهد الفيلم من قبل ...... أجبتها نعم ....... قالت جوابك لم يصب قلب الحقيقة وأظنك أتيت لهذه الصالة من قبل ولن أسألك مع من لأني لا أحبك أن تراوغ ولا أريدك أن تكذب ......... صدقا يا مايا لم أشاهد هذا الفيلم من قبل....... قالت وكيف عرفت محتوى الفيلم إن لم تره من قبل ...... فقلت لها أظن بأن الحاسة السادسة لدي تعمل ...... قالت أعتقد بأن كل حواسك يجب أن تعمل سيكون لنا حديث آخر ولكن بعد نهاية الفيلم ....... تابعنا العرض بصمت وفجأة خرجت من الواقع ودخلت الخيال مرة أخرى ولم أعد حتى سمعت مايا تناديني ........ جاك ...... جاك
..... لقد انتهى الفيلم ....
عندها رجعت لأعيش الواقع جسدا ولكن فكري بقي ضمن أحداث الفيلم روحا ......... خرجنا من الصالة وركبنا السيارة ..... كنت في طريق العودة أنظر حولي إلى الطرقات أتخيلها كأمواج المحيط ...... والهواء الداخل من نافذة السيارة يشبه نسمات المحيط ..... حتى سائق السيارة كنت أتصوره قبطان سفينة ........ الأشخاص المارين على جانبي الطريق كنت أراهم كما لو كانوا ركابا على السفينة .... حتى مايا الجالسة بجانبي في السيارة كنت أتخيلها روز ..... وأحيانا يزل لساني أثناء حديثي معها وأناديها روز .....
لا أعرف ما الذي أصابني مع العلم بأني لم أشرب في ذلك اليوم مشروبا يؤثر على تركيز العقل ....... ربما لكوني أحمل ذات الاسم الذي يحمله بطل الفيلم جعلني أغرق ضمن الخيال أكثر ........ ربما تكون أجزاء من ذاكرتي استرجعت ذكريات معينة عندما شاهدت الأحداث للمرة الثانية .... ربما لأن مايا كانت تشبه روز في نواحي عديدة ..... في الحقيقة لم أعلم حينها السبب ........
بقيت قصة الفيلم مغروسة ضمن روحي وكياني وذاكرتي لأجد قلمي يصوغها كلمات على الورق ........ استحضر الذكريات من ذاكرتي التي لم تعد ذكرياتها محصورة في ذاكرتي فقط ......... قد لا يتقبل المنطق الفكرة ولكن العاطفة تقبلها ........ تتراكم الذكريات فوق بعضها والذكريات الحديثة تقتل القديمة وتبقى فرصة الذكريات القديمة في الحياة ضعيفة جدا جدا .......
ولكنها ليست مستحيلة .........
الأبواب المغلقة لا تفتح أمامنا إلا عندما نقرع عليها ..... ولكن المجهول يسكن خلفها ...... ربما يضع مفاتيح السعادة في اليد وقد يفتح علينا أبواب جهنم .... الرحلة إلى المجهول مثيرة وفي نفس الوقت خطيرة لأن الأبواب التي نفتحها مرة لا يمكن قفلها أبدا ..........

أخي الفاضل خالد الزهراني

أشكر مرورك ولا أخفيك سرا يا سيدي كلماتك أيقظت الحلم من جديد
ولن تغرق السفينة إن كانت حروفك
شراعا لها


جاك عفيف الكوسا 12-09-2019 11:55 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

سنوات قبل أن أركب السفينة لم أعرف خلالها الحب

ولحظات كانت فوق سطح السفينة

عشقنا أنا وإياكِ

الحب

!



محمد أبو الفضل سحبان 12-09-2019 06:04 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
[FONT="Arabic Typesetting"]الأستاذ القدير جاك عفيف الكوسا
من الصعب أن نختزل معنى الحب في سطور....لكن السفينة الغارقة بالحب في الحب علمتنا أن نقول في سطر واحد أن الغرق في الحب نجاة و أن البقاء على شطه ضياع....
جميل ما نثره قلمكم ولي عودة ان شاء الله لقراءة التتمة
بالتوفيق وبورك اليراع...

جاك عفيف الكوسا 12-15-2019 10:37 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

إن الغرق في الحب نجاة و إن البقاء على شطه ضياع.... صدق لسانك يا سيدي بما قال ..... خير لنا أن نحب ونتألم من ألا نحب أبدا ....
الحب همسة سرقها العقل من الروح وزفها إلى حروف الأبجدية عروسا وبكي على غيابها لما فقدها .... غار القلم من سعادة الحروف وحتى يخرب عليها فرحها تآمر مع سبع سطور والعروس من حفل زفافها خطفها ونزفها من الحبر كلمة سخية وعشق معناها بعد ما كتبها .......
الحب كلمة جاءت إلينا من الجنة لذلك لا يوجد على كوكب الأرض من يناصبها العداء ..... البغض لا يعتبر خصمها والكره ليس عكسا لها ونقيض الحب هو اللا حب إنه الفراغ حيث تتساوى المشاعر قوة وضعفا ويناقض بعضها بعضا .....
أحيانا لا نستطيع التصديق بأننا وقعنا في الحب حتى نخسر هذا الحب وكثيرا ما يكون الحب موجودا في حياتنا ولكننا لا نشعر بقيمته ولا نقدر أهمية وجوده ونتصور أو نتوهم بأننا نستطيع أن نكون بخير في غيابه ..... لا وألف لا وبعد اللا الأخيرة ألف لا ....... لن تستمر الحياة كما كانت ...... هناك نقص حاد وقاتل يبحث الجسد عن أسبابه ولن يجد رغما عن كل محاولاته ما يسد به هذا النقص .....
وهذا ما يدفع الجسد إلى الدخول في مرحلة انعدام نطاق الجاذبية ما بين الحواس ..... تتقلص لدينا الرغبة في الطعام أو الشراب حتى تبلغ مستوياتها الدنيا ...... جفوننا ترفض الإطباق ويجافي النوم عيوننا و يحتلنا الأرق والإرهاق ..... اللسان يعجز عن الكلام وتخون العقل حروف الأبجدية وأثناء التفكير تغزوه كلمات لم يناديها وتهاجمه عبارات لم يدعيها ..... الأذن لا تريد أن تسمع وكل الأغاني لم تعد تعنيها ..... الأنف في عالم أخر يسبح في رائحة عطر عالقة ضمن خلاياه ويخشى تبديلها ........ يدنا اليمني تفقد تدرجيا شعور اللمس لقد غادر من كان يؤنس وحدتها وخسرت الأصابع من كان يسليها ....
وبالمختصر العلاقة ما بين الروح والجسد تنهار ...... الروح بحاجة إلى الطعام وغذاؤها الحب ...... حتى الألم الذي يصاحب بعض تجارب الحب يبقى إحساس جميل وصادق تحتاجه الروح بشدة ....... الحب رحمة سقطت من السماء والتقطتها قلوب البشر ولولا الرحمة ليبست الأجساد عطشا إليها ولولا الأمل بوجود الرحمة لكانت الروح لفظت أنفاسها الأخيرة خنقا .....
الحب صوت حسون يحمله الصدى لمسامع حسونة كي تبادله شعورا منتظر .... الحب رابطة فطرية تجمع ما بين جميع الكائنات الحية على سطح الأرض تلك الرابطة متى زالت زلنا وخسرنا البصيرة والبصر ..... الحب لغة ساحرة ترسلها العيون إلى العيون ولا تحتاج مفردات ....... تلك اللغة خالية من الكلمات ولا ندرسها في مدرسة .... الحب معجزة تقف في وجه القدر في زمن غابت عن الأرض المعجزات تغرق الذات ضمن الذات وتعشق الغرق كلما غاصت إلى أعماق الذات أكثر فأكثر ....
الحب تجربة خطيرة تحتاج إلى المعرفة المسبقة بالإيجابيات والسلبيات المرافقة لها ..... ولكن هذه المعرفة لا نأخذها من الكتب ولا من الحكايات ولا حتى من المورثات تلك المعرفة شخصية جدا وخاصة جدا ومؤلمة جدا ويجب أن نعرف العوم في البداية قبل الإبحار في عرض البحر .........
الحذر واجب ربما تخدعنا الأمواج وقد تخوننا مشاعرنا وربما تغدر بنا مشاعرهم ..... لذا لا بد لنا قبل الوقوع في الحب أن نتعلم كيف نحب الألم المرافق لهذا الحب لأن الألم الناتج عن الفقدان او الهجران له آثار لا تزول من الروح وإن زالت تلك الآثار مع مرور الزمن سوف يبقى تأثيرها أقوى من الأثر .... وبرغم آلام الحب وعذابه وأوجاعه يبقى أفضل من اللا حب لأن العشق هو الوسيلة الوحيدة لتهذيب الروح وترويض الجسد ......

أخي الفاضل محمد أبو الفضل سحبان

كما ذكرت يا سيدي من الصعب أن نختزل معنى الحب في سطور ...... لأنه أقوى العواطف تركيبا وأكثرها تعقيدا وأشدها وجعا وأعلاها شأنا .... إنه أفعال قبل أن يكون أقوال ...... فالحب تضحية وتفاني من أجل الآخر ووعود تُمنح ليُوّفى بها ........ ويا ليتنا نوفي بها ......
أشكر مرورك يا سيدي وانتظر عودتك الثانية
دمت يا صديقي بألف خير


جاك عفيف الكوسا 12-27-2019 09:51 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

شراييني كانت يابسة ولم يثمر على غصني الورد

وثواني قضيتها مع شقيقة الورد

أزهر ضمن عيوني

الورد

؟



بتول الدخيل 12-28-2019 11:54 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
كلمات رائعة وجميلة استاذي الكبير جاك

باقة ود

جاك عفيف الكوسا 01-03-2020 09:12 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول الدخيل (المشاركة 249254)
كلمات رائعة وجميلة استاذي الكبير جاك

باقة ود



حروفاً من قلمي أزفها إليكِ عطراً وسلاما

وشكراً على دروب كلماتكِ ألقيها احتراما


سحر حضورك زاد موضوعي ألقاً ولمعانا

باقة الود أرد عليها بمثلها تقديراً وامتنانا


تحية ..... ومودة


جاك عفيف الكوسا 01-09-2020 09:11 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

لو أنني عرفت قبل صعودي السفينة بأن تلك الرحلة

ربما تنتهي بتحطم وغرق السفينة

ما كنت من البداية

سافرت

!



عبدالحكيم مصلح 01-10-2020 12:45 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
لطالما كنت مبدعا .

جاك عفيف الكوسا 01-15-2020 11:13 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مصلح (المشاركة 250128)
لطالما كنت مبدعا .



شهادتك أعتز وأفرح بها كما تفرح الأغاني

بالألحان


ما أروع مرورك سيدي وهب كلماتي جميع

الألوان


تحية .... ومودة


هيثم المري 01-16-2020 06:25 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاك عفيف الكوسا (المشاركة 250079)

لو أنني عرفت قبل صعودي السفينة بأن تلك الرحلة

ربما تنتهي بتحطم وغرق السفينة

ما كنت من البداية

سافرت

!



لا أحد يعلم الغيب سيدي العزيز
مررت من هنا لإلقاء التحية
لا عدمتهما : حرفك واليراع
دمت متألقآ

جاك عفيف الكوسا 01-17-2020 08:20 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم المري (المشاركة 250431)
لا أحد يعلم الغيب سيدي العزيز
مررت من هنا لإلقاء التحية
لا عدمتهما : حرفك واليراع
دمت متألقآ



كاذبة قارئة كفي ولم تصدق في قولها يوماً بصارة الفنجان

الأولى بقيت أخبارها ضمن نطاق الأحلام

والثانية لم تغادر كلماتها

قعر الفنجان

هيثم المري

أشكر مرورك وحضورك الذي أسعدني

ومنح حروفي وكلماتي

الجمال


تحية ..... ومودة


جاك عفيف الكوسا 01-25-2020 04:57 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


أحجيتي مثيرة إن لم أغرق في الحب لم تغرق السفينة

ولكنها غَرِقَتْ وغَرِقْتُ وعَرِفْتُ

أثناء غرقها طعم

الحب

؟


جاك عفيف الكوسا 02-06-2020 07:50 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

حتى وإن كانت لحظات البداية سريعة والنهاية أليمة

لكن ما بين فترة البداية والنهاية

انصهرنا في ذاكرة

الحب

!


هيثم المري 02-10-2020 08:15 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاك عفيف الكوسا (المشاركة 251267)

حتى وإن كانت لحظات البداية سريعة والنهاية أليمة

لكن ما بين فترة البداية والنهاية

انصهرنا في ذاكرة

الحب

!


ما بين البداية والنهاية سيدي
حروف مبعثرة تختطفها الرياح
تخيطها السفن بذاكرة الملح
فأصبح الحب حكاية الجراح
يا سيدي دام نبضك
تحيتي لك

جاك عفيف الكوسا 02-21-2020 09:37 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم المري (المشاركة 251497)
ما بين البداية والنهاية سيدي
حروف مبعثرة تختطفها الرياح
تخيطها السفن بذاكرة الملح
فأصبح الحب حكاية الجراح
يا سيدي دام نبضك
تحيتي لك



وحروفاً تمتد إلى حيث أنت حصراً لتقول ما بعد وصولها شكراً

مديحك لكلماتي كان ضمن فاهي حلو المذاق

ولم يحتاج شهدك إضافة

السكر


تحية .... ومودة


حسام الدين بهي الدين ريشو 02-22-2020 11:50 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
لكل شيئ زكاة
وزكاة القلوب الحزن

حسام الدين بهي الدين ريشو 02-23-2020 12:00 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
يقع الحب قتيلا
بين إمرأة عنيدة
ورجل ذو كبرياء
تلك محنة العشاق
بين الأرض والسماء

جاك عفيف الكوسا 02-26-2020 09:44 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 251936)
لكل شيئ زكاة
وزكاة القلوب الحزن



ويا حزناً يشطر قلبي نصفين كما يشطر الخلاف ما بين الكوريتين

مصيبتي كانت الحنان والحب يحتاج الأمان

وعِنَادها سحق رأس

الاثنين



حسام الدين بهي الدين ريشو 02-26-2020 12:09 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
الحروف
أمة من الأمم
ودولة حروفك ألق
في سماء الأبجدية

جاك عفيف الكوسا 02-29-2020 02:42 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 252143)
الحروف
أمة من الأمم
ودولة حروفك ألق
في سماء الأبجدية



ربما تلعب الحروف دوراً مهماً وحاسماً في مسيرة حياة الكلمات

ولكن الإحساس الساكن خلف حروف الأبجدية

هو من يرفع شأن ومنزلة

الكلمات



جاك عفيف الكوسا 02-29-2020 05:52 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 

ما بين لحظة ولحظات كنا من يعانق سور السفينة

وما بعد النظرة وحديث النظرات

وقعنا في قصة

حب


جاك عفيف الكوسا 03-05-2020 12:49 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


ضمن عينيكِ شاهدتُ قدري لأن نهايتي كانت في لمسة

لمسات منحتها يداكِ وكانت آخر لمسة

وحينما خسرتْ يدي اللمسة

أسرعتْ ساعة

الوفاة



جاك عفيف الكوسا 04-05-2020 08:47 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


شفتاكِ أعلنت تاريخ ميلادي ووفاتي ليصبح موتي بسمة

مضت السنوات ومازالت الروح تسكن البسمة

حياتي عشتها ضمن فاهكِ بسمة

الموت لا يهزم بسمة

الحياة


فيصل الغامدي 04-06-2020 02:21 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
الموت لا يهزم بسمة الحياة

الموت فرقعة المصير
وفقاعة لا تسقط
بالفرح أبدا

حروفك مشاعر جياشة
شكرا لك

جاك عفيف الكوسا 04-09-2020 07:20 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


وهل هناك أجمل من الفرح إن شاءت له الأقدار

أن يخرج حياً من رحم

الأحزان


فيصل الغامدي

وسلام الله عليك يا صديقي أينما كنت

كم أسعدني حضورك الرائع وقد نورت

وألف شكر على ردك الجميل كما أنت


ناريمان الشريف 04-09-2020 12:29 PM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 
شاخت حروفنا يا جاك ..
وظهر الشيب على مفارقها
وصرنا نقتنص لحظات الابتسامة
كنت هنا
تحية ... ناريمان

جاك عفيف الكوسا 04-11-2020 06:10 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


عندما تشيخ الحروف

تعشق المفردات عدّ قصائد لم تلدها أصلاً

وتحب العودة إلى أحضان الذكريات قصداً


يغريها السفر إلى الأحلام المؤجلة حصراً

وتهوى البقاء وتطلب من الله الحياة دهراً


ناريمان الشريف

وكل الشكر لحضوركِ ومتابعتكِ سيدتي

مرورك يشرفني ويفرحني ويطلبه الحرف قبل القلم

لكي يزهر الربيع شعراً ومن جديد

على سطور صفحات

الورق


جاك عفيف الكوسا 04-16-2020 08:40 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


يا قدراً أكل اللحظة وترك السنوات لم أعش عمري إلا في تلك اللحظات

نصف ليلة لم تكن كافية ليتسلق الحلم قمة هرم المستحيلات

جبل الجليد كان بالمرصاد ورفض قبول المعجزات

تآمر مع الاطلسي على إغراق السفينة

ضاع الحلم في وجود الحقيقة

ولم تبقى إلا رائحة

الذكريات


جاك عفيف الكوسا 04-18-2020 01:58 AM

رد: عندما تشيخ الحروف يزغرد القلم
 


طَلَبَتْ أن أكمل الحكاية ونَسِيَتْ بأن قهوتي سكرها زيادة

أطلي على حروفي لتعرف في مروركِ السعادة

هل أذكركِ سيدتي ما تضمنته الرواية

من البداية حتى فصل النهاية

كنتِ ومازلتِ بطلة

الحكاية



الساعة الآن 03:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team