منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 12-18-2017 05:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الطريق المغري [/marq]
إن السائر في ساحة الحياة بأهوائها المبثوثة في كل جنباتها ، كمثل من يسير في طريق ( مزدحم ) بألوان المغريات في : مطعم أو مشرب أو جمال منظر ، والحال أنه مأمور بالوصول إلى مقصده في نهاية ذلك المسير .
فالغافل عن الهدف قد يدخل كل ( مُدخَل ) في ذلك الطريق ، لـيُشبع فضول نظره ويسد فوران شهوته ، بما يجعله متشاغلاً طول عمره في ذلك الطريق ذهابا وإيابا ، غير واصل حتى إلى مقربةٍ من هدفه .
وعليه فإن على العبد في مثل هذه الحياة المليئة بزينة المغريات ، أن ( يغض ) الطرف عن كثير مما يصده عن السبيل ولو كان حلالاً ، فإن الحلال الشاغل كالحرام في الصدّ عن السبيل .
فأفضل المشي ما كان على منتصف الجادة ، بعيداً عن طرفيها بما فيها من فتن وإغراء .

------------------------------------------------------
18 / 12 / 2017

نشوة شوقي 12-19-2017 06:28 PM

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net...26&oe=5AB179FF

نشوة شوقي 12-19-2017 07:04 PM

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net...3d&oe=5AB4C55F

حميد درويش عطية 12-19-2017 07:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشوة شوقي (المشاركة 228254)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الطيبة نشوة شوقي
تحية طيبة
طال الغياب وانتظرناك كثيراً واشتقنا لكتاباتك القيمة متمنيا ً أن لا يتكرر الغياب ثانيةً بإذن الله تعالى .
تقبلي شكري و تقديري .
حميد
19 / 12 / 2017

نشوة شوقي 12-19-2017 07:51 PM

شكرا لك أخي الغالي ربنا يسهل ويبعد عنا الغياب إن شاءالله
لكم مني كل الاحترام والتقدير

حميد درويش عطية 12-19-2017 07:57 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مَثَل الذاكر باللسان [/marq]
إن مَثَل من ينشغل عن الحق في صلاته ، كَمَثل من يجلس إلى جليس تثقل عليه محادثته ، فيتركه بين يدي آلة تحدثه ، ويذهب هو حيث الخلوة بمن يهوى ويحب .
فإن بدنه الذاكر في الصلاة ، بمثابة تلك ( الآلة ) المتحدثة ، التي لا تلتفت إلى مضامين ما تتحدث عنها ،
وإن روحه المشتغلة بالخواطر المذهلة ، بمثابة ( المنصرف ) عن ذلك الجليس ، والمتشاغل عنه بمن يحب ممن هو أقرب إلى نفسه من ذلك الجليس .
ولنتصور قبح مثل هذا العمل لو صدر في حق ( عظيم ) من عظماء الخلق ، فكيف إذ صدر مثل ذلك في حق جبار السموات والأرض ؟! .

------------------------------------------------------
19 / 12 / 2017

نشوة شوقي 12-19-2017 08:46 PM

http://www12.0zz0.com/2017/12/19/20/858051694.jpg

حميد درويش عطية 12-20-2017 08:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]النفس الحاكمة [/marq]
إن مَثَل ( النفس ) في مملكة الوجود ، ( كحاكمٍ ) أصمّ ، أبكم ، أعمى ، بيده المقدرات كلها ، ولا يطلب إلا المزيد من الشهوات .
وعليه فإن على من حوله من الوزراء والرعية ، أن يعاملوه بما يجنّبهم التبعات الفاسدة متمثلا :
أولاً : في تقليص قدراته ، وسلب ما بحوزته من عناصر اقتداره .
وثانياً : بعدم الاعتناء ما أمكن بأوامره الباطلة .
وثالثاً : بالسعي إلى إرشاده وتفهيمه بخطورة موقفه .
ورابعاً : بتهديده من مغبّة التمادي في ظلمه .
وهكذا الأمر في النفس ، فإن العقل وجنوده هم وزراء مملكة الوجود ، فطوبى لمن استبدل الحاكم الطالح ، بمثل هذا الوزير الناصح ! .

------------------------------------------------------
20 / 12 / 2017

ناريمان الشريف 12-28-2017 06:08 AM

لله درك ما أروعك !!!

حميد درويش عطية 12-31-2017 10:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إلقاء الرعب[/marq]
إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ،
فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى .
ولكن الحق قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين مع هزيمتهم من المسلمين إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات : { لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا } .
وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين .

------------------------------------------------------
31 / 12 / 2017


الساعة الآن 04:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team