منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تأملات في المعرّي …… إهداء (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28831)

ياسَمِين الْحُمود 07-07-2021 02:43 PM

تأملات في المعرّي …… إهداء
 
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

عبد الكريم الزين 07-07-2021 04:38 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
قصيدة رائعة
وحروف ساطعة بالفصاحة والجمال
أبحرت بعمق في شخصية المعري
وأحاطت بالزوايا الدقيقة في حياته

شاعرتنا ياسمين المنابر
هنيئا بشاعريتك الفذة وعزيمتك التي لا تلين
وهنيئا لأبيك بابنة بارة وشاعرة وكاتبة متميزة

تحياتي وودي:31:

حمزه حسين 07-07-2021 05:01 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهمّ، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما غابَ دقةً
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
ونبراسها إذ يشهد الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

ها هي فارسة المنابر قد وفت
فحلقت في سماء الشعر والقوافي
وسطرت معلقة المعري الكبير
هدية للقلب الكبير

معلقة نفخر بها أن تعلق على جدران منابر
ويفخر ممدوحها أن تعلق على صدر ذكراه
ويفخر بها الأستاذ ناصر أن يتقبلها هدية أنيقة منمقة رشيقة محلقة وقصيدة معلقة بحق

فهنيئا لكما ببعضكما
فقد قرأت هنا شعرا حقيقيا يناغم التراث بنكهة الحداثة
كلمات ومعنى وسبكا
مع الالتفات دوما للوزن الصعب والقافية الأصعب

هذا ما توقعته من ياسمين الشاعرة والإنسانة
وسنرى الكثير الكثير من هذا الجمال إن شاء الله تعالى

سعادتي بهذا المحفل الجميل والتحدي الرائع

أفواج زغاريد وياسمين
وتحيات وتقدير
وشكرا كثيرا شاسعا
وورود
:45:

حمزه حسين 07-07-2021 05:21 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
وإلى الأستاذ ناصر الحمود
الأخ الكريم
والأب الحنون
وناصر الإنسان
كل يوم وأنت بألف ألف خير
وصحة وعافية
ويوم مولدك السعادة والهناء لياسمين البر والوفاء
وللعائلة الكريمة

تقبل مني تقديري وإعجابي
ودعائي الخالص من القلب
وكل عام وأنتم بخير

مازن الفيصل 07-07-2021 06:15 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ

مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


نعم اختنا الغالية..

ثار فكركِ العبقري ..

اشعلَ ثورةَ الحرف..

تحركت حشودُ الابداعِ بقوافيها..

سارت بشوارعِ الروعة..

وانارت مصابيحَ الأمل..

بولادةِ شاعرة رائعة الحِسِّ..

انتفضَ تحديها..

مع نفسها..

ليصنعَ رائعتها هذه..

وفاءً لأبٍ..

وفاءً لتربيةٍ..

وفاءً لاخلاقٍ غُرسَت..

وطِباعٍ تجذَّرَت..

وقِيَمٍ وِرَثَت..

ورغبةٍ اُعلِنَت..

وروحٍ صادقة..

عاهدت ولَبَّت..

كل الاحترام والتقدير للوالد ونتمنى له مديدَ العمر

كل الاحترام والتقدير للابنةِ البارَّة ياسمين

هنيئًا لكما هذا الرُقِي

وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بالف خير

حيال محمد الأسدي 07-07-2021 06:16 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
وتُوغلُ الياسمين
في دوحة المعري
وبكلِّ عذوبة الحداثة
مزجتْ بين فخامة نبض المعري
وبين ضوع ياسمينها
الذي شحذهُ طلَبٌ غالٍ
من روح تسكنُ روحَها
فكانتْ معلَّقةً بكلِّ سمو الشعر العربي
قرأتُها بكلِّ لهفةٍ
وكأنني أرى المعري
يخلعُ عمامتَه
ويهزُّ رأسَه طرباً
وفخراً
واعتزازاً
فما أجمل الشعر
حين يُذيبُ الزمن
ويمنح الفخامة كلَّها
في لحظةِ حبٍّ وانسجام
أما أنتَ
أيُّها المُحتَفى به
هنيئاً لكَ شهقة الياسمين
حين تستدرجُ الماضي
بحاضرِ الحنين
فتُولدُ معلَّقةٌ
ترقصُ لها كلُّ السنين
عيد ميلاد سعيد
عمر مديد
عيش رغيد
كلُّ عام وأنتَ بخير
ربي يحفظك
ليضوعَ أكثر الياسمين
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/4996alsh3er.jpg
ودِّي و وردي


عبد السلام بركات زريق 07-07-2021 09:17 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
السلام عليكم
للشعر
وللسينية المتألقة
وللوفاء

أثبت النص في
7-7-2021
ذكرى ميلاد
العم ناصر الحمود حفظه الله


وأنتظر آراء الإخوة والأخوات
ورأي أستاذتنا القديرة
ثريا نبوي
مع التقدير والمحبة للجميع

محمد أبو الفضل سحبان 07-07-2021 10:50 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
رائعة شعرية مسطورة بحروف عذبة القطر ؛ وهي أغلى ما يمكن أن تهديه إبنة بارة لأبيها بمناسبة عيد ميلاده ... إذ تفنى كل الهدايا والحرف الجميل يبقى .
بارك الله في عمر الوالد وحفظه .:43:
تحية إجلال و تقدير لك شاعرتنا "ياسمين الحمود" على قبولك للتحدي ووفائك بالوعد رغم ضيق الوقت... هنيئا لك بهذا النبوغ المستحق ..:11:
دمت أيقونة للشعر والأدب ودرة من درره اللامعة..
تحياتي الخالصة
أبو الفضل

ناصر الحمود 07-07-2021 11:44 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

أجمل هدية من أجمل فتاة في الكون
فداكِ الكون كله ياحلوتي
أتعلمين كم مرة قرأتها اليوم ؟!
سرقتيني وذهبتِ بي بعيدا
هذه القصيدة بقافيتها المبهرة
وصورها ولغتها وسلاستها
شكرا حبيبتي لوفائك
سأطرز كلماتك بذهب خالص
وأصنع منها لوحة تعلق في المكان الذي تشيرين إليه
وهذا وعد مني وأمام الجميع
أكرر شكري الجزيل
الله يحفظك لي ولأبنائك وأبيهما:21:

ناصر الحمود 07-08-2021 12:10 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
سلام على القلوب التي عند حضورها تزدهر النفوس
الإخوة الكرام والأساتذة العظماء
أ. عبد الكريم الزين
أ. حمزة حسين
أ. مازن الفيصل
أ. حيال محمد الأسدي
أ. عبد السلام بركات زريق
أ. محمد أبو الفضل سحبان
أشكركم جميعا بلا استثناء على كلماتكم الرائعة بحق ابنتي
ومباركتكم لنا يوم مولدنا راجيا من الله سبحانه وتعالى
أن يرفع قدركم ويعلي شأنكم
شكرا لطيب تفاعلكم وشكرا لنبل مشاعركم ولطفكم
والد الجميع ناصر الحمود

الحسين الحازمي 07-08-2021 02:26 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
هدية فاخرة من ابنة إلى أبيها
شكرا للأخت ياسمين الواعية الصغيرة
والشاعرة الكبيرة بموهبتها وثقافتها ووفائها..
وشكرا لوالدها الذي علّم وهذّب وصقل..

نهنئ أنفسنا وآل منابر جميعا
بهذا النص الفاره الجميل والبديع لفظا ومعنى...

وتقبلوا عاطر التحيات..

ثريا نبوي 07-08-2021 05:11 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

النابغة الياسَمين
أتدرين؟
أبكي الآن وأنا أكتبُ لكِ
فرحًا بهذا الشعرِ العبقريّ الوَضيء
في هذا المشهدِ الاحتفاليِّ المَهيب
لا أتصورُ أن هناك من كتبَ في المَعرّي
أو سيكتُبُ بروعةِ ما أبدعتِ
- واللهُ على ما أقولُ شهيد -

بأبجدياتِ الكبار ..
في بحرِ الكبار .. بحر امرئِ القيس
كلي ثقةٌ بأن حبكِ للوالدِ الحبيب الرائع الطيبة
كان طاقةً دافعةً كبرى نحو قمةِ الخَلْقِ والإبداع
يستحقُّها وأكثر، مما تجودُ به يراعتُكِ الفريدة

وتستحق أن يكتُبَها لكِ بماء الذهب كما وعد
وكُلّي ثقةٌ بأنه سيفعل بل أتصورُ أنه
لو يستطيعُ لعلَّقَها لكِ في ذؤاباتِ السُّها

تستحقُّ قوافيكِ الياقوت:
أن يُبعثَ سوقُ عكاظ لِتُعلَّقَ فيه
على جدارِ المجدِ والخلود

شكرًا لجمالِ مِدادِكِ
الذي بعث الضادَ من مراقدِها
فأعاد للشعرِ مجدَهُ العتيق
بحروفٍ منضّدةٍ من اللآلئِ والعقيق

دُمتِ قِمّةً في الإبداعِ والعطاء
ودام لكِ الوالد الغالي نهرًا بالحنانِ يفيض
وكل يومٍ والأسرةُ الجميلةُ كلها بكل خيرٍ وهناء
:43:




حسن زكريا اليوسف 07-08-2021 07:51 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود


ياسمين المنابر

:20:
صباحك الشعر
صباحك الفرح بهدية عيد ميلاد الوالد حفظه الله ، هذه القصيدة الفارهة جمالاً وسحراً
لم يكن ثمة شك عندي فيما أراه من صرح شامخ لقصيدة كانت لَبَنات ُبنائها نبضات خافقك وخلجات روحك الياسمينية
قصيدة من نسل التراث وبروح الحاضر، مزجت ِ فيها بين الأصالة والمعاصرة بحرفية تستحق التصفيق
في القصيدة من الصور والانزياحات البيانية والدلالية المبهرة، ما يجعلها كنزاً شعرياً ومرجعية أدبية
وفيها من أناقة الأسلوب وسلاسته، وجزالة التركيب، وصفو اللغة ، ما يجعلها تحفة فنية إبداعية، ناطق ٌ سحر ُبيانها، وفصيح
وفوق كل ذلك انسكب إحساسك عذباً صافياً سائغاً في شرايين القصيدة وأوردتها
وقد اختالت على نغمات موسيقا رصينة، وتزينت بقافية ساحرة تحط أجنحتها على أفنان الروح وادعة ً مستقرة
وقد اكتحلت عينا هذه القصيدة العروس بأنوار الوفاء ، وتعتَّقت نبضاتها بزلال البرّ ، وتكللت هامتها بعبق الياسمين
وهكذا كان الشعر الحق ساطعاً وبدرُه مكتملاً فيها تمام الاكتمال
لا أجامل مخلوقاً في الشعر
وبحق وأمانة أرى القصيدة بشكلها ومضمونها من عيون الشعر الأصيل، الذي عز ّ نوره ، وشحّت ينابيعه
ومناسبة القصيدة وكونها غُزلت على نول التحدي المحبب الميمون من والد ٍ كريم ٍ نبيل ٍ أصيل ٍ مجبول ٍ على حب التراث الأدبي العربي الأصيل ونجبائه وأعلامه
ومنهم ( المعري ) ابن مدينة معرة النعمان القريبة جداً من مسقط رأسي
ذلك الكبيرُ شعراً وحكمة ً وفلسفة ً، والرفيعُ منزلةً بنبوغه وتميزه
والمبهر ببصيرة الفكر والإحساس وإن خذله بصر ُ المقلتين
أقول: ذلك التحدي من أبٍ لابنته بتلك الطرافة وذلك الحب الخالص
وغَزْل ُ القصيدة على نول ذلك التحدي كان له رونقه الجميل الذي أضفى مزيداً من البهاء على هذه الحلة النورانية
التي يليق بها أن تُعتق وتُطرز بالذهب الخالص ، وأن تُعلَّق وساماً على صدر المدى ، وقلادةً في جيد السماء
شكراً لك ياسمين المنابر ، وهنيئاً لك ولنا وللمكتبة العربية وديوان الشعر العربي الأصيل هذه القصيدة الفارعة قواماً والسامية مقاماً
وهنيئاً لوالدك الكريم النبيل
هنيئاً لك أخانا الكبير ( ناصر ) يا أبا الياسمين، هنيئاً لك ولنا بعيد ميلادك.
أطال الله في عمرك رافلاً بثوب الصحة، ومُنعَّماً بالخير، ومُجِدّاً في طاعة الله
وهنيئاً لك هذه الابنة البارة الأصيلة ــ أختنا ياسمين ـــ التي كانت عند حسن ظنك وسداد رهانك
فلم تخذلك البتة، وقد أبت إلا أن تكون هديتها لك على قدر ما تحبها وتتمناها وتترقبها
فكانت على العهد، ووفت بالوعد، وبلغت في قصيدتها وهديتها ذروة المجد
وأنت لك الفضل في بزوغ فجر هذه القصيدة
هنيئاً لكما ولنا بالقصيدة، وبعيد ميلادك الميمون
وكل ُّ آن ٍ وأنت بخير وعافية
كلُّ آن ٍ وأنت راض ٍ عن الياسمين
كلُّ آن ٍ وأنت إلى الله أقرب، وإلى عباده مُحَبَّب.
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

فاضل الباتل 07-08-2021 02:34 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
سأعود لم أرتوِ إلى الآن

عبد القادر 07-08-2021 09:47 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
المعري عُرف برهين المحبسين
وانا رهين كلماتك ووقع حروفك الساحرة
....
نسال أن يمدّ في عُمر والدك العزيز
له ولك موفور التقدير وعظيم الإحترام
....

ناهد شبيب 07-08-2021 11:20 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 304689)
هذه القصيدة إهداء مني للوالد الحبيب
مثلما طلبه منّي كهدية في يوم مولده
أرجو أن ينال رضاه ورضى القرّاء



أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ
بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ

تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا
فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ

حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً
على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ

قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً
فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ

أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ
يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ

وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا
مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ

غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً
وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟

وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا
مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ

ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا
تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ

فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ
على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ

أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم
ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ

وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً
وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ

أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها
فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ

هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه
تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ

تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً
مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ

لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ
فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ

لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ
أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ

وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ
أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ

إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ
مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


ياسَمِين الْحُمود

نص باذخ تجاوز الزمن بأسلوب إبداعي متقن
قرأته لمرات وأنا أظن أنه للمعري نفسه
ثروة لغوية لم تقف أمامها القافية الصعبة بل قفزت عليهاقفزة الشاعرة المتمكنة من أدواتها
بلغ صهيل حروفك إلى أبعد مدى شاعرتنا.
نبارك لكِ هذا التفوق والتحدي لمن يصعب تحديه إلا على شاعرة حقيقية…
ونبارك للوالد الكريم هذه الهدية القيمة وله طول العمر..
دمت ألقًا ودام هذا النبض المتدفق سلسبيل إبداع..
حقا أدهشتنا حروفك اليوم فلهذا المساء طعم آخر

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 07:45 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 304696)
قصيدة رائعة
وحروف ساطعة بالفصاحة والجمال
أبحرت بعمق في شخصية المعري
وأحاطت بالزوايا الدقيقة في حياته

شاعرتنا ياسمين المنابر
هنيئا بشاعريتك الفذة وعزيمتك التي لا تلين
وهنيئا لأبيك بابنة بارة وشاعرة وكاتبة متميزة

تحياتي وودي:31:

امتنان المتصفح لحضورك الأول والأنيق
وسعادتي بك جميلة
أشكرك أخي على هذا الكلام الرونق
وهنيئا لي ولمنابر وجودك يا عبد الكريم:20:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 07:49 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه حسين (المشاركة 304700)
ها هي فارسة المنابر قد وفت
فحلقت في سماء الشعر والقوافي
وسطرت معلقة المعري الكبير
هدية للقلب الكبير

معلقة نفخر بها أن تعلق على جدران منابر
ويفخر ممدوحها أن تعلق على صدر ذكراه
ويفخر بها الأستاذ ناصر أن يتقبلها هدية أنيقة منمقة رشيقة محلقة وقصيدة معلقة بحق

فهنيئا لكما ببعضكما
فقد قرأت هنا شعرا حقيقيا يناغم التراث بنكهة الحداثة
كلمات ومعنى وسبكا
مع الالتفات دوما للوزن الصعب والقافية الأصعب

هذا ما توقعته من ياسمين الشاعرة والإنسانة
وسنرى الكثير الكثير من هذا الجمال إن شاء الله تعالى

سعادتي بهذا المحفل الجميل والتحدي الرائع

أفواج زغاريد وياسمين
وتحيات وتقدير
وشكرا كثيرا شاسعا
وورود
:45:

ما ألطف هذا الشعور منك أخي حمزه
أنا فَرِحة به جدا
أسعد الله أيامك والليالي
كم لهذا الهطول من بهجة
ممتنة لك كثيرا وأشكرك اكثر على الحضور البهي
تحياتي إليك:30:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 07:53 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن الفيصل (المشاركة 304712)
إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ

مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ


نعم اختنا الغالية..

ثار فكركِ العبقري ..

اشعلَ ثورةَ الحرف..

تحركت حشودُ الابداعِ بقوافيها..

سارت بشوارعِ الروعة..

وانارت مصابيحَ الأمل..

بولادةِ شاعرة رائعة الحِسِّ..

انتفضَ تحديها..

مع نفسها..

ليصنعَ رائعتها هذه..

وفاءً لأبٍ..

وفاءً لتربيةٍ..

وفاءً لاخلاقٍ غُرسَت..

وطِباعٍ تجذَّرَت..

وقِيَمٍ وِرَثَت..

ورغبةٍ اُعلِنَت..

وروحٍ صادقة..

عاهدت ولَبَّت..

كل الاحترام والتقدير للوالد ونتمنى له مديدَ العمر

كل الاحترام والتقدير للابنةِ البارَّة ياسمين

هنيئًا لكما هذا الرُقِي

وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بالف خير

قراءة بالغة الدقة
وتعيد رسم الدهشة
على أبيات القصيدة ببوح أجمل ..
للشعر مهجة ..
وللبوح بهجة ..
وللسماء نجمة ..
محلقة روحك وعبق البوح
تقبل التحية
و حُييت مِرارًا وتِكرارًا أخي مازن :31:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:07 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيال محمد الأسدي (المشاركة 304713)
وتُوغلُ الياسمين
في دوحة المعري
وبكلِّ عذوبة الحداثة
مزجتْ بين فخامة نبض المعري
وبين ضوع ياسمينها
الذي شحذهُ طلَبٌ غالٍ
من روح تسكنُ روحَها
فكانتْ معلَّقةً بكلِّ سمو الشعر العربي
قرأتُها بكلِّ لهفةٍ
وكأنني أرى المعري
يخلعُ عمامتَه
ويهزُّ رأسَه طرباً
وفخراً
واعتزازاً
فما أجمل الشعر
حين يُذيبُ الزمن
ويمنح الفخامة كلَّها
في لحظةِ حبٍّ وانسجام
أما أنتَ
أيُّها المُحتَفى به
هنيئاً لكَ شهقة الياسمين
حين تستدرجُ الماضي
بحاضرِ الحنين
فتُولدُ معلَّقةٌ
ترقصُ لها كلُّ السنين
عيد ميلاد سعيد
عمر مديد
عيش رغيد
كلُّ عام وأنتَ بخير
ربي يحفظك
ليضوعَ أكثر الياسمين
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/4996alsh3er.jpg
ودِّي و وردي


الله الله
كُل سَطرٍ دَهشة تتلُوها دَهشَة
تَجعلُ حس الإمتاع يَقرَؤها مِرارًا !
تتماهى أبيات القصيد
لحضورك ونثر نورك
حُييت يارُبَّان البوح . .
حماك الله:20:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:08 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 304723)
السلام عليكم
للشعر
وللسينية المتألقة
وللوفاء

أثبت النص في
7-7-2021
ذكرى ميلاد
العم ناصر الحمود حفظه الله


وأنتظر آراء الإخوة والأخوات
ورأي أستاذتنا القديرة
ثريا نبوي
مع التقدير والمحبة للجميع

لحضورك النور أخي عبد السلام
ولروحك أكاليل البهجة والسرور:30:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:11 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 304728)
رائعة شعرية مسطورة بحروف عذبة القطر ؛ وهي أغلى ما يمكن أن تهديه إبنة بارة لأبيها بمناسبة عيد ميلاده ... إذ تفنى كل الهدايا والحرف الجميل يبقى .
بارك الله في عمر الوالد وحفظه .:43:
تحية إجلال و تقدير لك شاعرتنا "ياسمين الحمود" على قبولك للتحدي ووفائك بالوعد رغم ضيق الوقت... هنيئا لك بهذا النبوغ المستحق ..:11:
دمت أيقونة للشعر والأدب ودرة من درره اللامعة..
تحياتي الخالصة
أبو الفضل

كل هذا التعبير والانطباع الجميل
يدل عن حسن ذائقة مرهفة تتميز بين الشعر وبينه

شكرا لك :30:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:22 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الحمود (المشاركة 304735)
أجمل هدية من أجمل فتاة في الكون
فداكِ الكون كله ياحلوتي
أتعلمين كم مرة قرأتها اليوم ؟!
سرقتيني وذهبتِ بي بعيدا
هذه القصيدة بقافيتها المبهرة
وصورها ولغتها وسلاستها
شكرا حبيبتي لوفائك
سأطرز كلماتك بذهب خالص
وأصنع منها لوحة تعلق في المكان الذي تشيرين إليه
وهذا وعد مني وأمام الجميع
أكرر شكري الجزيل
الله يحفظك لي ولأبنائك وأبيهما:21:

سيدى ووالدي الحبيب
شكر لك بقدر حبك و بقدر علوك و مكانتك
دائما تسكب البهجة في قلبي
أنرت متصفحى بإطلالتك الورافة بحسن الكلم و جمال الروح
شكرا أبي على حرف نبض به قلبك و نطق به لسانك و خطه قلمك
أنت عظيم دائما .
:21:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:25 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسين الحازمي (المشاركة 304754)
هدية فاخرة من ابنة إلى أبيها
شكرا للأخت ياسمين الواعية الصغيرة
والشاعرة الكبيرة بموهبتها وثقافتها ووفائها..
وشكرا لوالدها الذي علّم وهذّب وصقل..

نهنئ أنفسنا وآل منابر جميعا
بهذا النص الفاره الجميل والبديع لفظا ومعنى...

وتقبلوا عاطر التحيات..

شاعرنا الجميل العذب الأنيق المثقف

الحسين الحازمي

يا كوكبًا في سماء الشعر ..

لحضور روحك الورد والعبق الشعري
والشهد والريحان
حييت دوما :31:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:29 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 304756)
النابغة الياسَمين
أتدرين؟
أبكي الآن وأنا أكتبُ لكِ
فرحًا بهذا الشعرِ العبقريّ الوَضيء
في هذا المشهدِ الاحتفاليِّ المَهيب
لا أتصورُ أن هناك من كتبَ في المَعرّي
أو سيكتُبُ بروعةِ ما أبدعتِ
- واللهُ على ما أقولُ شهيد -

بأبجدياتِ الكبار ..
في بحرِ الكبار .. بحر امرئِ القيس
كلي ثقةٌ بأن حبكِ للوالدِ الحبيب الرائع الطيبة
كان طاقةً دافعةً كبرى نحو قمةِ الخَلْقِ والإبداع
يستحقُّها وأكثر، مما تجودُ به يراعتُكِ الفريدة

وتستحق أن يكتُبَها لكِ بماء الذهب كما وعد
وكُلّي ثقةٌ بأنه سيفعل بل أتصورُ أنه
لو يستطيعُ لعلَّقَها لكِ في ذؤاباتِ السُّها

تستحقُّ قوافيكِ الياقوت:
أن يُبعثَ سوقُ عكاظ لِتُعلَّقَ فيه
على جدارِ المجدِ والخلود

شكرًا لجمالِ مِدادِكِ
الذي بعث الضادَ من مراقدِها
فأعاد للشعرِ مجدَهُ العتيق
بحروفٍ منضّدةٍ من اللآلئِ والعقيق

دُمتِ قِمّةً في الإبداعِ والعطاء
ودام لكِ الوالد الغالي نهرًا بالحنانِ يفيض
وكل يومٍ والأسرةُ الجميلةُ كلها بكل خيرٍ وهناء
:43:




الله عليك
يا عرابة لغة الضاد وجراحة القلوب وصيدلية المشاعر
ما أجملك وأعذبك حين يتعلق الأمر بصرف دواء للأرواح
ويا ليتني أصل لربع هذا المستوى من الخيال العذب الآسر
الأستاذة الشاعرة / ثريا نبوي
يا كوكبًا في سماء الشعر المتألق ..

رؤاكِ لها دلالات شاعرية وانطباعية متفردة متميزة ..


لروحك الأمان والسلامة والتحليق عاليا


حقيقة إن لبعض الانطباعات والتعقيبات ما يفوق النص الأصلي ..
لك حبي واحترامي وإعجابي الدائم :44:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:35 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 304771)

ياسمين المنابر

:20:
صباحك الشعر
صباحك الفرح بهدية عيد ميلاد الوالد حفظه الله ، هذه القصيدة الفارهة جمالاً وسحراً
لم يكن ثمة شك عندي فيما أراه من صرح شامخ لقصيدة كانت لَبَنات ُبنائها نبضات خافقك وخلجات روحك الياسمينية
قصيدة من نسل التراث وبروح الحاضر، مزجت ِ فيها بين الأصالة والمعاصرة بحرفية تستحق التصفيق
في القصيدة من الصور والانزياحات البيانية والدلالية المبهرة، ما يجعلها كنزاً شعرياً ومرجعية أدبية
وفيها من أناقة الأسلوب وسلاسته، وجزالة التركيب، وصفو اللغة ، ما يجعلها تحفة فنية إبداعية، ناطق ٌ سحر ُبيانها، وفصيح
وفوق كل ذلك انسكب إحساسك عذباً صافياً سائغاً في شرايين القصيدة وأوردتها
وقد اختالت على نغمات موسيقا رصينة، وتزينت بقافية ساحرة تحط أجنحتها على أفنان الروح وادعة ً مستقرة
وقد اكتحلت عينا هذه القصيدة العروس بأنوار الوفاء ، وتعتَّقت نبضاتها بزلال البرّ ، وتكللت هامتها بعبق الياسمين
وهكذا كان الشعر الحق ساطعاً وبدرُه مكتملاً فيها تمام الاكتمال
لا أجامل مخلوقاً في الشعر
وبحق وأمانة أرى القصيدة بشكلها ومضمونها من عيون الشعر الأصيل، الذي عز ّ نوره ، وشحّت ينابيعه
ومناسبة القصيدة وكونها غُزلت على نول التحدي المحبب الميمون من والد ٍ كريم ٍ نبيل ٍ أصيل ٍ مجبول ٍ على حب التراث الأدبي العربي الأصيل ونجبائه وأعلامه
ومنهم ( المعري ) ابن مدينة معرة النعمان القريبة جداً من مسقط رأسي
ذلك الكبيرُ شعراً وحكمة ً وفلسفة ً، والرفيعُ منزلةً بنبوغه وتميزه
والمبهر ببصيرة الفكر والإحساس وإن خذله بصر ُ المقلتين
أقول: ذلك التحدي من أبٍ لابنته بتلك الطرافة وذلك الحب الخالص
وغَزْل ُ القصيدة على نول ذلك التحدي كان له رونقه الجميل الذي أضفى مزيداً من البهاء على هذه الحلة النورانية
التي يليق بها أن تُعتق وتُطرز بالذهب الخالص ، وأن تُعلَّق وساماً على صدر المدى ، وقلادةً في جيد السماء
شكراً لك ياسمين المنابر ، وهنيئاً لك ولنا وللمكتبة العربية وديوان الشعر العربي الأصيل هذه القصيدة الفارعة قواماً والسامية مقاماً
وهنيئاً لوالدك الكريم النبيل
هنيئاً لك أخانا الكبير ( ناصر ) يا أبا الياسمين، هنيئاً لك ولنا بعيد ميلادك.
أطال الله في عمرك رافلاً بثوب الصحة، ومُنعَّماً بالخير، ومُجِدّاً في طاعة الله
وهنيئاً لك هذه الابنة البارة الأصيلة ــ أختنا ياسمين ـــ التي كانت عند حسن ظنك وسداد رهانك
فلم تخذلك البتة، وقد أبت إلا أن تكون هديتها لك على قدر ما تحبها وتتمناها وتترقبها
فكانت على العهد، ووفت بالوعد، وبلغت في قصيدتها وهديتها ذروة المجد
وأنت لك الفضل في بزوغ فجر هذه القصيدة
هنيئاً لكما ولنا بالقصيدة، وبعيد ميلادك الميمون
وكل ُّ آن ٍ وأنت بخير وعافية
كلُّ آن ٍ وأنت راض ٍ عن الياسمين
كلُّ آن ٍ وأنت إلى الله أقرب، وإلى عباده مُحَبَّب.
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

سعدتُ كثيراً بحضورك المتألق دوماً..
وما أجمل أن يكون بيننا من أصحاب الذوق والإبداع أمثالك
تنتشي الروح ويتعطر الوجدان بقراءتك الواعية وحضورك الأنيق..
شكراً لقلبك الذي يتدفقُ حبّاً وفكرك الذي ينضحُ وعياً وأَلَقا !!
شكراً لحضورك وإشادتك وروحك:30:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:37 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاضل الباتل (المشاركة 304780)
سأعود لم أرتوِ إلى الآن

يُقال والذمة على الراوي
أن الماء انقطع في جميع أنحاء البلد
قلت : ربما لأن الفاضل فاضل الباتل لا زال يرتوي🙈

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 08:53 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر (المشاركة 304808)
المعري عُرف برهين المحبسين
وانا رهين كلماتك ووقع حروفك الساحرة
....
نسال أن يمدّ في عُمر والدك العزيز
له ولك موفور التقدير وعظيم الإحترام
....

الرائع رهين كلماتي😅
فقد أشاع في متصفحي
النور ورائحة الزهور
فأهلا بك وكل الشكر لك:45:

ياسَمِين الْحُمود 07-10-2021 09:06 PM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شبيب (المشاركة 304816)
نص باذخ تجاوز الزمن بأسلوب إبداعي متقن
قرأته لمرات وأنا أظن أنه للمعري نفسه
ثروة لغوية لم تقف أمامها القافية الصعبة بل قفزت عليهاقفزة الشاعرة المتمكنة من أدواتها
بلغ صهيل حروفك إلى أبعد مدى شاعرتنا.
نبارك لكِ هذا التفوق والتحدي لمن يصعب تحديه إلا على شاعرة حقيقية…
ونبارك للوالد الكريم هذه الهدية القيمة وله طول العمر..
دمت ألقًا ودام هذا النبض المتدفق سلسبيل إبداع..
حقا أدهشتنا حروفك اليوم فلهذا المساء طعم آخر

الشكر للحرف الذي استطاع نيل إعجابك
وللغة جمالٌ حين تأتين بجوارها
مجيء باذخ الجمال
أنرتِ متصفحي بطلتك ,
شكرا لجمالك هنا
هكذا الكرام دوما
مع الحب:31:

ناريمان الشريف 07-26-2021 01:26 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ


الله الله .. ما هذا الجمال ؟!
كنت على يقين أنك ستبدعين وهذا ليس جديداً عليك
هدية مميزة لإنسان غالٍ على قلبك وهذا قمة الوفاء وغاية المحبة
حفظكما الله
بوركت ابنتي الغالية وطاب قلمك
تحية ... ناريمان

ياسَمِين الْحُمود 08-02-2021 05:35 AM

رد: تأملات في المعرّي …… إهداء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 307225)

فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا
وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ

سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ
يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ


الله الله .. ما هذا الجمال ؟!
كنت على يقين أنك ستبدعين وهذا ليس جديداً عليك
هدية مميزة لإنسان غالٍ على قلبك وهذا قمة الوفاء وغاية المحبة
حفظكما الله
بوركت ابنتي الغالية وطاب قلمك
تحية ... ناريمان

أمي ناريمان
شكرا لك…
دمت فى روعة النجوم و أكثر
كل التقدير لسمو روحك:44:


الساعة الآن 05:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team