منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-12-2012 05:33 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
حقيقة الخلوة والاعتزال
إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان أو ( الهجران ) للخلق
بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس
والتي هي من أكبر الأغيار ..فالمشغول برغبات نفسه
حتى في جلب المنافع الباقية لها غافل عن الحق
فضلا عن تحقيق الخلوة معه
ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة
لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه
ومن أفضل مواضع الخلوة هذه
هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار
( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود
( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه
وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال
عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري
ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
12 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-12-2012 05:37 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
إنكار المقامات الروحية
إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية
التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه
هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل
وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق

لأ ن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه لأنهم من شؤونه ِ .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
12 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-12-2012 05:43 AM


http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

الخير الكثير
أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم
وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة
إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة
ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة :
الشرك في العمل وعدم العمل بما يقتضيه العلم وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار
فتكون مرتعا ً( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة الموكلة بذلك .
ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى
وقد ورد في الخبر :
{ وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهم العلم إلهاماً }

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
12 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-14-2012 05:22 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الضيافة في العبادة
إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام
فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة )وممتدة
خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته
كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
14 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-14-2012 05:23 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الوجل بعد الذكر
إن وَجَل القلب عند ذكر الحق لا يلازم ( الخوف ) والرهبة فحسب
بل قد يقترن ( بالإجلال ) والتعظيم وخاصة بعد الغفلة
ولهذا وقع بعد الذكر الرافع لتلك الغفلة
مَثَل ذلك مَثَل من كان في ضيافة عظيم تشاغل عنه الضيف
وفجأة أطلّ ذلك العظيم عليه - وهو في غفلة عنه -
فإن شعوراً بالوجل سينتاب الضيف
لا لخوفه منه - إذ هو آمن من سخطه في ضيافته -
بل لأجل التقصير في إجلاله وتعظيمه
فالعبد قد يعيش حالة رتيبة من الغفلة
يقطعها الذكر ( المفاجئ ) عند تلاوة آياته
فينقلب إلى عبد وَجِل مصداقا لقوله تعالى :
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
14 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-14-2012 05:30 AM




التفاعل غير المجاورة
إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أوالزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج )
يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة
أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية
فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه
فمَثَله كمَثَل من وضع قارورةًجَنْبَ أخرى بمالا يستتبع أي تفاعل أواندماج
وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
14 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-14-2012 05:39 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أثر التحليق الروحي
إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه
فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا
وأما الذي يدعي التحليق
أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع -
فليعلم أنه قد ضلّ سعيه وغلب عليه وهَـمُه ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
14 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-14-2012 05:46 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الهوة بين المادة والمعنى
إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور ..
فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه
ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية
بل إن أصحاب النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) اشتكوا أيضا من تبدل حالاتهم بالقول :
{ إذا دخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال ، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك ، فأجابهم النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) :
لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها ، وانتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء}
والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده
ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس ..
فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله ..
وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) :
{ ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه } .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق

14 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-15-2012 09:49 PM


http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

الحذر من زوال النعم
ينبغي التأمل في مضمون الدعاء الوارد :
{ اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثاقبا ولبا راجحا وقلبا زكيا وعلما كثيرا وأدباً بارعاً واجعل ذلك كله لي ولا تجعله عليّ }
ففيه تحذير بأن هذه النعم - على جلالتها - ليست في صالح العبد دائما
وذلك نظرا إلى :
( إمكان ) سلبها فتكون الحجة على العبد أبلغ أو( تعريض ) صاحبها للعجب والغرور
أو عدم ( شكر ) تلك النعم بما يناسبها أو ( استعمال ) ذلك فيما من شأنه أن يبعده عن ربه
وغير ذلك من آفات النعم التي ينبغي أن يحسن جوارها إذ أنها وحشية تنسل عند الغفلة عنها .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
15 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-15-2012 09:53 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الاختبار الدقيق للقلب
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف
ليعلم ( محطات ) هبوطه
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب
ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه
وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ
فالقلب المـُغرم بالشهوات
عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله
لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال
لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية
وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح
وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية
فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
15 - 9 - 2012


الساعة الآن 02:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team